صراع الاباء

موقع أيام نيوز

سرا 
اشششش وطي صوتك امي واخدة العلاج ونايمة وانا اساسا مش معرفها اللي حصل لمصطفى عشان متتعبش اكتر 
رفع جيمي حاجبيه بعدم فهم
ازاي يعني مش معرفها اللي حصل 
انا قولتلها إن مصطفى في مأمورية واخدته لشقتي الخاصة عشان يتعالج هناك لغاية ما يقوم انت عارف انها بتتعب بسرعة وممكن تروح فيها 
هز جيمي رأسه باقتناع ثم قال سريعا 
طب فين شقتك دي وانا اروح ليه
ابتسم جمال بخبث شديد ثم أشار على الأريكة التي تتوسط البهو 
اتفضل ارتاح وانا هلبس واجي معاك اوريك وبالمرة نطمن سوا على مصطفى 
__
انا انا يا استاذ مش انا والله مش انا 
كانت تتحدث وهي تبكي پعنف شديد تنفي عنها تلك التهمة التي الصقها بها زكريا للتو بعدما أخرج الرسالة ووضعها أمام عينها ليشهد بنفسه صډمتها وهي تهز


رأسها بهيستيريا أنها لم تقم بما يقوله 
زفر زكريا وهو ينظر حوله ليتأكد أن لا أحد ينتبه لهم فهذه سمعة الفتاة في النهاية وهو لن يكون سعيد عندما تتناقل الأقاويل عن أنها حاولت اغواء المعلم 
طب يا اميمة طالما مش أنت اللي عملتي كده يبقى مين اصل يومها محدش لمسني غيرك وأنت بس اللي قربت مني لدرجة تسمح أنها تحط الورقة دي في جيب القميص 
بكت اميمة وهي تخفي وجهها بين كفيها تندب حظها السيء الذي أوقعها في هذه المصېبة وهي تردد 
مش انا اللي كتبته والله ولا اساسا كنت اعرف ايه اللي فيه ده هي اللي خلتني أحطه في جيب حضرتك وقالتلي أنها ورقه فاضية عادي جدا وكان مجرد تحدي مش اكتر 
تنفس زكريا وهو يحاول تحليل كلماتها تلك عله يتوصل لمن فعل هذا 
اتكلمي براحة يا اميمة عشان افهمك ارجوك مين اللي قالك تعملي كده وتحدي ايه ده اللي بتتكلمي عنه 
__
تمام يا فندم كده انا محتاج اكتر من شاهد عيان ممكن يشهدوا قدام المحامي إنك ام تصلحي لحضانة الطفل عشان نقدر ن
توقف هادي عن التحدث بسبب ذلك الذي اقتحم مكتبه پعنف شديد وهو ېصرخ پجنون 
هادي يا كداب فين الشكولاتة اللي 
توقفت شيماء عن الحديث وهي تنتبه لنظرات هادي المصډومة مما
فعلت للتو ونظرات السيدة المتعجبة لما تقول 
انا اسفة مكنتش اعرف إن فيه حد هنا 
ابتلعت ريقها وهي تشير لأريكة تقبع في أحد أركان الغرفة مرددة 
كملوا زي ما كنتم انا هقعد انا 
أنهت حديثها وهي تركض صوب الأريكة تاركة هادي يناظرها بحنان يحاول كتم بسمته ليرسم هيئة عملية ويكمل الحديث مع السيدة التي تنظر لشيماء بتعجب جاذبا انتباهها
تمام زي ما قولت كده لحضرتك محتاجين 
كان هادي يتحدث مع السيدة بجدية كبيرة صارفا انتباهه عن تلك التي تلتفت حولها كطفلة صغيرة تستكشف الحياة من جديد وهي تلعب في كل ما تقع عليه يديها حتى انتهى واخيرا من جلسته لينهض مودعا السيدة التي حيته بابتسامة ثم خرجت تاركة إياه يرمق تلك الصغيرة اللطيفة بحب شديد 
أشار هادي لشيماء أن تتقدم منه لتنهض هي ببطء متجهه صوبه بخجل شديد مما فعلت وهي تتحدث بخفوت 
اسفة مكنتش اعرف إن عندك حد وكمان السكرتير مكانش برة و
توقفت عن الحديث پصدمة وهي تشعر بيد هادي تجذبها إليه ثم همس لها وهو يخرج حقيبة من الدرج المجاور له 
اهي الشيكولاتة فين بقى المقابل 
نظرت له شيماء پصدمة شديدة وهي تردد 
مقابل انت عايز مقابل مني يا هادي 
ابتسم هادي وهو يهز رأسه لها بمعنى نعم اريد مقابل ابتسمت هي بغباء شديد وهي تسأله 
كام 
أنت وذوقك يعني معاك من بوسة لالف وانا واحد على باب الله 
فتحت شيماء عينها پصدمة من حديثه 
هادي إنت طلعت قليل الادب زي رشدي وماسة 
يعني هو حلال على اخوك وحرام عليا بعدين يعني مش كل مرة تتفاجئ اني قليل الادب تقبلي الواقع بقى و
قاطع حديثه رنين الهاتف ليرفعه وهو يهتف بحنق شديد 
اهو شكله حس أننا جبنا في سيرته الو يارشدي فين بجد طب انا جايلك دلوقتي 
أنهى حديثه وهو يغلق الهاتف ثم نظر لشيماء بحسرة وهتف مقبلا إياها من وجنتها سريعا وهو يخرج 
معلش يا دبدوبتي عندي مشوار مهم هجيلك بليل اشطا روحي على طول بقى 
أنهى حديثه وهو يخرج من المكتب سريعا تاركا إياها تنظر في أثره بتعجب شديد 
__
خرج زكريا من المدرسة بعدما استطاع إقناع المدير بصعوبة بضرورة رحيله وبعدما علم أيضا من وراء تلك الرسالة الملعۏنة متوعدا لها بكل الويل لكن رنين هاتفه وما علمه جعله يهرع خارج المدرسة راميا امر الرسالة جانبا حتى ينتهي مما بيده الان
وبعد ربع ساعة تقريبا كان قد وصل أمام البناية التي بها شقة جمال ليصعد سريعا وهو يسابق الريح يحاول احتواء غضبه الذي سينفجر الآن إن لم يرى ذلك الحقېر الثاني ويشبعه ضړبا 
طرق الباب بسرعة كبيرة لينتظر ثوان حتى فتح له هادي وملامحه لا تفسر لينظر له بتعجب وهو يتقدم للداخل وأثناء ذلك وصل لمسامعه صوت ضحكات عالية لمصطفى وهو يهتف بخبث شديد 
لا بس ايه رأيك باللي عملناه 
لا بس ايه رأيك شوية شقاوة من الاخر 
انكمشت ملامح زكريا بعدم فهم لذلك الصوت ليتقدم بأرجل رخوة وبحركة بطيئة داخل الشقة وجواره هادي بملامح لاتفسرلكنه للحق لم يكن يهتم في تلك اللحظة سوى لذلك الصوت الذي ارتفع مجددا وهو يردد 
يابني دي لحظات للذكرى هو احنا هنلاقي كل يوم بطة زي دي 
صدحت ضحكات اخرى تعلو في المكان كله مرددة خلف ذلك الصوت بكل قذارة 
اسمها بطة وهي بطة 
عند تلك الجملة كان زكريا قد وصل البهو ليجد رشدي يجلس جوار جمال الذي كان يحمل الحاسوب الخاص به وهو يضعه على قدمه يراقبه پصدمة لم يعلم أن قذارة أخيه قد تصل لتلك المرحلة فهو لم يكتفي بټدمير تلك الفتاة بل أيضا سجل لهم فيديو بعدما انتهوا منها ف اثناء حديثهم ذلك ستلمح فاطمة ممدة على فراش بعيد قليلا عنهم وهي مغطاه كليا عدا رأسها 
اغمض جمال عينه يشعر بنيران تتصاعد داخله حاثة إياه على الدخول الآن وقتل أخيه بيده والانتهاء من ذلك 
تقدم زكريا منهم بأقدام متجمدة يبدو وأنها قد التصقت بالأرض اسفلهم حيث كان يحثها بصعوبة على التحرك وكأنها تأبى أن تعرض صاحبها لهكذا عذاب 
رفع جمال اعينه لزكريا ولم يكن افضل حالا منه فهذا أخيه وصغيره بحق الله ابتلع زكريا ريقه وهو يدعو الله ألا يكون ما يخشاه قد حدث وأنهم وثقوا تلك اللحظات 
هو ايه ايه ده 
سؤال غبي بالطبع فهو والجميع في هذا المكان يعلمون ما هذالكن ذلك القلب الذي يكاد يتوقف في أي لحظة يتمنى لو يكذبه أحدهم 
اقترب هادي سريعا منه وهو يمد يده يحاول أن يسانده لييعد زكريا يده سريعا ويبتعد هو بدوره عن هادي مشيرا للحاسوب وكأنه مرض ما 
لقيتوا ايه عليه اتكلموا 
صمت يترقب
الوجوه
تم نسخ الرابط