متيم انا بقلم امل نصر
المحتويات
سون سون
قالتها بابتسامة جميلة ارتسمت على ثغرها وقد نجح في استدراجها لتجاريه فيما يريد .
ليلة طويلة من السهد والتفكير المقلق قضتها رغم ادعائها السعادة والتصنع معه بذلك لتضيف على إرهاق ذهنها بمعلومات الأمس التي زادت عليها بأضعاف حتى أنها لم تحتمل مرافقته الغرفة إلى الصباح وتركته فور شعورها باستغراقه في نوم عميق لتأتي إلى غرفتها الخاصة بالتصوير والبث المباشر لمتابعينها وجلست بشرفتها حتى غفت على كرسيها ولم تستيقظ سوى على لمساته في الصباح الباكر ليكون وجهه اول ما تقع عليه عينيها في بداية يومها
قالها بصوت متحشرج بأثر النوم شعر رأسه المبعثر بعدم اهتمام عاري الجذع بهيئة طبيعية كباقي البشر قبل ان يرتدي حلته ويرتدي معها ثوب القوة والسلطة المتمسك بها منذ نشأته العسكرية مع والده بوسامة غير متكلفة هذا الوجه الذي كانت تعشقه قديما قبل أن تكبر وتعي بالعيوب القوية بشخصيته والغير قابلة على الإطلاق لتغيرها.
تمتمت بها بعد فترة من تأملها الصامت له مع استرخائها للمسات اصابعه الحانية على بشرتها فعاد بمخاطبتها
صحيت وملقتكيش جمبي قومتي ليه وسيبتني
اعتدلت هذه المرة لتجيبه بارتباك
ممعلش بس انا بصراحة مكنش جايلي نوم خۏفت لازعجك واقلق نومك إنت كمان معايا
بحنان نادرا ما يصدر منه تفاجأت به يقترب يقبلها على وجنتها يجفلها بقوله
قالها ثم توقف برهة ليخيب ظنها البريء بقوله
ساعتها كنا هنستغل الوقت بقى في أي حاجة شغل رياضة نكمل ليلتنا الحلوة المهم اننا نتعب وننام بعدها بدل ما تقعدي لوحدك.
اخفت بصعوبة عدم رضاءها لتومي برأسها تدعي الاقتناع مغتصبة ابتسامة كرد له فنهض فجأة مررا كفه الكببرة على شعر رأسها قائلا بمداعبة
بفعل كانت غير مخططة له على الإطلاق اعتدلت تمسك بكفه توقفه قبل أن يبتعد لتسأله
كارم هو انت بتحبني
القى نظرة على كفها المطبق على يده ليطالعها بابتسامة متسلية ورد غير مفهوم
أنت شايفة إيه
ودت أن تخرج ما في صدرها وتصارحه بكل مخاوفها وهواجسها بالإضافة لچرح قلبها من خياناته المستمرة لها ولكن غموض نظراته وتلاعبه المقصود حتى في الرد عن هذا السؤال الهام لها جعلها تتراجع بتصميم أكبر على المضي قدما في النهج الجديد معه وهو التعويض عما كسر بداخلها أو خسرته بالحصول على أكبر قدر من المكاسب منه فقالت بابتسامة متلاعبة
اطلق ضحكة مجلجلة ليقرصها في خدها قائلا
حبيبتي الطماعة كل حاجة عندها بتمن..... لكن انا برضو سداد.
ختم بتقبيل الجزء الذي قرصه قبل أن يتركها ذاهبا ولكنها استدركت تهتف لتوقفه مرة أخرى قبل أن يمسك بمقبض الباب
طب انا عندي ليك طلب يا كارم.
عايزة ايه تأني يا رباب
عايزة اغير السواق والحارس.
سألها باهتمام مستغرب الطلب
ليه يعني
كان من الممكن أن تخبره بالسبب الحقيقي وهو التشكيك في الأثنان ولكن بعند منها فضلت عدم الافصاح قائلة بكذب
هو كدة انا عايزة اغيرهم مش انت بتحبني وبتنفذ كل رغباتي انا بقى بقولك اهو اني مش طايقة الاتنين.
رمقها لمدة من الوقت صامتا بتفكير ثم ما لبث أن يأخذ القرار وهو يتحرك ذاهبا
حاضر يا رباب اصبري بس على ما الاقي اللي يحل مكانهم.
يعني اصبر لأمتى بالظبط
هتفت بها خلفه ولكن لم يستجيب وتابع طريقه نحو الوجهة التي يقصدها لتسقط هي على الكرسي من خلفها ودائرة من الحيرة تبتلعها
خرج من غرفته يتخايل بخطوات متأنية مقصودة في طريقه ليتناول وجبة افطاره على المائدة التي ارتصت بالإطعمة الخفيفة بعدة انواع وكان في انتظاره والدته وشقيقه الذي كان يرمقه بامتعاض معلقا
اهو خرج اهو المحروس بقالنا ساعة ننده ومنتظرين طلتك البهية يا سي الحبيب.
ناظره حسن من طرف أجفانه ليدنو من والدته طابعا قبلة على خدها قائلا بتجاهل متعمد للاخر
صباح الخير يا ست الحبايب سامحيني لو اتأخرت عليكي بس انتي عارفة بقى المشغوليات
ضحكت مجيدة تنقل بنظرة ماكرة نحو ابنها الأكبر قائلة باندماج معه
صباح الخير يا قلب ماما عارفة يا حبيبي ومقدرة طول الليل سهران انا خدت بالي من نور الأوضة اللي ما اطفاش غير بعد الفجر.
تنهيدة طويلة خرجت من حسن وهو يجلس ورأسه تهتز بدراما مستهبلا
حقيقي بجد السهر تعبني أوي يا ماما.
يا قلب امك يا خويا.
عقب بها أمين متهمكما بغيظ لتباغته مجيدة بتوبيخها
ولد عيب هي الالفاظ اللي بتتقال هناك في القسم هتتقال هنا كمان في البيت
صاح بها أمين منفعلا يستنكر قولها
امال عايزاني اقول ايه بس يا ماما مع فقع المرارة ده يعني المحروس يفضل يحب طول الليل في التليفون وجاي معانا احنا الصبح يعملي فيها التعبان وانتي كمان بتجاريه في الدلع المرئ بتاعه ده
تخصرت مجيدة تقارعه بقولها
وما ادلعهوش ليه يا حبيبي ان شاء الله مدام مراضيني وهيريح قلبي بجوازه....
وهجيبلك أحفاد يا ماما.
قالها حسن بإضافة دغدغت مشاعرها وزادت من حنق الاخر وهو يتابع تأثر والدته
يا نور عيني يا حبيبي انت ربنا يرضى عنك يارب زي ما مراضيني.
قالتها وتناولت طبقا كبيرا من البيض المقشر لتضعه أمامه بتدليل صريح تقبله منها بابتسامة ممتنة طابعا قبلة أخرى على كف يدها ليصيح بينهم أمين معترضا
الله بقى دا احنا دخلنا كمان في التفرقة بتفرقي بين ولادك يا مجيدة تزغطي في الباشا وتدعيلوا وانا بقى اتفلق.
بهزة برأسها التي الټفت نحوه أومأت بتأكيد وإصرار
اعمل زيه وانت تتساوى في المعاملة بسيطة أهي.
لوك أمين اللقيمة في فمه وتعبير الحنق يعلو قسماته ثم جاء دوره في اصنطاع الدراما لينكر بكذب مفضوح
يعني بتذليني يا مجيدة عشان ملقتش بنت الحلال اللي ترضا بيا عكس المحروس اللي ربنا وفقه في اللي البنت اللي بيحبها محظوووظ .
الله اكبر.
هتف بها حسن مكبرا وفمه ممتلئ بالطعام لينهض فجأة رافعا طبقه معه قائلا
يا ناس يا شړ كفاية قر انا نفسي اتسدت يا ماما هروح اريح في اوضتي بقى عشان حاسس اني فرهدت طاقة الجو هنا مش مبشرة خالص يا ماما على مشاعر الواحد وأحاسيسه عن اذنك بقى.......
قالها والتف مغادرا غمغمت من خلفه مجيدة بنزق نحو الاخر
كدة برضوا تسد نفس اخوك اخص.
اسم الله على اخويا اللي نفسه اتسدت دا هبش طبق البيض كله.
قالها أمين ردا عليها قبل ان ينتبه لقول الاخر والذي التف إلى والدته يخاطبها قبل دخول غرفته
متنسيش بقى يا ست الكل تجيبلي كوباية الشاي وحتة كيك معاهم ماشي.
ماشي يا روح قلبي.
قالتها مجيدة ليباغتها أمين بسؤاله
كيك إيه هو انتي عملتي كيك
ردت مجيدة تدعي الانشغال في الطعام
لا يا حبيبي دي الست أنيسة ادتني صنية من اللي عملتهم هدية امبارح في الخطوبة وانا حطيتها في التلاجة عشان اخوك لما يحب ياكل منها.....
على چثتي......
هتف
متابعة القراءة