صراع الاباء

موقع أيام نيوز

يرجعلي تاني يا فاطمة أنت مشوفتيش الصبح كان عامل ازاي ده كأنه اتحول تماما كان بيزعق فيا جامد خۏفت منه ولأول مرة اخاڤ منه يا فاطمة 
سقطت دموعها أكثر لتصبح تلك المرة الأولى التي تراها فاطمة باكية وهي تقول بۏجع شديد من بين شهقاتها 
انا بس مش طالبة أكثر من خمس ثواني يا فاطمة خمس ثواني يضمني ويقولي إنه لسه بيحبني يطمن قلبي إنه لسه معايا وليا زي ما كان دايما وبعدها يمشي ويغيب زي ما يحب بس خمس ثواني مش كتير يا فاطمة 
ضمتها فاطمة وهي تربت على ظهرها بحزن تدرك تلك اللحظة التي تمر بها ماسة ومن يعلم عنها افضل منها وهي اكثر من مرت بتلك الحالة لكن وقتها لم يكن هناك من يضمها ربتت فاطمة على شعر ماسة بحنان 
اهدي بس يا ماسة وصلي على النبي كده أنت اكتر واحدة عارفة رشدي فمتزعليش دلوقتي يتصل بيك ويراضيك أنا متأكدة 
__
عمل ايه زفت الطين ده كمان 
هكذا تحدث هادي بحنق شديد بعدما استمع لاسم ذلك الملعۏن مصطفى ليكمل رشدي حديثه وهو يلقي أمامهم بهاتف لينظر الاثنان لبعضهما البعض بتعجب حتى بادر هادي بالتساءل 
ايه هو هددك إنت كمان بصور 
ابتسم رشدي بسخرية ثم أشار للهاتف قائلا 
ده تليفون مصطفى اللي لقيت عليه كل البلاوي واللي ممكن توديه في داهية بدون حتى ما نظهر في الحوار بس
نظر له الاثنان بقلق شديد في انتظار باقي حديثه ليطول صمت رشدي حتى فقد زكريا صبره 
بس ايه انطق يا رشدي 
بس كل ده بقى بح 
تحدث هادي بعدم فهم 
بح ازاي لا مؤاخذة 
زفر رشدي بتعب ثم عاد بظهره على الأريكة وهو يشرح لهما ما حدث 
مصطفى مش اهبل ابدا ولا مجرد عيل بيتسلى لا ده ذكي جدا ودماغه عالية عشان كده اول ما عرف إن فونه اختفى ودور عليه ملقهوش بدأ ياخد احتياطاته 
يعني ايه هو التليفون مش معاك يعني 
نظر رشدي لزكريا وهو يهز رأسه بالايجاب ثم وضح اكثر ما يقصده 
معايا بس للاسف مش فيه حاجة أبدا 
لم يفهم أيا من الاثنان حديث رشدي الذي أكمل وهو يحمل الهاتف يفتحه 
مصطفى اول ما عرف أن فونه ضاع وطبعا عليه بلاوي قام جاب فون جديد وسحب عليه كل البيانات اللي هنا وقفل حسابات الفون ده اللي هي عليها الصور 
فتح هادي عينه پصدمة وهو يهمس 
وده عادي 
هز رشدي رأسه ثم فتح الحاسوب الخاص به واخذ ينقر على بعض الأزرار وهو يقول 
ممكن لو كان رابط كل الحسابات بايميل خاص بيه او رقم يقدر يروح لشركة الاتصالات ويثبت ملكيته للرقم ده والشركة وقتها تقدر ترجع ليه الرقم في خط تاني ووقتها يرجع كل حساباته اللي مرتبطه بالرقم ده ويعمل خروج من اي جهاز تاني مفتوح فيه الحسابات دي وبكده سحب كل المعلومات عنده وسابنا احنا نزمر بالتليفون 
أنهى رشدي حديثه وقد تعلقت عينه بالحاسوب أمامه ليسمع صوت زكريا الغاضب وهو ېصرخ به 
يعني كده خلاص مش هتعرف نعمل ايه حاجة 
نظر له رشدي ببسمة خبيثة ثم أدار الحاسوب صوبه هو وهادي وقال وهو يشير للشاشة 
لا لسه اللعبة في البداية 
نظر كلا من هادي وزكريا للشاشة أمامها بعدم فهم ليفتح رشدي فمه بنية شرح ما يقصده لولا صوت رنين هاتف زكريا الذي قاطع تلك الأجواء ولك يكن سوى اتصالا من فاطمةنظر زكريا لرفيقيه واعتذر منهما قليلا ثم نهض ليجيب على فاطمة 
الو يا فاطمة خير ياقلبي فيه حاجة رشدي اه هو معايا فيه حاجة ولا ايه هي بخير طيب طيب فهمت خلاص يا فاطمة هشوفه كده سلام عليكم 
أنهى زكريا الاتصال ثم عاد لرشدي وهادي ليبادر رشدي سريعا وهو ينهض حاملا حاسوبه 
تعالوا معايا وانا هفهمكم كل اللي اق 
توقف رشدي عن الحديث وهو ينظر لزكريا الذي أخذه من أمام هادي واتجه صوب باب منزل هادي ونزع الحاسوب من يده ثم دفعه للخارج واغلق الباب في وجهه متحدثا بحدة وحزم 
مش هنعمل حاجة غير لما تشوف مراتك يا رشدي روح شوفها هي عند فاطمة عشان بتقول انها تعبانة 
ورغم صدمة رشدي لما فعله زكريا إلا أن كل ذلك انمحى من رأسه


عند نطقه لكلمة مريضة هل ماسة مريضة هو لم يتصل بها منذ ما حدث بينهما صباحا 
تحرك رشدي سريعا صوب باب الشقة الخاص لفاطمة ثم طرقه بسرعة وعڼف وقلبه يقرع بړعب شديد حتى وجد الباب يفتح وتظهر له قريبة فاطمة تلك الفتاة المراهقة تقف أمامه ليتحدث بړعب 
نادي فاطمة لو سمحت 
بثينة بثنية فوقي خلاص وصلنا 
لم تهتم بثينة لتلك الاصوات المزعجة التي ټقتحم نومها بكل وقاحة لتكمل نومها بارهاق شديد لكن فجأة شعرت بشخص ينكز كتفها ويحركها پعنف قليلا لتفتح عينها بغيظ وانزعاج وهي تنظر جوارها لتجد ذلك الشاب الذي يدعو فرانسو يضمها وهو ينظر لها نظرات لم تهتم لها كثيرا حتى سمعت صوته وهو يقول لها بعبث بلكنته الفرنسية التي سلبت إحدى دقات قلب بثينة 
لا امانع أن أظل محتضنك هكذا لنهاية العمر لكن الطائرة على وشك الهبوط جميلتي لذا ايقظتك 
لم تفهم بثينة شيء من حديثه لكنها فجأة انتفضت بعيدا عنه وهي تنتبه لحالتها قد تذكرت فجأة كل ما حدث معها وزواجها السريع من ذلك الرجل الذي يجاورها انتفضت في مقعدها وهي ترى اقتراب فرانسو منها ليبتسم هو لها مرددا بهمس 
مټخافيش مش باكل بني ادمين انا بس هقفلك الحزام عشان الهبوط 
أنهى فرانسو ما يفعل ليبتعد قليلا عنها ثم ربط حزام الامان الخاص به وبعد هبوط الطائرة امسك بيد بثينة بكل تملك وهو يتحرك بها خارج المطار ثم صعد بها لإحدى سيارات الأجرة وتوجه بها لبناية عالية جدا تقع في شارع راقي ومنطقة جميلة جدا لم تكن تراها سوى في التلفاز هبط فرانسو من السيارة ثم سحبها خلفه وهو يصعد للبناية وهي تسير خلفه تشعر بضړبات قلبها تكاد تكسر صدرها من قوتها ابتسم فرانسو وهو يلمح خۏفها ورعبها ويدرس جميع حركاتها 
سحبها ودخل بها للمصعد لتلصق بجدار المصعد بړعب ولم يكد الباب يقفل حتى وجدوا قدم تمتد سريعا لتمنع الباب من الانغلاق 
امالت بثنية رأسها وهي تنظر لتلك القدم التي كانت تلتمع بشدة أسفل إضاءة المصعد القوية ليظهر بعدها سيدة ترتدي ثيابه أنيقة وتضع عطر جعلها تفتن بها وهي المرأة إذا ماذا عن زوجها 
عند تلك الخاطرة نظرت لفرانسو بسرعة كبيرة ولا تعلم لماذا لكن عندما رأته ينظر في هاتفه بعدم اهتمام شعرت براحة كبيرة لتتنفس الصعداء لكن ما كادت تخرج تلك الزفرة المتاحة حتى سمعت صوت تلك المرأة يصدح بنبرة ساحرة 
لا اصدق عيني فرانسو متى عدت 
ابتسمت بثينة وهي تنظر لفرانسو ثم همست بنبرة مخيفة 
كان عندك حق لما قولت أنها هتكون
حرب
تم نسخ الرابط