متيم انا بقلم امل نصر
المحتويات
بالأفكار السيئة
يا حسن انا لازم اعرف المصدر اللي وصلك الكلام ده من الأول دي اول مرة انت تكلمني فيها وكمان في يوم مهم زي ده انا بصراحة الشكوك ملت مخي وعايزة افهم عشان اتجاوب معاك ولو عندك نية يا بن الناس للفركشة أو حتى متردد....
قطعت مجبرة بحضوره الطاغي حينما اقترب بجسده منها ليقلص المسافة بينهم واضعا انظاره ڼصب عينيها ليرد بصوت مفعم بالعاطفة نحوها
صمتت تبتلع ريقها تأسرها عينيه يجذبها الحنان المتدفق بهما يغمرها عطره الرجولي بدفء جعلها كالمغيبة تستمع بإذعان وهو يستطرد
حسن هو ابراهيم اللي بلغك بالحواديت دي
لم ينكر صحة تخمينها ليرد بعملية
رغم اني مبحبوش وبرضوا مضمنش حسن نيته لكن اللي يهمني دلوقتي الحل هتثقي فيا يا شهد وتوافقي على عرضي
اشتدت ملامحها واحتدت عينيها بوميض مشتعل هذا المعتوه لايزال ينخر كالسوس من خلفها عقله الخبيث لن يرتاح سوى بتخريب حياتها كما فعل قديما وأفسد العديد من الفرص لقد ظنت بالموافقة على خطوبته من شقيقتها رغم معارضتها الشديدة في البداية إلا أنها تأملت أن يكون قد ازاحها من تفكيره ويتخطى التعلق المړيض بها ولكنها كانت مخطئة.
قالها حسن لتسفيق من شرودها وتجيبه بالرد الحاسم
انا موافقة على عرضك من قبل حتى ما اعرفه
عادت لواقعها الجديد على صوت نرجس وهي تخاطبها بود زائف
الف مبروك يا شهد الف مبروك يا حبيبتي.
تلقت العناق والقبلات منها تغتصب ابتسامة بصعوبة ردا علبها
الله يبارك فيكي يا مرات ابويا تسلمي.
قالتها نرجس قبل ان تفسح المجال لشقيقتها وتتجه بمباركتها نحو حسن الذي كان يبادلها الود رغم عدم ارتياحه لها اما سميرة فهي كالعادة لا تخفي كرهها وذلك ما يبدوا جليا في ابتسامتها الصفراء.
انسحبا الاثنان لتأتي مجيدة بصخبها وضحكة من القلب تشرق وجهها بالفرحة تردد بمرح
العرسان عاملين ايه
قالتها لتتلقى عناق ابنها على الفور لتربت بكفيها على ظهره ضاحكة وابتسامة صافية بود حقيقي تطالع بها شهد تحمل في طياتها السلام والإطمئنان لتبدد سنوات من الغيوم والضباب
من النافذه إلى المقعد المجاور لشقيقته ثم إلى النافذة مرة أخرى ينظر إلى الشارع يترقب انتظارها ويطالع الساعة بتوتر يعصف به حتى هتفت به رحمة
ما تهدى بقى يا بني خايلتني.
التف إليها والقلق يصدر مع كل حرف يخرج بين كلماته
أهدى ازاي بس يا رحمة وانتي بتقولي العريس دا جاي بكرة انا عايز اعرف رأيها قبل ما تشوفه مش عايز ادخل في دوامة الانتظار المر لمعرفة قرارها في الجوازة عايز ارسى حل هتفتحلي باب جنتها ولا اهج واسيب البلد كلها.
دب الړعب بقلبها تأثرا بكلماته لتبلغه اعتراضها عله يعود لعقله
يا لهوي يا شادي انت واعي للي انت بتقوله
اومأ يوافقها الرأي يهزهز برأسه قائلا
أيوة يا رحمة واعي للي بقوله بس اعمل إيه ما انتي اللي عشمتي قلبي بكلامك امبارح أنا طول الوقت بكبت إحساسي جويا لكن دلوقتي وبعد ما عرفت كمان انها ممكن تروح مني معدتش قادر اسكت مش قادر يا رحمة.
سيبها على الله وربك يساويها قادر ربنا يجعلك نصيب فيها من هنا للصبح يعدلها المولى.
ردد خلفها باستنكار اختلط بإحباطه
وانا لسة هستني للصبح بقولك مش قادر.....
قطع يستل هاتفه ليصغط على أحد الارقام ويهاتفها سألته رحمة بفضول
طب هتتصل بمين
أشار إليها بكفه لتتوقف عن الكلام وانتظر حتى أتته الإجابة من الطرف الأخر
الوو السلام عليكم مين معايا
أربكه صوتها الناعم الرقيق حتى جعله يتلعثم في البداية باحثا عن رد ليبرر سبب اتصاله بها فهذه اول مرة يفعلها
ااا صبا ممعلش لوو بتصل بيكي في وقت متأخر.
لا ولا يهمك يا مستر مفيش تأخير ولا حاجة أنا اصلا لسة في الفرح.
قالتها بتسامح وعفوية جعلت أعصابه ترتخي بعض الشيء فجاء رده بفضول لم يقوى على كبحه
هي مش خطوبة عادية يا صبا ليه التأخير ده كله
ردت بابتهاج وصل إليه عبر صوتها
لا ما هي بقت كتب كتاب والليلة احلوت جوي حتى ابويا بيرجص بالعصاية.
ضحك من جهته ليرد مستمتعا بحديثها
يااه دا بين شهد دي غالية اوي عند ابو ليلة عشان ينزل من هيبته ويرقص لها.
جوي جوي والله دا انا حاسة ان فرح اختي النهاردة.
ربنا يفرحك كمان وكمان.
حديثهما كان مفعما بالتباسط حتى انه نسي السبب الأساسي لإتصاله ولم ينتبه سوى بعد أن ذكرته.
بس انت مجولتش سبب الإتصال يا مستر.
السبب! اه السبب ااا انا كنت بتصل عشان ابلغك يعني..... رحمة رحمة عايزاكي ضروري.
زهلت الأخيرة ټضرب كفا بالاخر لا تصدق ما يفعله شقيقها والذي فاجئها بجراته في الاتصال يبدوا أن الحب يفعل المعجزات كما تسمع دائما حينما أنهى المكالمة بادرته بالسؤال على الفور
ها سي يا شادي ردت وقالتلك ايه بقى
استفاق ليلتف إليها متحمحما بادعاء الجدية
اا بتقول انها هتيجي الصبح تطل عليكي.
ظلت تطالعه صامتة محافظة على ابتسامتها الماكرة لتزيد من اضطرابه انتفض فجأة يهتف بها معترضا
في إيه يا بنتي
طنت مجيدة وماما مش شايلين عيونهم من علينا.
قالتها لينا وعينيها تختطف النظرات نحوهن التف هو نحو الجهة التي تقصدها ليعود اليها معقبا
اعذريهم يا ستي ما هم لازم يستغربوا دول ياما شاهدوا خناقتنا.
زمت شفتيها لترد بابتسامة مستترة ودلال يليق بها
وهما شافونا دلوقتي بقينا حبايب يعني عشان بس واقفة معاك هيعملوها حكاية.
توسع ثغره بابتسامة عذبة يطالعها بإعجاب وانبهار رائعة بكل خصالها حتى وهي مچنونة تنفعل على أتفه الأسباب ټتشاجر بحدة غير ابهة بأي شيء او صفة الذي يقف أمامها ولكن في المقابل تملك من سمات الجمال ما ينصبها ملكة ومع ذلك تتصرف بطبيعتها دون تصنع
تذكر حينما أتى متأخرا ليصطحب شقيقه والعروس خطيبته
متابعة القراءة