صراع الاباء
المحتويات
نخليها
ذكرى حلوة لينا .
ابتسم الجميع وعلت هتافات الشباب تحت نظرات صدمة من هادي وتعجب من رشدي فها هو زكريا الكاره للصور والتصوير والذي كان يتملص في أي مناسبة من تلك اللحظة يطلب من الجميع التصوير .
ابتسم زكريا بشكل مخيف وهو يرى جميع الشباب يجتمعون في منتصف البهو الخاص بمنزل رشدي لينادي زكريا فرج الذي اقترب سريعا حاملا بيده قطعة كعك وهو يهمس له
ابتسم فرج وهو يرفع عينه لزكريا متحدثا ببسمة واسعة
_ وانا كمان !
ابتسم له زكريا بسمة باهتة
_ وانت كمان يا فرج بس يلا شوف فيه حد واقف برة ولا لا .
ركض فرج بخطوات حثيثة للخارج ليختفي ثوان قبل أن يعود وهو يسحب أحد الشاب من يده پعنف شديد
زفر الشاب بحنق شديد يحاول جذب يده من فرج والذي لم يكن سوى فرانسو الذي كان يتحدث في هاتفه في الخارج
_ طب سيبني بس انت ماسك فيا كده ليه ! بقولك ثواني وهحصلك .
دفع فرج فرانسو في المكان الذي تجمع به جميع الشباب الموجودين ثم وقف جوارهم وهو يبتسم لزكريا مشيرا له بإصبعه أن الجميع هنا .
_ يلا كله يبتسم للكامير...واللي ورا يقفوا على طراطيف الاصابع عايز الكل يظهر في الصورة لاني هشيلها جوا قلبي .
كاد المصور يلتقط الصورة للجميع لولا زكريا الذي تحدث سريعا وكأنه تذكر شيئا
_ لا بقولك ايه يا ابو علي ادي الكاميرا لعمي ابراهيم وتعالى معانا في الصورة عايزين صورة تجمع الكل هنا انهاردة عشان الذكرى بس .
___________________
كانت تجلس في غرفتها وهي تشعر بنيران تشتعل داخلها وكلمات ذلك الزوج المزعوم ترن داخل أذنها بعدما حدثها منذ قليل على الهاتف ...
كان صوته مرعبا رغم هدوئه ومازالت هي حتى الآن لا تدرك كيف أن شخص بمثل ملامحه التي تدل على الرقي والتفتح بمثل هذا الخبث والدهاء ..
أجابت بثينة وهي تحاول أن تتمسك بطل ذرة ثبات بها
_ انت ...لو عايز تتجوزني تعمل كده .
انطلقت ضحكة من فرانسو وهو ينظر للخلف حيث الجميع في عقد قران هادي
_ تطورات ايه دي
ضحك فرانسو أكثر وهو يتحدث بصوت هادئ
_ مش معقولة كده يابنتي محدش عاملك قيمة في العيلة دي ....ما علينا بعد يومين كتب الكتاب والفرح وبعدها بيوم السفر يا بسبوستي .
اشتعلت النيران في رأس بثينة التي انتفضت من مقعدها صاړخة پعنف شديد
_ ومين اللي قال كده إن شاء الله
_ هادي وانا الصراحة موافق خليني اخلص اصل ادوم حبيبي وحشني .
لم يبدو أن بثينة فهمت شيء لذا صمتت تحاول التفكير فيما يقصد لتسمته يردد على مسامعها بنبرة لأول مرة تسمعها منه
_ ادم ابني ٣ سنين .
زفرت بثينة وهي تجيبه بوقاحة شديدة
_ آخر همي ...انا دلوقتي في موضوع الفرح ده ..انا مش موافقة على الموضوع ده .
أجابها فرانسو باردة جدا
_ آخر همي ...
ولم يمنحها ثانية إضافية للإجابة واغلق المكالمة ليجري مكالمة أخرى بالمحامي الخاص به وأثناء ذلك جاء فرج لسحبه حتى يأخذ صورة مع الجميع ...
أفاقت بثينة من شرودها تزفر بضيق وهي تفكر فيما يحدث وفي المسار الذي تحركت إليه حياتها .
_ ايه اللي وصلني لكل ده
______________________
ابتسم زكريا مبتعدا عن الجميع وهو يتحدث بصوت عالي ليسمعه الكل في المكان
_ طب يا جماعة اعذروني انا بس لان المدام مريضة شوية فهضطر أخدها وامشي ...
كاد هادي يفتح فمه للتحدث ليوقفه زكريا بإشارة من يده وهو يتحدث مبتسما
_ لا يا هادي مش هتلم الليلة ...كملوا زي ما انتم كل شيء بخير متقلقوش .
أنهى حديثه وهو يتجه لهادي يضمه بحب شديد هامسا له
_ صدقني والله هعوضها ليك في الليلة الكبيرة يا حبيبي بس دلوقتي مش هقدر صدقني والله مش هقدر ......مبارك يا حبيبي .
ابتعد زكريا ثم اتجه لرشدي تحت نظرات هادي المتعجبة لحديثه وهو يشعر بغصة في قلبه وأن هدوء وبسمة صديقه تلك ليست سوى إشارة لحرب مشټعلة داخلة .
_ مبارك لشيماء يا رشدي صدقني مش هتلاقي حد يحافظ عليها ولا يحبها قد هادي واسألني انا لاني اكتر واحد شوفت هو بيحبها قد ايه
ابتعد زكريا عن رشدي ثم ابتسم لهم بسمة صغيرة قبل أن يستدير ذاهبا للغرفة التي بها فاطمة ...وبمجرد أن أبتعد عن أعين أصدقاءه المراقبة له حتى تحول وجهه بشكل مخيف ينبأ بكوارث قادمة .
_____________________
_ بقولك ايه انا بستأذنك ليه اساسا انا هروح اخدها وأخرج ومتقولش كلمة واحدة لاحسن تطلع في دماغي واخدها على البيت وإنت عارف اني قادر اعمل كده .
أنهى هادي كلماته يتجه صوب شيماء التي تجاور ماسة بعدما تحدث لرشدي حتى يخرج مع شيماء لبعض الوقت وحدهما ..وكالعادة بدأ رشدي في ازعاجه .
وصل هادي جوار شيماء ثم تحدث ببسمة سخيفة
_ يلا يا شوشو قومي غيري والبسي اي حاجة مريحة عشان نخرج سوا .
رفعت شيماء نظرها لهادي بتعجب
_ نخرج
ابتسم لها هادي يهز رأسه بإيجاب
_ ايوة يلا انا استأذنت من رشدي وهو وافق برحابة صدر
تحدث رشدي من بعيد قليلا وقد وصل له حديث هادي
_ كداب موافقتش والله .
تجاهله هادي وهو يشير لها بالنهوض لتغيير ثيابها والتي كانت عبارة عن فستان طويل باللون الذهبي به بعض الزينة الثقيلة نوعا ما لكن دون زيادة بل كان يبدو شديد الجمال عليها إلى جانب حجابها البسيط والراقي وبعض الزينة التي تكاد تظهر في ملامحها .
نظرت شيماء جهة رشدي تسأله بعينها أن تنفذ حديث هادي ليبتسم لها رشدي هازا رأسه بإيجاب يخبرها أن تذهب معه .
رحلت شيماء مع ماسة وهي تنظر لهادي بخجل ....
ابتسم هادي وهو يلقي نفسه على الأريكة جواره بهيام شديد يربت على قلبه وهو يبتسم بسمة هائمة غبية يدور بنظره في المكان وهو يرى العالم حوله وردي لكن فجأة فزع حينما جائت عينه على وجه شخص يكاد يلتصق به ....
انتفض هادي وهو ېصرخ جالبا انتباه جميع من حوله
_ ياربي وقفت قلبي يا جدع ...هو إنت لسه هنا
كان هادي يتحدث المأذون والذي كان يتوسط الأريكة التي ألقى هادي نفسه عليها ليفزع من وجوده وقد أنهى بالفعل عقد قرانه منذ فترة ....
تحدث المأذون بتعجب شديد وهو
متابعة القراءة