قلب ارهقته الحياة

موقع أيام نيوز


بالش احسن ومجازفش بعداوة أبويا دلوقتى
احسن ...
...إيه المطلوب منى 
...المطلوب منك واضح تنفذى وفى نفس الوقت تبقى حرة 
تتحركى فى حدود المعقول ...
...أنا كدة كدة بنفذ بالفعل ..
..تمام تبقى تستاهلى المجازفة بالمشوار ده ...
عندما خرجت معه من باب الطائرة وجدت نفسها فى مطار
القاهرة تلجمت ولم تتحرك من مكانها وعينيها معلقة به 


230
ابتسم لها وقال
...مش خطوبة اختك انهارضة انا جايبك عشان تحضريها
...
لم ترد هدى فقط امتلئت عينيها بالدموع أمسك بيدها
وتحركا هابطين السلم وهى تتحرك بجانبه وهى ال تصدق ما
يحدث 
وصال لباب المطار كان تنتظرهم سيارتين فتح السائق
الباب فركبت ودخل بجانبها وقال
... العربية دى هتوصلك لحد باب بيتك فى العربية شنطتين
فيهم هدايا الخواتك وبالذات العروسة 
هدى الخر مرة هقولك انا عملت كل ده علشانك عشان
اخرجك من حالة الضغط العصبى اللى كنتى فيها 
فمتخاطريش ارجوكى ومتنسيش أن لسة بينك وبينه عقد
ممكن يسجنك بيه غير القضية اللى لسة مفتوحة وكمان
اهلك اللى مش هيصدقوا انك كنتى مجبرة على الحوار ده 
خدى بالك كويس 

231
ولو حد سألك انتى هنا أذاى قولى أن األمير فى مصر
كمتابعة للعملية وأنا معاه ألنى الممرضة بتاعته...
قبلها من رأسها وخرج من السيارة وأغلق الباب ثم انحنى
وقال لها من شباك السيارة
...نفس العربية هترجع عشان تاخدك بكرة بليل على الساعة
8 ولما تروحى هناك وتشوفى اللى حصل متستغرببش 
ألن هم فاهمين أن انتى اللى عملتى كل ده . ..
...هو ايه ده الل اتعمل 
..أما تروحى هتشوفى خدى بالك من نفسك سالم ...
تركها واتجه للسيارة األخرى وأخذت كل سيارة طريقها 
بعد حوالى ثالث ساعات توقفت السيارة أمام منزلها 
لم تصدق هدى ما ترى لدرجة أنها التفتت حولها لتتأكد انه
هو بيتها تم ترميم البيت بشكل رائع وتم بناء ثالث أدوار
عليا فأصبح البيت مكون من 6 طوابق وتم تجهيز
األرضى بكامله كسوبر ماركت كبير لوالدتها 
مستحيل أن يكون األمير هو خالد خالد من فعل كل ذلك 

232
دقائق تقف فيها هدى أمام المنزل تتأمل ما ترى دون أن
يالحظها أحد حتى الحظتها والدتها من بعيد 
ارتمت هدى فى احضانها تبكى وكأنها وجدت طوق نجاتها
مرة أخرى 
قضت هدى معهم ليلة رائعة كانت قد افتقدت إحساس األمان
هذا من فترة طويلة 
حضر العريس وأهله وتم قراءة الفاتحة و تلبيس العروس
دبل الخطوبة وسط زغاريد الجميع 
نامت هدى بجانب والدتها على سريرها وكأنها تستمد منها
القوة لتكمل المشوار الذى بدأته ومن خالل الثرثرة مع
والدتها قبل النوم فوجئت بأن هناك شخص جاء وسدد دين
والدتها كله واعطاها الشيكات والمخالصات بذلك وأن
والدتها نفهم انه من طرف هدى .
نامت األم وظلت هدى مستيقظة مدت يدها لبطنها تجول
عليها بحنان وهى تقول فى نفسها وكأنها تحدث شخص ما
...كل اللى بيندفع ده تمنك انت ياحبيبى وتمن غالى اوى ...

233
الفصل الثالث والعشرون
أنهت هدى وقتها مع عائلتها وهى فى قمة السعادة لقد
احست باالطمئنان عليهم فعال ولم تشعر بذلك منذ فترة حتى
عندما كانت تعيش معهم فقد تم تسديد دين والدتها كامال 
واعتدلت حياتهم وتم تأمينها والسوبر ماركت الذى تم
إنشائه أصبح يوفر معظم مصاريفهم اآلن تستطيع أن تعود
لدائرة آالمها هى فقط دون القلق عليهم هنا 
وصلت بها السيارة لنفس المبنى الذى كانوا يسكنوه قبل سفر
األمير بعد العملية دخلت من باب الشقة وقابلته بإبتسامتها
الساحرة من بعيد كانت تبدوا مختلفة تماما عن قبل يومين 
هرولت إليه قابلها بملئ زراعيه قبلته هى أوال لم تعرف
اهتماما للواقفين من الخدم واألمن يخرجون الحقائب ولم
يهتم هو األخر من فرحته برد فعلها الجديد بادلها االحضان
والقبالت بدون اى كالم 
تمعن فى عينيها جيدا بالفعل افتقدها طوال هذا الوقت فقد
تركها بدون اى اتصال منه تركها لتستمتع بوقتها مع أهلها
بدون اى شوائب تعكر صفو سعادتها 

234
انحنى قليال وضع يديه األخرى تحت ركبتيها ورفعها
وضمھا إليه واتجه بها لغرفته لم يعر اهتماما للطائرة
المنتظرة أو الخدم الموجود أو السيارات المحملة
بالحقائب فقط أراد إرواء عطشه من هذه األنثى التى مألت
كيانه ووقته وحياته
وهى أعني بهدوء وبابتسامة راضية تحمل معنى الشوق
الممزوج بالسعادة منذ بداية عالقتهما الشرعية .
قالت وهى طائرة على زراعيه لغرفته
...الطيارة والناس دى...
...الطيارة بتاعتى والناس موظفين عندى وأنا اللى أحدد
الوقت مش هم...
...هههههههه ياي انا بقيت جريئة اوى ...
...هههههههههههههههه وأنا مش عايز اكتر من كدة
حطت الطيارة على اراضى المملكة فاجأها عندما عادوا
بانتهاء أوراق تقدمها إلنهاء الماجستير فى الجامعة هناك 

235
ولكن بشكل منزلى ال تذهب للجامعة إال للضرورة القصوى 
وخصص لها اثنان متخصصين لمساعدتها فى تجميع البحوث
العينات الحية لتكمل ما أرادت بشكل جدى كانت سعيدة
بحق أليام طويلة 
فبعد أسبوعين من وقتها قد تأكد الحمل بالطبع ال توصف
سعادته أو سعادة األمير الذى ارسل لها خادمة خاصة لترتاح
أكثر لكن خالد قام بتغيير الخادمة فهو أعلم الناس بأبيه 
ويعلم أن هدفه األول من الخادمة هو التلصص على جديد
األخبار وقد كان خالد حريص جدا على خصوصية عالقته
بهدى.
مرت األيام بأسرع وتيرة ممكنة هدى مهتمة بدراستها وقد
قطعت فيها شوطا جيدا وبالطبع المال والسلطة يلغى كل
العقبات وجنينها كان بصحة جيدة و تم التعرف على
جنسه فى الشهر الرابع لها وكان لهم ما أرادوا
لم ېهدد استقرار نفسيتها إال ارتباطها بجنينها الذى يزداد كلما
زاد حجمه أو شعرت بحركته لم تعد قادرة على التفكير فى
موضوع تنازلها عن طفلها فهو اآلن ابنها جزء ال يتجزأ
منها وال تعلم ماذا تفعل اآلن لتكون مع طفلها وال تتركه 
قررت فتح الموضوع مع خالد وإيجاد طريقة الستمرار
وجودها مع طفلها انتظرت عودته فى نفس الليلة فلم تعد

236
قادرة على االنتظار أكثر عاد من الخارج واتجه لمكتبه
لينهي بعض الملفات 
قامت متوجهة لمكتبه طرقت الباب ودخلت بمجرد رؤيتها
قام لها مبتسما أمسك بيدها واجلسها وعاد هو لكرسى
مكتبه مرة أخرى
كان يبدوا على وجهها الضيق وقد الحظه بمجرد دخولها.
وقبل حتى أن تتحدث بدأت عينيها تلمع من امتالئها بالدموع 
فتوقع خالد ما هى بصدده فبالنسبة له كانت مسألة وقت ال
أكثر وتفتح الحوار فيه
...فى موضوع كنت عايزة اكلمك فيه بس خاېفة تدايق منى
بس الزم نتكلم فيه...
المقدمة كانت دليل كافى على ما كان يفكر فيه صحيح فقد
أتاحت له الفترة الماضية أن يعلم بشخصيتها جيدا فهى
ليست من النساء الالتى يتنازلن عن أطفالهم بسهولة.
...عارف ياهدى عايزة ايه...
...عايزة أفضل معاه...

237
...ولو قلتلك انه مينفعش.. .
...شوف طريقة أتصرف...
...أذاى تفتكرى هيسمحولك ويسمحولى.. .
...أنت أبوه وأنا أمه إحنا بس...
لم يدعها تكمل كلمتها
...احنا ايه مفيش احنا عند فياض البدرى فى هو بس 
وده حفيده ومش هيتنازل عنه...
...أنا مقولتش يتنازل عنه...
...هو مش عايزه منك ياهدى الكل عارف ان ليان حامل 
وهتولد فى نفس ميعادك والطفل ده هيكون ابنها وده اللى هما
عايزينه ومش هيغيروه ...
...وانت عايز ايه 

238
...أنا مش هقدر احميكى منهم انا مجرد موظف فى
شركاتهم سلطتى وفلوسى معتمدة عليهم لو حبوا يعملوا
فيكى حاجة مش هقدر امنعهم انا خاېف عليكى انتى...
هنا بدأت تفقد اعصابها تماما لم تعد قادرة على التحكم فى
نفسها قامت من مكانها وهى تصرخ
...خاېف عليكى خاېف عليكى كل أما تتكلم تقول خاېف
عليكى انا مش عايزاك تخاف عليا انا
 

تم نسخ الرابط