صراع الاباء
المحتويات
اڼفجر فيه وهو يشعر وكأنه قلبه يستغيث للتحرر من هذا الۏجع
نهض رشدي سريعا متجها لزكريا ثم جذبه في أحضانه هو وهادي هامسا بحنان يقاوم دموعه
حقها هيرجع يا زكريا والله ليرجع حتى لو كان آخر حاجة هعملها وبعدها استقيل هيرجع بأي طريقة بس انت متعيطش عشان خاطري
بكى زكريا اكثر في حضن رفيقه وكأنه يشكيه أحزانه
انا عارف فين الشخص التاني
خلاص خلصنا يا ماسة احمدي ربنا أنها مشيت وما اصرتش تعملك محضر والله العظيم المرة دي كان رشدي جاب اجلك فيها
انهت شيماء حديثها بغيظ شديد بعدما استطاعت بصعوبة أبعاد ماسة عن طريق الفتاة والخرج بها من المحل وها هم يجلسون في أحد المطاعم في ذلك المول الكبير
ربنا يعين رشدي على ما بلاه
نظرت ماسة لفاطمة بشړ وما كادت تتحدث حتى لمحت بعينها أحد الأشخاص في محل يقع مقابل المطعم وهي تهمس بتعجب
فرج
رفعت شيماء رأسها بعدما كانت مندمجه في طعامها تقول بعدم فهم
فرج ايه اللي هيجيب فرج هنا
اهو هناك اهو
استدارت كلا من فاطمة وشيماء صوب ما تشير إليه ماسة ليجدن أن فرج يقف في أحد المحلات وهو يتحدث مع عاملة هناك
تحدثت فاطمة بعدم فهم
هو ايه اللي جاب فرج هنا
نهضت ماسة سريعا وهي تتحرك صوبه ضاحكة
نهضت شيماء تتبعها بفضول شديد وكذلك فاطمة تاركين الحقائب عند طاولتهم متجهين صوب المحل الذي يقف به فرج وبمجرد دخولهم سمعوا صوت فرج الحانق
لا حول ولا قوة إلا بالله يابنتي افهمي شوية بقولك عايز نفس الفستان بس مقاس اكبر شوية
زفرت عاملة المحل بضيق شديد وهي تجيبه بنفس الكلام للمرة الألف
بطاية
صدمت العاملة من حديث فرج ذلك العجوز الغريب
هو ايه اللي بطاية يا فندم عيب كده
تعجب فرج من حديثها
هو ايه اللي عيب أنت بتسألي عن مقاسها وانا بقولك هي بطاية كده
ابتسم فرج بفرحة شديدة وهو يتجه صوبهن متحدثا بسعادة كبيرة
انتم هنا طب الحمدلله تعالوا ساعدوني لاحسن البنت دي مش بتفهم في حاجة أبدا
فتحت العاملة فمها پصدمة شديدة من حديثه
ابتسمت ماسة وهي تغمز له
هي مين دي اللي بطاية يا فرج وجاي تشتري ليها لبس ماركة كمان
ضحكت شيماء وهي تضيف بمزاح
يا رتني كنت خطبتك إنت يا فرج بدل هادي اللي اغلى حاجة جابها ليا كانت الخلاط بتاعهم وخده وهو مروح كمان
انطلقت ضحكات فاطمة بشدة وهي لا تستطيع تحمل ما يحدث لتسمع صوت فرج الذي بادر سريعا بالشرح
اصل انهاردة عيد ميلاد ام اشرف وجيت عشان اجبلها هدية بس البنت اللي هنا دي مش بتفهم
لو سمحت يا استاذ انا مسمحلكش
كان هذا صوت العاملة الحانقة من ذلك العجوز الوقح
تجاهلها فرج وهو يشرح لماسة كل ما يريد
بصي عايز اجبلها فستان حلو كده على ذوقك وأنت عارفة بقى ام اشرف
هاتيلها حاجة كده كيوت ورقيقة زيها
ضحكت ماسة وهي تشير للعاملة بالاقتراب لتصف لها ما تريد
بينما شيماء نظرت للمحل حولها بفضول لتقول وهي تشير خارج المحل
بطوط روحي هاتي الشنط من المطعم وتعالي نشوف لبس هنا
لوت فاطمة شفتيها بحنق وهي تخرج متجهة صوب المطعم
خفي لبس شوية يا شيماء مش معقولة كل الهدوم دي
دخلت المطعم وهي تنظر للطاولة الخاصة بهن لتجدها فارغة من الحقائب نظرت حولها سريعا تبحث عنهم حتى وجدت نادل يتحرك من أمامها فاستوقفته بسرعة وهي تسأل مشيرة للطاولة الخاصة بهن
لو سمحت الترابيزة دي كان عليها شنط وحاجات
نظر لها النادل وهو يبتسم بعملية مشيرا لمكان الكاشير
ايوة يا فندم احنا دورنا عليكم بس ملقناش حد حضرتك هتلاقي الشنط عند الكاشير هناك
هزت فاطمة رأسها شاكرة إياه ثم تحركت حيث أشار لتقف أمام طاولة طولية وهي تتحدث بهدوء ورقة كعادتها
لو سمحت كان فيه شنط على ترابيزة ٣٤
هز العامل رأسه مشيرا لها بالانتظار حتى يذهب ويحضرهم لتبتسم له وهي تهز رأسها بأنها ستنتظره
وأثناء ذلك كان يسير رفقة فتاة وهو يغمز لها بوقاحة متجها صوب الكاشير لدفع ثمن طعامه ووقف جوار فاطمة وهو ينظر للعامل الذي يجلس خلف احد الأجهزة متحدثا بنبرة رخيمة بعض الشيء
الفاتورة بتاعة ترابيزة ٩ لو سمحت
كانت فاطمة تنتظر العامل ليعود بالحقائب الخاصة بها حتى سمعت ذلك الصوت بجانبها ذلك الصوت الذي لطالما كان رفيق مخلص لاحلامها بل كوابيسها شعرت فجأة ببرودة تسير في جسدها كله وهي تستدير ببطء تنظر لذلك الشخص داعية الله أن يكون مجرد تشابه في نبرات الصوت لا أكثر لكن كل ذلك ټحطم وهي تبصر وجهه المخيف والذي لم يغادر رأسها ابدا وسريعا ودون أن تشعر مرت الذكرى أمام عينها وصوته القذر يصدح في رأسها
صباحية مباركة يا عروسة
كان وجه فاطمة يتصبب عرقا والړعب قد احتل جسدها كله لتعود للخلف بسرعة وهي تنظر له بفزع لكن بالخطأ اصطدمت بأحد العاملين في المطعم لتستدير له بسرعة وهي تبكي معتذرة
بينما هو انتبه لتلك الضجة التي حدثت جواره لينظر بتعجب فوجد فتاة قد اصطدمت بالنادل لم يهتم كثيرا وكان على وشك الاستدارة لولا ذلك الوجه الذي ذكره بما فعله قديما فتح عينه پصدمة وهو يبتلع ريقه هامسا لنفسه بړعب شديد
أنت ازاي أنت
بكت فاطمة پعنف وقد رأته وهو يحدق بها لتستدير فجأة وتركض بسرعة كبيرة خارج المطعم وكأنه وحشا يتبعها تاركة الحقائب وكل شيء خلفها
ركض مصطفى بسرعة خلفها يلحقها خوفا أن تسبب له مشاكل لكن لم يتسطع ذلك ليجد فجأة ماسة تخرج رفقة شيماء من المحل المقابل وماسة تنادي فاطمة بفزع فهما رأيا جيدا ما حدث بالمطعم والحالة التي كانت بها فاطمة
نظر مصطفى پصدمة لماسة وهو يتساءل بفزع
ماسة أنت تعرفي البنت دي
تعجبت ماسة من وجود مصطفى هنا فهي تعرفه رفيق رشدي لكن لما يحدثها وما علاقته بفاطمة و لما يسأل عنها لكنها رغم ذلك أجابت پخوف أثناء ذهاب شيماء لاحضار الحقائب ثم تحركت معها مسرعين خلف فاطمة
ايوة فاطمة تبقى مرات زكريا
انهت ماسة حديثها وهي تتحرك مع شيماء خلفهم فرج الذي أحضر ما يريد والجميع في حالة فزع لما رأوه منذ قليل ولا احد يفهم ما حدث مع فاطمة تاركين مصطفى خلفهم
يكاد
متابعة القراءة