رواية كاملة
المحتويات
وعيناها تزوغ يمينا ويسارا ظلت هكذا إلي أن وصلت إلي سوبر ماركت ما يسمي بالعاميه بقال .. وقفت تنتقي أنواع الشيبسي المفضله لديها وبعض البسكوتات بينما كان يراقبها ذلك الشاب باهتمام وعلي وجهه إبتسامه إتسعت إبتسامته تدريجيا حين أقبلت عليه وهي تقول بصوت رقيق أ
كده كام لو سمحت
نظر ذلك الشاب يس في عينيها الجميلتين ليسرح فيهما بينما توترت حنان بشده وهي تراه يحدق بها هكذا فقالت بصوت مرتعش آآ لو سمحت!
إبتلعت حنان ريقها ثم قالت بارتباك شديد آآ كام دول لو سمحت
إبتسم يس وقال ببلاش عشان خاطرك خلي بقا
حركت رأسها نافيه وقالت شكرا كام لو سمحت
تنهد يس بعمق وقال ٥ جنيه بس
أعطته حنان النقود بيدين مرتجفتان من شده الخجل والإرتباك وسارت سريعا مبتعده عنه بينما ظل يس يتابعها بعينيه إلي أن إختفي ظلها من أمام عينيه ثم تنهد بحراره وإبتسم ليحدث نفسه
.............................
نهض الحاج محمود بصعوبه بالغه عن الفراش وهو يسعل بشده بينما أسرعت الست نجيه وهي تقول بلهفه مالك ياحاج أنت تعبان يا اخويا ولا حاجه
إلتقط الحاج محمود أنفاسه وهو يقول بارهاق
مش عارف يا نجيه مبقتش قادر آخد نفسي وقلبي بقيت بحس أنه في ألم بيوجعني ديما
أومأ محمود برأسه قائلا ان شاء الله يا نجيه بس إبعتيلي حد لبيت أخويا سعيد يجبلي للدوا الي جابهولي أصله مستورد
نجيه بايجاب حاضر ياحاج ارتاح أنت بس وأنا هبعت أي حد يجيبه
محمود ماشي يانجيه
تحركت نجيه من أمامه ثم توجهت خارج الغرفه بينما كانت أميره ټتشاجر مع شقيقها سالم فصاحت بهماو ..
في ايه بتعملوا
________________________________________
ايه
سالم بدلال يا ماما كل شويه يغلسوا عليا
أميره بتذمر ده واد قليل الادب يا ماما
نجيه بجديه بس بس أنتوا الاتنين بلاش قله أدب واد يا سالم روح لحد بيت عمك قوله هات الدوا الي ابويا قالك عليه
سالم بلا مبالاه لا أنا خارج ألعب مع صحابي ثم ركض سريعا خارج البيت وظلت تصيح أمه وتهتف باسمه الا أنه لم يأبي بندائها وكأن شيئا لم يكن
نجيه بتنهيده اه شويه أنا هقول لسمره تروح تجيبه
أميره مسرعه لا اأنا هروح يا ماما وبالمره أعد مع ساره شويه أصل كنت عايزاها تجبلي كتب دينيه وكده
نجيه بنفاذ صبر ماشي بس بسرعه متتأخريش
أومأت أميره برأسها ومن ثم سارت سريعا لتبدل ملابسها
وصلت الي بيت عمها ثم دقت الجرس ودلفت لتصافح زوجه عمها وساره وبعد ذلك علمت أن عمها لم يأتي ولا زال في العمل فعزمت علي أن تنتظره بصحبه ساره
أميره بتساؤل اخبارك ايه يا سو أنتي خارجه ولا ايه
ساره بابتسامه لا ده أنا عندي درس وصحباتي جوه مستنين مستر عاصم
خفق قلب أميره بشده ثم قالت بتوتر هو جاي قصدي أنتي قولتيلوا علي الكتب الي طلبتها منه
ساره لا بجد نسيت عموما لما يجي هقوله
تنهدت أميره بتوتر وعدلت من حجابها الطويل وبعد قليل دق الجرس معلنا عن وصول عاصم فهبت ساره واقفه لتقول بسرعه بقولك ايه هروح ألبس الحجاب بسرعه وافتحي أنتي
أميره بارتباك استني بس ....
لم تمهلها ساره فرصه حيث ركضت الي الداخل بينما ابتلعت أميره ريقها وعضت علي شفتها السفلي وتوجهت بخطوات متمهله إلي الباب وفتحت بهدوء وعينيها تنظران في الأرض في حين تسمر عاصم مكانه حين نظر إليها خفق قلبه بشده لأدبها وجمالها وحجابها الطويل ولكنه أخفض بصره سريعا وهو يستغفر بخفوت وقال بثبات السلام عليكم
فركت أميره كلتي يديها في بعضهما وقالت بخجل عليكم السلام آآ اتفضل
دلف بهدوء فأقبلت ساره عليهما وهي تقول اتفضل يا مستر مستر لو سمحت أميره بنت عمي كانت عاوزه كتب دينيه من حضرتك
رفع بصره إليها وقلبه لا زال يزداد دقاته وقال بصوت رجولي كتب ايه يا آنسه أميره يعني في حاجه معينه عايزاها
رفعت أميره بصرها أخيرا وهي ترمش بعينيها عدة مرات حتي قالت بصوتها الناعم آآ أنا كنت عاوزه قصص الأنبياء ونساء النبي
عاصم بهدوء تمام ان شاء الله أبعتهملك مع ساره
إبتلعت أميره ريقها وهي تقول بتوتر طيب ممكن أعرف بكام
منحها عاصم إبتسامه عذبه وهو يقول سريعا
خليها هديه مني وكفايه عليا الثواب الي هاخده لما تقريهم ولم ينتظر ردها حيث قال سريعا
يلا يا ساره
دلفت ساره معه إلي حيث توجد الفتيات بينما جلست أميره علي المقعد وقلبها يكاد أن يخرج من مكانه بسبب هذه الإبتسامه الحذابه التي ارتسمت علي شفتيه .....
عادت أميره إلي المنزل وطوال الطريق كانت في حاله من الهيمان صورته وهيئته الرجوليه لم تبعد عن خيالها أبدا لم تعرف ما الذي بها وما هذا الشعور الغريب عليها الذي يجتاحها كلما رأت ذلك العاصم او حتي اذا ذكر أسمه مشاعر تتخبط داخلها وقلبها يخفق بشده ولكنها تشعر بشئ من السعاده ....
تنهدت بعمق ودلفت إلي المنزل سريعا ومن ثم أعطت لوالدتها الدواء ودلفت إلي غرفتها فوجدت أمل جالسه تذاكر كعادتها فقالت بتذمر
أنتي ايه يا بنتي مبتتعبيش دحيحه
أمل بلا مبالاه ششش أخرسي خليني أركز
جلست أميره علي الفراش وشردت في عالم تاني عالم يجمعها مع ذاك البطل الأسمر ولكنها لم تعرف عواقب ذلك الشئ الذي تفكر هي فيه لم تدري هي بالفرق الاجتماعي الذي بينهما ولم تعرف أيضا ما هي طباع عاصم كل ما هنالك أنه الأسمر الوسيم الذي لطالما قرأت عنه في الروايات وتمنته في أحلامها
استيقظت امل مبكره لصلاة الفجر وايقظت اميره لتصلي ايضا
ادت اميره صلاتها واسرعت لتستأنف نومها
أما أمل فجلست تقرأ القرآن الكريم بخشوع إلي ان ان اصبحت الساعه السادسه والنصف فصلت الضحي
وخرجت الي المطبخ اعدت لنفسها كوبا من الشاي بالحليب احتسته علي عجل ومعه ساندوتش من الجبن
ثم دخلت حجرتها لترتدي ملابسها للذهاب الي الجامعه وهي لا تعلم لماذا لا تشعر بحماس
ما زالت تشعر بالقهر والظلم مما فعله معها عمر وخصوصا انها اجتهدت لتتفوق كالعاده لكنه خذلها
ركبت السياره التي قادها ادريس الذي تعجب ان امل لا تستعجله كالعاده فقال
انتي ليه النهارده مش بتستعجليني يا باشمهندسه
ردت امل بسخريه....ال بيروح بدري زي ال بيروح متاخر وال بيتعب زي ال مبيتعبش يا عم ادريس
ابتسم الرجل الطيب وظل صامتا الي ان وصل امام بوابة الجامعة فنزلت امل من السياره وتمشي بهدوء الي ان تصعد الي القاعه وتجلس بجوار وفاء...
انتهت محاضره تلو الأخرى وانتظر الجميع المحاضره الاخيره لهذا اليوم لمادة الدكتور عمر
دخل عمر وحيا الجميع... ثم القي نظره الي حيث تجلس امل عابسه
متابعة القراءة