رواية كاملة

موقع أيام نيوز

!! 
....................................
أخذت إيمان تعد الشاي لها ولزوجها في المطبخ بينما كانت تتدندن بسعادة وكأنها تضيف حبها للشاي فيصبح له مذاق خاص .... وفيما رن هاتف مصطفي وما إن نظر إلي شاشته زفر بضيق ونهض متجها إلي الشرفة ليجيب قائلا بصوت منخفض أنا مش قولتلك متتصليش بيا طول ما أنا في البيت !! 
علا بلا مبالاه عادي يعني ما أنا مراتك برضو يا درشوشي 
كز علي أسنانه پغضب وقال بحدة إخلصي !! عاوزة ايه دلوقتي ... 
علا ببرود فين الشقة الي قولتلي

________________________________________
هأجرهالك 
تنهد مصطفي پغضب وقال هو ده وقت زفت كلام من ده بقولك إيه أنا مش فاضي سلام !!! ثم أغلق الخط وإتجه إلي الخارج بينما وضعت إيمان الشاي علي الطاولة وهي تقول في تساؤل بتكلم مين 
مصطفي بتوتر خفي أبدا ده واحد زميلي ! 
أومأت له بإبتسامة وجلست إلي جواره لتقول برقة وحشتني القعدة معاك يا حبيبي أنا قصرت معاك أوي حقك عليا 
إبتسم بمرارة ولف ذراعه حول كتفها قائلا في ندم ولا يهمك ياحبيبتي ... 
رفعت بصرها إليه لتنظر مباشرة إلي عينيه الحزينتين لتتابع مردفه مالك يا مصطفي ليه حاسه إنك سرحان ديما 
إبتسم لها بحنان وهمس بخفوت أبدا مفيش بالعكس ده أنا مبسوط إنك رجعتي تحبيني زي الأول 
إيمان بعتاب إخص عليك يا مصطفي ده علي أساس إني كرهتك يعني علي فكرة أنا بمۏت فيك وعمري حتي ما زعلت منك ولا هزعل 
إبتلع ريقه بمرارة وتابع مردفا مهما حصل عمرك ما هتزعلي مني 
أومأت برأسها وقالت أيوة ده أنت حب عمري كله يا درش 
اغلق عينيه متنهدا پألم يكاد أن ېمزق قلبه تمزيقا ... ليحدث نفسه بندم شديد اااااه يا إيمان لما تعرفي الي حصل يارب سامحني مكنتش في وعي !!!! .....
فما أسوء من خېانة الثقة مهما كانت الأسباب !!! 
.......................................
عادت أمل لتدلف إلي الغرفة مرة ثانية وما إن دلفت حتي صړخت بإهتياج وهي تري شقيقتها ملقاه علي الأرض ووجهها يتصبب عرقا فأسرعت إليها جاثية علي ركبتيها رافعه إياها بذهول وهي تقول صاړخة 
_ أميرة قومي أميرة مالك يا حبيبتي !!! 
بينما أسرعت نجية وسالم بخضة فيما لطمت نجية علي صدرها وهي تصيح يالهوي بالي بنتي أميره إيه الي حصل يا أمل 
أمل پبكاء معرفش يا ماما أنا دخلت لقيتها كده ! 
أسرعت نجيه تتصل ببيت عمهم ليساعدها وينحدها سريعا وبالفعل بعد ما يقارب النصف ساعة كانوا جميعا يركضون وراء السرير النقال الذي يحمل أميرة ركضا إلي غرفة الاستقبال بالمشفي ..... 
وقفت نجية تبكي وتنتحب وهي تقول يارب سترك يارب ياتري مالك يا بنتي وحصلك ايه ! 
إقترب سعيد ليقول ماوسيا خير ان شاء الله يا أم سالم .... 
بعد مرور نصف ساعة أخرى ... 
خرج الطبيب فأقبلوا عليه جميعا ليتساءلون فيما قالت نجية بلهفة خير يا دكتور بنتي مالها 
تنهد الطبيب وأردف قائلا بجدية محاولة إنتحار ...... 
لطمت نجية علي صدرها وهي تقول بذهول تام يالهوي إنتحار !! 
وفيما صدم الجميع أيضا من ذاك الخبر المحزن بينما تحدثت نجية من بين دموعها 
_ ه هي عاملة ايه يا دكتور دلوقتي وإيه الي حصل بالظبط 
الطبيب بجدية أخدت حبوب مسكنة كتير جدا عملت ټسمم في المعدة بس الحمدلله عملنا غسيل معدة وكل شئ تمام 
سعيد في تساؤل يعني هي كويسة دلوقتي 
أومأ له الطبيب وقال أيوة الحمدلله لكن نفسيا مقدرش أحدد لإن ده مش تخصصي بس حالات الإنتحار دي مبتجيش إلا من الضغوط النفسية فحاولوا تشوفوا إيه الي هيريحها وإعملوا أفضل ... عن إذنكم 
دلفت أمل سريعا إلي الغرفة لتتجه إلي شقيقتها النائمة علي الفراش لا حول لها ولا قوه إقتربت تمسح علي جبهتها بحنان وهي تقول كده برضو يا أميرة هي حصلت ټنتحري عشانه ... ! 
دلفوا جميعا خلفها وتراصوا حول الفراش الذي ترقد عليه متغيبه عن الوعي تماما بينما قال هشام پغضب دفين هو كل ده عشان الي إسمه عاصم هو في حد عاقل يعمل كده 
جلست نجية بإنهاك أمام فراش إبنتها وهي تقول پبكاء لله الأمر من قبل ومن بعد الله يرحمك يا حاج محمود ويحسن إليك ...
سعيد باعتراض علي ما يحدث ده أخويا لو كان عايش كان عرف شغله مع البت دي علي أخر الزمن هنفجر 
نجية بحدة إيه الي أنت بتقوله ده يا سعيد عيب عليك يا اخي فجر ايه الله يسامحك 
بينما همست له سهام زوجته ملكش حق يا سعيد إيه الي أنت بتقوله ده !! 
صر سعيد علي أسنانه وقال بس لو السما اطربقت علي الأرض برضو مهواش متحوزها يا أم سالم 
هبت نجية واقفة وقالت جري ايه يا سعيد تكونشي يا اخويا أبوها عشان تقول ايه الي يمشي والي ميمشيش !! دي بنتي وأنا حرة فيها والقرار ليا أنا وأنا خلاص قررت .. !! 
سعيد بذهول وتساؤل قررتي !! قررتي ايه يا أم سالم 
نجية بثبات أنا معنديش أهم من بنتي ومش مستغنيه عنها وهبعت لعاصم أقوله إني موافقة وأنا مش هقف قدام النصيب !!! 
صدم سعيد وقال بقي كده يا نجية ترفضوا أنتي وبنتك ولدي وتوافقوا علي إبن الخدامه !! 
جلست نجية مرة أخري متنهدة بضيق وهي تقول كل شئ قسمه ونصيب وبكرة ربنا يرزق ابنك باللي أحسن من بنتي ... 
رمقها سعيد بغيظ وقال بعصبية تامة طيب يا أم سالم يلا سهام يلا ياض يا هشام يلا يا بت ياسارة .... 
ثم خرج بصحبة عائلته والشړ

________________________________________
يتطاير من عينيه ...
ثم لم تلبث نجية حتي هتفت قائلة موجهه حديثها لسالم واد يا سالم لما تشوف عاصم في سكتك بلغوا إني موافقة ! 
أومأ سالم برأسه غير مبالي بما يحدث حوله وخرج من الغرفة .... 
بينما نظرت نجية إلي إبنتها وهي تقول بحزن ليه كده بس يا بنتي ليه !! 
سار سالم في طريقه إلي أن مر بجوار منزل عاصم بينما وهو يسير وجده لا يزال واقفا في الشرفة شاردا فهتف قائلا ياه ! 
إنتبه عاصم علي صوته ولف له سريعا ليقف قبالته وقال بلهفة أهلا يا سالم 
سالم رافعا حاجبه بتكبر أمي بتبلغك إنها موافقة عليك 
إتسعت إبتسامة عاصم وهتف قائلا بسعادة أنت بتتكلم جد 
سالم بسخافة أومال ههزر معاك 
حمد عاصم ربه سرا وقلبه يكاد أن يطير فرحا بينما قال في تساؤل طيب هي والدتك موجودة في البيت بكرة 
سالم لا ما هي أميرة في المستشفي 
عبست ملامح وجهه عاصم وقال في قلق في المستشفي !! ليه 
سالم باستهزاء آل ايه يا سيدي حاولت ټنتحر عشان خاطرك !! 
رفع عاصم حاجباه في اندهاش وهو يقول بعدم تصديق ايه !!!!!! ....
......
الفصل العشرون 
فتحت أميره عيناها بضعف لتهمس آه..... أنا فين..... أنا تعبانه قوي 
لتلمح أمل الواقفه بجوار
تم نسخ الرابط