سمرائي

موقع أيام نيوز

أنا كنت هدوب فيكى.
تبسمت سليمه بحياء من نظرات عمران الذى أستدار بها ليصبح هو من يعتليها سرعان ما ذهب معها برحلة عشق عذبه
كعذوبه مياه النيل التى يسير عليها اليخت.
.........
بعذوبة مياه النيل مرت الأيام ومعها شهور.
بعد مرور ما يقارب أربع شهور
بقنا 
كانت سمره تخرج من باب شقتها بمنزل حمدى رن هاتفها أخرجته من جيبها ونظرت الى الشاشه وجدت مكالمة فيديو
سرعان ما فتحت الهاتف وردت وهى تسير على السلم للنزول قائله بدلال 
طبعا ما صدقت أنى جيت لقنا ونسيتنى ومتصلتش تطمن عليا من أمبارح العصر وأهو قربنا عالضهر
أبتسم عاصم قائلا والله هلكان هنا فى القاهره ومش لاقى حضنك أرمى فيه حمولى أخر اليوم بس خلاص هانت فاضل شهر وتولدى وترجعى لهنا فى القاهره تانى لو مش أصرار ماما أنك تبقى جنبها فى قنا فى أخر شهر للحمل وموافقتك مكنتيش هتبعدى عنى.
تبسمت قائله أنا حبيت أنى أولد هنا فى البيت ده هنا البيت شهد على بداية جوازنا بس أنت مش قولت أنك هتجى لهنا قريب أمتى بقى.
ضحك عاصم يقول بمكر أيه وحشتك ولا هورمونات الحمل أشتغلت معاكى.
تبسمت سمره قائله على فكره دماغك راحت لمكان بعيد بس بصراحه الأتنين.
ضحك عاصم يقول أحلى حاجه فى عصفورتى مبتعرفش تراوغ معايا كتير وبتعترف على طول أنا مش عارف هاجى أمتى جدول أعمالى مشغول قوى.
تحدثت سمره بعتب مصطنع يعنى جدول أعمالك أهم منى أنا والى فى بطنى خلاص براحتك.
تبسم عاصم يقول لأ طبعا مفيش عندي أهم من عصفورتى والصقر الى فى بطنها.
تبسمت سمره وقبل أن ترد صړخت.
كانت صړخة سمره أخر ما سمعه عاصم لينقطع بعدها الأتصال.
أنخض عاصم بشده واعاد الأتصال مرات كثيره يعطى خارج التغطيه فأتصل على هاتف والداته يرن ولا يرد وكذالك هاتف المنزل الأرضى أيضا رنين ولا رد أنشغل عقله بشده خائڤا بسبب صړخة سمره وعدم الرد على أتصالاته.
بينما بقنا
أثناء حديث سمره مع عاصم على الهاتف 
تعرقلت بدرج السلم دون أنتباه منها وسقطت على ظهرها فصړخت 
كانت أول من آتت على صړختها هى وجيده التى أنصعقت وهى ترى سمره مسطحه على بعض دراجات السلم وتمسك بأحد يديها فى السياج الحديدى للسلم والدم يسيل على ساقيها وتتألم بشده 
للحظه ذهب عقل وجيده وهى ترى سمره تصرخ وتبكى وتتألم لكن تمالكت نفسها
نادت على سنيه التى أتت مسرعه لها لتقول لها بسرعه أطلعى خلى السواق يجيب العربيه لقدام الباب وأرجعى بسرعه ساعدينى.
ذهبت سنيه تفعل ما أمرتها به بينما وجيده ظلت مع سمره وحاولت التخفيف عنها قائله 
أهدى يا سمره ربنا أكيد هيلطف بيكى أذكرى الله وأستغفرى هتصل عالدكتوره الى متابعه معاها تقابلنا عالمستشفى ربنا يستر.
فى ظرف دقائق كانت السياره تسير سريعا نحو أحد المشافى الخاصه بقنا ودخلت سمره الى أحد الغرف الخاصه بالولاده ومعها تلك الطبيبه.
بينما عاصم حاول الاتصال كثيرا الى أن ردت عليه سنيه أخيرا 
تحدث بلهفه قائلا سمره مالها جرالها أيه.
ردت سنيه الست سمره وقعت عالسلم وهى نازله وڼزفت وهى دلوقتي معاها الست وجيده فى المستشفى أنا معرفش أكتر من كده.
تاه عقل عاصم حين أخبرته سنيه أن سمره وقعت على الدرج و كانت ټنزف فأغلق الخط سريعا وخرج من مكتبه متوجه الى مكتب عمران. 
.........
قبل دقائق 
بمكتب عمران.
دخلت سليمه بملف قائله 
خلصت الملف الى طلبته وكنت مضايق بسببه.
اخذ عمران الملف من يدها ووضعه أمامه بصمت.
نظرت له سليمه متعجبه تقول أيه ده لأ دا السبب فى ضيقك بقى مش الملف ها قولى يا مستر عمران أيه الى مضايقك منى!
تبسم عمران على قولها مستر عمران وقال 
أول مره أسمعك تقولى لى مستر.
ضحكت قائله مش رئيسى فى الشركه ولازم أحترمك.
ضحك عمران وجذب سليمه لتقع جالسه على ساقيه نظر لعيناها قائلا سبق وقولتلك الإحترام مش بالالقاب.
وضعت سليمه يديها حول عنق عمران قائله أمال الأحترام بأيه وبعدين أيه سبب ضيقك أنك لما طلبت منى الملف ده من شويه وقولتلك لسه مخلصتوش.
رد عمران أنت عارفه سبب ضيقتى بلاش الطريقه دى فى اللؤم.
ضحكت سليمه قائله أنا لئيمه دا انا معروف عنى أنى دوغرى وعارفه سبب ضيقك هو مكتب المحاماه الى بجهز له فى شقة بابا بس خلاص استاذه فاطمه قدمت طلب أنها ترجع لمكانها تانى فبالتالى أنا مهمتى هنا هتخلص وبابا قال الشقه واسعه عليه وفتحنا أوضه عالريسبشن وعملتهم مكتب صغير على قدى.
تبسم عمران يقول بس المكتب مش هيبقى أجهاد عليكى وأنتى حامل متنسيش أنك حامل فى تؤام أنا ممكن أفتحلك مكتب كبير فى منطقه راقيه ويبقى فيه مجموعة محامين وأنتى المديره.
أبتسمت سليمه قائله أولا أنت متأكد أن عرضك مرفوض مسبقا ثانيا بقى أنا عامله
المكتب ده لخدمة الناس الغلابه الى كنت عايشه بينهم ومحتاجين الى يدافع عن حقوقهم وفى نفس الوقت ميكونش بيبتزهم فوق طاقتهم وأنا مش أول ست تشتغل وهى حامل فى تؤام.
أقتنع عمران بقول سليمه وتبسم لها ونظر لشفاها فى البدايه.
لكن
فتح عاصم الباب عليهم فجأه. 
نهضت سليمه من على ساق عمران سريعا تشعر بالحرج تعدل حجابها وأيضا عاصم شعر بالحرج وتحدث بأعتذار قائلا آسف أنى دخلت بدون أستئذان بس أنا مسافر دلوقتي لقنا وكنت جاى لعمران علشان أقوله فى لقاء مع لجنه من الغرفه الصناعيه بعد حوالى نص ساعه أحضروا أنت أحنا أتناقشنا أنا وأنت قبل كده معاهم.
تحدث عمران بقلق خير هتسافر قنا ليه سمره جرالها حاجه
تحدثت سليمه هى الأخرى أنا مكلماها النهارده

الصبح وكانت كويسه.!
رد عاصم معرفش أنا كنت بكلمها فجأه سمعت صرخه والخط قطع وحاولت كتير مفيش رد حتى اتصلت على ماما والرقم الأرضى فين على سنيه ما ردت عليا وقالت ان سمره وقعت عالسلم وپتنزف وراحت هى وماما المستشفى وبتصل على السواق رد عليا ولما سألته قالى ميعرفش وأنه ماما دخلت مع سمره الأوضه ومطلعتش أنا أتصلت عالمطار وطلبت طياره خاصه وهسافر دلوقتي وكنت جاى علشان أعرفك.
أنزعجت سليمه قائله يااارب جيب العواقب سليمه ربنا يرآف بسمره
آمن عمران على أمنية سليمه وقال لعاصم ربنا يستر وتنجى سمره وأبنها يارب.
رد عاصم بعذاب يارب نجى سمره.
بنفس الوقت بقنا
كانت وجيده تقف بالغرفه مع سمره التى مازالت ټنزف الى أن غابت عن الوعى تحدثت الطبيبه بعمليه قائله ياريت حضرتك تتفضلى وانشاء الله خير.
خرجت وجيده الى خارج الغرفه وجدت السائق يقترب منها قائلا عاصم بيه أتصل عليا وقالى تتصلى عليه علشان يطمن عالست سمره.
تعجبت وجيده قائله أزاى عرف بالسرعه دى أنا تليفونى مش معايا.
مد السائق يده بهاتفه لها قائلا أتفضلى حضرتك.
أخذت منه وجيده الهاتف وقامت بطلب عاصم الذى رد سريعا بلهفه ورجفه 
ماما سمره جرالها أيه
حاولت وجيده رسم الهدوء قائله عرفت منين
رد عاصم أنا كنت بكلمها فى التليفون وفجأه صړخت والخط قطع وسنيه قالتلى أنها وقعت عالسلم وكانت پتنزف.
أبتلعت وجيده ريقها قائله الدكتوره معاها فى الأوضه أطمن أنشاء الله خير أدعى لها.
رد عاصم قائلا ماما أنا تليفونى هيفصل شبكه دلوقتي لأنى هركب الطياره بس أنا
تم نسخ الرابط