سمرائي
المحتويات
أن يطاوعها فهى أم وتعرف هذا الشعور سمره لن تهدأ قبل أن ترى طفلها بعيناها.
تنهد عاصم قائلا تمام هروح أجيبلك كرسى متحرك وأرجع.
ردت سمره لأ مش لازم أنا عرفت أن الحاضنه هنا فى الدور ده همشى علي رجليا.
تبسمت وجيده قائله بلاش الكرسى يا عاصم كده كده سمره لازم تمشى عالاقل خمس دقايق وأهو انت معاها ان تعبت أبقى شيلها يعنى هى أول مره بس بلاش تبوسها بلاش فضايح فى المستشفى.
تحدث عاصم تمام هتصل على ممرضه تجى تشيل أبرة المحلول الى فى أيدك
بعد عدة دقائق
دخلت الى غرفة الحاضنه سمره تستند على عاصم توجه بها مباشرة الى الحاضنه الموجود بها طفلهم.
نظرت سمره له عبر الزجاج ودت تهشيم الزجاج لكن كان طفلها نائم يبدوا على وجهه بسمه طفيفه تبسمت هى الاخرى بحنان.
تبسمت سمره بغصه قائله كان نفسى أخده وأضمه لحضنى بس صحته أهم.
تحدث عاصم بكره تاخديه فى حضنك.
رسمت سمره بسمه لكن كانت الدموع واضحه بعيناها.
باليوم التالى كانت سمره تجلس بالغرفه ومعها كل من وجيده و حمدى يشعران بالحزن على سمره فهى أما نائمه أو تجلس شارده
لكن فتح باب الغرفه نهضت وجيده بفرحه كبيره قائله عاصم أيه ده.
تبسم عاصم وهو ينظر لسمره الشارده وقال ده أبنى جبته علشان سمره ترضعه.
عادت سمره من شرودها هل ما سمعته حقيقه نظرت أمامها وجدت عاصم يقترب من فراشها وبيده طفل ملفوف بعنايه
سرعان ما أعطاه لها مبتسما يقول
تدمعت عين سمره وأخذته من عاصم سريعا ترفقه على صدرها تنظر لها بحنان لكن شعرت بالأحراج من وجود عمها.
تبسم حمدى يقول وجيده تعالى معايا ننزل نشرب قهوة.
فهمت وجيده مقصد حمدى أنه يريد ترك سمره حتى لا تشعر بالحرج منه فتبسمت قائله تمام يلا بينا ثم نظرت لعاصم قائله عشر دقايق وراجعين مترجعش الولد قبل ما نرجع.
خرج حمدى ووجيده وتركوا عاصم مع سمره التى عيناها لا تفارق وجه صغيرها تشعر كأنها وجدت كنز ثمين هو فعلا كنز ثمين للغايه وضعت سبابتها بكف الصغير الذى أطبق كفه عليه.
تبسمت سمره بحنان تقول أوعى تفكر أنى زعلانه علشان أنك ولد وأن كان نفسى فى بنت أنت صحيح ضحكت عليا بس أنا بحبك ياروحى وعاوزاك تبقى بخير قالت هذا وقبلت يده الصغيره وكف ساقه أيضا.
ضمت سمره طفلها بقوه لصدرها تود أن تلصقه مره أخرى بجسدها وقالت لأ هرضعه بس ممكن أنت كمان تخرج بره الأوضه.
تبسم عاصم وهو يشعر بخجل سمره نهض قائلا تمام أنا بره قدام باب الأوضه تبسم عاصم وهو يغادر الغرفه بينما سمره رفقت طفلها لصدرها تطعمه وتسقيه من حنان صدرها عيناها تتفحص كل جزء بملامحه.
.......................
باليوم التالى
وقفت الطبيبه تدون بعض الادويه بعد أن تفحصت سمره كانت معهن بالغرفه وجيده.
تبسمت الطبيبه وهى تقول مره تانيه حمدلله على سلامتك يا مدام سمره نجاتك أنتى وابنك كانت معجزه من عند ربنا
فى ذالك الاثناء سمعن طرق على باب الغرفه سمحت وجيده لمن يطرق بالدخول.
تبسم عاصم الذى دخل الى الغرفه قائلا أنا خلصت أجراءت خروج سمره ولو جاهزين يلا بينا.
ردت وجيده أحنا جاهزين بس كانت الدكتوره بتكتب أدويه لسمره.
تبسمت الطبيبه وأعطت الروشته لعاصم قائله دى روشتة الأدويه وفى حاجه تانيه كمان مش لازم يحصل حمل مره تانيه بسرعه مش قبل سنه عالأقل و حمدلله
على سلامة المدام.
قالت الطبيبه هذا وغادرت
قال عاصم مش يلا
تحدثت سمره التى تشعر بالحزن طب وأبنى.
رد عاصم سمره انتى عارفه الدكتور قال لسه حالته محتاجه انه يفضل فى الحاضنه مينفعش أنه يخرج معانا وهنبقى نجى له كل يوم وأقعدى معاه الوقت الى تحبيه بس دلوقتي خلينا نخرج.
أدمعت سمره قائله كان نفسى يخرج معايا من المستشفى بس صحته أهم.
...
بعد مرور أربع أيام صباحا.
ببيت حمدى
نزلت سمره من شقتها الى أسفل سألت سنيه قائله
عاصم خرج أمتى.
ردت سنيه عاصم بيه خرج من حوالى ساعتين ونص و الست وجيده خرجت هى كمان من حوالى ساعه ونص.
تعجبت سمره قائله ومقالوش رايحين فين طب أنا لازم أخرج انا كمان هروح المستشفى أطمن على أبنى.
قبل أن ترد الخادمه كان عاصم يدخل وخلفه وجيده
تحدث عاصم قائلا مش لازم تروحى المستشفى علشان تطمنى عليه لأنه معايا أهو وخلاص مشوار كل يوم للمستشفى أنسيه الولد صحته الحمد لله أتحسنت ومبقاش محتاج للحاضنه وبقى يقدر يتحمل والدكتور كتب له أدويه ونوع لبن مخصص يساعد مع الرضاعه الطبيعيه لمدة أسبوعين مش أكتر وبعدها سهل نوقف نوع اللبن ويكمل رضاعه طببعيه
نظرت سمره له وسريعا أقتربت منه وأخذت منه كنزها الثمين الذى عاد لحضنها قبلت رأسه.
فى تلك الأثناء دخل حمدى يقول فين حفيدى وجيده أتصلت عليا وقالتلى أنه خرج من الحاضنه الحمد لله
ردت وجيده عاصم أتصل عليا وقالى أن الدكتور قاله أنه الولد بقى بخير وهيخرج من الحاضنه وأنه عاوز يعملها مفاجأه لسمره بس ممكن ميعرفش يتعامل مع الولد كويس لازم اكون معاه وانا أتصلت عليك قولتلك.
ردت سمره بفرحه عارمه أحلى مفاجأه فى
حياتى.
تبسم حمدى وهو يقف جوار سمره التى تحمل بين يديها طفلها يلف يده حول كتفيها وقال بتذكر الى حصل الأيام الى فاتت نسانا نسمى الولد هتسموه أيه.
قبل أن يرد عاصم ردت سمره قائله حمدى
هنسميه حمدى بابى جالى وأنا بولد وقالى خدى حمدى.
أدمعت عين حمدى وقام بتقبيل رأس سمره قائلا ربنا يحفظه ويحفظك يا بنتى.
فى ذالك الاثناء
دخل كل من عمران وعامر
عامر الذى قال بمزح أيوه كده العصفور هتاكل الجو بقى وضحكت على بابا بس هقول مرحبا بالصقر الصغنن كده بقى أنا مبقيتش أصغر الصقور بقى فى صقر صغنن وهيتربى على أيدى.
تبسمت سمره له وهى تضم صغيرها بحضنها قائله لأ علشان ميطلعش أهبل.
ضحك الموجودين كلهم وتحدث عمران يقول كنت هقول كده بس سمره سبقتنى حمدلله على سلامتك يا سمره أنتى والصقر الصعنن سليمه باعته ليكى الهديه دى أنتى عارفه أنها حامل ومش قد سفر.
أخذت سمره الهديه من يد عمران قائله ربنا يقومها بالسلامه هديه مقبوله تعرف أن دى أول هديه فتحت سمره الهديه وجدت سلسله من الذهب بها الشهادتين ومعهم قلاده صغيره بها خرزه زرقاء اللون.
تحدث عاصم يقول سمره بلاش وقفه كتير على رجلك تعالى أقعدى بحمدى أنتى مرتاحتيش الأيام الى فاتت.
سمعوا صوت يقول هترتاح لما تشوفنى.
نظروا للصوت...كان صوت طارق ومعه ناديه
التى أتجهت سريعا الى
متابعة القراءة