سمرائي

موقع أيام نيوز

المصنع ده.
تعجب المديرمش فاهم قصدك يا أفندم!
تشجعت سمره وذهبت الى خلف المكتب وجلست على مقعد الأداره قائلهأنا همسك الاداره أنا شريكه بنص المصنع ده لو مش عندك أعتراضوتقدر تتصل على مستر عاصم تعرفه.
تحدث المدير بتعلثمبس ده مش مكتب الرئيسمستر عاصم له مكتب خاص بيهده مكتبى.
نهضت سمره قائلهتمام يلاخدنى لمكتب مستر عاصم ده أنا هفضل فيهلأنى هبقى مديرة المصنع.
رغم تعجب المديرلكن قال لها بذوق
أتفضلى معايا يا أفندم.
سارت جوار المديرالى أن فتح أحد المكاتب قائلاهو ده مكتب مستر عاصم لما بيكون هنا بيفضل فيه.
دخلت سمره الى

المكتب ودارت بعيناها فيهتذكرت هذا المكتب هو كان لوالدهاربما حدث عليه بعض التوسيعاتوتغيير ديكوراتشعرت بغصه كبيره فى قلبهاوتحدثت قائله
تمام انا هفضل هنا فى المكتب ودلوقتيعاوزاك تجيبلى ملفات الطلبيات الأخيرهوكمان عاوزه أطلع على خطة الأنتاجياريت تحضر الى قولت لك عليهأتفضلقدامك ساعهوتكون الملفات قدامى.
أندهش المدير قائلا متأسف يا أفندم مقدرش أنفذ طلبك دهلازم أرجع ل مستر عاصم الأول عن أذنك.
تبسمت سمره على خروج المديررغم انه يعتبر تجاهل طلبهالكن هى تريد معرفة رد عاصم حين يعرف بوجودها بالمصنع.
..................
بشركة الصقر 
وقفت سليمه خجله من إلتفاف بعض العاملين بالشركه حولها هى وعمرانيقدمون لها الزهور و التهنئه داعين لهم بأتمام الزواحوالسعاده. 
حتى ان البعض منهم قد أتى بقالب جاتوه أحتفالا بالمناسبه.
وقفوا بينهم يبتسمون بود وتألفالى أن رحل العاملينوتركوا سليمه وعمران بالمكتب وحدهممالت سليمه برأسها تتنفس عبق باقة الزهور الذى بيدهاونظرت لعمران قائله
والله كسفونى كتيروكمان كانت مفاجأه حلوه منهمبصراحه متوقعتهاشأنا مبقاليش هنا وسطهم غير مده قصيره.
تبسم عمران وهو يقترب منها قائلافى ناس تعرفيها من سنين ومع ذالك عمرك ما تحسى بينهم لا بالألفهولا الودوناس من اول لقاء ليهم معاكى يجذبوكى ليهم زى المغناطيس
المشاعرلا بطول الوقت ولا بقصرهفى ناس قدامك من سنين متشفهمشوناس يادوب تظهر بلمحهويسكنوا الخيالزيك كده يا سليمهسكنتى خيالى من أول مره شوفتك فيها على باب الشركهكان واخدنى الفضول أعرف أنتى جايه لمينولما أتقابلت معاكى مع أستاذه فاطمهحسيت القدربيبتسمليامن أول لحظه شوفتك فيها دخل جوايا أحساس عمرى ما عرفتهقبل كده.
ردت سليمه بسؤالعاوز تفهمنى أن عمران شاهين عمرهما فى بنت لفتت نظره قبل كده
ضحك عمران قائلاأبقى كداب لو قولت لأبس كان مجرد أعجاب فقط متطورش لأحساس تانى غير معاكىأنا بحب الشخصيه القويه المستقلهالى قادره تواجه ومتخافش من شئ..صمت لثوانى ثم أكمل ضاحكابس مش الدبش ولا المتغطرسه.
نظرت له سليمه بزغر قائلهقصدك إنى دبش ومتغطرسه
ضحك عمرانلأ بصراحه مش متغطرسه.
قالت سليمه بلوميعنى دبش
ضحك عمران أكثر قائلاولا دبش بس لسانك زالف حبتين تلاته كدهبس للصراحه فى الحق.
ردت سليمهأنا محاميه ولازم أكون حقانيهأنا من المدافعين عن الحقبغض النظر عن شغلى هنا معاك فى الشركهيعتبر شغل وقتى مؤقتيعنى الأستاذه فاطمهترجع لمكانها أنا هرجع تانى لشغلى الخاص بقواضى الناس البسطاءمش البرجوازية.
لم يستطيع عمران تمالك ضحكته قائلا
متنسيش أنك بقيتى زوجه لبرجوازى.
صمتت سليمه ثوانى ثم تحدثت لسه مش زوجة برجوازىأنا فى مقام خطيبة برجو ازىبس ده ميمنعش أنى متغيرشوأفضل مع البسطاء الى أنا منهم وعشت عمرى كله وسطهمقسمت كانوا زملائى فى الحى يقولوا لى لو سلمى أختك رحلت عن دنياناأحنا كلنا زى سلمى.
تبدل حال عمرانعلى ذكر أسم سلمىيخشى أن يتأكد شكه الذى يبحث عن الدليل القاطع له.
............
بمكتب أخر بشركة الصقر
رن هاتف المكتب 
ردت أحد السكيرتاريه على الهاتف
تحدث الأخر لها قائلا ممكن توصلينى ب مستر عاصم ضرورى أنا مدير المصنع الرئيسىوبطلبه على تليفونه الخاص مش بيرد.
ردت السكرتيره بأعتذارللأسف مستر عاصمفى أجتماع خاص مع لجنه فنيهوقايل ممنوع تحويل أى مكالمات له.
رد المديرطيب تمام ياريت بعد أنتهاء الأجتماع توصلى له أتصالىوأنا هحاول أتصل عليه مره تانيهشكرا ليكى.
تنهد المدير قائلاأنا مش عارف أعمل أيهربنا يستر.
بينما بشركة الصقر
كان عاصم يجلس على رأس طاولة الأجتماعاتتحدث
دلوقتى أنا قدامى لجنه فنيه كامله ومتخصصه فى المكن والاليكترونياتأنا طبعا الفتره الجايه عندى طلبيات وأشغالات ومحتاج مضاعفه للأنتاجلسداد الكميات المطلوبه سواء هنا فى السوق المصرىأو حتى العربىوالخط الجديدلينا فى قبرصالى هيفتح لينا خط أنتاج بأورباوعاوز جوده عاليه زى الموصفاتوكمان أسم الصقر مطروح لنيل جايزه كبيره فى مجال الدهانات والبوياتفمش عاوز أى تقصير من الناحيه الفنيه سواء من الأجهزهاو حتى الصيانه الدوريه لهاوطبعا المهندس عامر هو الرئيس الفنى لشركة الصقروأى مصنع من المصانع التابعه للمجموعههيظهر فيه مشكله عليه الأتصال بالمهندس عامر وأخباره بالمشكلهووقت حلها.
قال عاصم هذا وأشار ل عامر الذى يجلس على يمينه بالتحدث.
تحدث عامر يقول أنا متابع مع كل الرؤساء الفنين الموجودين هنا فى الأجتماعوأى مصنع يظهر عنده مشكله فنيه حتى لو صغيرهلازم يعطينى خبر بكدهفورا.
رد أحد الخبراء الفنين الموجودين
فى مشكله يا أفندم فى مصنع أسيوطأنا المدير الفنى للمصنعوسبق وقولت ل عاطف بيه عليهاالمصنع بيشتغل ورديتنالورديه بتوصل أوقات كتير لاكتر من تمن ساعاتوده غلط عالمكن لأنه مش بيلحق يريحوأوقات بيسخنوفى فى منتجات التصنيع مواد ممكن تشتعل بسهوله زى التنر وده غلط.
نظر عاصم ل عامر ليتحدث أنا بنفسى هاجى أسيوط الفتره الجايهوهشرف على المكن فى المصنع ده بالذاتولو فى أى مصنع تانى عنده مشكله ياريت يتفضل يقول 
تحدث مدير خلف أخر يوضحون المشاكل الخاصهوامكانيات المصانع الفنيهأستمر الأجتماع لأكثر من ثلاث ساعات متواصله.
نهض عاصم واقفا وخلفه البقيه اللذين خرحوا وتركوا عاصم وعامر معا
نظر عاصم لوجه عامر المتهجم قليلا يقولمالك قالب وشك كده ليه
رد عامر ولا حاجهومش قالب وشى بس يمكن علشان مش متعود عالسهر كتير.
رد عاصممش ده السبب أنا لاحظت تجنب سولافه ليك أمبارح فى كتب الكتاببس أنت غلطت من البدايه وأتسرعتوأتهمتها.
نظر عامر لعمران قائلاوأنت وسمره أيه النظامالبت سمره عينها أمبارح منزلتش من عليكمفكر أنى مأخدتش بالى لما قولت الصبح انها كانت شكلها عيانهأنك أتغيرتعاصم سمره معذورهيمكن غلطت لما سابت البيت بالشكل دهبس أكيد فى سبب مقنعليه ما....
قبل أن يكمل عامر حديثهدخلت السكرتيره الى غرفة الاجتماع قائله
مستر عاصممدير المصنع الرئيسى أتصل مرتين وقالى أنه بيحاول يتواصل معاك عالموبايل بس برن ومفيش رد من سيادتك
تحدثعاصم أه انا كنت عامله صامت وقت الاجتماع وهفتحه دلوقتي شكرا ليكى
خرجت السكرتيرهفتح عاصم هاتفه يطلب المديرالذى رد على عاصم سريعا 
يخبره بوجود سمره 
يقولمستر عاصممدام سمره زوجة حضرتك هنا فى المصنع من الصبحوبتقول أنها هتمسك أدارة المصنعو.....
لم يكمل المديربقية حديثه حين تكلم عاصم قائلا بأنزعاج بتقول أيه وهى لسه عندك فى المصنعطيب أنا مسافة السكه هكون عندك.
أغلق عاصم الهاتفوتوجه للمغادرهلكن أوقفه عامر قائلا
مين الى فى المصنعوأيه الى حصل
رد عاصم وهو يتجه الى الباب يغادر الغرفهسمره فى المصنع الرئيسى وبتقول للمدير انها هى الى هتمسك أدارتهمش عارف هى عاوزه توصل لأيه.
ضحك عامر يقول بمزحهى مفكره أنه مصنع عصافيرروح روح لهاواضح العصفوره مفكره أنها هتتحول ل صقر.
تبسم عامر بعد خروج عاصممتنهدافسمره تحاول اللعب بعاصممتحدثاسمره عاوزه توصلك يا عاصم. 
كم سعد قلب عامر بذالكيتمنى أن يعود الأثنان مره أخرى معاولكن شعر بغصه فى قلبه 
حين تذكر ما حدث صباحا 
فلاش باك..
أمام تلك الڤيلا الفخمه بأحد الكمباوندات الراقيه توقف عامر بسيارته الذى بها كل من
تم نسخ الرابط