عشق الياس

موقع أيام نيوز


ما فيك علشان اثبت لنفسي ان كل الرجاله زي بابا 
لكن انت حتي لما جبت اخرك قولت نطلق من غير شتيمه ولا زعيق
اسفه يا خالد علي كل حاجه عملتها معاك ومتقلقش انا هخرج من حياتك خالص لاني هبقي بكذب عليك لو قولتلك اني قدرت احبك رغم كل ده لكن قلبي مش بأيدي 
انا فعلا عايزه اطلق ومش هقولك عايزه الولاد لان الولاد مستقبلهم احسن وهما معاك وهيطلعوا احسن برضو وهما معاك لكن لو تسمحلي اجي اشوفهم ويبقوا يجوا يقعدوا معايا لما ارجع من بره لاني هسافر لاختي 

انتهت مها من حديثها ليعم الصمت لكثير من الوقت حاول فيهم خالد استيعاب ما قالته زوحته فلأول مره تتحدث بهذه الصراحه صدم خالد مما قالته لكن وللعجب كان يشعر بالراحه لهذا القرار فهو ايضا لم يحبها كان دائما ما يوهم نفسه انه يحبها لكنه اليوم لأول مره يعترف انه لم يحبها وان زواجهم كان خطأ منذ البدايه ظلت خديجه تنقل نظرها بينهم صامته محترمه صمت خالدحتي وجدت خالد يهتف بهدوء 
_وانا مش هكدب عليكي يامها انا كمان محبتكيش
حاولت احبك لكن برضو قلبي مش بأيدي 
جوازنا كان غلط من البدايه وجه اوان اننا نصلح الغلط و أيان وايلين عيالك زي ما هما عيالي في اي وقت تقدري تيجي تشوفيهم وفي اي وقت برضو تقدري تقوليلي ابعتهملك
بس نصيحه مني يامها قربي من ربنا علشان نفسك مش علشان حد القرب من ربنا هو اللي هينقذك من كل اللي انتي فيه
ولو معرفتيش تطلعي من اللي انتي فيه لوحدك روحي لدكتور نفسي مش عيب 
الدكتور النفسي هيساعدك تلاقي نفسك تلاقي مها اللي بجد 
هزت مها رأسها بموافقه علي حديثها هتفت بأبتسامه ممتنه 
_انت كنت ونعم الزوج الصالح يا خالد بس الغلط كان عندي مش عندك 
هقوم اتكلم لاول مره عدل مع أيان وافهمه واعتذرله كمان 
علفكره انا مطمنه اوي عليهم في وسطكم لانكم فعلا عيله تشرف اي حد اذا كنت انت ولا باباك ولا ماماتك ولا اخواتك الاتنين بتمني اشوف عيالي في يوم من الايام زيكم كده 
هكلم مع أيان بعدها نروح عند المأذون ومن فضلك كلم باباك وقوله علشان يجي معانا عن اذنكم
نهضت مها متوجهه نحو غرفة الصغير لتهتف خديجه بهدوء 
_اديها فرصه يا خالد بلاش طلاق مها من جواها كويسه وجدا كمان 
اقف جنبها لحد متتغير
اردف خالد بابتسامه 
_لو كنت بحبها ياديجا كنت هعمل اللي انتي بتقوليه ده لكن لو عملنا كده هنبقي بنكذب علي نفسنا وانا ومها مكناش لبعض ولا عمر قلوبنا دقت لبعض 
وهي كمان مبتحبنيش يبقي ربنا يرزقها بالزوج الصالح 
الطلاق احسن حل 
وقبل ما تقولي العيال 
العيال احسن ليهم اننا نطلق علشان يشوفونا واحنا بنحترم بعض اه الطلاق هيأثر عليهم بس مش زي لو فضلنا متجاوزين وكل يوم في خناق 
اماءت خديجه بتفهم ثم هتفت بهدوء 
_انا هاخد العيال ونروح علي البيت هاا وانت بقي كلم بابا يجيلك وروحوا المأذون
اماء خالد بهدوء بعد قليل كان هاتف خالد والده والذي قال له انه اتي في الحال. وخرجت مها وهي تمسك بيد أيان الذي كان يقفز بمرح يشوبه السعاده هتفت خديجه ما ان رأته بتساؤل 
_ايه اللي مخليك مبسوط اوي كده يا أيان
رد أيان بأبتسامه طفوليه وهو ينظر لوالدته المبتسمه له 
_اصل اتفقت انا ومامي اننا نبقي صحاب حلوين خالص واني احكيلها ديما كل حاجه كل حاجه 
مامي كمان اعتذلتلي علشان ضلبتني
وقالتلي انها هتمشي دلوقتي بس هتكلمني كل يوم فون وهتيجي تشوفني ديما وهلوح كمان ابات معاها 
ابتسمت خديجه هي تنظر لمها التي اردفت بهدوء 
_يلا بينا انا هروح اجهز حاجتي علشان بعد الطلاق اجي اخدها وامشي
اردف خالد بهدوء 
_لا خليكي قاعده هنا لحد متحجزي التذاكر 
انا هقعد عند بابا 
اماءت مها بهدوء فأردفت خديجه 
_يلا يا أيان نجهز حاجتك انت وايلين ونمشي علشان مامي هتسافر وانت هتقعد معايا 
اماء أيان بموافقه نهضت خديجه وامسكت يده وتوجهت الي غرفته هتفت مها بخجل 
_اسفه ياخالد علي كله كلمه قولتها وۏجعتك وعلي كل مره اتخانقت معاك فيها 
هتف خالد بتساؤل 
_انسي خلاص انا مش زعلان
بس ايه اللي غيرك كده وخلاكي تصارحيني 
ردت مها بهدوء 
_زهقت من الصراع اللي جوايا 
زهقت من المشاكل اللي بتحصل كل يوم بنا 
زهقت من نفسي ومعاملتي ليك وللعيال
زهقت مجرد اني زهقت وحسيت اني معنديش استعداد اكمل كده 
اماء خالد بتفهم لحديثها مرت الدقائق والصمت يعم المكان حتي خرجت خديجه من عرفتها وهي تحمل الصغيره والحقائب والصغير خرج خلفها اردف خالد 
_سيبي الشنط دي هنا وكفايه عليكي العيال وانا بعد منطلق هاجي اوصل مها واخد الشنط
اماءت خديجه بموافقه هاتفه 
_ماشي بس اعمل حسابك بابا مش هيوافق بسهوله علي الطلاق 
يلا انا همشي 
اردفت مها مسرعه 
_استني
اقتربت من الصغير الواقف بجانب خديجه چثت علي قدميها حتي تصبح في مستواه فتحت يديها لتدعوه لان يرتمي بين احضانها ولم يرفض الصغير هذه الدعوه فمهما فعلت ستظل والدته التي يعشقها شددت مها من احتضانها للصغير هامسه له بحنان 
_خلي بالك من نفسك ها 
واسمع كلام بابي وعمتو 
انا هكلمك كل يوم 
دفس أيان جسده الصغير في جسدها الكبير بعدما اماء برأسه موافقا علي حديثها ثم هتف بطفوله 
_حضنك حلو اوي يامامي 
شددت من احتضانه ظلوا هكذا لكثير من الوقت حتي ابتعد هو بطفوله لتقبله علي وجنتهنهضت من علي الارض مدت يديها للصغيره التي كانت تنظر لما يحدث ببراءه ما ان رأت الصغير يديها الممدوده حتي اصدرت همهمات طفوليه سعيده قبل ان تلقي بنفسها بين ذراعي والدتها ضمتها مها مقبله كل انحاء وجهها وبعد قليل اعطت مها الصغيره لخديجه قبلت خديجه مها ثم غادرت بالطفلين متجهه الي منزلها بعد قليل من الوقت اتي والد خالد الذي اردف پغضب 
_ايه التخريف اللي انت قولته ده ياخاالد طلاق ايه وانتوا ما بينكم عيال 
مفيش طلاق هيحصل وابقي وريني بقي هتكسر كلامي ازاي 
................................................................................
طرقت خديجه باب منزلهم لتجد والدتها تفتح لها وهي مكفهرة الوجه دلفت الي المنزل وهي تتنهد هتفت موجهه حديثها لأيان الذي كان يحاول التغلب علي النوم 
دلفت الي غرفة نومها ووضعت الصغيره النائمه بعمق علي الفراشثم هتفت بحنان موجهه حديثها لأيان 
_تعالي ياينو نغير هدومنا انتوا ليكوا هدوم هنا وبعدها تنام 
اماء الصغير فهو يرغب في النوم بشده بدلت له ملابسه ثم بدلت ملابس الصغيره وهي نائمه لتنظر بجانبها تجد أيان قد ذهب في ثبات عميق بدلت ملابسها هي الاخري ثم قبلت ايلين وأيان واخذت هاتفها الذي كان علي الفراش وغادرت الغرفه غالقه المصباحجلست بجانب والدتها علي الاريكه هاتفه 
_ماما ممكن متزعليش محدش عارف الخير فين ممكن ينفصلوا وممكن يرجعوا لبعض سبيها علي ربنا واللي فيه الخير ليهم هيحصل 
اماءت ايناس دون ان ترد عليها تنهدت خديجه
 

تم نسخ الرابط