صراع الاباء
المحتويات
بړعب
من ملامح اشرف
في ايه انا والله جاي اتجوز امك بجد مش شتيمة
حلو غلط وانا كنت مستنيه يغلط
اجابه فرج بعدم فهم
هو مين ده اللي غلط بعدين مالك كده اقعد واستهدى بالله
ابتسم اشرف وهو يشمر كم قميصه يعدد أخطاء فرج عليه
يعني يا راجل يا عجوز إنت جاي تطلب ايد امي بكل بجاحة وقاعد كده عادي بعدين خلاط ايه اللي جايبه معاك ده
اولا ايه عجوز وجاي أطلب ايد امك دي هي والدتك قاصر وانا معرفش ما هي نفس سني تقريبا ثانيا فيها ايه لما اطلب ايد امك ثالثا انت متعرفش الخلاط ده بيعمل ايه ولا ايه ده بركة
أشار اشرف للخلاط الذي يتوسط الطاولة وهو يقول
هز فرج رأسه بنعم ليجد اشرف يتجه صوب الخلاط وهو يحمله ملقيا إياه ارضا پعنف كاسرا إياه
تجمد فرج في محله پصدمة كبيرة لا يصدق ما فعله اشرف للتو صارخا
الخلاط كسرته ليه ده هادي هيكسر دماغي انا وانت منك لله
امتدت يدها المرتجفة تحاول الامساك بثيابه عله يهدأ قليلا لكنه على العكس ازداد اشتعالا وهو يبعد يدها پغضب چحيمي صارخا بها دون أن ينتبه أنه يحدثها بالفرنسية
استدار بعدها فرانسو للنادل وهو يشرف عليه بطوله قائلا بشړ ينطق من جميع خلجاته
هيا أعد ما قلته منذ قليل أعد ما قټله
عاد النادل للخلف بقلق من نبرة فرانسو
عفوا يا سيدي انا لم اخطئ ولكن وجود زوجتك هنا بهذا الشيء على رأسها يثير فزع رواد المكان
أنهى حديثه وهو يستدير في المكان صارخا پغضب
من لديه اعتراض على حجاب زوجتي فلينهض ويحدثني الان ويقنعني بمدى خطورته
عم صمت طويل ولم يجب أحد عليه ليبتسم بسمة ساخرة ثم حمل اشياءه من الطاولة وهو يقول بشړ
امسك بعدها يد بثينة بحدة شديد جعلتها تخشاه حقا في تلك الدقيقة ليقول هو قبل خروجه
سؤال واحد للجميع اذا سمحتم لي
انتبه له الجميع ليهتف هو بنظرات جامدة
اذا زار أحدكم بلدا عربية مسلمة فهل سبق واجبركم أحد على ارتداء الحجاب أو عاملكم أحد باستصغار لا صحيح وهذا تحديدا هو الفرق بيننا
اذهب للبحث عن عمل آخر يا فتى فهذا المطعم سيغلق
انتظر يا سيدي لحظة من فضلك لقد اسئت فهم العامل هنا هو لا يهينك زوجت بل
توقف مدير المطعم عن الحديث والذي خرج منذ قليل من مكتبه بسبب الضوضاء وسمع اخر كلمات فرانسو ليرتعب من تنفيذه للټهديد فهم سابقا حينما كانوا يبعدون اي شخص من المطعم كان يرحل دون قول كلمة أما هذا فقد وقف وتحداهم بكل جرأة اخافت المدير من حديثه
اسمع يا سيد انا لست ابلها لكي لا أفهم حديث الفتى ولست غبيا حتى لا اعلم الدولة التي عشت بها عمري والعنصرية التي تمارسوها ضد المسلمين هنا
أنهى حديثه وهو يرحل قبل أن يتحدث المدير بكلمة إضافية وهو يشتعل داخليا فهو يعلم جيدا أن تلك البلد هي أكثر البلاد التي قد يلاقي فيها أي مسلم ما يكفيه من العنصرية وقد شهد سابقا على العديد من الحوادث كتلك بل و اپشع لكن ما لم يتخيله أن تتعرض يوما زوجته لذلك الأمر وأمام اعينه لذا في داخله توعد لهم بالويل حتى وإن اضطره الأمر للقول إنه تمت إهانته هو شخصيا حتى ينال منهم
انتهى زكريا من درس اليوم مع فاطمة ثم راقبها وهي تنظر في أحد الكتب التي أعطاها لها تحاول فهم شيئا ما ليقاطع كل ذلك وهو يقول لها فجأة
فاطمة
رفعت فاطمة نظرها له وهي ترمقه بترقب
نعم
ممكن نتكلم شوية
تركت فاطمة الكتاب جانبا ثم اعتدلت في جلستها وهي تنظر له بانتباه شديد منتظرة أن يبدأ الحديث
اتفضل يا زكريا انا سمعاك
ابتسم لها زكريا ثم صمت قليلا قبل أن يبدأ في قول ما يحاول استدعاء شجاعته منذ قليل للبوح به
فاكرة انا وعدتك بايه قبل كده
لم تفهم فاطمة حديثه تحاول تذكر أي وعد هذا الذي وعدها إياه فهو وعدها بكثير من الوعود
اي واحد قصدك
ابتلع زكريا ريقه يحاول التفكير في طريقة هينة للبوح بالأمر
قصدي الموضوع اللي هو يعني اللي هو
مالك يا زكريا انا مش فاهمة منك اي حاجة موضوع ايه ده اللي بتتكلم عنه
حاول الابتسام ليطمئنها بعدما ازداد قلقها
موضوع مصطفى وجمال يا فاطمة
وسريعا انسحبت الډماء من وجهها لتشحب شحوب الأموات تتنفس پعنف وهي تنظر له بعدم فهم
مالهم حصل حاجة هما عرفوا اني مراتك و
توقفت فاطمة عن الحديث وهي تجد زكريا ينهض سريعا ليجلس ارضا جوارها ممسكا بيدها وهو ينظر في عينها بقوة هامسا باسمها وكأنه يخبرها الا اتخشى وهو جانبها
فاكرة وعدي اللي قولتلك عليه اني هاخدلك حقك فاكرة يا فاطمة جه أوان اني أنفذه
ارتعشت شفاة فاطمة بعظم تصديق وهي تردد بتيه
تنفذه !يعني ايه
اتقبض على مصطفى وجمال
فزعت فاطمة وهي تحاول نزع يدها من يده ليتمسك هو بها أكثر وكأنه يخبرها أنه ابدا لن يترك يدها طالما كان يتنفس لذا أكمل حديثه وهو يضم كفيها بين كفيه
مسكناهم وجبنا دليل عليهم وبكرة هيتم حبسهم بأمر رسمي وبعدها هياخدوا جزاءهم
كان يتحدث وهو ينظر لعيونها التي اتسعت بعدم تصديق وهناك دموع تهبط پعنف شديد وشهقاتها قد بدأت تعلو في المكان كله تهز رأسها بالنفي وهي تردد بدون وعي
مستحيللا لا
رأى زكريا حالتها تلك ليجلس سريعا جوارها وهو يجذب رأسها لصدره بحنان هاتفا بتأكيد مواسيا إياها
لا يا فاطمة مش مستحيل خلاص الکابوس ده خلص وحقك هيرجع وتقدري وقتها تعيشي وأنت مطمنة
بكت فاطمة أكثر وهي تهتف من بين صرخات قلبها العالية
بابا بابا
لم تتمكن من اكمال كلمتها وهي تزداد
بكاءا على نفسها وحياتها التي ضاعت بسبب اب ضعيف جبان حتى عن استراد حق ابنته عن الوقوف في وجه من دمروها وكسروا برائتها
ضمھا زكريا اكثر وهو يحاول تهدئتها يعلم جيدا بما تفكر وبماذا تشعر يشعر بۏجعها وخذلانها ليهتف لها بحنان
تحبي نروح ليه
لم تفهم فاطمة مقصد زكريا لترفع رأسها ببطء من على صدره وهي تهمس بعدم فهم
نروح ليه
اممم قصدي والدك تحبي نروح نزورهنتكلم معاه تقعدي معاه لو ده هيخفف عنك نروح ليه ايه رأيك
متابعة القراءة