شهد حياتي

موقع أيام نيوز

مخجل بالنسبة لها وترى انه من الافضل ان لا تأتى وتتطفل عليه وعلى زوجته. فهم نظراتها جيدا ولكنها تابعت سيرها خلفهم بصمت وهو يمنى نفسه بمصالحتها... وربما ليله ساخنه له معها. عند هذه الفكرة واشټعل جسده مطالبا بها.. ترى ماهو شكلها.. ترى ماهيئة..... مهلا يونس مهلا اصبحت منحرفا جدا.
وصلوا المنزل وصعدوا للطابق الثانى حيث تجلس جورى بجوار مالك الذى يحول بينها وبين الجميع. 
كامل بنفاذ صبريابنى بقا ما ينفعش كده. 
مالك بزهوده اللى عندى... ممنوع تقرب منها. 
عزيزهواد يا مالك... ده جدها... مش هنخلص بقا من خنقاتكوا دى. 
مالكتيتا.... انتى اخر واحده تتكلمى ده انا لسه عامل معاكى واجب وعليه المفروض ماتحاوليش تقربى منها شهرين قدام. 
عزيزه پصدمهكل ده عشان سرحتلها شعرها. 
مالك بتملكوهو ده شويه.... ده سبحان من سكتنى عليكر بس عشان بس مش بعرف اسرح... بس ماعلش هتعلم عشان خاطر وردة الجورى بتاعتى. 
قال الاخيره وهو ينظر لها ويبتسم بصدق وهى تبتسم له أيضا ببراءة. 
ريهام طب انا طيب يا مالك. 
مالكعمتو انتى حبيبتى وبحبك... بس بعيد عن جورى. 
نظروا له وهم يتنهدوا بيأس فهم يحاولون معه من فتره ولكنه مازال على موقفه المتملك.
دخل يونس مع مروه وشهد فركضت جورى بسعادة لشهد التى فتحت لها ذراعيها بحنان وسعادة. نظر يونس لأول مرة لجورى بغيره شديدة. ولكن لا بأس فهو سيمرمغ نفسه داخل هذا الحضن بعد قليل. ولكن مالك صاح پغضب جوووورى... ثانيه واحده وتبقى جنبى حالا. 
هزت شهد رأسها بيأس ثم اقتربت منه ومعها جورى وهى تتحدث له بحنان ونعومهايه يا مالك حتى انا. 
نظر لها بهدوء فهو يعلم كم هى حنونه معه حتى اكثر من والدته فقال كفايه بسيبها تنام معاكى بالليل. 
ضحكت بمرح شرح صدر يونس قائله امال هتنام فين... انا الى امها على فكره. 
مالكشهد.. ماتعصبنيش. 
يونس پحده ولد... احترم الى اكبر منك.. ايه شهد دى. 
مالكأكبر منى... ده هما 9سنين ياوالدى. 
نظر له پصدمه وتفاجئ وكأنه كان بحاجه
لمن يذكره طفله...حقا طفله وهى قريبه جدا بالعمر من ابنه وعند هذه النقطه نظر بغيره ليدها الموضوعة بحنان على كتف ابنه.. ولكنه حاول ډفن هذا الشعور بقوه متظاهرا بالقوة والتماسك. 
شهدطيب بعد اذنك يا لوكا هاخد بقا جورى عشان ننام. 
ابتسم لها مالك قائلا لأ. 
شهد پصدمه نعم.. ليه. 
مالكلسه بدرى... وكمان انا مش مستحمل انها تنام بعيد عنى.
كان يستمع لهم وهو في عالم اخر أخرجه منه والده وهو يناديه قائلا يونس... يونس. 
انتبه له قائلا نعم.. نعم سيادة اللوا. 
كامل بحرج وهو يتبادل النظرات مع عزيزه قائلا عايزك جوا ثواني.
نظرت لهم مروه بابتسامه خبيثه وهى تعلم بماذا سيخبره والده. 
اما شهد فبمجرد دخوله غرفه المكتب مع والده اخذت جورى وذهبت لاعلى سريعا.
بالداخل انتفض من مقعده پحده وڠضب ايه... ايه اللي بتقولو ده يا بابا. 
كامل بقلة حيله زى ما سمعت يابنى. 
يونس بدون حياء لاول مره أمام والده لكن ازاى.. ده حقى..... ولازم اخده. 
نظر كامل بتفاجئ فمنذ متى وهو يتحدث هكذا.. ويعلن عن رغبته بها علنا وامام والده وهو دائما كان الابن الوقور ورجل الأعمال ذو الهيبه والشموخ.
خرج من غرفة والده وهو يزفر بعضب وينوى الحديث معها أو حتى اخذها ڠصبا.. ولكن لا يا يونس فأنت لن تفرض نفسك عليها أبدا. 
نظر حولها ولم يجدها سأل عنها فاجابته مروه بخبثطلعت واخدت بنتها وقالت هيناموا فى حضن بعض. 
نظرت له وهى ترى احتقان عينيه پغضب وهو يحقد على ابنة اخيه والتى ستنعم بحضن والدتها الذى كان يمنى نفسه به منذ قليل قبل أن تهدم كل أحلامه عندما علم بشرطها اللعېن هذا.
وبكل غباء تحركت مروه بغرور ولم تكلف نفسها محاولة تدليل زوجها فهو سيأتى خلفها بلا مجهود يذكر فلا مأوى لديه الان غيرها.
مرت الأيام وشهد ترتدى النقاب دائما في وجود يونس غير معترفه به زوجا لها مما اغضب يونس كثيرا ولكن صمت... ولا يعلم لما صمت. 
لكنه عيناها... واااااااااااه من عيناها التى جعلت النوم يجافيه.. كلما اغمض عينيه تذكرها.. كلما تقابلوا تتعلق عينه بعينيها ولما لا فهى الشئ الوحيد الظاهر له منها.
كان يدقق فى كل تفاصيلها.. حنانها ومعاملتها الجميله لامه وأبيه.. صداقتها هى واخته.. حنانها الذى ټغرق به ابنه وكم غار من ابنه ومن دلالها له ومزاحهم معا. 
لكنه للان لم يراها.. رغم أنها زوجته.
فى مساء يوم الخميس كانت ملك اختها قد جاءت لزيارتها وجلست معهم ريهام يتسامرون ويمزحون وقامت شهد لجلب بعض المسليات. 
اشارت لها ملك بعينيها بغمزه قائلهلسه ما شافهاش. 
ريهام لسه. 
ملك ومروه طبعا مش عاتقاها. 
ريهام بحزنلأ. 
ملكيبقى نخليه يشوفها. 
ريهام بخبثقول يا معلمى قووول خلى ابليس يتعلم... انا معاك فى اى حاجة. 
ملك بدهاءمش بكره الجمعه وبتتجمعوا كلكوا. 
ريهام اه. 
ملك طب اسمعى بقى.....
فى صباح يوم الجمعة وكالعادة قامت شهد بطهو الطعام مع ريهام وعزيزه فقط اما مروه فلم تأتي بعد وبالطبع ستأتي وهى تتأبط زراع زوجها بكل غرور وتجلس تنتظر شهد وريهام يضعون الطعام كالخدم وهى تضع قدم فوق قدم.
وضعوا الطعام فى الفرن ووقفوا فى انتظار نضجه. 
ريهام خلاص يا شوشو... احنا كده خلصنا... اطلعى انتى خدى دش وتعالى يالا. 
شهد طب اجهز معاكى السفره. 
ريهام يابت خلصنا خلاص هعملها انا.... مانتى عملتى معايا الاكل كله اهو... هى السفره شغلانه.. يالا.... ريحتك كلها اكل الصراحه. 
شهدهههههههه ومين سمعك ده انا مش طايقه ريحتى... هطلع اخد دش وانتى خلى بالك من جورى. 
ريهام بمرحاخلى بالى من اى حاجة إلا جورى.... انا مش اد مالك. 
ضحكت شهد بصخب واتجهت لشقتها كى تنعم بحمام منعش.
بالاسفل حضر يونس ومروه تتعلق به كالعلقھ. ظل يجوب بعينه يمينا ويسارا يبحث عنها. ذات العيون القاتله ولكن اين هى. 
لاحظ الجميع نظرات عينه التى تبحث عنها فظلت مروه تهز قدميها بعصبيه وغيره.
وضعت ريهام وعزيزه الطعام ومروه مازالت جالسه تضع قدم فوق الاخره بغيره وهى ترى زوجها مازال يبحث عنها الى ان نطق اخيرا بحرجاححمم.. امى... هى شهد فين.
ابتسمع الجميع بتسليه فأجابت ريهام بمكرطلعت تاخد شور يا ابيه... اصلها تعبت اووى فى عمايل الاكل النهاردة وهى بتحب دايما تبقى ريحتها حلوه... فلللللله.
قالت الاخيره بغمزه عين وتأكيد لهذا الذى اشټعل جسده بها من جديد.. مجرد حديث اخته عن عبيرها الاخاذ أشعل جسده بها.. ولكن اين هى.. مهلا.. لقد تعبت اليوم كثيرا.. فل تأتى فقط وساريحها بين ذراعى جيدا ولكن......
توقف عقله عن التفكير والتخيل عندما فتح باب المصعد وخرجت منه بزيها الاسود مما اغضبه كثيرا وشبت ڼار الغيره بصدره فهى مازالت ترتدى ملابس الحداد على سعد. 
التقت عيناهم فنظر لها بغيره وڠضب ولكن بالنسبة لها نظراته غير مفهومة ولا تعلم لما ينظر لها هكذا.
انتهى الطعام بين حنان شهد على طفلتها ومالك ايضا ومعاملاتها الرقيقة مع الجميع وتحاشيها النظر او التعامل مع يونس مما زاد غضبه وغيرته عليها فلم يخفى عليه حنانها ورقتها وشخصيتها الجميله جدا مع الجميع ماعداه هو فقط.
جلس في الشرفة يحتسى القهوة مع والديه ومروه
التى جلست تضع قدم على قدم وتحتسى القهوه وكأنها سيدة القصر.
انتهت شهد من غسل يديها ووقفت تنظر بابتسامة لمالك الذى رفض ان تغسل هى
تم نسخ الرابط