قلب ارهقته الحياة

موقع أيام نيوز


ماټ ...

294
لن فيصل لم يهتم بكل هذا فقرر تأجيله اآلن يجب فعل شئ
آخر لينتقم من ابن عمه ولن يترك هذه الفرصة تذهب سدى
أحكم التيليفون على فمه وهو يقول لخالد
...أبى اوجعك خالد ما تتخيل كيف أبيها راح ارسلك
صورها معى وهى فى احضانى هدية منى الك...
وأغلق الهاتف وألقاه خلف ظهره ونظراته تتحول لنظرات
صقر باتجاه هدى وبدأ يقترب منها 

لكن هى كانت فى عالم آخر لم تهتم لم تعترض ولم
تقاوم فقط تقف مستندة بظهرها على الحائط وعينيها
موجهة لالشئ لقد فقدت للتو طفلها التى لم تراه .
اقترب منها فيصل الحظ وجومها لكنه لم يهتم 
وقال بهدوء ...إيش راح تستسلمى ...
بدأ بفك حجابها فك شعرها ليسدل على اكتافها ليتأمل فيها
للحظة وهو يقول ... جميلة ياهدى. ..
وببطئ واستمتاع شديدين منه مد يده وبدأ بفتح أكباس
الفست الذى كانت ترتديه حتى فتحه لنهايته سحبه للخلف
لتتعري اكتافها 
مال على رقبتها المكشوفة أمامه وبدأ بتقبيلها وكأنه أسد
جائع يلتهم فريسته بعد طول جوع وشفتيه تتجول على
رقبتها من االتجاهين واكتافها ثم ابتعد لثانية وعيناه على

295
شفتيها 
لكن فى لحظة بداية اقتراب شفتيه من شفتيها صدعت
أصوات طلقات ڼارية من كل اتجاه فى الحديقة افزعته
وجعلته يتركها مكانها ليتجه للنافذه ليتبين ما يحدث وهو
ينادى على حرسه ثم اتجه لباب الغرفة وقبل أن يخرج 
وجد ثالثة رجال يعترضون طريقه ومشهرين اسلحتهم فى
وجهه .

296
الفصل الثامن والعشرين
فى لحظة بداية اقتراب شفتيه من شفتيها صدعت أصوات
طلقات ڼارية من كل اتجاه فى الحديقة افزعته وجعلته
يتركها مكانها ليتجه للنافذه ليتبين ما يحدث وهو ينادى على
حرسه ثم اتجه لباب الغرفة وقبل أن يخرج وجد ثالثة
رجال يعترضون طريقه ومشهرين اسلحتهم فى وجهه.
...إيش هذا مين انتوا...
رد أحدهم ... من غير كالم كتير األمر اللى عندنا أن كل
اللى فى المزرعة يتكتفوا لحد ما الباشا يبجى فوت قدامى
...
...أنت ما بتعرف مين انا وايش اقدر اعمل فيكم ومين هذا
اللى بتحكى عنه ...
...أل عارفين واللى باعتنا أكبر منك ولم الدور بقى بدل ما
نبهدلك األمر اللى عندنا انك تتكتف وتتحط فى المكتب اللى
تحت فوت بقى بالش غلبة...

297
استدار بوجهه لهدى ثم تحرك معهم . تحرك معه اثنان
والثانى تقدم من هدى ومد يده لها وهو يقول
...مټخافيش يا هانم خالد باشا اللى باعتنا...
لكن هدى لم تكن ترى أو تسمع شئ ولم تعد تشعر بقدميها
فجأة كادت تسقط لوال يد الرجل التى أمسكت بها بقوة 
رفع الفست على كتفيها ليغطيهما وحملها بين يده ووضعها
على السرير 
أخرج هاتفه واتصل بأحدهم
...تمام ياابنى كويس أمن المزرعة كويس وابعت حد
دلوقتى حاال يشوف دكتور بسرعة ياد...
وأغلق الهاتف ثم اتصل برقم آخر وهو خالد
...أيوة ياباشا كله تمام ايوة الهانم بخير ال
محصلهاش حاجة مظنش أصل روحها رايحة يعنى
مغمى عليها ايوة طبعا بعتنا نجبلها دكتور حاضر أول
ما ييجى هكلم حضرتك ...

298
بعد أكثر من 01 ساعة كان يجلس بجانبها يتأمل وجهها
الذى افتقده من سنين وال يفكر إال فى شئ واحد فقط هل
ستسامحه على ما فات 
حاولت هدى أن تفتح عينيها جسدها كله يؤلمها صداع
شديد يعصف بها مثبت بيدها كانيوال ومركب بها محلول 
حاولت أن تتبين أكثر لم تستطع و ال تذكر الكثير حاولت
أن تتحرك مدت يدها لتفك المحلول لكن فجأة وجدت يد
أخرى تمنع ذلك وصوت يقول
...سيبيه ياهدى انتى ضغطك واطى اوى...
رفعت عينيها لمصدر الصوت أنه هو هو أمامها وكأنه
الحلم الذى تحلم به كل ليلة أغمضت عينيها ثم فتحتها
بضعف لتتأكد انه حقيقة نعم هو موجود بجانبها فى
نفس المكان ويده تلمس يدها اآلن كما هو فى مالمحه
وجسده االختالف الوحيد فى بضع شعرات بيضاء تزين
شعره الناعم 

299
لكن فى نفس اللحظة تذكرت كلمات سمعتها قبل أن تغيب عن
وعيها. ..ابنه ماټ ماټ ...
بدأت دموعها تظهر على وجهها متزامنة مع سؤاله
...اخبارك ايه حاسة بإيه دلوقتى...
لم ترد سحبت يدها من تحت يده استدارت للناحبة األخرى
تكورت فى وضع الجنين وبدأت تنتحب وهو ال يستطيع
حتى مواساتها
لف حول السرير ليقابل وجهها من الجهة االخرى من السرير
نزل على ركبتيه ومد يده واصابعه تتخلل شعرها ومع
احساسها بلمساته اذداد نحيبها وتحول إلى بماء بصوت عالى
تركها تفرغ شحنة حزنها حتى هدأت وحدها مجبرة بسبب
اإلرهاق الشديد الذى أصابها عادت للنوم مرة أخرى 
دثرها جيدا وكان قد أحضر زوجة الجناينى مسبقا فى حالة
ما أن احتاج اليها.

300
وكان قد أرسلها أوال مع اثنان من أفراد األمن باإلضافة
للخادم الخاص بفيصل لجمع متعلقاته ومالبسه كاملة فى
حقائب .
تركها معها وأكد عليها أن ال تتركها ابدا إال عندما يسمح
لها أو يعود هو بنفسه 
مال عليها خرج من غرفتها واتجه لألسفل لينهي بقية األمور
المعلقة مع فيصل عندما وصل ألسفل السلم قابله نفس
الرجل الذى أحضر الطبيب لهدى وهو رئيس المجموعة
التى أرسلها خالد.
...تمام ياخالد باشا...
...وصلتهم...
...لباب شركة األمن وماهر بيه بعت األمن اللى حضرتك
طلبته...
...كويس خليك معاهم وهم بيتوزعوا انت عارف المزرعة
كويس...

301
...حاضر ياباشا...
دخل خالد من باب المكتب وجده يجلس على أحد الكراسى
وحوله ثالثة من األمن أحدهم حمل كرسى ووضعه مقابل
لمكان جلوس فيصل جلس عليه ووضع قدم فوق األخرى 
ثم أشار لهم خالد بالخروج وبكامل الهدوء أجرى معه هذا
الحوار
....ليش فيصل 
...أبيك تتألم مقابل اللى سويته معى .. .
...كيف عرفت ان هدى راح تؤلمنى.. .
...كنا بعرف أنها كانت مقيمة معك فى سكنك فى الرياض 
وكان هاذ السبب اللى جعلك تمنعنى عنها...
...بس...
...اعتقدت انه هيك لكن اآلن األمور مختلفة وأبى أفهم
...

302
...مالك حق عندى فى اى شي فيصل وبهاالشي ياللى
عملته تكون انتهت عالقتنا تماما فى العيلة وفى العمل...
...بتحبها لهاالدرجة خالد أه لو كنت أعرف لكن انت ما
تقدر تنهى كل شي انا ابن عمك ومصاريا فى المجموعة .
..
...انتهينا فيصل ومصاريك تابى تاخدها مافى مانع تأبى
تتركها وتاخد أرباحها مافى مانع لكن انت ما راح تعمل
معى مرة تانية أما بالنسبة للعيلة ما فى عيلة ما بقى
غيرى انا واخى طالل وهذى عيلتنا احنا وما ابيك فيها من
دالحين ....
...وهللا وقدرت تنهينى خالد ...
...بسبب أعمالك فيصل...
...ماراح اسمحلك...
...ماعاد بأيدي شي د ضيعت كل شي بغبائك...

303
وقف خالد وهو يقول
...على اى حال اشيائك فى السيارة والطائرة جاهزة
ومنتظرة تشريفك راح توصلك للمملكة وانت اعمل مثل ما
بدك...
ثم مال على كرسيه ووضع يديه على جانبى الكرسى
وهو يقول
..لكن هدى بالذات أل أل فيصل أل
وهللا اللى رفع سبع سموات لو فكرت تقربلها مرة تانية راح
استحل دمك وراح اقټلك بإبدى ومالك شفيع عندى...
فتح الباب وأشار لألمن بالدخول وهو يقول
...خليكم معه ووصلوه..
هم بالخروج فإستوقفه صوت فيصل
..خالد إيش عالقة هدى بإياد 

304
استدار له وعاد باتجاهه ببطئ ووقف أمامه بكل تحدى 
...أمه هدى أم إياد بمعنى أن بقمة القسۏة أخبرت أم
بمۏت ابنها ...
اتسعت عيناه من قمة المفاجأة وهو يقول
...وليان...
..ليان تبقى أمه على الورق بس...
وتخطاه بمسافة خطوتين باتجاه الداخل وظهرها له
...يال وصلوه...
تحرك معهم فيصل باستسالم فقد أقصاه خالد من كل شئ 
من الشركات والعائلة وكل شئ وكانت هذه خطته كن البداية
فيما يخص فيصل لكن فيصل قد عجل كلمة النهاية بيده أن
لم تكن هذه النهاية وسيحاول فيصل االنتقام .

305
وقف خالد فى
 

تم نسخ الرابط