رواية كاملة

موقع أيام نيوز

معلمتها بتأثر أحوال عاصم المتقلبه معها ...
ونصحتها المعلمه بالصبر والدعاء واللجوء إلي الله فهو القادر علي تبديل الأحوال
حوار صادق وبسيط بعث في نفس أميره الأمل والتفاؤل
وعادت إلي بيتها وهي تمني نفسها بتبديل أحوال زوجها للأفضل ....
فتحت الباب بمفتاحها وولجت إلي الداخل
لم تجد عاصم فهو في عمله
لكنها وجدت حنان تجلس في غرفتها تستذكر دروسها ....
أخذت تتودد لها فهي تريد أن تكسب صداقتها وودها وتشفق عليها من قسۏة عاصم
سألتها بتحفظ .....حنان هو عاصم طول عمره كده أقصد يعني عصبي وبيزعل بسرعه
حنان بلا مبالاه ......عاصم حنين وطيب يا أميره بس لما بيغضب بيبقي مخيف بيبقي واحد تاني ....
أميره بإبتسامه ساخره ......بيبقي نفسه يا حنان لما بيغضب بيظهر علي حقيقته .......
إتصل مصطفي بإيمان وأخبرها بتحفظ أنه ينوي السفر للخليج فسوف يعمل في مستوصف طبي هناك
لقد إتخذ القرار ينوي الفرار ربما يستطيع أن ينساها ويبدء حياه جديده بلا مشاكل ولا تعقيد
تصنعت إيمان اللامبالاه رغم إن بداخلها صراع مريب
وقالت ببرود مصطنع .....والمطلوب
مصطفي بهدوء ....عاوز أشوف سلمي وتخليها معايا يوم ولا يومين مفروض هسافر بعد أسبوع..
صمتت قليلآ ثم قالت بضعف ....وماله من حقك تشوفها وتقضي معاها وقت طالما مسافر
بكره هجهزها وتعالي الصيدليه خدها معاك بس هو يوم واحد أنا مقدرش أبعد عنها ....
مصطفي بتهكم .....بس تقدري قوي تبعدي عن غيرها ....
صمتت لبرهه ثم أنهت المحادثه الهاتفيه معه
وهي تفكر ....أيبتعد .....يسافر ......لم تحسب حساب لتلك الخطوه أبدآ هروبه
نعم آثر الهروب من الماضي منها ومن علا لعله ينسي ويبني حياه جديده .....
في كلية الهندسه
جلست أمل تنظر لعمر أثناء محاضرته بإبتسامه خجوله
تعمد التجول في القاعه علي غير المعتاد 
لتقول له طالبه بصوت رقيق .....حمد الله علي السلامه يا دكتر الجامعه وحشه قوي من غيرك وحشتنا جدآ
نظر إلي أمل التي لوت فمها بغيظ
تعمد إثارة غيرتها حينما قال بإبتسامه جذابه
شكرآ لذوقك آنسه الجامعه كمان وحشتني
لتهمس أمل ....وحشك قرد
ضحكت وفاء بصوت مسموع لإنفعال أمل وغيرتها
عمر ...إحم نكمل باقي شرحنا
أمل پغضب .. لو سمحت يا دكتر ممكن أستأذن
عمر ....لأ ... أقصد ليه
لأ يا آنسه ما فيش خروج من المحاضره إلا بعد ما أخرج أنا ....
ضحك الطلاب فالجميع تقريبآ أصبح يعرف علاقة عمر وأمل الزوجيه ........ .....
إنتهت المحاضره وخرج عمر من المدرج بعد أن نظر لأمل قائلآ ..... تعالي مكتبي لو سمحتي
لم تذهب إليه وإنما تعمدت العوده إلي بيتها مباشرة
وفي المساء فوجئت حينما طرق عمر الباب ورحبت به نجيه وسالم الذي كان سعيد بالهدايا التي أحضرها عمر له من فرنسا
كانت في الغرفه وتعمدت أن تدعي عدم المعرفه بقدومه
فحضر سالم ليستدعيها ويخبرها عن هداياه القيمه
كانت ترتدي منامه منزليه مريحه وربطت شعرها خلف ظهرها كذيل حصان
وخرجت له بنفس مظهرها البسيط لتجلس علي مقعد مقابل له دون أن تبادله التحيه أوتلقي السلام
نظرإليها مبتسمآ وقال .... مفيش ازيك يا عموري
أمل بجفاء ....لاء مفيش
عمر يدعي الڠضب وهو ينهض ....طيب أقوم أمشي بدال متضايقه
أمل بغيظ .....إنت بتستعبط مش كفايه قاعد تعمل حركات مع البنات في المحاضرات
عمر بإبتسامه جذابه .....بطلي غيره
أمل وهي تلوي شفتيها .... مبغرش يا عمر
عمر مبتسمآ وهو يجذبها ..... بتغيري وبتحبيني كمان تنكري بس لو نكرتي هتتعاقبي 
أمل بسرعه ....لأ مفيش عقاپ بتنيل أحبك أنا عارفه إنت طلعتلي منين
عمر......من الأسانسير يا ختي
بقولك إيه رأيك في ده وأخرج خاتم ذهبي صغير ورقيق
أمل ...الله جميل يا عمر
عمر بجديه .. .مش ليكي انتي كفايه عليكي أنا ......ده لأميره
هنروح نزورهم ونعطيها الخاتم وهديه لعاصم
يلا روحي إلبسي ولا هنخرج بالبربطوز بتاعك ده
أمل بتهكم ....بربطوز إيه دي بجامه
عمر ضاحكآ ....طيب يلا هستناكي في العربيه 
بالفعل في دقائق معدودات خرجت إليه وهي ترتدي فستان رقيق وحجابها الشرعي الطويل
ليفتح لها باب السياره وينحي لها بمشهد تمثيلي قائلا
إتفضلي سيدتي الجميله
إستقل السياره لتنظر إليه بحب
وتقول ....عمر إحلف بعد ما نتجوز تفضل تعاملني كده
عمر بهدوء وتأثر .....أحلف أعاملك أحسن من كده يا أمل أنا عاوز أعيش في هدوء وسعاده...مش مهم لو زعلنا من بعض
المهم منقساش علي بعض
لتردد بهدوء وكأنها تتذوق عبارته الرقيقه
مش مهم نزعل مع بعض المهم منقساش علي بعض
الله يا عمر أجمل كلمه سمعتها
امممممم أعتبر دا وعد
عمر بحنان

________________________________________
وهو يشير للسماء....إعتبري ده عهد .......عهد يا أمل
كادت أميره أن تطير من الفرحه عندما أخبرتها حنان بقدوم أختها وعمر
وعلي عجل إرتدت ملابسها كامله وخرجت لتحتضن شقيقتها بسعاده
ونظرت لعمر وقالت ....أزيك يا دكتر عمر
عمر بإبتسامه ....الله يسلمك معلهش زياره متأخره كتير
فين عاصم
أميره بهدوء .....زمانه جاي هوا خرج من شويه وقال مش هيتأخر
جلبت العصائر وبعض قطع الكيك التي صنعتها ...
وبعد قليل حضر عاصم ورحب بهم
ظل منشرحآ إلي أن أخرج عمر
العلبه الصغيره ليقدم لأميره الخاتم الرقيق
ولعاصم هديته
لمح السعاده في عيون زوجته ورآها تنظر بإنبهار للخاتم
تجهم وجهه وما أن إنصرفو حتي صر علي أسنانه بضيق وهو يقول لأميره
الخاتم ده يرجع لعمر 
ليه .. .يرجغ ليه .....ردت بتعجب
عاصم .....علشان مش هقدر أرد زيه لمراته عرفتي يرجع ليه ....أنا محدش أحسن مني
لټنهار أميره ....حرام عليك ال بتعمله فيه ده
أنا تعبت يا عاصم
عاصم بصوت جهوري.....إحمدي ربنا إنتي عايشه أحسن عيشه
أميره پقهر ......فعلآ عايشه أحسن عيشه
عايشه مع راجل عقله في إيده 
يعني بتستعمل إيدك في المناقشه مش دماغك
يعني بحس بالړعب وأنا بتكلم معاك
منتش كبير في السن ....بس بحس عندك مېت سنه
يعني من يوم ما إتجوزنا ما ضحكتش من قلبي
لما سالم جري ورايا بشغل عيال
قلت لازم نتجوز علشان تحميني مع إنه عمره ما ضړبني زي ما عملت إنت
الحياه معاك كئيبه ورتيبه 
أنا ندمت ...ندمت علشان وقفت لأهلي
علشان حاولت أنتحر وكأن ربنا حقق لي أمنيتي
علشان أعرف إنه كان بيحوش عني الشړ وأنا كنت متمسكه بيه
أنا ندمت .. ندمت يا عاصم .... ندمت من قلبي إني مشيت وراه وإنخدعت فيك
أنت غلطه .....غلطه وهعيش طول عمري أدفع تمنها ......
صمتت حينما تلقت صفعه مدويه قذفتها علي الأرض لتنهنه في صمت .. ...
وكما أمست أصبحت لتمر الأيام وتجعلها أكثر قهرآ
وبينما كانت أمل تحل إمتحانتها بثقه كالعاده يدعمها عمر
أخفقت أميره 
وجلست تنظر في ورقة الأسئله بحزن فلم تختزل أي معلومات في رأسها
الذي لا يحمل سوي بعض ذكريات جميله مع عاصم والكثير من الذكريات المؤلمھ 
كان عمر يتعمد أن يري أمل أثناء تأدية إمتحاناتها
يعرف قدرتها وتفوقها ولكنه يحب أن تشعر بوجوده معها في كل لحظه
فوجئت بها يقف علي باب اللجنه التي ستؤدي بها إمتحان الماده الأخيره ينتظرها
إبتسمت حينما رأته كان وجهها يحمل علامات الإرهاق من آثر السهر اليومي للإستذكار
صباح الخير.....قالتها أمل بإبتسامه 
قال وهو يمنحها زهره جميله يا صباح الورد البلدي علي عيون حبيبتي
إتفضلي
إيه ده يا عمر
كيس فيه شيكولاته وبسكويت وعصائر
قلمك في إيدك معلومات في رأسك
ال يقولك غششيني ....غششيه ميضرش
ضحكت أمل بشده من كلامه وقالت
حاسه إني عيله صغيره وأبوها واقف لها علي باب اللجنه
قالتها وهي تضحك إلا أنها تأثرت فعليآ من مشاعر عمر الراقيه
فإزدرت لعابها محاوله إخفاء دمعه تأثر وسعاده
لتمتد يده الحانيه ليلتقطها قائلا
إيه المشكله أكون جوزك
تم نسخ الرابط