رواية كاملة

موقع أيام نيوز

الموقف تفوه قائلا بتردد احم اوك 
قفزت علا بسعاده وهي تقول بفرحه آخيرا 
ثم بدأت في وضع الطعام أمامه علي المكتب ووضعت أيضا العصائر ثم أخذ مصطفي يلتهم الطعام بشهيه ويتناول معه العصير الطازج بينما كانت علا تنظر له بإبتسامه منتصره وقد خطت أول خطوه للوصول إلي مناها
في منزل سعيد
حدق هشام النائم علي فراشه في سقف الغرفه وظل يتذكر وجهها الملائكي البرئ يبتسم تاره ويحزن تاره يبتسم لبرائتها ويحزن عندما يشعر أن الحب الكبير الذي بداخه ما هو إلا حب من طرف واحد وأنها لم تحبه بل تعتبره شقيقها وهذا هو يعلمه ولكنه متمسكا بالأمل والدعاء طالبا من الله أن تكون هذه الأميره من نصيبه وحلاله التي لم يري غيرها ولم تسكن قلبه أي أنثي سواها ...... 
.......................
عاد مصطفي إلي المنزل وكعادة كل يوم وجد زوجته نائمه شعر بأنه يختنق وبركان ينهار بداخله لماذا أصبحت الحياه ممله إلي هذا الحد ألم تشتاق زوجته إليه أصبحت لا تهتم به فشاغلها الأكبر هو عملها بالصيدليه ومن ثم إبنتها وثم زوجها حين تتفرغ ولكن هذا خاطئ فلنعكس الموضوع أن البيت والزوج أولي من العمل فليكن هو بالمقدمه ومن ثم العمل وإذا وجد الحب دون إهتمام أصبح لا طعم له ولا لون فالحب الحقيقي ما هو إلا إحتواء وإهتمام ....... 
إقترب مصطفي منها ليفيقها بصوت صارم 
إيمان إيمان قومي 
تقلبت في الفراش ثم نهضت وهي تقول بنعاس 
ايوه ايوه يا مصطفي في ايه 
مصطفي محاولا السيطره علي أعصابه اصحي عشان عايزك في موضوع 
رمشت بعيناها عدة مرات محاولا الافاقه لتعتدل في جلستها وهي تقول 
ايوه خير يا حبيبي 
تحدث مصطفي ليقول ساخرا حبيبك ! 
إيمان بعدم إستيعاب في ايه يا مصطفي 
نظر مصطفي في عينيها ليقول بجديه وعيناه بدت صارمه للغايه الشغل لازم تسيبي الشغل وتتفرغي لبيتك وجوزك وبنتك وبس 
صدمت إيمان من ذاك الحديث المفاجئ ثم قالت پحده نعم لا طبعا ليه هو أنا مقصره معاكم في حاجه 
ضحك مصطفي بسخريه وقال لا ياشيخه قولي كلام غير ده أنتي مش حاسه بنفسك ولا ايه 
هبت إيمان واقفه لتقول باعتراض لا مش ممكن ابدا ده شغلي الي بحبه ازاي عايزني أسيبه بالبساطه دي 
هب مصطفي واقفا هو الآخر ليقول بحزم 
بيتك أهم يا هانم من الشغل 
ايمان بلا مبالاه أنا مش مقصره في البيت طلباتك كلها مجابه 
رفع مصطفي حاجبيه ليقول فين قوليلي فين انا كل يوم باجي الاقيكي نايمه ! والاكل بتقوليلي عندك ف المطبخ ونفس الحكايه الصبح بتنزلي بسرعه او تنامي مبقتش اشوفك علي طول نايمه نايمه ايه كل ده ومش مقصره 
لم تقتنع إيمان بكلامه لتقول پحده كل ده عشان باجي مجهده من الشغل هو انا مش من حقي أرتاح 
انفعل مصطفي قائلا وأنا ! أنا فين راحتي 
زفرت إيمان بضيق وهي تقول باعتراض أنا مش هسيب الشغل يا مصطفي مهما عملت 
وضع مصطفي كلتي يديه في جيب بنطاله ليقول بهدوء ده

________________________________________
اخر كلام عندك يا ايمان 
هزت رأسها لتقول بجديه ومعنديش غيره 
أومأ مصطفي برأسه قائلا تمام اعملي الي يريحك وخليكي علي كيفك ثم سار بهدوء ليبدل ملابسه بينما إقتربت منه لتقول بدلال مصطفي 
ابعدها عنه بقوه وهو يقول پحده ولا كلمه معايا ابعدي عني 
ذهلت إيمان وترقرقت الدموع في عينيها بينما تابع مصطفي ليقول بجديه لما تحطي عقلك في راسك ابقي كلميني غير كده لسانك ميخاطيش لساني ويا أنا يا الشغل يا ايمان 
مسحت ايمان دموعها التي انسابت ثم قالت بخفوت انا بحب شغلي يا مصطفي وبحبك انت ك..... 
لم يمهلها فرصه حيث قال وهو يتجه إلي الفراش. انا الي عندي قولته وبراحتك خالص تصبحي علي خير ...... 
إنغلقت الإضاءه لتتألم القلوب قلبان يتألمان هل قرار مصطفي من الحق أم أنه ظلم وتسلط منه ! ولكن هو يريد زوجته حتي لا يقع في ما لايحمد عقباه بعد ذلك .......
ظلت ايمان الليل بأكمله لم يغمض لها جفن
ظلت تفكر فيما طلبه منها مصطفي 
وتتحدث مع نفسها
تاره تقول... هوا مصطفي برده دكتور واكيد بيدخل عنده ستات كتير ومحتاج زوجه متفرغه شغله صعب ومحتاج يرجع يلاقي زوجته مستنياه 
وتعود لتقول... لأ لأ دا انانيه منه انه يطلب مني كده 
انا درست ست سنين صيدله علشان في الاخر اقعد في البيت مش كفايه ما رضاش يخليني استلم التكليف بتاعي واتعين في مستشفي زي زميلاتي
كمان عاوزني اسيب الصيدليه ال بحقق فيها ذاتي واسيبها لناس اغراب يديروها 
لأ لأ مصطفي مش من حقه يعمل كده ليه عاوز يكبر وانا افضل زي ما انا 
لانا هفضل في شغلي بس هحاول ارضيه مصطفي طيب وشويه وهينسي 
وبالفعل كان هذا قرارها الذي اتخذته ستعمل ولكنها ستكون اكثر اهتماما بزوجها 
..................و مر يومان
منذ ان رأت أميره عاصم وهي تفكر فيه 
كلما فتحت كتاب لتذاكر رات ذلك الوجه الاسمر الجميل بتلك الابتسامه الجذابه انها صغيره رقيقه تنظر الي الحياه من منظور الروايات الرومانسيه التي تحبها وتعشقها وتخيلت ان عاصم هو البطل الحنون ذو الشخصيه الخلابه 
افاقت من شرودها علي صوت امل التي نظرت اليها پغضب وقالت 
انتي يا اميره سرحانه في ايه يا بنتي 
اميره.... ايه ولا حاجه يا امل 
امل.... ولا حاجه ايه فاتحه الكتاب وراحه في عالم تاني 
يا اميره شغل الروايات والتفاهات دي هتضيعك 
اميره... بس متقوليش تفاهات هيه الرومانسيه تفاهه

الفصل السابع
اخذت كلا منهن تذاكر الي ان شعرت امل بانها تريد ان تنام فقامت الي سريرها لتنام 
قالت اميره... انا كمان هقوم انام واغلقت الاضواء
وصعدت علي فراشها ثم نظرت تجاه امل التي تنام علي السرير المقابل لها 
وقالت... امولا ممكن اسالك سؤال 
امل بجديه .... لأ عاوزه انام
اميره. بالالحاح علشان خاطري 
امل قولي 
اميره بهيام.. عمرك في حياتك ما حسيتي كده انك معجبه بحد بتحبي حد
امل باهتمام بصي يا اميره ولو اني مبحبش النوعيه دي من الكلام بس هجوبك 
الحب من غير ارتباط شرعي يا اميره يبقي حرام وذنوب وما فيهوش بركه
الحب هو ا ال ربنا قال عليه موده ورحمه يعني دخول البيت من بابه غير كده يبقي شغل لصوص وانا محبش ابقي لصه فهمتي يعني جوزك ممكن يبقي حبيبك لكن حبيبك متضمنيش يبقي جوزك لو من غير ارتباط والعلاقه ال ربنا ميرضهاش متكملش وبالعكس بټعذب اصحابها فهمتي 
اميره وهي تضحك اه فهمت بس انتي قايله مش هتتجوزي ابدا يبقي عمرك ما هتحبي
امل نامي يا اميره تصبحي على خير 
اميره وانتي من اهل 
نامت امل سريعا اما اميره فظلت تفكر في كلام شقيقتها ساعه واكثر ثم غلبها النوم
جلس مصطفي علي مكتبه عابسآ علي غير عادته فهو منذ استيقظ من نومه وهو كذلك حتي انه رفض في الصباح ان يتناقش ثانية مع ايمان 
لكنه جلس يفكر تراها اطاعته
تم نسخ الرابط