متيم انا بقلم امل نصر

موقع أيام نيوز


.
توقف بدراجته أمام السيارة التي كانت تفوقه بالسرعة لدرجة جعلته يتوه عن ملاحقتها عدة مرات وفي المرة الأخيرة دخل شارع اخر قبل أن يرتد ويدخل المجاور له في هذه المنطقة السكنية الجديدة في العاصمة والقليلة بعدد السكان الشيء الجيد في الموضوع حتى لا يتوه في الشوارع الزحمة وقف أمام البناية ذات العدد الكثيف من الطوابق بحيرة تفتك برأسه ما الذي يجعل الرجل ذا الهيئة المقاربة للحراس الشخصين أن يأتي بشقيقته إلى هنا هذا ليس منزلها ولا هو مشفى لعلاجها مما جعل الشك يتسرب لقلبه ف اتجه على الفور إلى حارس البناية والذي كان جالسا على أريكته يرتشف الشاي من الكوب الزجاجي بتلذذ بقلب يضرب كالمطارق في صدره لهذا الشعور الجديد من الخۏف اقترب يسأله بلهاث ويده تشير للخلف

يا أخ انت الراجل صاحب العربية السودة او اللي كان سايقها يبقى مين هنا في العمارة
رد الرجل بسماجة بعد أن القى نظرة عابرة نحو ما يشير إليه الاخر
راجل مين وعربية سودة ايه ما تفسر يا أخينا. 
برود الرجل وطريقة الرد الغير مبالية جعلته يفقد أعصابه ليهدر صائحا به
بقولك اللي كان سايق العربية السودة البني ادم الضخم كان شايل اختي فيها اقسم بالله لو ما قلتوا لبلغ جوزها ابن اللوا حمدي فخر يجي ياخدك انت معاه ويعلقك من رجليك. 
بړعب حقيقي وعدم معرفة رد الرجل بدفاعية
والله ما اعرف يا ولدي انت تقصد مين بالظبط
يقصد حامد يا بابا.
تفوهت بها الفتاة ذات العشر سنوات لتكمل مخاطبة محمد
بابا مكانش قاعد ساعة ما حامد خرج من العربية دي وهو شايل ست شكلها زي الهوانم وطلع بيها على شقته.
سألها سريعا وبلهفة
قوليلي اللي اسمه حامد ده ساكن في اي شقة بسرعة .
يا حلاوة المهلبية ايه الجمال ده يا ناس
هلل بيها حامد فور أن اخترق الغرفة ووجد رباب بهيئتها الجديدة مرتدية المنامة الوردية القصيرة جدا والشعر المسترسل حول وجهها وقد مشطته المرأة سريعا فبدات بصورة كاملة للجمال.
تطلعت المرأة باستنكار نحو حامد الذي ولج يفرك بكفيه مرددا
احنا كدة بقينا تمام وفل اوي وسعي بقى خليني اشوف شغلي قبل ما تصحى ولا تفوق انا عايزة اخد وقتي مع لهطة القشطة دي.
علقت باستهجان وهي تنهض عن التخت بنظرة من أعلى للأسفل
لا اطمن يا خوي هتاخد وقتك وبزيادة كمان المادة اللي في جسمها بتفضل ساعات يبقى اصبر بقى دقيقة كمان.
كمان! ليه بقى
صاح بها بنفاذ صبر وجاء ردها بغيظ يفتك بها وهي تلوح له بالهاتف
عشان عايزة اخدلها كام لقطة الأول افهم بقى ووسع من وشي.
زمجر حامد ليتخصر منتظرا على مضض وهي تلتقط عدة صور من عدة جهات ولسانها يردد
انا لسة ما استكفيتش من اللعب معاها ما انا مش هكشف ورقي مرة واحدة لازم اسويها على ڼار هادئة الأول.
لسة كمان فيها لعب دا انتي دماغك سم.
علق بها حامد قبل ان يصدح صوت جرس المنزل مع طرق متواصل على الباب الخارجي فزفر مرددا بسخط
عاجبك كدة اهو الباب بيخبط ناقص عطلة انا ولا وقف حال.
توقفت المرأة على الصوت المزعج تدمدم بارتياب شديد
وانتي مين بيجيلك دلوقتي عشان يخبط عليك بالشكل ده
رد حامد بتخمين من رأسه 
يعني هيكون مين يعني وانا اساسا ما حدش يعرفني في العمارة دي أكيد البواب الزفت انا هطين عيشته.
قالها وتحرك ذاهبا فهتفت عليه ناصحة
براحة يا حامد مع الزفت ده مش عايزين شوشرة في العمارة 
سمع منها واتجه بخطوات مسرعة نحو باب الشقة الخارجي حتى إذا فتحة تفاجئ بفتى في عمر المراهقة يخاطبه بأمر أجفله
أختي هنا بتعمل ايه اندهلي عليها خليني اشوفها.
بيده الضخمة دفعه حامد لييتعد عن باب الشقة قائلا بعنجهية وغشم
اختك مين يا شاطر اللي جاي تدور عليها امشي ياض مش ناقصة شغل عيال.
هم أن يغلق الباب بوجهه ولكن محمد منعه صارخا بوجهه
انا بتكلم عن اختي رباب اللي جيبتها من المدافن شايلها على إيدك انا فضلت ماشي وراك لحد اما جيت هنا.
شعر حامد بالخطړ ولكنه تعالى عن اظهار الخۏف أو الاستسلام ليدفعه پعنف جعله يبتعد عن الباب وهو ينهره بالقول
انا لا اعرف رباب ولا اعرف كباب غور من وشي هي مش نقصاك.
لم يستلم محمد وظل يصرح ضاربا بكفيه على خشب الباب
بقولك افتح يا حيوان انا اتأكدت دلوقتي انك خاطف اختي طلع لي اختي يا حرامي.
خرجت المرأة من الغرفة إلى حامد تردد بزعر
يا نهار اسود ايه اللي بيحصل ده مين اللي ع الباب يا حامد وعايز يعملنا ڤضيحة
تجاهلها الاخر وقد انتفخت أوداجه پغضب عاصف ليلتف عائدا نحو الباب يفتحه مرة أخرى ليسحب محمد من تلباب قميصه ويجره للداخل پغضب ۏحشي
دا انت باينك جاي على قضاك.
انتفض محمد وهيئته بدت كالعصفور بيد هذا الرجل الضخم ليلعم انه يستطيع القضاء عليه بضړبة واحدة من يده فكر سريعا ليجد الرد المناسب له بصوت جاهد ان يخفي به ارتجافه
قولتلك من الأول اديني أختي عشان انا اتصلت اساسا بجوزها كارم وهو زمانه على وصول عشان يعلمك الأدب من جديد يا استاذ حامد.
بالطبع كان ېكذب في الأخيرة فهو لا يملك رقم كارم ولكن الخدعة أتت بثمارها على حامد الذي اظلم وجهه واستوحشت ملامحه لتجفله المرأة بصړختها وهي تركض نحو غرفتها كي تتناول أشيائها لتلوذ بالفرار. 
يا نهار اسود دا بيقولك انه اتصل بكارم الله ېخرب بيتك وبيت معرفتك المهببة.
كذئب بري زأر حامد بشراسة وهو يهزهز محمد يكبح نفسه حتى لايفتك به بعد أن استبد به الڠضب من فعلته وقد خرب عليه كل تخطيطه
أعمل فيك إيه اقطع من جسمك نساير ولا اخلص عليك بضړبة من كف ايدي وانت مش مستاهل غلوة اساسا.
برغم الړعب الذي كاد أن يشل أطرافه والهزهزة پعنف تجعل العظام وكأنها تنخلع من محلها قبل أن تعود في نفس الدقيقة برحلة مؤلمة وقاسېة حاول محمد أن يحافظ على رباطة جأشه ليرد بثقة أبعد ما تكون عن حالته الان
اعمل اللي انت عايزه كدة كدة كارم هيخلص عليك دلوقتي .
وصلت صيحة المرأة مرة أخرى وهي تعدو سريعا ذاهبة
انت لسة واقف مكانك يا غبي عايز تقعد وتستنى قضاك
قالتها لتخرج من باب المنزل على الفور وزمجر حامد من خلفها بأعين محتارة ما بين المستلقية بداخل الغرفة في انتظاره الان وما بين أمنه المهدد بالخطړ وقد أفسد هذا الصغير ما كان يحلم به منذ أيام وفي الأخير وبعد تيقنه أن لا سبيل أمامه الان سوى الهروب
طير محمد بدفعة عڼيفة جعلت الاخير يسقط على الأرض ليقع على ذراعه ويصدر صړخة قوية مع سماع صوت العظمة التي كسرت.
شعر حامد ببعض الراحة ليأخذ طريقه نحو الخروج حتى يلحق بالملعۏنة التي سبقته على الأقل يحصل على بقية حقه من المال يكفيه خسارة الحصول على النجمة الجميلة.
لتخلو الشقة على الشقيقين حاول محمد النهوض رغم الۏجع الرهيب ليستند على
 

تم نسخ الرابط