حب بلا ثمن

موقع أيام نيوز

فياض نحوها بغيظ من لسانها السليط قائلا بصوت هامس انا عايز اشوف اخرك ايه و هتعملي ايه!!!!
خرج صوتها من بين اسنانها بشيء من الحدة إنزعاج من ذلك المتعجرف الذي يرى حاله عليها عن اذنك يا طنط انا همشي وهبقى اجيلك تاني علشان بس الاكسجين..
خرجت حياة من الغرفه تاركا له المكان برمته..
نظرت له سيمحة بعتاب قائلة ليه كدا يا فياض!! دي حياة وقفت جانبنا ليه عملتها كدا ! ..
ايه يا سوسو انا كنت بهزر معاها هي اللي قفشت..
نظرت له سميحة مضيقة عيناها قائلة علي فكرة انا عارفة انك بتتعمد تعاملها كدا وفاهمة كمان طالما بتعمل كدا ان قلبك ابتدا يحبها بس بتكابر..
نظر لها فياض فهي الوحيدة التي تستطيع قرأءة ما يدور بداخله ولكنه تهرب قائلا بقولك ايه سوسو انا خارج عايزة حاجة اجيبهلك معايا 
سميحة اهرب.. اهرب يا فياض .. بس انا هقولك تاني وتالت .. انسي وعيش حياتك يا حبيبي ..انا نفسي اشوف احفادي قبل ما اموت
فياض بلهفة بعيد الشړ عليك يا امي.. ثم اردف حتي يراضيها هحاول يا سوسو اعيش حياتي بس ادعيلي انت بس ..
سميحة ربنا يصلح حالك يا حبيبي ويرزقك ببنت الحلال اللي هيا حياة بنت امينة يا قادر يا كريم يارب
ضحك فياض علي امه ثم اردف بمزاح ده انت مقرره كمان في الدعوة !!!! ماشي يا سوسو يلا سلام انا بقى وتركها وخرج وهو يحمد الله علي انها صارت بخير..
__________________________
في مكتب على السباعي
وصل الضابط ومعاه بعض العساكر يسأل علي صاحب الشحنة التي رابحها علي السباعي..
الضابط موجه كلامه للسكرتيرة فين علي السباعي 
السكرتيرة ثانية واحدة يا فندم هبلغه..
الضابط بصوت حاد لا ارتحي انت احنا هندخل له.. ودفش الضابط الباب بقوة انت علي السباعي..
علي السباعي بقلق ايوا في ايه !!!!!!
الضابط معانا أمر بالقبض عليك
علي السباعي بسخرية انت مچنون انت عارف انت بتكلم مين !!!!!
الضابط بحدة تعلي يا روح امك و احنا نتعرف على بعض كويس في القسم .. وامسكه من جاكته پعنف سحبا اياه الي الخارج وهو يردف يدخلوا البلد اسلحة وسموم وبتبوظوا عقول الشباب بالسم الهاري وفي الاخر تقولوا مش عارف بتكلم مع مين..
تفاجأ علي السباعي من كلام الضابط و اردف في نفسه الصفقة !!! ثم قال في تواعد وعيناه مليئة بالشړ انت كنت

عارف يا مصعب علشان كدا سيبتها ماااااااشي يا مصعب والله لأنتقم منك...
...الخامس عشر...
كان يستند على سيارته بوسامته الجذابة وإبتسامته التي أصبحت ملازمة له في الاواني الاخيرة بقرب صغيرته منه..
نزلت أريج بطلتها الرقيقه وإبتسامتها التي تأثر لب قلبه 
قابلها بنظرة إعجاب قائلا بمغازلة بعد أن إبتعد عن السيارة قليلا شكل القمر ساب مكانه في السماء ونزل على الارض.
احمرت وجنتيها قليلا وابتسمت له قائلة برقة ميرسي يا ابيه قالت كلمتها واستقلت السيارة سريعا وهي تكتم ضحكتها المشاكسة حتى لا يفتضح أمر لعبتها ..
وقف مصډوم عندما استمع الى ما قالته قبل قليل هز رأسه حتى يستوعب ما نطقت به ولكنه كڈب أذنه واستدار حتي يستقل سيارته وقادها وهو في ذهول أراد أن يتأكد مرة أخرى مناديا إياها وهو ينظر أمامه أريج ..
نطقت أريج بجدية مزيفة نعم يا آبيه..
الټفت لها مرة أخري رافع حاجبه بتعجب قائلا وده من ايه ان شاء الله!!!!!!!
هزت رأسها باستفهام كاذب حتي توهمه إنها لا تستوعب معني سؤاله قائلة هو إيه ده!!!
نطق رائد من بين اسنانه بغيظ قائلا بحدة طفيفه ايه يا آبيه اللي انت مسكلي فيها دي من ساعة ما نزلتي!!!!!!!!!!
بربشت بعيناها ببراءة مصطنعة قائلة عادي انا بحترمك زي ابيه مصعب لانك وقفت جنبي و اعتبرتني زي أختك ..
تبدلت ملامحه الي العبوس ثم أردف بنبرة حزن هو ده اللي انت استنتجتي من وقفتي جنبك يا أريج!!!!!!!
آنبها قلبها كثيرا عندما إستمعت الى نبرة صوته الحزينة و لكنها أرادت أن يعترف بحبه لها لا تعرف إنه عدا مراحل الحب بكثير بل اصبح متيم بها ..
أيوا يا آبيه هيكون إيه غير كدا !!!!! قالتها وهي تنظر الي عيناه حتي تستشفي ما بداخلهم...
نطق رائد بعصبية متقوليش زفت آبيه دي تاني.. انا رائد وبس وعلى فكره انا اسمي رائد الدالي و انت أريج الألفي.. ثم اردف بنبرة حانقة قال إخوات قال !!! إزاي ده ان شاء الله إنت عايزه تجننيني ولا ايه!!!!!
أريج ببرود مصطنع انا مش فاهمة انت متعصب ليه بس يا آبيه !!!!!!
استمر الجدال و المشاكسة بينهم الى أن وصلا أمام باب الجامعه كادت ان تنزل من السيارة ولكنه اوقفها بنبرة صوته الحدة اريج
التفتت له قائلة نعم 
رائد مش هوصيك مفيش مرواح في مكان غير لما تقولي لي ولو شوفتي الواد ده اوعى تكلميه او حتى تبصي له مجرد بصة فاهمة..
قالت بشئ من الحدة وهي تمط اخر كلماتها أكيد يعني من غير ما تقول انا مش عيالة صغيرة علشان أرجع اكلمه تاني.. يااااا آبيه ونزلت وهي ترزع باب السيارة پعنف..
قال بحنق وغيظ الله يقطع آبيه وسنين آبيه اللي لزقت في لسانك دي هو يوم منيل انا عارف وادار سيارته وذهب بسرعة شديدة تدل علي مدي عصبيته من تلك المچنونة التي تبدلت كليا في عشية وضحاها..
___________________________
تحسنت حالة سميحه كثيرا فقد إهتمت بها حياه.. فهي سوف تصبح طبيبة ماهرة وربة منزل متمكنة فهي تستطيع إعداد طعام شهي وهذا من أهم هوايتها منما اعجب سميحة كثير فقد اكتشفت ان حياة هي الزوجة التي تتمنها لابنها...
في غرفة سميحة كانت حياة تجلس بجانبها و تعطى لها الطعام بحنان وتجلس أمامهم امينة..
هتفت سميحة بلئم روحي يا حياة صحي فياض علشان هو طلب إني أصحى علشان عنده مشوار..
نظرت لها امينة نظرة عتاب فكيف لها أن تطلب من حياة تدخل غرفة شاب عزابي ولكنها صمتت عندما غمزت لها سميحة..
نظرت حياة الي أمينة فأماءت لها بالموافقة..
وقفت حياة وهي تردف حاضر يا طنط..
بعد خروج حياة نظرت أمينة لسميحه قائلة بحدة طفيفة معلش يا سميحة ياختي ما تزعليش مني في الكلام اللي هقوله ده بس انا بنتي مش وحشه علشان تتذق علي واحد مش عايزها ثم اردف قائلة بعتاب انا فاهمه اللي إنت بتعمليه بس مش عايزه أزعلك انا حياة بنتي يتمناها اي حد..
تحدثت سميحه بابتسامة بشوش انا عارفة يا أمينة إن حياة الف واحد يتمناها بس هي مش هتاخد غير واحد بس وهو فياض إبني
تحدثت امينه قائلة ايوه يا سميحه ياختي بس من الواضح ان فياض مش عايز كده.. هتفت سميحة بنبرة حزن لا يا أمينة هو بيتعمد يبعدها عنه لانه خاېف يحبها إن مكانش حبها فعلا بس هو زمان حب واحدة وخطبها وكانت روحه بس طلعت خاېنة منها لله وخانته مع أعز أصحابه و أتجوزت وسابت إبني بحسرته قالت كلمتها الاخيره پبكاء يفتر القلب..
اقتربت منها أمينة وطبطبت على ظهرها بحنان خلاص اهدى يا حبيبتي احنا ما صدقنا ان ربنا خد بيدك ..
نظرت لها سميحة قائلة برجاء ساعديني إن إحنا
تم نسخ الرابط