سمرائي

موقع أيام نيوز

خضها للحظه ولكن فتحت الخط سريعا وردت 
أيوا يا طارق أنا باعته الرساله بقالى اكتر من ساعه على ما أفتكرت ترد
تعجب طارق على رد سمره على الهاتف
وقال أن كنت مع عميل ويادوب لسه شايف الرساله ومقصدتش ومفكرتش وده الى خلانى أطلبك بس غريبه رديتى ومقفلتيش فى وشى لأول مره تردى بصوت مش برساله 
ردت سمره أنا كنت منتظره ردك ولما رنيت معرفش فتحت الخط علطول وبعدين أنا مش فى فتحت الخط ورديت أو لأأنا دلوقتى فكرت فى كلامكأنا هنزل القاهره وأشوف رد فعل عاصم أنا طلبت منه كذا مره أنه ياخدنى معاه أعيش فى القاهره وهو رفض وأنا عاوزه أحطه قدام الأمر الواقع شوفلى طريقه أجى بها للقاهره.
رد طارق الطريقه سهله جدا وبسيطه لو ركبيتى أى قطر من عندك جاى للقاهره
ردت سمره قطر أيه يا طارق أنا مقدرش أتحمل المده دى كلها هقعد أكتر من تمن ساعات فى القطر.
أنت مش سبق قولت أنك طلعتلى جواز سفر
خلاص أسافر بالطياره .
فكر طارق قليلا وقال سمره أفقلى وعشر دقايق هرجع أكلمك تانى
فعلت سمره ماقاله وأغلقت الهاتف ووضعته أمامها تنتظر عودة أتصاله
بينما طارق أغلق مع سمره وقام بالأتصال على شركة الطيران يستعلم منهم على مواعيد الطائرات
بعد أكثر ربع ساعه
نظرت سمره للهاتف بملل وشرود
لكن أخرجها من شرودها صوت رنين جرس الباب
تركت الهاتف ونهضت تتجه الى باب الشقه وفتحته
وجدت أمامها سنيه التى قالت
ست سمره بقالى كتير برن الجرس ليه مش بتردى عليا كنتى نايمه
ردت سمره بضيق لأ مكنتش نايمه وبعدين مش قولتلك بلاش كلمة ست سمره دى بتحسسنى أنى عندى مېت سنه قولى لى سمره زى ما كنتى بتقولى قبل كده
ردت سنيه عاصم بيه هو الى أمرنى بكده
ردت سمره أبقى قولى بس قدامه لكن بينى وبينك قولى سمره وبعدين جايه ليه
ردت سنيه حمدى بيه والست وجيده قالولى أطلع أقولك أن العشا جاهز وهما مستنينك عالسفره
قبل أن ترد سمره..سمعن صوت رنين هاتف
تحدثت سنيه بتعجب و ده صوت تليفون جاى من جوه الشقه
تعلثمت سمره قائله تليفون أيه ده صوت التلفزيون يلا أنتى أنزلى وأنا جايه وراكى
أمتثلت سنيه لها ونزلت وأغلقت سمره خلفها الباب
وعادت لغرفة النوم أغلقت رنين الهاتف وبعثت رساله تقول هكلمك مره تانيه بعد شويه
قالت هذا وأغلقت الهاتف ووضعته بأحد جيوب ملابسها ونزلت للأسفل
....... ................
بشقة سليمه
لاحظ رفعت نظرة عين عمران لتلك الصوره على الحائط
تحدث پألم دى صورة سليمه وأختها التوأم وهما صغيرين
تعجب عمران قائلا هى سليمه لها أخت توأم طب هى فين.
أدمعت عين رفعت ورد سلمى ربنا أختارها من اتناشر سنه توفت فى حاډثة عربيه كنا يوم العيد وسواق همجى صدمها بس ربنا عاقبه فى وقتها ودخل فى عمود كهربا وماټ مصعوق وللأسف سلمى كمان باتت ليله فى المستشفى وتانى يوم روحها صعدت للى خالقهاوبعدها بحوالى سنه توفت مامة سليمه وفضلت أنا وهىبقت كل دنيتىوأنا كمان كل دنيتها.
رأى عمران تلك الدمعه التى فرت من عين رفعت تأثر هو الأخر بشده لا يعرف السبب ولكن ربما آن أوان معرفة السبب الحقيقى.
..........................................
بقنا
دخلت سمره الى غرفة السفره
جلست على مقعدها المخصص بالسفره صامته
تحدث حمدى مالك يا سمره ساكته ليه ومش بتاكلى وكمان أتأخرتى على ما نزلتى ومرات عمك قالت أنك طول اليوم منزلتيش من شقتك 
ردت سمره مفيش يا عمى حاجه أنا بس ماليش نفس للأكل وبعد سفر عاصم كنت برتب فى الشقه حاجات وكمان بعدها جه عليا نومه صحيت على جرس سنيه ليا
تبسم حمدى يقول طب مبتكليش ليه بقالك كان يوم أكلتك ضعيفه كده وبتقولى أنك كنتى بتاكلى وأنتى بتطبخى معاهم طب النهارده مكنتيش بتطبخى معاهم وكمان شكلك ضعفانه
هو عاصم مزعلك
ردت سمره لأ عاصم مش مزعلنى بس أنا ماليش نفس للأكل الأيام دى
تبسمت وجيده تقول بخبث بتحصل كتير أنا لما كنت حامل فى عاصم كنت زاهده للزاد وتقريبا مكنتش باكل وكان عندى حالة زهق وملل من كل حاجه حواليا حتى وقتها عمك حمدى كان مستغرب من معاملتى معاه وكنت بضايق من أقل حاجه.
تبسم حمدى يقول ياريت تكون سمره حامل دا يوم المنى لما أشيل ولادها هى وعاصم سمره عندى غاليه قوى كفايه أنها الحاجه الوحيده الى سابها ليا محمود أخويا
شعرت سمره بالضيق مما يقولون وردت
الكلام ده سابق لأوانه أكيد مش ده السبب ممكن قريفه من تغير الجو مش أكتر.
نظرت وجيده بتعجب لسمره لا تعرف لما لديها شعور سئ ناحيه سمره ولكن تحدثت ربنا يرزقك أنتى وعاصم بالذريه الصالحه
أمن على دعائها حمدى ثم قال لأ أنا عارف سبب ضيق سمره
نظرت له سمره بخشيه أن تكون سنيه عادت له أنها سمعت رنين هاتف قبل قليل
لكن تحدث حمدى سمره مضايقه من بعد عاصم عنها وأنه ماخذهاش شهر عسل
بس معليشى يا بنتى عاصم كان مشغول فى صفقه مهمه لوتمت زى ما هو مخطط لها هتدفع أسم الصقر لمنطقه تانيه خالص
ردت سمره ربنا يوفقك أنا شبعت هروح أوضتى أنام عن أذنكم
قالت هذا وتركت طاولة الطعام
تحدثت وجيده عندى أحساس سمره مخبيه حاجهحتى عاصم كمان متغير وهو مسافر
لاحظت كده الصبح
كل مره كان بيسافر سمره كانت بتنزل معاه من الشقه المره دى منزلتش ولما سألته عليها قالى أنها كانت سهرانه ونايمه ومبحبش يزعجها
فكر حمدى يقول مش يمكن يطلع أحساسك غلط
تنهدت وجيده تقول ياريت يكون أحساسى غلط
......................................
دخلت سليمه الى غرفة الصالون
لاحظت رفعت وهو يمسح تلك الدمعه من عينه
وضعت سليمه
صنيه بها أكواب الشاى قائله أتفضلوا الشاى
تنهد رفعت وجلى صوته وتبسم قائلا
تعرف يا عمران سليمه بنتى من فتره معرفش أيه الى غيرها وبدلت القهوه بالشاى

دى كانت بتشرب القهوه سبع مرات فى اليوم وكنت أوقات بخفيها منها لكن من فتره صعيره كده هى من نفسها زهدتها دى كانت بتنام وفنجان القهوه فى أيديها بس الحمد لله أنها خفت او شبه بطلتها أنا مبسوط قوى
أرتبكت سليمه من حديث والداها وقالت بتبرير
بدون أى سبب بس أنا فى الفتره الأخيره كنت بضايق كتير وبسرعه وفكرت أنه ممكن يكون بسبب القهوه فقللت منها مش أكتر.
تبسم عمران يقول أنا مش بحب شرب القهوه نهائى مع أنى فى مرحلة الثانويه كنت شبه مدمن قهوه بس ماما بقى وكمان مشكله صحيه خلتنى منعت القهوه خالص بس عندى الشاى كيفوهو حتى لو له ضرر بس أقل من القهوه.
تبسم رفعت يقول فعلا القهوه مضره أنا عن نفسى لو شربت قهوه بتبقى مره واحده فى اليوم بس أيه رأيكم أقرالكم شويه من أشعارى وبعدها هاخد رأيك فى أقتراح كانت سليمه أقترحته عليا بس منفذتوش لحد دلوقتى
رد عمران معنديش مانع على فكره أنا كنت من هواة الشعر والأدب بس بقى مشاغل الحياه
بدأ رفعت فى ألقاء بعض الخواطر والأشعار
كان عمران بين الحين والأخر عيناه تقع على سليمه وهى كذالك
لاحظ رفعت نظراتهم لبعض لديه أحساس أن هذان الاثنان لديهم مشاعر قويه لبعضهم
تمنى أن يصدق حدسه ويكون عمران عند حسن ظنه ولا تعيد سليمه تجربتها
تم نسخ الرابط