عشق الياس
المحتويات
يرغب في التعبير عما يشعر بهضغطت يديه علي الحروف دون ان ينظر لما يكتبه.
مؤلم ان تأتي الصفعه ممن يحملون دماء مشابهه لدمائك فقد اصبح من لا صلة له بك آمن لك منهم
تنهد مصطفي بعدما ضغط علي نشر هذه الخاطرهوضع الهاتف بجانبه وما زال القلق يملأ قلبهشعر انه يريد ان يستمع لما يهدئ قلبه فأشغل تسجيل كان قد سجله لألياس وهو يقرأ احدي ايات القرأن ووضع يده علي مقلتيه وهو يستمع لأيات القرأن بأنصات وقلبه ينتفض بشده متأثرا بها.
كانت تجلس علي مقعدها بالمكتبتزفر بأرهاق فكان لديها الكثير من العرائس اليومعلي صوت طرق الباب فهتفت سامحه لمن في الخارج بالدخولوجدت ماهي تدلف الي المكتب مردفه
_كده خلاص هتمشي ياديجا ولا لسه قاعده
ردت خديحه وهي تنهض من علي المقعد
اماءت ماهي بموافقهثم رافقة خديجه حتي باب المنزل واكملت هي سيرها الي منزلها الذي يقبع بعد منزل خديحه بعدة منازلصعدت خديجه الي الاعلي لتجد الجميع متجمع في غرفة الاستقبالدلفت الي الغرفه هاتفه بمرح
_كده تتجمعوا من غيري طب استنوني ياخاينين.
_ازيك يااحمد عامل ايه
رد احمد بهدوء
_تمام الحمدلله وانتي
هتفت خديجه بهدوء مماثل
_الحمدلله
هتف خالد ببسمه
_انا هكلم الياس يابابا علشان اعزمه بكره زي ما اتفقنا.
_الياس مين قصدك الياس خال عيالك.
رد خالد بهدوء هاتفا
_اه بابا قالي اعزمه علشان يتغدي معاناويقعد مع العيال شويه.
اوماءت خديجه محاوله الهدوء ثم نهضت مستأذنه منهم لتدخل الي غرفتهادلفت الي غرفتها لتضع يديها علي قلبها فقد ازدادت نبضاته معلنن تأثره بألاسم الذي يعشقههمست خديجه بصوت منخفض لنفسها
بدلت ملابسها بعبائه منزليه فضفاضه وارتدت فوقها الخمار ثم النقاب بعدما انتهت توجهت لتجلس مع عائلتها وهي تحاول تهدئة قلبها من فكرة قدوم الياس غدا لمنزلها.
................................................................................
_احنا كلنا بكره معزومين عند واحد صاحبي.
ردت مها بتمرد
_روحوا انتوا انا مش رايحه في حتهمش كفايه جيبتني هنا بالعافيه كمان هتاخدنا معاك عند صاحبك بالعافيهنظر لها الياس هاتفا بأرهاق
_كفايه خناق النهارده يامها علشان تعبت بجد بكره ابقي كملي خناق تمام.
ضغطت علي شفاها السفلي بأسنانها العلويه عندما شعرت بأرهاقهثم هزت رأسها بطاعه كقطه مطيعه تحب صديقها وتستمع لحديثهابتسم الياس لها فقالت مروه مبتسمه
_الياس ممكن تغنلنا انشودهمها لسه مسمعتش جمال صوتك وقوته.
اماء الياس موافقا وهو يردف
_تعالوا اقعدوا جنبي وانا هقولكم انشوده جميله.
اماءت مروه بحماس ثم جذبت مها من يديهاواجلستها من جانب وجلست هي من الجانب الاخربدأ الياس الانشاد وهو يحيط كل منهم بذراعه ويضمهم الي حضنه
_الهي الهي بمن ارتجي
وماغير عفوك عني اريد
عبيدك قد اوصدوا بابهم
ومالي سواك اله العبيد
الهي وقفت دموعي تسيل
وقلبي ببابك باكي دليل
فذنبي كبير وزادي قليل
فمن علي بعفوا جميل
اتيت اجرو خطايا السنين
اتيت الى ارحم الراحمين
وكلي اعتقاد وكلي يقين
بان لديك شفاء العليل
سالتك مغفرة للذنوب
وسترا لما مسنا من عيوب
فانت الهي طبيب القلوب
وانت الذي تقل الذنوب
يراك وأنت تطرق بابا تلو باب
تفشل هنا وتحزن هناك
هذا يعاتبك وذاك يكيد لك
ولكنه ينتظر إقبالك
وأنت تتعثر وتقوم وتقع وتبكي
ثم ما تلبث أن تاتيه مكسورا فتناديه
رباه.. إن الروح ترجو رحمة..
تاه الطريق فيا إلهي دلها
ضاقت بها الدنيا و بابك مشرع ..
ان لم تكن انت المغيث فمن لها !
وتكرر المناجاة وانت تستجير
ﻳﺎ ﻣﻦ ﻋﺼﻴﺘﻚ ﺟﺎﻫﻼ ﻓﺴﺘﺮﺗﻨﻲ
ﻭﺗﺮﺩ ﺣﻴﻦ ﺃﺳﻴﺊ ﺑﺎﻹﺣﺴﺎﻥ
ﻛﻢ ﺟﺌﺖ ﺑﺎﺑﻚ ﺳﺎﺋﻼ ﻓﺄﺟﺒﺘﻨﻲ
ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﺴﺎﻧﻲ
ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺟﺌﺘﻚ ﺗﺎﺋﺒﺎ ﻣﺴﺘﻐﻔﺮﺍ
ﺷﻲﺀ ﺑﻘﻠﺒﻲ ﻟﻠﻬﺪﻯ ﻧﺎﺩﺍﻧﻲ
ﺇﻥ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻟﻠﻌﻔﻮ ﺃﻫﻼ ﺧﺎﻟﻘﻲ
فأﻧﺖ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻭﺍﻟﻐﻔﺮﺍﻥ
رفعت كفي نحو بابك باكيا
وعلمت أنك لا تخيب رجائي ..
ما كان بعيدا يدنيه الدعاء
وما كان عسيرا ييسره رب السماء
ربي مالي سواك ..!!
انتهي الياس من الانشاد ليتفاجئ بمن تبكي بين احضانه علت شهقاتها رغما عنها لتتفاجئ به يضمها الي حضنه بشده هاتفا
_بس ياقلبي بس انا مش هسيبك ابدا.
همست مها من بين شهقاتها
_ممكن علمني ازاي اتوضئ واصلي.
تعجب انها لا تعلم كيفية الوضوء والصلاة لكنه وافق بكل ترحيب هاتفا بحنان
_عيوني الاتنين ليكيتعالي معايا.
امسك يديها بحنانه التي بدأت ان تعتاد عليه ساعدها في الوضوء ثم شرح لها كيفيه الصلاة وتركها بعدما اعطت لها مروه ملابس للصلاهبدأت الصلاه مثلما قال لها الياسشعرت بقلبها ينتفض بين ضلوعها تأثرا بالوقوف امام الملك عند لامست جبهتها الارض انهمرت العبرات من مقلتيها تعبر عن كل ما تشعر بهشعرت ان هذه العبرات تغسل ذنوبها وتنقي قلبها من شوائب الماضيلم تكن تحتاج سوي لهذا الشعور التي تشعر به الانذهبت في ثبات عميق علي سجادة الصلاه من شدة ارهاقها فقد استنفذت جميع طاقتها في البكاءدلف الياس عليها ليجدها غافيه فوق سجادة الصلاه حملها بحنان ثم وضعها فوق فراشها مقبلا جبهتها قبل ان يغادر الغرفه.
................................................................................
انسدلت الشمس من احشاء مشرقها لتعلن عن يوم جديد بعدما استيقظ الياس وايقظ اختيهثم بدأ في صنع الفطار ووضعه علي الطاوله بمساعدة مروهجلسوا جميعا حول مائدة الطعام ليهتف الياس بحذر
_انتي عارفه احنا رايحين فين يامها
ردت مها وهي تناول الطعام ببرود
_لا معرفش ومش عايزه اعرف علشان انا مش رايحه في حته.
اردف الياس بتساؤل
_مش عايزه تشوفي عيالك يعني
كادت ان تتناول احدي قطع الفلافل لكنها اوقفتها قرب فمها هاتفه بتفاجئ
_ايه علاقة عيالي بأني اروح معاك
رد الياس بهدوء
_علشان انا لطليقك وانتي من حقك تشوفي عيالك فشوفي لو عايزه تيجي تعالي مش عايزه براحتك انا كده كده رايح اصل عيال اختي وحشونيالحمدلله.
نهض الياس من علي مائدة الطعامهتفت مها وهي تنهض من علي الطاوله
_قوليله انا هروح معاكمالحمدلله.
تنهدت مروه بعد مغادرة كل منهماستمعت الي صوت هاتفها يعلن عن استقبال رسالهحملت الهاتف من علي الطاوله تفاجأت برساله من رقم لا تعرفه فتحت الرساله لتشعر بالخۏف يملئ قلبها فها قد عاد من كانت تخشاه.
مروتي حمدلله علي السلامه نورتي اسكندريه ياحلوه معلشي بقي جت متأخر بس كان ورايا مشاغل اهم منك دلوقتي بقي بقولك استعدي علشان هاخد منك اللي معرفتش اخده منك قبل متسافرياصلك عرفتي تهربي مني ساعتها صح بس المرادي مش هسمحلك ابدا انك تهربي غير لما اخد اللي انا عايزهاه اوعي تفتكري انك بقي ليكي ضهر وكده والكلام ده علشان لو
متابعة القراءة