عشق الياس

موقع أيام نيوز


لكن ما اثار استغرابها ان بكاء الصغيره ظل يتعالي ويتعاليظلت هكذا لكثير من الوقت حتي استمعت لصوت خالد وهو يركض حيث تقف هاتفا بقلق 
_مالها فيها ايه 
اخذها خالد منها بقلق ثم بدأ يربت علي ظهرها بحنان ويقرأ ايات القرأن بصوت هادئ حتي وجدها تهدأ قليلا وتسند رأسها على كتفه بطفوله ثم بدأت بأنسدال اهدابها ببطئ ذاهبه في ثبات عميق وهي تضع ابهامها في فمها بطفوله وضع خالد طفلته في مهدها ببطئ ثم نظر لطفله الذي ينظر له بغيره ابتسم علي غيرته الظاهره قبل ان يهتف مراعيا شعوره 

_اما انت بقي ياحبيب بابي ايه رأيك تنام جنب بابي ومامي النهارده بس النهارده بس هااا علشان انت وحشني خااالص
اماء أيان بحماس فحمله خالد بابتسامه متوجها الي غرفته حيث غادرت مها منذ اخذ منها ايليندلف الي الغرفه ليجد مها تغفي علي فراشها غير عابئه بشئ وضع طفله في المنتصف ثم استلقي بجانبه بعد ان شغل هاتفه علي ايات القرأت بصوت مشاري راشد العفافسي . 
................................................................................
في منطقه اخري اقل بكثير من هذهفهي منطقه شعبيه مليئه بأناس بسيطه محبهفي احدي مساجد هذه المنطقه كان يقف هو في الامام يقيم الصلاه بصوت خاشع ليس له مثيل كان الجميع يستمع للايات بأنصات شديد فصوته يجبر من يسمعه علي الانصات علي صوت البكاء في المسجد لم يستغرب احد فهو دائما ما يبكي وهو يصلي بهم لكن بكائه يضيف بحه مختلفه علي صوته وهو يقرأ تجعل صوته اقوي واقوي مما كان عليه هذه البحه تجعلهم يشاركوه البكاء دون ارادة منهمقوي هو ومختلف كثيرا بعدما انتهوا من الصلاه ذهب اليه جميع الرجال حتي يسلموا عليه ويسألوه بعض الاسأله في الدين بعدما اجابهم جميعا توجه الي والده الذي يجلس علي مقعد في اول الصف وينظر له بفخرقبل يده ثم رأسه هاتفا بحنان 
_تقبل الله ياحاج عزام 
ابتسم له والده مردفا بهدوء 
_منا ومنكم ياحبيبي 
يلا بينا بقي ياشيخ الياس الناس كلهم مشيو
رد الياس بضحك 
_حتي انت يازيزو مش هتبطلوا تقولوا شيخ بقي 
هز والده رأسه بالرفض ليسنده الياس حتي يقف وهو يهتف له 
_ماشي ياحاج خليك فاكرها بس
غادر الياس مع والده الي منزلهم الذي يوجد في الطابق الاول في احدي البناياتدلفوا الي منزلهم ليهتف الياس بهدوء 
_انا داخل انام بقي ياحاج ها ومعلشي صحيني كمان ساعه كده انت عارف مصطفي هيرجع بكره ولازم اكون في انتظاره فعايز اخلص الشغل بسرعه 
اماء عزام بموافقه علي حديثه فدلف الياس الي غرفته ليستلقي علي الفراش ويذهب في ثبات عميق.
................................................................................
بعد مرور ساعتين ايقظت ايناس ابنتها برفق نظرت خديجه لها بنعاس هاتفه 
_هي الساعتين عدت ياماما
اماءت ايناس هاتفه 
_اه ياقلبي قومي يلا علشان نفطر 
اماءت خديجه بموافقه ثم نهضت من علي الفراش توجهت للمرحاض وبعد قليل كانت تقف امام المرأه بعدما ارتدت ملابسها المكونه من فستان فضفاض لونه سماوي وخمار فوقه نقاب لونهم اسودتوجهت لخارج الغرفه لتجد والديها يجلسون يتناولوا الطعام هتفت هي بمرح 
_خيااااااانه خيااااااانه الحاج والحاجه بيفطروا من غيري خيااااااانه اه ياقلبي اه طعنتوا قلبي بخنجر مسمۏم
قهقهت ايناس بصوت مرتفع ليشاركها يونس الذي هتف ما ان استطاع ان يأخذ نفسه من كثرة الضحك 
_انتي كارثه 
جلس خديجه بجانب والدتها وهي تردف ببراءه مصطنعة 
_انا انتوا تعرفوا عني كده 
هتفت ايناس بسخريه 
_ابدا هو انتي وش كده برضو 
قهقه الجميع ثم بدأو يتحدثوا في اشياء كثيره حتي انتهوا من تناول الطعامنهضت خديجه من علي المائده هاتفه 
_هنزل انا بقي علشان النهارده الاتنين 
اردفت ايناس بهدوء 
_خلي بالك علي نفسك وسلميلي علي الحجه سعاد
اماءت خديجه بابتسامه مقبله رأس والديهاثم غادرت متوجهه الي وجهتها سيرا بعد قليل وقفت امام بوابة مبني كبير ليراها الحارس هاتفا بابتسامه 
_انسه خديجه نورتي يابنتي 
اردفت خديجه بمرح 
_انسه مع بنتي متمشيش ياراجل ياطيب 
وبعدين احنا مش متفقين اني زي بنتك يبقي خديجه بس 
اماء الحارس بابتسامه 
_ماشي يا خديجه 
ادخلي ده الحاجه سعاد مصحيانا من بدري علشان عارفه انك جايه حتي باقي الاوض كلها معرفوش ينامو 
قهقهت خديجه بشده مردفه 
_معلشي بقي انت عارف الحاجه سعاد
يلا عن اذنك ياراجل ياطيب
صعدت الي الطابق الثاني في هذا المبني لتتقابل مع المديره التي هتفت بمرح ما ان رأتها 
_كل يوم اتنين الحاجه سعاد بتقلب الدار علشان حضرتك اجري بقي عليها احري
قهقهت خديجه بشده ثم قبلت المديره وتوجهت الي احدي غرف الطابق الثاني دلفت الي الغرفه لتجد سيده مسنه تجلس علي الفراش هاتفه ما ان شعرت بوجود احد في الغرفه 
_خديجه صح 
اقتربت منها خديجه بابتسامه حنونه مقبله رأسها وهي تهتف 
_ايوه ياماما انا خديجه عامله ايه ياحبيبتي وحشتيني 
ضمتها سعاد بشده هاتفه برضي 
_انا الحمدلله ياحبيبتي 
كده تتأخري عليا كل ده 
ده انا مصحياهم من الفجر 
قهقهت خديجه بشده وهي تجلس امامها وترفع نقابها هاتفه بمرح 
_ياسوسو حرام عليكي هما ذنبهم ايه 
مش كفايه ان المديره عملاني استثناء وباجي في الوقت اللي انا عايزاه حتي لو مش معاد زياره كمان تصحيهم من الفجر 
ده انتي ياسوسو 
قهقهت سعاد هاتفه 
_سيبك من كل كده هما اتعودوا قوليلي انتي عامله ايه ياضنايا
اردفت خديجه بحنان وهي تمسد علي يديها 
_انا بخير ياست الكل 
النهارده بقي قاعده معاكي لحد الظهر وهقوم اعملك الكيكه اللي انتي بتحبيها من ايدي ومش بس كده ده انا كمان اللي هحميكي النهارده وهنفطر مع بعض وهنتكلم كتير خااالص
حاولت سعاد التحكم في عبراتها التي تريد النزول هاتفه 
_انتي بتعملي معايا يابنتي اللي بنتي الحقيقيه رفضت تعمله معايا 
واهي دلوقتي عيالها كبروا و تلاقيهم بقوا رجاله 
بس عارفه عمري ما اتمنيت انهم يعملوا فيها اللي هي عملته فيا 
رمتني هنا علشان اتعميت بقيت حمل تقيل عليها واهو عدت سنين ومجتش زارتني ولا مره 
نفسي اشوف احفادي اوي 
ضمتها خديجه بحزن هاتفه 
_هتندم والله ياماما هتندم اوي علي اللي عملته فيكي 
اكملت حديثها وهي تبتعد عنها بمرح 
_وبعدين هو انا مش كفايه ولا ايه 
ابتسمت سعاد بحنان 
_كفايه طبعا ياحبيبتي يلا روحي اعمليلي الكيكه بقي 
هتفت خديجه بمرح 
_عيوني ياست الكل 
نهضت خديجه لتصنع الكيكه التي تحبها سعادمرت الساعات التي قضتهم خديجه برفقة سعادفعلت معها كل ما يمكن ان تفعله ابنتها حتي استمعت لاذان الظهر فصاحت بابتسامه 
_تعالي نصلي جماعه يلا ياماما قبل ماامشي 
هتفت سعاد بابتسامه 
_يلا 
بدأو الصلاه بخشوع حتي انتهوا نهضت خديجه مودعه سعاد قبلت رأسها وهي تهتف 
_عايزه حاجه مني ياماما 
اردفت سعاده بابتسامه 
_سلامتك بس ياحبيبتي 
ابقي طمنيني عليكي 
ردت خديجه بابتسامه 
_تسلميلي يارب 
حاضر 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
غادرت خديجه الدار لتقف امام البوابه تنتظر المشروع حتي رأت واحد يأتي من بعيد اشارت له بهدوء ليقف استقلت المشروع بعد ربع ساعه نزلت من المشروع لتقف امام شركتها التي
 

تم نسخ الرابط