رواية كاملة
المحتويات
أمل پصدمة ينهاري ! أخته هتعيش معاكم أنت عبيطة يا بت ولا ايييييه
أميرة بهدوء اه ما عاصم قالي أنه ميقدرش يستغني عنها ومينفعش يسيبها بعيدة عنه وبعدين هي كويسه أوي والله ومبتعملش حاجة
أغلقت أمل عينيها وهي تقول بيأس عوض عليا عوض الصابرين يارب !!!!
.......................................
وقفت حنان بصحبة أمها في المطبخ لتحضير الطعام بينما كانت تشرد من حين لآخر في ذاك الشاب تبتسم تارة وتعبس تارة أخري ماذا تقول له وكيف تتصرف أنها خائفه من ڠضب أخيها اذا علم لذلك قررت أنها لن تخبره بهذا الموقف وتترك الموضوع يسير لعل الله يدبرها ....
حنان بإرتباك ها لا ولا حاجة يا ماما
حكمت بتنهيدة ربنا يا بنتي يرزقك بإبن الحلال وأفرح بعوضك يارب وهتوحشيني لما تروحي تقعدي مع أخوكي ومراته
حنان بابتسامة ما أنا هبقي أجيلك يا ماما وأنتي كمان أكيد هتيجي تزورينا
حكمت بتحذير أوعي يا حنان تفضلي تعملي أنتي كل حاجة وتعامليها علي أكنها هانم عشان أخوكي ميزعلش يعني هي برضو تشتغل في البيت ماهي هتبقي المسؤوله أصلا إذا كنت أنا زمان خدامة فدلوقتي كل شئ إتغير وأنتي مش زي يا حبيبتي أنتي مش أقل من حد خالص فهماني
.....................................
أعدت إيمان الطعام وطوال الوقت شادرة بذهنا في هذه المكالمة التي تلقتها من يا تري هل من الممكن أن يكون مصطفي خائڼا لا بالتأكيد هذه ماهي إلا محاولة توقيع بينهما هكذا كان عقل إيمان مابين الشك والثقة قلبها يؤكد أن مصطفي مخلص لها تمام الإخلاص ... !
كادت أن تخبره بما حدث ولكنها فضلت الصمت وحركت رأسها وهي تبتسم وتقول أبدا يا حبيبي مافيش !
................................
في اليوم التالي ....
كانت أميرة عائدة من جامعتها وتمشي شاردة حتي إصطدمت بهشام الذي قال ساخرا ركزي يا أميرة اللي واخد عقلك مش هينفعك لو جرالك حاجة !!
تنهدت أميرة وقالت غاضبه أهلا يا هشام إزيك
عبست أميرة بوجهها وقالت بحدة لو سمحت ده بقي جوزي وخلاص مش هسمحلك تقول عليه كده
رفع هشام حاجبه وقال ما شاء الله علي أساس أنه مش ابن خدامة واحنا بنتبلي عليه صح !!
رمقته أميرة
________________________________________
وفيما إصطدمت أميرة بجسده الضخم فرفعت وجهها إلي وجهه الغاضب بشدة وإبتلعت ريقها پخوف بينما قبض عاصم علي ذراعها وهو يقول بحدة كنتي واقفة بتعملي ايه مع الزفت ده
حملقت به أميرة دون أن تتفوه فهدر بها قائلا أنطقي
إنتفض جسدها علي أثر صوته القوي الغاضب فتحدثت سريعا بتوتر و .. والله كنت راجعه من الجامعة لقيته في وشي !
قطب عاصم ما بين حاجباه وقال پغضب كان بيقولك ايه
إزدردت ريقها وتابعت ك كان بيباركلي بس والله أنهت جملتها وأدمعت عينيها وهي تنظر له بړعب وقال بغيرة مچنونة لما تشوفيه مترديش عليه لو كلمك فاهمه ولا لاء
أومأت أميرة برأسها بينما قال هو بلهجة آمرة وهوصلك أنا كل يوم الجامعة وأجيبك أوصلك للبيت مفهوم ولا لاء !
أومأت له مجددا وتابعت حاضر
رق قلبه لها فرفع أنامله ليمحي الدموع العالقه علي وجنتيها برفق وقال هامسا بحبك .. !
الفصل الرابع والعشرون
جلست حنان في البيت وحيده لقد سافرت والدتها مع زوجها وأبنائها تاركه إياها تحت رعاية عاصم
شعرت حنان بالملل فعاصم بالخارج
وحتي عندما يكون بالمنزل يصبح منشغلا بالإعداد لزواجه أو دروسه الخصوصيه وإن كان متفرغٱ فإنه يحضر بعد دفاتر طلابه للمراجعه والتصحيح
فجأه إبتسمت وكأنها تذكرت شيئا
ونهضت لترتدي ثيابها وتأخذ بعض النقود
وتتجه إلي محل ياسين
وقفت أمامه أكثر جرأة من ذي قبل فقد إعتادت شراء بعض إحتياجاتها منه
إشترت بعض البسكويت ومسحوق لتنظيف الأواني
وضعهم لها في حقيبه بلاستيكيه وهو ينظر إليها بإشتياق
فتح أحد الأدراج أمامه وأخرج دفترآ ورقيا
وضعه لها مع أشيائها
قالت بتعجب... انا مشترتش كشاكيل
إبتسم وقال.... دا مش بفلوس وبعدين خديه وإبقي هاتيهولي تاني بكره
إبتسمت وحملت مشترواتها وإنصرفت بعد ان دفعت ثمن ما إشترته
ما أن وصلت لبيتها حتي ألقت الأشياء بإهمال بعد ان أخذت ذلك الدفتر متعجبه لماذا وضعه ياسين في أشيائها
فتحته لتجده قد خط إليها بعض الكلمات
جلست تقرأ وهي مبتسمه وهائمه
إسمي ياسبن
معايا دبلوم صناعة
ولأن مفيش شغل فإشتغلت في محل أبويه الله يرحمه
المحل ال مفتوح في الدور الأرضي في بيتنا
الشقه ال فوق المحل علي طول
عايش فيها مع أمي وإخواتي الصغيرين
والشقه ال ف التالت بتاعتي أبويا كان مجهزها وقايل لأمي دي شقة ياسين
وإنتي إسمك إيه وعايشه مع مين
لو مهتمه بيه زي ما أنا مهتم بيكي رجعيلي الدفتر بعد ما تكتبلي فيه كل حاجة عنك
ورقم تليفونك كمان علشان نعرف بعض
لأن أنا ناوي أتقدم لك
ياسين
أغلقت الدفتر وإحتضنته سعيده بما قرآته ثم تذكرت عاصم فقررت أن تخ بين طيات ملابسها إلي أن ترده لياسين.......
في كلية الهندسة
في الصباح
جلست أمل مع وفاء في مكانهما المعتاد بالمظله والتف عدد كبير من الطلبه والطالبات
كل مجموعه تجلس علي حده
بينما كان عمر يقود سيارته في طريقه إلي عمله
وعند بوابة الكليه
كان يقل سيارته وأمامه سياره أخري لم ينتبه سائقها لوجوده فعاد إلي الخلف ليصطدم بسيارة عمر الذي مال رأسه للأمام ليصاب بچرح أعلي رأسه
نزل السائق يصيح.... أنا آسف والله ما خدت بالي
في حين قال عمر وهو يشير بيده .. الحمد لله حصل خير بس تنتبه بعد كده. وضع بعض المناديل الورقيه علي جرحه الصغير لتلتقط المناديل بعض الډماء وتصطبغ بلون الډم الأحمر القاني. وأضاف ... .. ما حصلش حاجه جت سليمه
ليراه أحد الطلاب ويصيح الدكتور عمر عمل حاډثه
وبالطبع فالتهويل أمر طبيعي في مثل هذه المواقف
دخل طالب شاب
ليصيح.... الدكتور عمر عز الدين عمل حدثه وپينزف عند البوابه
لم يعرف أنه بكلماته أصاب أمل في مقټل
فقد إلتقطت أذناها ما قاله زميلها
لتصرخ وهي تنطلق بإتجاه البوابه
عمر..... عمر.... يا حبيبي يا عمر
نظر الطلاب بعضهم لبعض بتعجب وإستياء
مما تفعله زميلتهم الوقوره
عند
متابعة القراءة