قلب ارهقته الحياة

موقع أيام نيوز


ابن عمى 
أبعد عن هاى البنت انا أبيها لنفسى سمعت بدى إياها
...

157
الفصل الخامس عشر
خالد يطرق على باب جناح والده فهو دائما مالزه اآلمن من
بعد أخيه طالل رغم الفجوة التى حدثت بينهما فى وقت ما 
إال أنه يعشقه وسامحه على ما اقترف فى حقه يلجأ إليه
فقط ليجلس معه حتى دون أن يتحدث عما يدايقه فقط
يجالسه فيرتاح 

وهو اآلن فى أوج غضبه بعد مشاجرته مع ابن عمه الوقح
وټهديد ابن عمه له باخبار ليان بما رأى لكن بالطبع
ڠضب ليان ال يشكل فارقا جليا معه فاألهم عنده ما سيحدث
لهدى بعد ذلك وردود أفعال الجميع تجاهها 
لم يجد إجابة ففتح الباب وهو ينادى على والده اتجه
لغرفة النوم المقابلة عندما سمع همهمات ضحك والده لكنه
لم يتبين الصوت المصاحب له طرق الباب ودخل وجدها
هى هى من أصبحت سببا لغضبه فى كل األوقات تجلس
على كرسى مقابل لسرير والده المستلقى عليه وبجانبها
جهاز الضغط ويبدوا أنها أنهت ما تفعل 

158
...صباح الخير اشلونك الحين أبى ...
...الحمد هلل يالغالي هال مو قلت عندك شغل بكير ...
...كنت طالع وقلت أطمن عليك لكن ماشاهلل الصحة
مليحة والضحكة من الدان للدان. ..
...بتعرف هدى ريحها خفيف ما بقدر اتحكم فى ضحكتى.
..
رفع عينه لهدى وهو يقول
... بعرف بعرف يبة. ...
الحظ والده نظراته ولكنه لم يعلق 
لكن نظراته اخجلت هدى ففضلت االنسحاب من أمامه 
...استأذن انا بقى انا هبقى فى االوضة لو احتاجتنى ...
بعدما خرج تتبعها عين خالد نفضه والده بندائه
...خالد تعال أبى أتكلم معك ...

159
...تأمرنى يالغالي. ..
.... فيصل متى بيجى ...
... اليوم يبة الساعة خمسة اشتاقتله ...
....يسلم طريقة اشتاقتله هو والبنات ربى اجرنى بيك
وبأخوك وبحمد ربى وما أبى شي آخر ...
....
... إيش بيك باين عليك الضيق ...
...مافى شي انا مليح إيش احوالك انت ...
.... مو مليح ..
...إيش بيك ...
...قلقان عليك ...

160
...ليش ...
... انا تعبان ياخالد أبى اشوف ذريتك قبل ال مۏت ...
...بعيد الشړ عنك ياأبى إن شاء هللا العمر طويل ..
...هللا هو أعلم اسمعنى خالد وافهم كالمى ...
...سامعتك بابا. ..
...بدى منك طلب وبعرف انك ماراح تخزلنى ...
...هال ياأبى امرنى ولو بقدر راح اسويه فورا ...
...بتقدر أن شاء هللا لكن الفكرة انك توافق. ..
...إيش تريد مافى داعى لهاى المقدمات ...
...أبى حفيد يحمل اسمك وأسمى ...
..ههههههههه انت بتعرف اكتر منى أن المشكلة مو

161
عندى انا مانى عقيم بابا المشكلة تخص ليان وانتوا
ارتضيتوها زوجتى وماانكم مستعدين النفصالى عنها إيش
بدك اسوى دالحين. ..
...أنت بتعرف أن ليان كانت بألمانيا مع أمها انا طلبت منها
تعرض نفسها على طبيب . ..
...طبيب بدون اذنى
...ما تعصب انا اذنتلها ...
...وبعدين إيش سار ...
...قالو مافى أمل ...
...قولتلك. ..
...لكن كان فى حل ..
...إيش هو ..

162
...حاضنة ..
...حاضنة تقصد حضانة. ..
...ال أقصد حاضنة ...
...كيف يعنى ...
...امرأة أخرى يتزرع البويضة المخصبة برحمها وتولده
بعد 9 شهور ويكون ابنك من ليان. ..
لن أقول أصابه الذهول فقط لكن سأقول انه أحس حقا
باألرض تتحرك تحت قدميه أحس أن عقله دخل إعصار
حقيقى لم يصدق حقا هل قال والده ما قال توا 
اقترب بهدوء من والده جلس بجانبه وقرب رأسه منه
وحدثه بصوت أقرب للهمس قائال
... إيش تقصد بابا تقصد أنى أبدأ نفس الدوامة من جديد 
لكن الحين البطل يكون ابنى بدك ايانى اقتله بأيدي مثل ما
فعلت انت وجدى معى 

163
مستحيل مستحيل مستحيل اعملها ...
قام من مكانه واتجه خارجا فناداه والده
...خالد الحال ماكان الحال والظروف كانت مختلفة ...
... ظروف أى ظروف كل اللى بعرفه أنى اتوجدت فى الدنيا
فى حضن أم بتكرهنى تعاملنى كأنى عدو لها وفجأة
اكتشف أنها مو أمى ولما ابحث عن أمى تكون قابلت وجه
كريم وبعدها أعيش تايه كاره لعيلتى ولبلدى والحين
تيجى تقوللى أن ابنى يتولد من أم ويعيش مع أم تانية 
أنسى هاالشي أنساه يابية. ...
أنهى كالمه وهو فى قمة غضبه خرج مسرعا حتى أن
ليان نادته فتركها وأكمل طريقه كأن لم يسمعها فيكفيه ما
حدث اليوم بداية من فيصل وما قال وانتهى بخطة والده
فى الحصول على حفيد يحمل اسمه فأخوه طالل ال ينحب إال
بنات فقط
لم يعود خالد يومها وال ليلتها وال أحد يعلم أين هو عاد

164
األمير طالل وأسرته من سفره علم كل ما حدث من والده 
والتمس العزر ألخيه فى رد فعله لكنه قلق عليه هو األخر 
لكن خالد أغلق تيليفونه أيضا ليمنع الوصول له 
لكن والده لم يؤثر فيه غياب خالد فهو متأكد انه سيعود 
فمهما طال غيابه فدائما ما يعود 
وبدأ فى اكمال خطته حتى فى غياب عادل والتى تشمل
إعالم ليان والتجهيز للعملية 
ينقصه اآلن أهم خطوة اختيار األم الحاضنة للجنين 
وبالطبع هو لن يبدأ فى البحث فقد أعد كل شئ وهو على
سرير مۏته قبل إجراء الجراحة له وعندما تحسنت حالته 
أكمل خطته وقام بإحضار الحاضنة معه من مصر الخطوة
اآلن هى إعالمها بالهدف الحقيقى خلف احضارها معهم .

165
الفصل السادس عشر
هذا هو اليوم الثالث لغياب خالد بدون اى اثر وهدى تكاد
ټموت قلقا عليه وايضا خوفا من المكان واهله فخالد
بالنسبة لها هو امان هذا المكان فمازالت لم تعتاد المكان
وأهله بعد 
صعدت هدى فى ميعاد الجرعة الثانية سمعت أصوات
عالية من خلف الباب لم تميز منهم غير صوت زوجة األمير
وهى تقول 
...ليش إيش عملتلك حتى عملتله عمى طلب أكتبه باسمى
و أكون أمه وما رفضت ومن وهو صغير وانتى محملنى
مسئولية تركه للبيت 
إيش عملت انا...
لم ترد أن تقف أكثر من ذلك حتى ال يراها أحد ويقول أنها
تتلصص على األبواب المغلقة طرقت الباب ودخلت أعطته
جرعته وخرجت مرة أخرى 

166
اتجهت لغرفتها وأفكارها مشتتة مما سمعت هل تقصد خالد
بما قالت هل هى ليست أمه 
اآلن فقط فهمت أسباب نظرة الحزن الدائمة فى عينيه 
أسباب مكوثه فى مصر كل هذه المدة لدرجة أنه أتقن اللهجة
المصرية وايضا أسباب اختفائها من المستشفى فى مصر
بمجرد ظهوره هو ومكوثه مع والده .
قطع أفكارها رنين الهاتف رقم سعودى غير مسجل فى لستة
ارقامها 
..السالم عليكم...
...عليكم السالم انتى فين ...
...خالد...
..قلت انتى فين...
...فى االوضة...

167
...أخرجى دلوقتى استأذنى األمير وقوليله انك هتخرجى
تشترى شوية حاجات وأن ذينب هتخرج معاكى وأما
هتنزلى هتالقيها مستنياكى على باب البيت يال...
وأغلق الخط دون أن ينتظر جواب منها مازالت على
وضعها حتى استوعبت ما قيل لها للتو ثم تحركت ونفذت ما
قال 
خرجت مع ذينب فى سيارة كانت تنتظرهم بسائق خاص 
ترجال منها عند مول كبير واخبرت السائق أن يعود لهم عند
السادسة والساعة اآلن الثالثة والنصف 
...أنا مش فاهمة حاجة يازينب إحنا هنا ليه...
...وحياتك معرف انا بنفذ أوامر وخالص...
...أوامر مين 
قبل ان تكمل سؤالها وجدت سيارة بزجاج أسود تتوقف
أمامها انفتح الزجاج أنه هو.
...اركبى ياهدى..

168
دخلت بالكرسي الذى يجاوره كانت متصورة أن زينب
ستركب هى األخرى لكنها وجدته يقول لها
..متنسيش نفسك 1 ونص بالكتير تبقى هنا...
ثم انطلق بالسيارة التفتت هدى لزينب و السيارة تبتعد عنها
ثم التفتت له وكأنها تستفسر عما حدث.
...إيه ياهدى خاېفة 
..أل بس مستغربة.. .
...من ايه أنا بس حبيت اشوفك قبل ما اسافر...
انقبض قلب
 

تم نسخ الرابط