عشق الياس
المحتويات
_عقبال ما الاستاذ اللي جوه ده يشرف.
هتفت خديجه ببسمه وهي تضع يديها علي بطنها بحنان
_لسه بدري ده انا لسه في التالت انت عارف مش مصدقه اني هبقي ام اللي هو ايه ده بجد فيه طفل جوه مني انا يعني انا هبقي ماما ومش هيحس بالامان غير في حضڼي انا يعني انا هبقي مسؤوله عن طفل وهبقي كل حياته زي ما هو هيبقي كل حياتي.
_هتبقي احلي ماما في الدنيا بس هو هيبقي كل حياتك طب وانا
هتفت خديجه بعشق يوصفه مقلتيها
_انت مش كل حياتي لا انت روحي يعني من غيرك انا اعيش من غير روح.
ابتسم الياس ثم هتف بتفكير
_تفتكري مرات مصعب هتوافق اني اخلي بالي منهم.
ضمت خديجه شفتيها بعدم معرفه ثم هتفت
اردف الياس محاولا التذكر
_صراحه مش فاكر بس تقريبا يعني مليكه.
اومأت خديجه دون ان تتحدث بعد قليل وصلوا الي منزل مصعب طرقت خديجه الباب لتفتح احدي العاملات هاتفه ببسمه هادئه
_مدام مليكه منتظره حضرتكم اتفضلوا.
دلفت خديجه وهي ممسكه بيد الياس اشارت العامله الي احدي الغرفه دلفوا الي هذه الغرفه ليجدوها تجلس في انتظارهم ليست رائعة الجمال لكنها متميزه بهذه الغمازات التي تزين وجهها عندما تبتسم قمحية البشره تمتلك مقلتي باللون الاسود رغم بساطة ملامحها الا انها تجعل من يتحدث معها يشعر بالراحه والاطمئنان فهي دائمة الابتسام بشوشه لاقصي درجة اقتربت خديجه منها ثم احتضنتها وقبلتها هاتفه بتشجيع
ابتسمت مليكه لها بحزن هاتفه بهدوء مصطنع
_اتفضلوا نورتوا.
جلس الياس امامها علي احدي المقاعد وجلس خديجه بجانبها هتفت مليكه ببسمه حزينه
_مصعب كان دايما يتكلم عنك ياالياس تعرف اننا اتغيرنا بسببك يعني انا مكنتش حتي لابسه حجاب دلوقتي انا مختمره اهو وده بفضلك انت مصعب من ساعة ما شافك وحبك وهو دايما يقولي ياريت فيه كتير زي الياس راجل بجد عارف ربنا وبيحبه من قلبه.
_رغم اننا مكناش بنتكلم ديما بس مصعب الله يرحمه كان غالي عليا اوي يامدام مليكه انا كنت جاي اقولك ان المرحوم قبل ما ېموت في المستشفي طلب اني ادخله ولما دخلتله قالي
فلاش باك
دلف الياس الي العنايه بخطي بطيئه وقلب خائڤ نظر لذلك الذي يصارع المۏت اقترب منه ليجده يهتف پألم
اقترب الياس اكتر فأردف مصعب وهو يبلع ريقه بصعوبه
_مر اتي
مرات ي ياال ياس ام ا نه في رقب تك هي وعيالي هسس ألك عليهم يوم القيامه متت خل اش عنهم هما مله ممش حد انا ومراتي مقط وعين من شج ررره اهل نا ماتوا في ح ادثه واحده من ار بع سن ين اش هد ان لا ال ه الا ال له اش هد ا ن م ح م د رس ول ا لل ه.
انتهي الياس من سرد ما حدث ليتفاجئ بها تبكي بأشتياق هاتفه
_حتي وهو بېموت بيفكر فينا ربنا يرحمك ياحبيبي ويجمعني بيك في الجنه.
ضمتها خديجه بحنان لتتشبث بها مليكه بقوه بعد برهه من الزمن استعادت مليكه هدوئها فهتف الياس بتساؤل
_حضرتك عندك اعتراض اني اخلي بالي منك ومن عيالك
اردفت مليكه بهدوء
_مقدرش اخالف كلام مصعب حتي بعد ما ماټ وطالما قالك كده يبقي هو عارف انك هتصونا وهتراعي عياله.
اردف الياس بجديه
_طيب بصي انتي عارفه ان البيت هنا بعيد عليا جدا وانا مش هبقي مطمن وانتوا بعيد ايه رأيك نشتري شقه اللي تحتي وتبقي جنب خديجه واهو ابقي مطمن عليكوا.
هتفت مليكه بتردد
_بس انا مقدرش اسيب البيت اللي فيه كل ذكرياتي انا ومصعب.
رد الياس ببسمه هادئه
_ممكن متقفليش البيت خالص ونيجي كلنا كل اجازه وكده البيت يفضل مفتوح او حتي انتي تيجي مع العيال هنا في الاجازه بس حقيقي انك تاخدي شقه في نفس العمار عندنا هيبقي احسن لانك اولا مش هتبقي لوحدك يعني خديجه هتبقي موجوده كمان انا اعرف اخلي بالي من عيال مصعب واحاول اعوضهم عن فراقه بس فيه حاجه يعني انتي هنا عايشه في شقه علي البحر لكن الشقه اللي احنا ساكنين فيها في منطقة شعبيه فهماني.
هتفت مليكه بهدوء
_انا كنت عايشه في منطقه شعبيه قبل ما اتجوزت علفكره وعموما انا اقتنعت فعلا بس ممكن اطلب منك طلب
اردف الياس مسرعا
_اكيد اتفضلي.
اردفت مليكه برجاء
_ممكن تمسك شغل شركة مصعب انا مش عايزاها تتقفل بعد ما تعب في الشغل فيها بعد ۏفاة والده وانا معرفش حاجه في الشغل ده خالص.
هتف الياس بهدوء
_مفيش مشكله بس انتي هتنزلي معايا علشان اعلمك لازم تبقي فاهمه ده مالك ومال عيالك.
ردت مليكه
_لا انا مش هنزل في حته وعلي العموم نبقي نتكلم في الموضوع ده بعدين شوف الشقه هتبقي بكام وانا هجيب الفلوس واجي اشتري.
اومأ الياس بموافقه هاتفا
_ممكن تنادي عيال مصعب انا مشوفتهمش خالص.
اردفت مليكه ببسمه حزينه
_حاضر ثواني.
غادرت مليكه فنظر الياس الي خديجه هاتفا بتساؤل
_مالك ساكته ليه!
هتفت خديجه بحزن
_قلبي وجعني اوي علي مليكه صعب بجد اللي هي فيه صعب جدا كمان انا مقدرتش اتخيل بس انك ممكن تسيبني لكن هي مش بتتخيل دي حقيقه وحقيقه صعبه جدا.
اردف الياس بحنان
_ربنا بيبتلي كل واحد وهو عارف انه هيقدر يتحمل ربنا مبيديش حد فوق طاقته حتي لو احنا حاسينا ان اللي بيحصل فوق طاقتنا بس ده مش حقيقي احنا نقدر نتحمل والا مكنش ربنا ابتلانا البلاء ده.
اومأت خديجه بتفهم بعد ثواني دلفت مليكه وهي تحمل طفل رضيع يبلغ من العمر عام ونص فقط وتمسك بيد طفل يبلغ من العمر ثلاثة اعوام نهض الياس من علي المقعدنزل الياس الي يزن الصغير الذي يمسك بيد والدته احتضن الياس يزن الذي هتف ببراءه
_انت مين
رد الياس بحنان وهو يقبل جبهته
_انا الياس صاحب بابا.
اردف يزن بطفوله حزينه
_انا زعلان من بابا علفكره علشان هو ملعبش معايا زي ما كان قايلي ولا بيبوسني بوسة كل يوم.
هتف الياس بحنان وهو يضم يزن الي حضنه
_ياحبيبي طب ايه رأيك انا العب معاك
رد يزن بحماسه طفوليه
_بجد ياعمو هتلعب معايا بجد.
هتف الياس ببسمه حنونه
_هلعب معاك كتيير خالص خالص بس مش النهارده علشان لازم امشي دلوقتي اتفقنا.
اومأ الصغير بطفوله ثم قبل وجنته نهض الياس من علي الارض نظر الصغير الذي تحمله والدته بحنان ارتمي الصغير بين احضانه ببراءه وهو يتمتم
_بابا
هتف يزن بطفوله
_لا ياليث ده مش بابا ده عمو.
ابتسم الياس هاتفا بحنان
_سيبه يايزن يقول اللي هو عايزه.
حمله الياس بحنان شديد مقبلا
متابعة القراءة