رواية كاملة
المحتويات
يا ميرا يلا سبيني أذاكر بقي... .
...
جلس مصطفي علي مكتبه يضع رأسه بين يديه يفكر
كيف سيعيش بدون إيمان وسلمي فكلا منهما قطعه من قلبه يشعر بالنقص بلاها....
حمل الهاتف ليتصل بإيمان.... ولكنها لم ترد عليه
حاول مرات عديده دون جدوي
وجلست إيمان في بيتها سلمي تحاول أن تستجمع قواها
أخدت
________________________________________
سأذهب لعملي وأجتهد لكي لا أحتاج رجل
فأبي ترك ثروته لسالم
وسالم لا يخشي الله
وها هو آخر الرجال في حياتي بل كل رجال العالم بالنسبه لقلبي وشريك عمري يمنحني صفعه قويه لأفقد إتزاني وثقتي به والآخرين
هكذا حدثت نفسها وهي دامعه العين والقلب معآ
فلن أبكي علي أحد سأعيش لبنتي ولوليدي القادم وسأنسي كل رجال حياتي
أبي الظالم
أخي المستهتر
وزوجي الخائڼ
نظرت لإبنتها وقالت وكأنها تتحدي نفسها
يلا يا لومي علشان تلبسي هنروح الصيدليه وبعدين هنتغدي في النادي يا عمري
إيمان بنظره حانيه..... بابي سافر يا حبيبتي سافر في شغل وهيغيب كتير
سلمي بشقاوه..... وهنروح عنده ونلعب ونروح الملاهي صح يا مامي
إيمان. .. لأ يا حبيبتي أنا هعمل لك كل ال إنتي عاوزاه وهنسيبه يهتم بشغله.....
يلا علشان أشتري لك لعبه وحاجات حلوه
الصغيره وتقبلها وتتساقط دموع إيمان التي تحاول التماسك والمضي بحياه جديده تكون هي فيها الأم والأب لأبنائها
لاحظت أن صوته به بعض الشجن
فقالت.... مالك يا عمر
عمر بجدية..... النهارده يا أمل إتصل بيه رئيس الجامعة وقالي إني مرشح للسفر في مؤتمر مع نخبه من أساتذة الجامعة لمدة شهر وهسافر بعد يومين
أمل بوجوم.... هتسافر فين
عمر بهدوء.. فرنسا
أمل ممازحه.... وإنت زعلان ليه حد يطول يسافر فرنسا
أمل.... لأ يا عموري ما ينفعش أسيب الكليه شهر سافر وأنا هستناك وأهي فرصه نوحش بعض شويه
عمر پغضب.... يعني مش فارق معاكي وجودي من عدمه
أمل بحزن.... يعني أعمل إيه العقل بيقول لازم نستحمل دا لمصلحتك ومصلحتي
عمر بهدوء..... طيب يا أمل أشوفك بكره مفروض ما أجيش بكره لكن هاجي علشان أشوفك قبل ما أسافر
أمل.... مع السلامة يا عموري
عمر بتهكم..... انا حاسس ليه إني مش فارق معاكي يا أمل كنت فاكرك هتزعلي
أمل بإبتسامه..... عموري دي فرصه علشان أذاكر وأستعيد تألقي في الجامعه وانت شهر وهترجع بالسلامة بلاش تعيش الدور وتعمل لي فيها ضحيه..
عمر بغيظ.... الله ېخرب بيت التبلد
أمل ضاحكه.... أنا متبلده
عمر پغضب..... لأ العفو طبعا. إنتي جبله
أمل پحده....ومين جري عليك لما الواد الفافي ده دخل وقال إنك عملت حاډثه مش أنا بس انت عارف يا عمر إني عمليه
.عمر بغيظ...... مع السلامة يا أمل
أمل .... الله يسلمك يا عمورتي...
نظرت أميره لأمل وقالت..... هو فيه إيه
أمل.... ولا حاجه عمر مسافر شهر تبع الجامعه ومحسسني إنه رايح الهجره
نظرت أميره لشقيقتها بتعحب وقالت
هو انتي كده إزاي يا أمل
أمل بتعجب..... كده إزاي
أميره بإعجاب..... قويه
أمل وهي تشير إلى رأسها ثم قلبها...... لا زم الإتنين دول يشتغلو سوا لو واحد بس إشتغل زي حالاتك كده يبقي فيه حاجه ناقصه
في منزل سعيد
طرق سالم منزل عمه لتفتح ساره وتقول بلا مبالاه..... إتفضل يا سالم
نظر لها نظره ذات معني وهو يبتسم وقال
إزيك يا ساره وحشتيني
نظرت إليه بإستياء وقالت غاضبه.... وحش يا كلك يا سالم إنت إتجننت ولا ايه
سالم مبتسمآ..... ماشي يا ساره مسيرك تعرفي كل حاجه يا بنت عمي
دخلت وهي متعجبه وهمست..... إيه الجنان ده
تعالي يا سالم.... قالها سعيد ليدخل سالم مبتسمآ
إزيك يا عمي أنا جاي أقولك إن المصنع تمام التمام وشغال فيه زي الفل زي ما طلبت مني يا عمي
سعيد بحيره..... طيب يا سالم ربنا يوفقك
سالم بتساؤل..... طيب أنا ينفع أقول لأمي علي الإتفاق ال بيننا
سعيد..... لأ يا سالم بعد البنات ما يتجوز و إن شاء الله
نعلن خطوبتك علي ساره تكون خلصت ثانوي وف الجامعه
قالت ساره التي دخلت غاضبه. تحمل صينيه عليها كوب من الشاي ... إيه ال إنت بتقوله لسالم ده يا بابا
سعيد ضاحكا.... إل إنتي سمعتيه سالم طلبك مني وأنا وافقت
ساره بغيظ.... لأ طبعا سالم دا حتت عيل وأنا هروح الجامعه وهو معاه دبلوم
سعيد بغلاظه..... إدخلي جوا دلوقتي يا ساره وعيب يا بنت تتكلمي كده
خرجت وهي تجري وتبكي رأتها سهام فنادتها وسألتها بحنان عن سبب بكاؤها
ساره وهي ترتجف من الڠضب..... سمعت بابا بيقول لسالم إنه هيجوزني له وهيعمل الخطوبه في الاجازه
سهام بإبتسامه.....
________________________________________
ودي حاجة تزعل يا سيرو
ساره پغضب. ... طبعا لأني مش هتجوز حتت العيل ده وأنا هروح الجامعه وهو يا دوب دبلوم
وبعدين سالم قليل مع إخواته وأنا مبحبوش
لم تنتبه لسعيد الذي دخل للتو بعد إنصراف سالم وصاح
حب إيه يا مفعوصه عاوزه تقلدي بنت عمك وتتجوزي واحد كحيتي
ساره بتهكم.... مستر عاصم برقبة سالم
سعيد بمراوغه...... يا غبيه سالم ورث كل أملاك أبوه وهتعيشي في نعيم
ساره پغضب..... سالم ده عيل أهبل وأنا مش هتجوزه لو حتي قتلتني
صفعه من يد أبيها الكبيره أخرستها
وصاحت سهام..... ليه كده يا سعيد
سعيد بغيظ..... أقسم بالله لو إتكلمت كده تاني لأكون مقعدها في البيت ولا مدرسه ولا جامعه علشان تتعلم الأدب
إمشي إدخلي أوضتك يلا مش عاوز أشوف وشك.....
بعد أن فرت ساره من أمامه بسرعه عاتبته زوجته وحاولت تهدئته.
....
في اليوم التالي ذهبت كلا من أمل وأميره إلي الجامعه وعزمت أميره علي الإتصال بعاصم لينتظرها عقب إنهاء محاضراتها فهي تريد التحدث إليه كما نصحتها أمل
في كلية الهندسة
جلست أمل بإنتظار محاضرة عمر الذي دخل غير مبتهج علي غير عادته
أنهي المحاضره علي عجل
وأخبر طلابه أنه سيتغيب لمدة شهر كامل وسيحل محله أثناء سفره زميل له وقبل إنصرافه نظر إلي حيث تجلس أمل نظره ذات معني وإنصرف
نهضت أمل وقالت لوفاء..... انا همشي يا وفاء
وفاء بتساؤل. مش هتكملي المحاضرات
أمل وهي تتجه للخارج ..... لأ مش قادره استني هروح لعمر
سارت إلي مكتبه وطرقت الباب لتدخل
كان يجمع بعض الأوراق في حقيبته وظل يفعل متجاهلا دخولها
أمل.... السلام عليكم
عمر دون أن ينظر إليها..... وعليكم السلام
جلست صامته لدقيقه ثم قالت. . إحم نحن هنا
عمر وهو ينهض حاملا حقيبته..... انا ماشي يا أمل عاوزه حاجه
نظرت إليه بإستياء وقالت غاضبه. ... لأ سلامتك هعوز إيه يعني أنا غلطانه إني سبت محاضراتي وجيت وراك همت بالخروج
لتنظر إليه لبرهه وهي عابسه بتعبيرات
متابعة القراءة