رواية كاملة
المحتويات
دلفت نجيه علي جملة ولدها لتصيح قائلة أنت إتجننت يا واد يا سالم يا قليل الأدب
إيمان پغضب شديد سامعه يا ماما قلة أدبه فعلا أنا غلطانة إني جيت قعدت معاكم أنا هرجع أعيش مع مصطفي مهما كان أرحم من هنا أنت بقيت لا تطاق يا سالم يلا يا سلمي يلا هنرجع لبابي
قفزت الصغيرة بمرح وإتبعت والدتها بينما تحدثت نجية پغضب جلي أنت واد معندكش ريحة الډم مش كفاية دخلت دبلوم يا فاشل ومجبتش مجموع كمان ليك عين تتكلم إخص عليك إخص
إستقل عمر سيارته وجلست أمل جواره وإنطلق بها حيث منزله فتحدثت أمل بتساؤل وجدية ممكن تعرفني أنت جيت إزاي بالسرعة دي !
نظر عمر لها بطرف عينه وقال مازحا قدرات
أمسك عمر كف يدها وهو يقول بهدوء براحتي
سريعا ما خفق قلبها بشدة أثر لمسته وأشاحت بوجهها بعيدا عنه فيما قال عمر ضاحكا
طيب أنا هقولك يا ستي أنا أصلا كنت جايلك في الطريق بس أنتي مش ادتيني فرصة أقولك أي حاجه وخدتيني علي مشمي
رفعت أمل حاجبيها وقالت مشمي !
إرتسمت إبتسامة صغيرة علي محياها وأدارت وجهها كي لا يلاحظ ولقد ظهرت بشاير الحب عليها ......
بعد مرور وقت طويل في عيادة الدكتور مصطفي وخلو العيادة من المړضي قام ليغسل يديه في المرحاض الملحق بغرفة الكشف ومن ثم قام بتنشيفها وهو شاردا بذهنه في زوجته الغاضبة منه وقد الوصل الڠضب بداخله للقمة ما إن دلف الغرفة حتي وجد علا أمامه وتقترب منه رويدا رويدا فتحدث بجدية وهو يقول في حاجة يا علا
كاد أن يتحدث ولكنها قاطعته بقبلة قوية مفاجئة قاصدة أن تزرع فيه الرغبة تجاهها وعانقته
ذهول ... حالة من الذهول والإندهاش تتملك مصطفي هل هو الذي فعل ذلك هل هو الذي خان زوجته حالا هل هو الذي إستسلم لتلك الرخيصه الوقحه التي فعلت كل شئ كي تكسبه وزوجته تخسره .. !
مع الأسف هو .. هو الذي خان في لحظة ضعف منه وفعل ما لا يحمد عقباه ...
إنسابت الدموع من عينيه لا يعرف لما يبكي هو يشعر فقط وكأن خنجر طعن قلبه صورة زوجته فقط هي التي تتردد أمام عينيه يعلم أنه فعل خطأ وخطأ كبير من الممكن لا يوجد إصلاح له خان بل والأسوء أنه زني .. !
آفاق من شروده علي صوت علا وهي تصرخ فيه وتضربه في صدره وهي تقول پبكاء خادع أنت دمرتني إيه الي أنت عملته ده
نظر لها بإستحقار وأبعدها عنه وشرع في إرتداء ملابسه وهو يقول پغضب جلي أنا الي عملت منك لله يا شيخه منك لله ربنا ينتقم
________________________________________
منك ...
علا وقد إرتدت ملابسها هي الأخري أنا هتفضح أرجوك أستر عليا
إبتلع مصطفي ريقه بمرارة ثم قال أستر عليكي إزاي
علا بمكر وهي تكفف دموعها تتجوزني !
وقف مصډوما ها هو الآن مجبرا علي فعل ذلك ..
مصطفي بصوت مهزوز هتجوزك
علا وقد إقتربت منه إمتي
مصطفي بضعف وإستسلام دلوقتي يلا ع المأذون !
إبتسمت علا بإنتصار وسارت معه فلقد نالت مرادها ووضعت قدمها علي أول الطريق ولكن إستوقفها مصطفي وهو يقول وأهلك أنتي هتقوللهم ايه
علا بلا مبالاه عادي ميقدروش يتكلموا
مصطفي بذهول يعني ايه
علا متنهده يعني أنا بصرف عليهم وهما ملهمش عندي غير كده أنا أبويا راجل سكري بتاع كوبايه ولا دريان بالدنيا وأمي في الطراوه يعني عادي يا دوك متقلقش
أومأ مصطفي برأسه قائلا أنعم وأكرم !
أمسكت علا يده وسارت معه متجهان إلي المأذون ....
الفصل الثامن عشر
غصبت ايمان اشد الڠضب مما فعله سالم بصغيرتها التي لم تعتاد من والدها الا الدلال والحنان
فجذبتها من يدها وقالت يلا يا حبيبتي هنروح وحملت حقيبتها وهمت بالانصراف من البيت
حاولت كلا من والدتها واميره منعها من الخروج من البيت بهذا الشكل المؤلم فهي تبكي بكاء آ حارا
وقالت نجيه بحنان .. كده يا ايمان هتعملي عقلك بعقل سالم
ايمان باكيه.... سالم ضړب سلمي ال عمرنا ما مدينا ايدينا عليها وكمان يطردني ويقول مش عاجبك روحي بيتك امال يا ماما لما يكبر شويه هيعمل ايه
لا دي ڼار مصطفي ولا جنه فيها سالم انا ال غلطت اني مروحتش معاه
نجيه باصرار... لأ يا بنتي متمشيش زعلانه
ايمان بتصميم .. . معلهش يا ماما انا همشي يعني همشي عن اذنك
ثم خرجت مسرعه الي موقف السيارات
لتركب السياره المتجهه الي المنصوره
جلست بجوار الشباك وسلمي بجوارها
واخذت تسترجع ما فعله سالم وتبكي حزنا علي والدها الذي كان يفرح اذا ذهبت لزيارته ويدلل سلمي كثيرا
شعرت بالارهاق فأغمضت عينها قليلا الي ان وصلت السياره الي المنصوره
استقلت تاكسي ليقلها الي عنوان شقتها
وصعدت العماره التي تسكن فيها لتصعد السلم ثم تفتح الباب بالمفتاح وتدلف هي وسلمي الي الداخل لتفاجئ بفوضي عارمه تملأ المكان وملابس زوجها ملقاه علي الكراسي باهمال وفي المطبخ وجدت اطباق بها طعام فاسد فقالت لابنتها شوفي يا سولي الشقه مش نظيفه ازاي
سلمي ببراءه.... دي مقرفه يا مامي بس احسن من عند سالم الۏحش
ايمان بتودد....حبيبتي يا سوسو ماتقوليش لبابي يا عمري علشان ميزعلش
سلمي بطفوله. .... حاضر يا مامي
ايمان بملل... يلا يا سولي ساعديني بقي ننضف الشقه علشان نفاجئ بابي لما ييجي
اخذ مصطفي علا معه بالسياره للذهاب الي اقرب ما ذون
لم يكن مصطفي سعيدا بذلك بل كان يشعر انه ورط نفسه مع علا ولانه شعر بالندم على ما فعل فهو اراد ان يصحح ذلك الخطأ ولكن للاسف بخطأ أكبر منه
جال بخاطره زوجته وابنته انه يحب ايمان
متابعة القراءة