قلب ارهقته الحياة

موقع أيام نيوز


األطفال فى رعاية هيام التى
كانت حامل فى الشهر السادس ولن تتحمل المشوار سلموا
على العريسين واعطوا الهدايا لهم ولم يمكثوا كثيرا 
عادت بهم للمنزل وأخذت خالد وبدأت رحلة العودة لمنزلها
وصلت لشقتها فى حدود الساعة الثامنة مساء وجدت عمر
ينتظرها فى المنزل قابل خالد باالحضان ويبدوا انه أحضر
له لعبة تركتهم هدى ودخلت غرفتها تحممت وغيرت

مالبسها اتجهت للمطبخ وصنعت كوبا من الشاى وجلست
فى الشرفة لتشربها خرج عمر من غرفة خالد واتجه لها
فى الشرفة 

275
...خالد فين 
...نام ...
...من غير ما يغير هدومه ..
...أنا غيرتله هدومه ...
اندهشت من كالمه ... نعم ...
...غيرتله وهللا ونيمته هو كان فاصل اصال خد سوبر مان
فى حضنه ونام ...
صمت وصمتت استطرد قائال
...وانتى مش هتنامى .. قالها وهو يقترب منها
...خليك عندك ال مش هنام قاعدة شوية ...
... ماشى نسهر ثوانى انا عندى حاجة ليكى ...

276
دخل وعاد بعد ثوانى بعلبة فتحها ووضعها أمامها.
...إيه ده ..
...كوليه الماظ أول ما شوفته قلت ليكى ...
رفعه ليلبسها اياه مدت يدها وردت يده وهى تقول
...شكرا مش عايزة حاجة ...
..ميبقاش قلبك اسود بقى ياهدى اعتبرينى مقولتش حاجة 
انا اسف ...
...انتهينا ياعمر معنديش كالم اقولهولك. .
وقفت ورفعت كوبها وتركته وذهبت وهى تقول
...أنا هنام فى اوضة الضيوف من هنا وجاى ...
تمتم وهو يضع الكوليه فى علبته
...الصبر ياهدى يومك جاى ...

277
مر أربعة أيام على هذا الحال دون تغيير فى عملها طوال
اليوم تعود لتأخذ ابنها من الحضانة وتعود للمنزل تمكث
معه طوال اليوم حتى ينام ثم تدخل لغرفة الضيوف وال
تخرج منها إال تانى يوم صباحا.
فى أحد الليالى عاد قبل أن تدخل غرفتها وكان متعمدا ذلك
كانت فى المطبخ تعد شيئا لتأكله قبل أن تدخل صومعتها
اليومية 
..مساء الخير ياهدى ...
لم ترد واكتفت بايماءة
...عاملة ايه انهارضة ...
...الحمد هلل هات من االخر ...
... بطمن عليكى وال مش ناوية ترضى عنى ...
... مليش مزاج أتكلم ياعمر تصبح على خير ...

278
حملت طبق طعامها و متجهة للغرفة 
استوقفها قائال ...استنى بس عايزة اتكلم معاكى فى حاجة
ضرورى ...
استدارت له وهى تقول ...منا قولت هات من االخر. ..
اتجهت ألقرب كرسى وجلست ...اتفضل خير ...
... طلب وارجوكى تقبلى واوعدك مش هطلب منك حاجة
تانية ابدا ...
...من غير مقدمات قول اللى عندك ...
... أصحاب المشروع عازمين كل اللى متقدمين للتعاقد مع
الشركة يوم الجمعة ...
...أل من غير ما تكمل ...
...افهمى بس األول ..

279
...من غير ما أفهم أل ...
... ده مجرد day open هنقضى طول النهار هناك
وهنرجع فى أول الليل ...
رفعت هدى طبقها وتحركت من أمامه وهى تقول
...أنا قلت أل مش هروح يعنى مش هروح ...
وبعد أن تحركت خطوة عادت ووضعت الطبق على الطاولة
پعنف وهى تقول ...نفسى اتسدت. ..
دخلت الغرفة وأغلقت الباب من الداخل جلست على حافة
السرير وهى تفكر وداخلها اثنان يتصارعان
..وايه المشكلة ماتوافقى ...
...أوافق أذاى ايه الجنان ده ...
... إيه الجنان فى كدة مش يمكن تقابلى فيصل هناك ...

280
...كاك خيبة ما هو ده السبب األساسى اللى يخلينى
مروحش ...
...بالعكس ده السبب األساسى اللى يخليكى تروحى مش
يمكن تعرفى منه حاجة عن ابنك ..
...ابنى معقول حلمي هيتحقق وتفتكرى فيصل ميعرفش
اللى حصل ..
...وحتى لو ميعرفش ممكن يكلمك عنه على أنه ابن خالد
وليان اهى أى معلومة والسالم ...
...خالص أقوم اقوله أنى موافقة ... وهمت بالوقوف ثم
عادت وجلست مرة أخرى وهى تقول لنفسها
...استنى مش على طول كدة هو لسة بيقول انه يوم
الجمعة يعنى قدامك وقت أبقى قوليله بكرة ...
تانى يوم بعدما جهزت كل شئ للخروج كالعادة استيقظ وهى

281
على وشك الخروج فأخبرته بكلمتين وبعدها خرجت 
...عمر انا موافقة أحضر معاك ال day open..
ومن وقتها حتى يوم الجمعة لم يختلف الطريقة التى اختارتها
فى التعامل معه فقد قررت مسبقا الفراق لكن الموضوع
مسألة وقت ال أكثر ....
يوم الجمعة جهزت كل شئ شنطة بها مالبس تكفيهما
ليوم واحد وخالد قد ذهب مسبقا لجدته يوم الخميس ليال 
ليقضي الجمعة كله عندها 
خرجت من الغرفة وجدته مستيقظا وينتظرها وبالفعل
تحركت السيارة الساعة السابعة صباحا فى اتجاه الفيوم لم
تتحمل هدى الجلوس طوال هذه المسافة فظهرها يؤلمها منذ
الوالدة االولى فتحت الكرسى أكثر ومالت عليه وغلبها
النوم رغما عنها ولم تستيقظ إال عند دخولهم من باب
المزرعة 
كانت المزرعة بالفعل ضخمة استمرت السيارة فى السير

282
لمدة 71 دقيقة من باب المزرعة حتى وصلت لباب المنزل
الداخلى ترجال من السيارة أمام المنزل الضخم 
...هو فين الناس اللى هنا انا مش شايفة غير األمن من
ساعة ما دخلنا ...
..يمكن جوا. ..
...ومال األمن كتير كدة ليه هم هيحاربوا. ..
...ياستى ناس واصلة وخايفين على نفسهم ...
فوجأت بخروج فيصل ليقابلهم عند الباب لم ترتاح هدى
لنظراته المتكررة لكنها تجاهلته تماما وتركته يتحدث مع
عمر 
دخال الفيال حمل الخادم الحقيبة واتجه ألعلى قال لها
عمر
... اطلعى ياهدى ارتاحى لحد ما اخلص شوية شغل مع
األمير فى المكتب هنا وهحصلك 

283
لم ترتاح للموقف منذ بدايته لكنها اذعنت لطلبه وبدأت فى
صعود السلم لكنه اوقفها مرة أخرى
...معلش ياهدى تيليفونك بس محتاجه فى مكالمة مش
معايا رصيد ...
...رصيد ايه انت على باقة وكبيرة كمان ...
...خلصت وهللا ايه يابنتى مش مستغنية عن دقيقتين من
رصيدك وال ايه ...
فتحت حقيبتها والڠضب على وجهها واعطته الهاتف 
وعادت للصعود 
أعطى الهاتف لألمير فيصل وكل منهما على وجهه ابتسامة
ذات معنى معين ثم قال
..انا كدة نفذت دور حضرتك بقى ...
.. مثل ما قلت توصل مكتبك تجد العقود فى انتظارك 
ومدير مكتبى راح يسوى كل شئ ...

284
...وهدى ...
... ايش بيها انا على وعدى السيارة راح توصلها لباب
بيتك وقت ما انتهى مع السالمة ياعمر ....

285
الفصل السابع والعشرون
...وهدى ... كان هذا سؤال عمر
... ايش بيها انا على وعدى السيارة راح توصلها لباب
بيتك وقت ما انتهى 74 ساعة مثل ما قلت مع السالمة
ياعمر ....
تردد عمر فى الخروج
...إيش بيك ندمان وال بدك ترجع فى اتفاقنا وتتنازل عن
العقد ...
...ال ابدا بعد اذنك ...
خرج من الباب واتجه لسيارته واستقلها وهو يقول لنفسه
...معلش بقى ياهدى كدة كدة كنا هنسيب بعض كان الزم
الحق نفسى واستفيد برده ...
كانت هدى تقف فى الشباك عندما رأته يتحرك بالسيارة لم
تفهم ما يحدث إلى أين يذهب ويتركها هنا اتجهت لحقيبتها
لتأتي بتيليفونها فتذكرت انه أخذه منها 
استدارت لتخرج وجدته يقف عند الباب ويده فى جيوب
بنطلون 
... أنت هنا ليه وعمر راح فين ...
...طار ...

286
...أفندم طار يعنى ايه 
..يعنى أنهى المطلوب منه وطار وماراح يرجع ...
...مطلوب منه هو ايه انا مش فاهمة حاجة ...
أخرج يده من جيبه واتجه لداخل الغرفة وأغلق الباب خلفه 
وهو يقول
... انتى انتى ياهدى هو المطلوب منه زوجك المحترم
وافق انه يسلمنى اياكى لمدة 74 ساعة تكونى فيهم ملكى
انا مقابل عقد الصفقة الجديدة يكون لمكتبه ...
...ياوالد الكلب انا هوديكوا فى داهية ده خطڤ واغتصاب
...
...أى شى بدك اياه حبيبتى اعمليه لكن دالحين أبى
استمتع بكل لحظة معك كنت اتمناكى من أول لحظة ريتك
فيها لكن خالد اوه خالد أبى اشوف وجهه لما أرسله
صورك وانتى باحضانى ياحلوة أبى أرد له كل شي سواه
معى وراح تكونى ياهدى
 

تم نسخ الرابط