عشق الياس
المحتويات
مصنع له اسمه في السوق وده بفضل ربنا سبحانه وتعالي
ايه مكملتش تعليمك مكنش بأردتك كنت مسؤول عن مامتك التعبانه وكان لازم تشتغل علشان علاجها
انا كمان مكملتش تعليمي واكتفيت بدبلوم الصناعي رغم اني كان في ايدي ادخل كليه هندسه ومجموعي كان جايب بس بابا مكنش هيقدر علي فلوسها
مهي الدراسه عايزه فلوس كتب وحاجات كتير وانا ابويا كان علي اد حاله يدوبك الفلوس اللي بتجيله من المشروع اللي كان شغال عليه خصوصا بعد ما تعبت ومبقاش يقدر يشتغل ساعتها كان لازم انزل انا اشتغل وده نفس السبب اللي خلاني ادخل صناعي مش عام
النجاح مش بس تعليم
ياما دكاترة فاشلين وياما مدرسين ميعرفوش ربنا
التعليم مهم طبعا بس احنا ظروفنا مساعدتناش نكمل ولا حتي اللي مكملش بمزاجه الدنيا موقفتش علي كده علي فكره لا ممكن اللي مكملش ده يبقي مثقف بالقراءه وبحفظ القرأن وبتعلم فقه وشريعه
يبقي ايه ياصاحبي كل ده مش عاجبك
هتف مصطفي بحزن
_بس كل ده ميمنعش اني برضو ابقي اخو وابن رد السجون اخويا في السچن وابويا برضو في السچن وفي قضيه تخليني اتكسف اني اقول انهم دخلوا فيها وده بعد ما طلعوا ودخلوا كذا مره
اردف الياس بجديه
_محدش بيختار اهله يا مصطفي
انا مخترتش ان امي تسيبني وانا لسه شهور علشان تروح تتجوز راجل تاني
وانت مخترتش ان ابوك واخوك يعملوا كده ويدخلوا السچن
وده اللي احنا عملناه اخترنا اننا منستسلمش للظروف مهما كانت اه مكملناش تعليمنا بس دلوقتي مصر كلها بتتكلم علي مصنعنا وشوف فيه محلات ومعارض اد ايه بتكلمنا علشان نتعامل معاها شوف المسابقه اللي حكتلك عنها
شوف حاجات كتير اوي تبينلك ان رغم ظروفنا واهلنا لكن احنا بقينا حاجه دلوقتي وكله بيحترمنا
ربنا مبيعملش حاجه وحشه يادرش
قاطع حديثهم بكاء اريج نهض الياس مسرعا وخلفه مصطفي مغادرين الغرفه وجدوها تقف امام باب الغرفه التي كانت تغفي فيهاوتبكي بقوه وهي تبحث عنهم بخطوات متعثره صغيره خائڤة من عدم وجودهمركض الياس اليها ثم حملها ضامم اياها الي حضنه مربتا علي ظهرها وهو يبتسم بحنان بعد قليل من الوقت هدأت الصغيره ثم بدأت في جذب لحية الياس بطفوله قهقه الياس بقوه هاتفا
جذبت لحيته بشده اكثر هاتفه ببراءه
_لييييس
جذب الياس وجنتيها هاتفا بمداعبه
_سيبي دقن ليس اسيب خدودك غير كده مش هسيبها
صدحت قهقه مصطفي الذي هتف من بين ضحكاته
_ده علي اساس انها هتسيبها كده يعني دي هت
لم يستكمل مصطفي جملته بسبب صياح الياس المټألم هاتفا
_ااااه دقني
قهقه مصطفي بقوه ثم بدأ في جذب يد الصغيره عن لحية الياس ببطئبكت الصغيره بشده عندما حملها والدها قهقه الياس هاتفا من بين ضحكاته
_بتعيطي
يعني انتي ياااما ټعيطي يااما تشدي دقني
طب هي بتوجع والله حسي بيا ماانتي لو عندك شعرايه وانا شديتها هتعيطي
ازداد بكاء الصغيره وهي تمد يديها تجاه الياس اقترب الياس ليحملها مره اخري ما ان حملها حتي بدأت الصغيره في العبث بلحيته وجذبها من جديد تحت قهقهات مصطفي والياسقاطع هذه اللحظات صوت طرقات علي الباب اتجه مصطفي الي الباب وفتحه فرأي مرام تقف وتنظر له بهيام محاوله اخفائه هاتفه
_اتفضل دي البيبرونه بتاعة اريج علشان بليل مش بتنام غير عليها
اردف مصطفي بهدوء وهو ينظر الي الارض
_متشكر يامرام واسف حقيقي لو بزعجكم بوجودها معاكم كل يوم بس لحد ماربنا يسهل واشوف حل تاني
ردت مرام مسرعه
_لا طبعا متقولش كده
دي اريج قلبي وانا بفرح اوي لما بتيجي تقعد معانا بتعمل للبيت جو
مد مصطفي يده والتقط البيبرونه فلامس يديها دون قصد فأبعد يديه مسرعا هاتفا بجديه
_ربنا يحفظك ويرزقك الزوج الصالح والذريه الصالحه
عن اذنك
هتفت مرام بفقدان امل
_اتفضل
غادرت مرام فدلف مصطفي الي منزله مره اخري هتف الياس بتساؤل
_هو انت ايه اللي غيرك كده وخلاك تعمل حدود وتتكلم بجدية كده
رد مصطفي بتنهيده
_بسبب كلامك لما حكتلك اول مره اني اكتشفت انها بتحبني ومش عارف اعمل ايه فاكر ساعتها قولتلي ايه
قولتلي اللي خلاها تحبك وتتعلق بيك هو تجاوزك معاها وهزارك وضحكك وكلامك الحلو يمكن انت مكنتش قاصد بيه حاجه غير انه امتنان عن اهتمامها ببنتك لكنه اتفهم حاجه تانيه
علشان كده ربنا حط حدود في التعامل وقال لما نتكلم مع بنات نغض بصرنا ونتكلم بجديه مش بهزار وضحك
علشان قلبك ممكن يتعلق بيها لو فضلت مركز معاها والعكس برضو وقولتلي الايات اللي بتتكلم عن الحدود حتي مع بنت العم وبنت الخال
من ساعتها وانا بكلمها بجديه كده
اردف الياس بابتسامه
_الحمدلله ان ربنا هداك
و علفكره الموضوع ده هيبقي موضوع بكره ان شاء الله اللي هتكلم عنه في الجامع انت عارف بكره معاد الدرس اللي بنعمله في الجامع يوم الجمعه بليل بعد المغرب لحد العشاء وبعدها نصلي العشاء
اماء مصطفي برأسه ثم هتف بابتسامه
_الحمدلله انك اخويا وصاحبي وانك في ضهري ديما
ابتسم الياس له ابتسامه محبه صادقه ثم بدأو في الاندماج في اللعب مع اريج وصوت ضحكاتهم تتعالي لتملئ ارجاء المنزل.
................................................................................
كانت خلود تجلس تشاهد التلفاز حتي استمعت لصوت باب المنزل وهو يفتح ركضت الي خارج الغرفه لتجده زوجهااقتربت منه بابتسامه مقبله وجنتيهتفاجأت بتقطيب جبهته وملامح وجهه تشع ضيق هتفت خلود بتساؤل
_مالك يااحمد في ايه
اردف احمد بهدوء مصطنع
_بصي يا خلود هو الموقف صعب انا عارف بس يعني لازم تعرفي
باباكي عمل حاډثه بس هو كويس والله
هتفت خلود بلهفه وعبرات بدأت بالنزول
_بابا وديني له طيب يااحمد بسرعه بسرعه
ضمھا احمد هامسا لها بحنان
_حاضر والله هوديكي له بس اهدي وادخلي البسي وانا هساعدك في اللبس يلا
ابتعد عنها احمد بهدوء ثم حاوط كتفيها بحنان وسار الي غرفته بعدما ساعدها في ارتداء ملابسها استقلوا المصعد الكهربي حتي وصلوا الي الاسفل اشار احمد لاحدي سيارات الاجرهبعد قليل من الوقت دلفوا الي المشفي سأل احمد موظف الاستقبال وعندما اجابه توجه الي الطابق الذي قال عنه هتف احمد وهو يمسك يد زوحته ليطمئنها
_متقلقيش هو كويس ومرات اخوكي كمان كويسه واخوكي
اردفت خلود بأستغراب
_ومرات اخويا واخويا مالهم
رد احمد بهدوء
_ما هما كانوا معاه
متابعة القراءة