رواية كاملة
المحتويات
في أركان المنزل وضحكات شقيقتها تتعالي لتعطي المكان روحا من السعادة والبهجة
دلفت نجيه وهي تقول بفرحة يلا يا أمولة جهزي نفسك الكوافيرة علي وصول
أمل بلا مبالاه اوف طيب طيب
بينما إقتربن إخواتها منها وهن يصفقن بأيديهن ويغنن بمرح
ما تزوقيني يا ماما قوام يا ماما ده عريسي هايخدني بالسلامه يا ماما
ضحكت نجيه رغما عنها علي فتياتها وقالت يوه جتك ايه يا بت يا أمل يابت إفرحي بقا إخواتك فرحانين ليكي وبيهزروا معاكي وكمان عريسك زي الفل والله استهدي بالله وافردي خلقتك دي
أمل پغضب مالها خلقتي يا ماما مالها بس
إيمان ضاحكة ملهاش يا أمولة تعالي يلا بقا عشان تلبسي العريس علي وصول
بينما نهض مصطفي ليصافح عمر وعائلته ويرحب بهم وكذلك هشام والحاج سعيد وبقي محمود جالسا لم يعد قادرا علي القيام فتقدموا جميعا نحوه وصافحوه وتبادله المباركات والتهاني وبعد قليل آتي المأذون وجلس بين الحاج محمود وعمر الذي كان يتألق في ملابسه حيث كان يرتدي بنطال من الجينز الأسمر وقميص أبيض وچاكيت سبور باللون الأسمر أيضا فأصبح أكثر وسامة وإشراق ....
نهض عمر بعد أن إستأذن الحاج محمود أن يدلف إلي زوجته توجه إلي غرفة الفتيات بصحبة مصطفي فتقدم مصطفي وهو يقول مرحا بعد اذنكم يا جماعة العريس عايز عروسته علي إنفراد ..
________________________________________
وهي تتوسل لأخواتها بالنظرات بأن لا يتركوها ولكن دون جدوي لا يشفقن عليها لحظة واحدة .....
خرج الجميع ودلف عمر وما إن دلف حتي إنبهر بجمالها الطاغي تسمر مكانه وهو يبتلع ريقه ويتنهد بحرارة إقترب منها بخطوات متمهلة حتي وصل إليها وتقلصت المسافة بينهما فتوردت وجنتي أمل وظلت تفرك كلتي يديها في بعضهما فإبتسم عمر وقال هامسا طب ما إحنا بنتكسف زي البنات الحلوين أهو
تفاجئت بذراعه يلتف حول خصرها ويجذبها إليه وهو يقول مازحا لا فاكرك مراتي حبيبتي
إزدردت ريقها بخجل شديد ثم دفعته في صدره وإبتعدت عنه قائله بإرتباك آآ أنت قليل الأدب إطلع بره لو سمحت
ضحك عمر وإقترب منها مره ثانيه وهو يقول بلاش غلط ماهو خلاص أنا بقيت جوزك وهربيكي علي ايديا
عبست أمل بوجهها وقالت بحدة ده علي أساس اني مش متربيه ولا إيه لا بقولك ايه أوعي تفتكر إني مکسورة الجناح وهقولك لا والنبي يا سي عمر وهخاف منك !
إقترب عمر أكثر وهو يقول ناظرا إلي عينيها ممم يعني معني كده لو عاقبتك هتعاقبيني وزي ما هعمل هتعملي
أومأت أمل رأسها قائلة بالظبط كده
رفع عمر حاجبه وقال يعني لو ضربتك بالقلم هتعملي ايه !
نظرت أمل إليه بتحدي وقالت أولا متقدرش ثانيا ضړبة علي قلبك ثالثا هردهولك علي طول
باغتها عمر بحركة سريعة حيث ألصق ظهرها في الحائط وحاوطها بذراعيه وهو يقول ناظرا إلي عينيها لسانك طويل يا أمولتي ! وعايز قصه ده أولا ثانيا بقي أنا عمري ما همد ايدي عليكي ثالثا وده الأهم ... إقترب من آذنها قائلا بحبك
إتسعت عينيها ولا تعلم لما خفق قلبها بشده رفعت بصرها إليه وهي تقول فارغه شفاها ها
ضيق عينيه بمكر وهو يقول بمراوغة بتقوليلي بقا زي ما هعمل هتعملي قد كلامك يعني
عادت نظرة التحدي إلي عينيها لتنظر له قائلة بثقه ايوه طبعا
علي وجنتها متمهلة لتتفاجئ بها وتدفعه ليبتعد عنها وقالت بجديه أنت بحد قليل الأدب
أمسك أنفها بيده وقال ضاحكا بلاش غلط قولنا وبعدين خليكي قد كلامك ورديلي الي عملته ..
توترت أكثر وقالت ها لاء طبعا أنت مچنون أصلا
تنهد بنفاذ صبر وقال طب اديني ايدك ألبسك الشبكه يا روح قلبي
زفرت بضيق ومدت له يدها فأمسك بها وشرع في تلبيسها الخاتم والمحبس وإنسيال رقيق وسط خجلها ونظراته المتفحصه لها وما إن إنتهي مد يده لها وقال غامزا لبسيني دبلتي بقا
إبتلعت ريقها وأخذت الدبلة بيد مرتعشه وأدخلتها في صابعه ومن ثم قالت آ إتفضل خلاص إرتحت
غمز لها مره أخري وتابع قائلا أنا مرتاح عشان معاكي يا مراتي العزيزة !
رمشت بعينيها وأشاحت بوجهها كي لا تضعف أثر غزله الصريح لها وتكشف نفسها أمامه وأنها كأي أنثي تذوب من كلمة رقيقة....
تنهد عمر قائلا بمزاح أحبك وأنت مكسوف .... ثم أمسك يدها وقال طب تعالي نخرج للناس ولا عايزني اقعد معاكي هنا ها قوليلي متتكسفيش
رمقته بنظرات مغتاظه وهي تقول لاء يلا نخرج
ضحك وسار معها إلي الخارج فهلل الجميع حين رأوهم بكامل أناقتهم بينما عانقتها فاطمة والدة عمر وكذلك إيناس شقيقته وبينما ساعدت نجية زوجها علي الوقوف فنهض بصعوبة بالغة و إحتضن إبنته التي أقبلت عليه وعانقته بشده لتشهق بقوة ولم يتحمل محمود فبكي هو الآخر وهو يشدد من إحتضان إبنته الغاليه ويمسد علي ظهرها ويقول متعيطيش يا بنتي إفرحي ده جوزك ونعم الرجال وأنا كده مطمن
متابعة القراءة