شهد حياتي
المحتويات
الفيلا الداخلية كانت جورى تلهو مع جنين وادهم يشاركهم أحيانا.
توقق ذلك الغاضب الذى حاول امام والده اظهار الجمود وعدم الاهتمام ناحية صغيرته ولكن لم يستطع وذهب اليها سريعا بوجه غاضب توقف عند الباب الزجاجى وهو يراها هى وطفلة اخرى تركض خلف قطه صغيره وذلك الصبى يشاركهم لهوهم.
تحدث پغضب جورررى.
انتبهوا له جميعا فتوقفوا عن العب. تقدم اليهم ووقف مقابلا لها قائلا بتعملى ايه يا هانم.
مالك پغضب مافيش لعب اتفضلى على اوضتك.
كل هذا تحت نظرات ادهم الذى لاحظ غيره ذلك الصبى على جورى.
تقدك منه بثقة وقال فى ايه يا مالك.. ماتسيبها تلعب معانا.. وبعدين براحه شويه ده احنا حتى ضيوفك يا اخى.
حاول مالك كبح غضبه فهم فعلا في بيته وقال البيت بيتك بس انا كنت.. قاطعه ادهم بتحبها.
قاطعه مالك پغضب ادددهم.
ابتسم أدهم قائلا ايه بتغير عليها.
مالك والى يقرب منه اقطعله ايده ورجله.
ادهم مبتسما لا راجل ياض.
ثم مد يده مصافحا وانا مابصاحبش غير رجاله... صحاب
مد مالك يده قائلا صحاب.
ادهم ومن النهاردة جورى اختى و... حبيبة صحبى واخويا.
مالك لا انا كنت خارج. ثم اكمل بتردد تيجى معانا.
ادهم انا جاى فى اى هلس.
قهقه الاثنان وذهبوا فى طريق الخروج وتركوا الفتاتين يلهون مجددا.
فى غرفة يونس وشهد.
كان يضمها بذراعيه لا يعلم مابها.. لما هذا الاعياء الشديد فهو ولاول مره يكون لطيف معها ويتخلى لمره واحدة عن عنفه. ولكنها ليست على مايرام إطلاقا. وجهها شاحب. تاخذ انفاسها بصعوبه. تضم نفسها لاحضانه وهو يضغط عليها اليه بحنان اكثر فتلتصق.
الدكتورة قربت تيجى.
شهد مش عارفة مالى.. سقعانه وحرانه الاتنين مع بعض.
هز يونس رأسه بيأس وحب فحتى وهى مريضه لا يخلو الأمر من چنونها.
دقائق مرت وحضرت هنيه مع الطبيبة لغرفتهم.
يونس ها يا دكتورة مالها.
الطبيبة لأ خير.. هى كده من امتى ولا حصل حاجة يعني.
اتسعت أعين يونس ونظر پجنون ناحية شهد التى لم تقل تفاجئ عنه وقال بجد.
كانت تتحدث وتتحدث ولا واحد منهم يستمع لها فقط ينظرون لبعضهم.
اما شهد لم تكن تصدق او حتى تتوقع انها حامل الان ومن من. من يونس الذى لم تتوقع فى يوم ان تسلم عليه بالايدى حتى. الآن هى حامل منه. تحمل فى احشائها نطفة منه.
مدت الطبيبة يدها بورقه تحمل اسامى ومواعيد الدواء ولكن لم يلتفت لها احد منهم الى ان سأمت ووضعتها على المنضده وغادرت وهى تتمتم بسخط ناس قليلة الزوق.
وعى على حاله لخروج الطبيه فقال لهنيه التى تقف خارجا هنيه وصلى الدكتوره وأعطى لها ثمن الزيارة.
مصدق.. معقول.. انتى حامل يا روحى.. انا هكون اب تانى ومنك انتى.. مش مصدق بجد.
شهد هو انت فرحان بجد يا يونس.
يونس فرحان فرحان دى حاجة قليله... انا لولا سنى ومركزى كنت عاملة حاجان انتى نفسك ماتتوقعيهاش.
ضمھا لاحضانه قائلا مش مصدق ياروحى انك هتجيلى حته منك ومنى.
شهد بحب انا كمان مبسوطه اووى.. ربنا يخليك لينا.
يونس بتوجس بس بقولك هاتيلى ولد.. مش عشان حاجة بس لو هتيجى بنت تجيبى بنت عاديه.
شهد باستنكار عاديه ازاى يعنى.
يونس بصى يا حبيبتي انا مش فارق معايا ولد من بنت اهم حاجه انك مامته بس بقول ولد عشان انا مش ناقص تجبيلى بنت بعنين ملونه وشعر ملون ولا تبقى مصېبه لو كان احمر زى جورى.. انا وابنى اصلا مش ناقصين.
شهد بزهول كل ده شايله فى قلبك وساكت.
يونس واكتر كمان فبصى الاضمن هاتيلى ولد واهو يبقى عندى ولدين ويبقى اخ لمالك وياخد باله من البنت الملونه بنتك دى.
شهد بزهول هو انا الى بجيب... وبعدين استنى انا جعانه.
يونس حاضر هنزل اجيبلك اكل.
قام من مكانه واتجه للباب وقال شهد ولد ها. ولو بنت تبقى عاديه زى الناس يعني ها
شهد بس يا يونس يا حبيبي المفروض هرمونات الحمل تكون عندى انا مش عندك انت.
يونس شوفتى عملتى ايه فى يونس بيه العامرى.
شهد طب انا جعانه يا يونس بيه.
يونس وهو يتجه للباب من جديد اه صح والدكتورة قالت لازم تتغذى.
شهد بصړاخ وجنان انت رايح فين.
يونس ايه هخليهم يجبولك اكل من المطبخ.
شهد لأ... انا عايزه اكل وجبة سويت اند ساور.
يونس اه هرمونات الحمل بدأت اهى... حاضر هخليهم يعملوهالك تحت.
شهد بتذمر لا انا عايزه من بتاعة برا الى بفراخ مجمده.
يونس شهد.. انتى حامل ولازم تاكلى اكل صحى حتى عشان البيبي.
شهد بنبرة بكاء يعني همك البيبى مش انا يانوسى.
تقدم منها واحتضنها بحب وهو يبتسم على طفولتها وقال واضح انهم هيبقوا كام شهر صعبين... هون يارب.
شهد بتقول حاجة يا نوسى.
يونس بقولك معاكى رقم المكان اللي هنطلب منه.
شهد بحماس اه.. اهو.
طلب لها الطعام وبعد مده كانت تجلس باحضانه وهو يطعهمها بحب وكأنها ابنته الوحيدة المدلله وهى مستمتعه كثيرا بهذا.
بعد شهرين
كانت تقف امام الخزانه تنتقى ملابسها وهى تقول يونس النقاب صعب اوى فى الحمل مش قادرة اخد نفسى بجد.
يونس بغيره طب اعمل ايه.. ماعلش حاولى ماتخرجيش بقا كتير.
شهد بتذمر اكتر من كده ايه.. ده حتى كتب كتاب اختى مالحقتش اقعد لاخره وسفرتنا من البلد فى يومها. ولاعرفت اقعد فى فرح صاحبتى رنا برضه بسبب النقاب.
يونس وهو يحتضنها من الخلف ويتحسس بطنها المنتفخه ماعلش ياروحى لولا اننا رايحين نطمن ونشوف نوع البيبى ماكناش خرجنا.
تنهدت بقلة حيله واكملت ارتداء ثيابها وهو يساعدها.
وبعد عدة ساعات كانوا فى غرفة الكشف وشهد ممده على الفراش والى أمامها تجلس الطبيبة تقوم بعمل سونار ويونس يقف الى جانب شهده ممسك بيدها.
الطبيبة مبتسمة ها يا يونس بيه... عايز بنت ولا ولد.
يونس الى ربنا عايزه كله حلو.
الطبيبة مبتسمه هههههه.. بس المدام حامل فى توأم.
شهد ويونس بزهول وتفاجئ ايه... بجد.
الطبيبة اه والله اهو بصوا.. ثم إشارة لهم على شاشه العرض الكبيرة وهم ينظرون لبعضهم مبتسمين وهو يشدد على يدها بحب.
الطبيبة اهو.. ده الولد.. ودى البنت.
يونس وكأنه رجل جاهل طب ماتقدريش تحددلنا البنت لون عينها ايه.. شعرها كده يعني.
الطبيبة ههههه ده انا حتى الى عرفته ان حضرتك دكتور وفاهم.
يونس ما الطب بيتقدم.
الطبية اه بس مش للدرجة دى.. فى سونار رباعى الابعاد ممن نشوف شكل تقريبى لملامح الجنين بس مش شعر وعين وكده يعني.
يونس متمتما ربنا يستر.
نظرت له شهد وهى تهز رأسها بيأس منه.
عادوا للمنزل وجد والده ووالدته يستعدون للخروج فقال لهم ايه ياجماعه على فين كده.
كامل بهدوء
متابعة القراءة