متيم انا بقلم امل نصر
المحتويات
متوقعة على الإطلاق ماذا تقول والحقيقة المخزية لفعلتها في تصوير المرأة في علاقتها مع زوجها هي المسبب الرئيسي لكل ما حدث.
وصلها صوت طارق بحنو يطمئنها
متقلقيش من حاجة يا رباب ولا تشيلي هم جوزك المچنون ده احنا كلنا حواليكي بقلبنا ندافع عليكي بروحنا.
اضاف جاسر على قوله
دا غير ان اللي عملوا كدة هيتجابوا من قفاهم البوليس شغال واحنا كمان شغالين ومش هنهدى غير لما يتحاسبوا وياخدوا جزاءهم.
وراكي رجالة يا ست رباب واديكي شوفتي بنفسك اصغر فرد في العيلة حلها لوحده من غير بوليس ولا مساعدة بطل على حق.
تبسم الجميع ردا على قوله كما ضحك محمد مرددا له
واحنا نيجي فيك ايه بس يا عم تايسون.
اطلق إمام ضحكة عالية قبل أن يرد بجدية هذه المرة
حلوة تايسون دي بس عشان منبقاش اللي بنهيل بزيادة للبطل قبل ما يتغر ويقع على راسه انت غلطت يا محمد.
أنا غلطت طب في إيه
جاءه الرد من جاسر هو الاخر
مكانش لازم تدخل شقة غريبة وتتواجه مع واحد بالحجم ده دا ممكن كان قټلك ساعتها او كان عمل فيك حاجة بشعة لا قدر عشان يكتم نفسك.
رد محمد بدفاعية مبررا
ما انا مكنتش فاهم حاجة والله كل اللي كان في دماغي هو إني اطمن عليها تفكيري ساعتها مكنش موصل انها عملية خطڤ نهائي.
دا عشان كان حظك حلو بالك انت لو كبير شوية كنت أكيد هتفكر قبل ما تخطي خطوة وتعمل حسابك كمان بس برضوا دا كان كرم من ربنا خطوتك الغير محسوبة دي عجلت بإنقاذ اختك قبل ما يحصل فيها حاجة على ما يجي البوليس.
الحمد لله.
تمتم بها الجميع بارتياح مترافقة مع دمعات ساخنة سقطت على وجنتي صاحبة الأمر وقد أثرت فيها الكلمات التي عنت لها الكثير الان.
هي دي غرفة مدام رباب أنا الظابط المكلف بالتحقيق معها في قضيتها
بداخل قسم الشرطة وعلى الكرسي المقابل لحضرة الضابط المتابع لقضية زوجته كان يتناول منها الصور التي انطبعت من كاميرات التسجيل في المبني والشارع يشرح له بإيجاز عما تم التوصل إليه
إجابة السؤال سيعرفها قريبا بعد أن يأتي بهم كالبهائم ليذيقهما من الوان العڈاب شهورا وايام حتى يكتفي قبل أن يتخلص منهما.
كارم باشا.
هتف بها الضابط حينما طال تأمله في بعض الصور رفع رأسه بتماسك يحسد عليه ناظرا إليه بتساؤل فتابع له
كنت عايزة اسألك يعني لو تعرف الست دي زي ما اتعرفت على حامد الحارس بتاع المدام
بصفحة ثلجية شملت ملامحه رسم الجمود يجيب بإنكار محكم
طبعا اعرفها دي تبقى مرات ابن عمي اللوا نجيب بس انا اللي اعرفه انه راجل محترم متخيلتش ابدا أن مراته تطلع بالأخلاق دي
.... .
منكفئة على بعض الحسابات والأوراق الهامة التي تعمل عليها كانت تجاهد وبصعوبة في التركيز لأنهائهم فنظراته المصوبة نحوها بهذا القرب وقد كان جالسا مقابلا لها على الطرف الآخر من المكتب مستندا بمرفقه يطالعها برأس مائل يشاكسها بتلاعب حاحبيه حتى لم تعد قادرة على كبت الضحك أكثر من ذلك لتهتف به محتجة
ما كفاية بقى يا عم هو انت حد مسلطك عليا
بنظرة البريء المتهم بالظلم اشار بسبابته على صدره قائلا
أنااا أنا يا شهد متسلط عليكي طب ليه دا انا حتى قاعد بريء ومؤدب.
أووي
قالتها ساخرة لتتابع مرددة بضحك مكشوف
مؤدب اوي بصراحة يعني أموت واعرف هي لو مكنتش أبلة مجيدة شديدة وصعبة في تربيتك على حسب كلامك ساعتها كانت اخلاقك هتبقى ازاي يا حسن
رد مضيقا عينيه يقارعها بمناكفة
يعني انتي شايفاني مش متربي ليه يا شهد واخدة عني الفكرة الۏحشة دي ايه اللي أوحالك بكدة
ضړبت بكفيها ضاحكة بملأ فمها مرددة خلفه بسخرية
إيه اللي أوحالي انت كمان بتسأل وعايز إجابة يا حسن اعقل عايزة اخلص الحسبة المنيلة دي بقالي ساعة بعيد وازيد على نفس البند من أفعالك.
تاني برضوا هتقولي أفعالك
دمدم بها ليباغتها فجأة بخطڤ المستند قائلا بعملية
طب هاتي بقى وخلينا نشوف الحسبة دي حتى عشان نروح بقى كفاية.
ردت معترضة بعند محبب
طيب ما تروح انت يا سيدي حد ماسكك
رد غامزا بعينيه
الهوى هو اللي ماسكني ومثبتني اعمل ايه بقى في قلبي
سلامة قلبك.
قالتها بدلال الأنثى وقد ابهجتها كلماته ومزاحه اللطيف الذي ينزل على قلبها كنسمة رقيقة مرطبة في عز حر الصيف القاسې أو كغيث يسقط على الأرض القاحلة لتزهر وتخضر بالوان مخلتفة للورود.
وجاء رده بزوق لا يخلو من المداعبة
شالله يسلمك يارب ويحفظك وينولك اللي في بالك وتتجوزيني.
وايه
تفوهت بها لتنطلق بموجة أخرى من الضحك المتواصل حتى تخضب وجهها بالحمرة التي كانت تجعلها شهية في عينيه كقطعة فروالة طازجة لتعلق اخيرا
إنت مشكلة يا حسن أقسم بالله ملكش حل.
لا والله في حل اتجوزيني وانا اقولك الحل فين.
قالها متابعا لمزاحه الذي لا ينتهي وقبل أن تتمكن شهد من الرد عليه تفاجأت بالصوت القبيح
بسم الله ما شاء منورييين.
توقفت عن الضحك والټفت رأسها نحوه لتفاجأ به ساحبا معه همها الثقيل شقيقتها والتي القت تحيتها بابتسامة ماكرة
مساء الخير عليكم يا جماعة
ردد حسن خلفها التحية ولكن شهد انتفضت تسألها بقلق
خير يا أمنية في حاجة
تولى ابراهيم الرد وهو يقترب مصافحا حسن بمودة كاذبة
هيكون في إيه بس يا شهد عامل ايه يا بشمهندس كويس
بادله حسن المصافحة بابتسامة صفراء
كويس ولله الحمد أزيك انت
وانا كمان اشطة
قالها ليتجه نحو شهد التي كانت تطالعهم بتوجس وشعور بعدم الارتياح يكتنفها بمجيئهم فقالت امنية مخاطبة لها
احنا كنا بنتفسح قريب من هنا طأت في دماغي اجي اشوف مكتب ابويا الله يرحمه انتي بتشتغلي فيه لوحدك يا شهد
قالتها بنظرة خاطفة نحو حسن أيضا لتثير حفيظتها
فهمت شهد على خبث تلميحها المبطن وحدجتها بنظرة محذرة تقول
متابعة القراءة