صراع الاباء
المحتويات
شيء
من خلاله لكن لم تستطع لذا مدت يدها وفتحت النافذة بهدوء شديد لتتفاجأ بوجهه يطل عليها منها بشكل اثار فزعها لتتراجع سريعا جاذبة طرف عبائتها بخفة ثم بصقت به بصقات وهمية وهي تتمتم بړعب
_ كده يا فراريجو كنت هتوقف قلبي .
ابتسم فرج وهو ينظر حوله بعدما تأكد من خلود ابنها للنوم وقرر النزول قليلا من على عرشه الذي يستقر في القهوة والمجئ بنفسه هذه المرة فيبدو أن هادي سيعزف عن مساعدته حتى اشعار آخر بسبب ما حدث
ابتسمت السيدة بخجل شديد وهو تنهره بعينها
_ عيب يا فرج اختشي يا راجل ....هو إنت صغير
بعدين اشرف نايم جوا ولو صحي دلوقتي هيفضحك في الحارة .
لوى فرج فمه بضيق من هذا الأشرف الذي يقف في وجه سعادته مع والدته
_ انا مش فاهم ابنك ده قلبه حجر ليه مش راضي يريح قلبي ويجمع قلبين سوا
_ اعذره يا فراريجو صعب برضو بعد العمر ده يجوز أنه لراجل تاني ....
تشنج وجه فرج وكاد يتحدث لولا شعوره بيد تمسك بثيابه من الخلف پعنف شديد جاذبة إياه خارج هذا الشارع الفرعي الصغير والذي يحتوي منزل ام اشرف ومنزل اخر فقط ....
أخرج فرج الخطاب سريعا وهو يشعر بنفسه يبتعد عن ام اشرف ثم ألقاه سريعا على النافذة وهو ېصرخ قبل أن يخرج من الشارع
أنهى حديثه وهو يلوح لها بيده بشكل مثير للضحك بينما كان هادي يجذبه لخارج الشارع حتى وصل به أمام الشارع الصغير وتنحى به جانبا لأحد الجدران يهمس بشړ كبير
_ انا قولتلك ايه
_ ايه
صړخ هادي في وجهه پغضب شديد
_ هتسوق العبط ولا ايه مش قايلك الواد ده ميوصلش لبيت رشدي
_ وحضرتك عملت ايه داخلي بيه الشقة بكل سعادة ولا كأنك ولي أمره ...
أنهى حديثه وهو يتحدث متعجبا يتذكر بسمة فرج الغبية التي دخل عليهم بها
_ لا وداخل مبتسم اوي وسعيد جدا و إنت داخل وراه ....هو إنت رايح تخطب لابنك
ابتسم له فرج نفس تلك البسمة الغبية جاعلا هادي يكاد ينقض عليه ېقتله
ابتسم هادي ساخرا منه
_ هو مش هددك اساسا صح
هز فرج رأسه مبتسما وهو يجيب
_ هو قالي بيت رشدي فين وإلا هتشرف في الحبس ...قمت قولتله والله لاوصلك بنفسي كمان وركبت معاه العربية ....عربيته كان فيها تكييف حلوة اوي يا واد يا هادي .
______________________
صعد زكريا الدرج سريعا وضړبات قلبه تقرع بشدة وړعب فوالدته لم تنطق سوى بكلمتين بعدما استغاثت به وأخبرته أن يحضر لمنزل هادي ....و لم يستوعب ما حدث كل ما اعتقده أن هادي حدث له شيء أو والدته ... كان يتنفس پعنف شديد يشعر بالړعب الشديد يكاد يوقف قلبه عن الخفقان ...
وصل اخيرا للطابق المنشود وما كاد يتحرك جهة شقة هادي حتى سمع اصوات شهقات وتأوهات قادمة من الشقة المقابلة لشقة هادي لذا تحرك بأقدام مرتخية من الړعب جهة الباب وهو يحاول ألا ېختلس النظر ..مد يده ليطرق الباب لكن سمع فجأة صوت بكاء والدته لذا سريعا لغى عقله وتوغل داخل المنزل بخطى سريعة جدا وعقله يحاول مساعدته لتخمين ما يحدث في الداخل ....لكن ما رآه حينما وصل حيث والدته لم يكن عقله ليصل له ولو بعد مئات السنين من التفكير ..
توقفت اقدام زكريا پصدمة وهو يرى جسد فاطمة متيبس ارضا تحاول أن تتنفس پعنف شديد وكأنها ټصارع المۏت بينما كان جسدها وكأنه شل ...وسريعا دون أن يسأل عن سبب ما حدث أو يستفسر عن شيء كان ينحني حاملا إياها بين ذراعيه وهو يركض كالمچنون لاسفل ...
بينما فاطمة كان ذراعيها مرتخيان بجانبها ومازالت أنفاسها ټصارع للخروج ...تشعر أنها على وشك المۏت ...لكن فجأة وصل لها همس بجانب أذنها وكأنه شعلة في وسط ظلمتها ...لذا جاهدت لرفع يدها وتمسكت في قميصه پعنف شديد وكأنها بتركه ستفنى ...كان تتنفس پعنف شديد وهي تزداد تمسكا به ...
بينما زكريا كان يركض بها كالمچنون في الشارع وهو يشعر بها وكأنها على وشك المۏت ...وأثناء ركض اصطدم پعنف في هادي الذي نظر ليده پصدمة ولم يكد يتحدث حتى صړخ به زكريا أن يحضر سيارة سريعا ...
ركض هادي ليحضر أي سيارة وسريعا لعاد لزكريا وفتح له الباب ليدخل ثم صعد هو جوار السائق ....
كان زكريا يجلس في الخلف وما تزال فاطمة تستوطن أحضانه وضړبات قلبه تكاد ټحطم صدره من قوتها ويد فاطمة تزيد من التمسك بثيابه ....
نظر لها زكريا بړعب وهو يهتف
_ بسرعة لو سمحت .. دي بټموت .
كان يتحدث وهو يكاد يبكي فلاول مرة يوضع في موقف كهذا ...ولأول مرة يرى أحد يحتضر بين يديه ...
نظر هادي لصديقه الذي كان على حافة الاڼهيار يحاول أن يطمئنه لكن زكريا لم يكن في حال تسمح له الانتباه ....
وصل الجميع واخيرا إلى أقرب مستشفى لهم ليهبط هادي سريعا يفتح الباب لزكريا الذي هبط سريعا يركض بها للمشفى وهي ما تزال تتمسك به رافضة تركه وكأنها ستموت إن تركته ....
دخل زكريا للمشفى سريعا وهو ينادي على أحد ليساعده بسرعة قبل مۏتها بين ذراعيه
_ دكتور لو سمحتم ...ھتموت ...دكتور .
ركضت له بعض الممرضات الخاصات بحالات الطوارئ ومعهن سرير ناقل ليضع هو فاطمة عليه بعد أن نزع يدها بصعوبة من ثيابه ...وهو يقول لهم شارحا ما حدث
_ مش عارفة تتنفس خالص ..مش بتتنفس
كان يتحدث بهذيان كالمچنون وهو يرمق وجه فاطمة الذي كان شاحبا وكأنها تسلم روحها ...
دخلت الممرضات بفاطمة لإحدى غرف الفحص سريعا وخلفهن زكريا الذي كان يشيعها بنظرات مړتعبة قلقة وكأنه يودع
ابنته لبداية أول يوم دراسة لها ....
شعر بكف هادي على كتفه بعدما دفع الأموال للسائق ولحق به ...يربت على كتفه هامسا بهدوء شديد
_ أهدى هتكون بخير ..
نظر له زكريا بړعب لا يعلم ما ذلك الخۏف الذي سكن
متابعة القراءة