شهد حياتي
المحتويات
انتى عارفه انتى عندك كام سنه... ده انتى اصغر حد فى القعدة دى.
اتسعت ابتسامته وهو يرى تحول معالم وجهها الى ڠضب وشراسه طفوليه.
فى تمام الواحدة كانت ريهام تدق على باب شهد بقوه تستعجلها للخروج.
خرجت شهد بعد أن احكمت وضع نقابها فقالت ريهام كل ده تأخير امال لو بتحطى ميك اب زيى هتقعدى اد ايه ده انا نص ساعة وخلصت.
تنهدت بسخط قائلهصيدلية دى طلعت انتحاااار.
ضحكت ريهام على تغير معالم وجهها عندما رأت يونس يقف ينتظرهم فقالت هى بعبس ومشاغبه بصوت عالى ليونسوالله مش مصدقة ان سيادة النائب يونس العامرى هيضيع وقته وييجى يختار معايا باقى حاجات الفرح والفستان.
رفعت ريهام حاجبها قائلهكمل بقا.. يا ريهام ولا يا ايه.
شهد بجمود يالا بقا عشان ماتاخرش على جورى.
حسمت امرها صعدت السيارة الى جواره لن تسمح بات توضع بدور الضحېة من جديد.
ابتسم هو باتساع من فعلتها فقد ظن انهم سيظلوا يتشاجرون كى تجلس لجانبه.
طوال الطريق لم تنطق بحرف رغم محاولات ريهام لجذب حديثها لكن لم تفعل انما ظلت على جمودها منه وهو يحاول ملامسه يديها وفخذيها أثناء القيادة متحججا بجلب شئ او ادارت مقود السياره.
الى ان خرجوا وكانوا انتهوا بعض الشئ فقالت ريهام وهى تراه يجلس بشموخوالله ياابيه انت خساره في البهدله... ماهو بقعدتك دى وحاطت رجل على رجل وقاعد بهيبه كده ماينفعش تتسحل فى اللف معانا على حاجات البنات دى.
يونس وهو يشير بيده بهيبهطب اقعدى هنا استنينا.
يونس وهو يجذب يد شهد ولم ينتظر موافقتهاحاجات رجاله.
نظرت ريهام لاثره بزهزل ثم اڼفجرت ضاحكه بينما شهد وقفت بعيدا قليلا ونفضت يدها بڠصب قائله مودينى فين.
يونس انتى ناسيه ان فرح ريهام بعد بكره لازم تشترى فستان كويس.. كمان عايز اجيبلك لبس جديد للكليه دى هتبدا الاسبوع الجاى.
شهد وهى تكتف ذراعيها كالأطفال مش عايزه حاجه.. شكرا... وكمان انا عندي كتير.
التف لها بابتسامة عاشقه وهمس لها قائلا وانتى مالك انتى.. واحد وعايز يجيب لحبيبته شويه حاجات انتى مالك بقا. مش فاهم بصراحه.
ثم التقطت كف يدها وسار بها للداخل وسط رفضها لكنه لم يترك لها المجال للرفض.
ساقته قدماه إلى أن وقف امام مجموعه كبيرة قمصان لحريمى. اخذ يتطلع لها وهو يتخيل كيف ستكون هيئتهم على ساحرته.
حمحم بخشونه مدعيا الوقار وهو يتذكر وقوفه أمام الناس هكذا فهو يونس العامرى. رغم شده رغبته فى شراء الكثير والكثير من هذه الاشياء كى ترتديها له وتذهب عقله لكنه فضل الا يفعل لم ينسى ما قالته لا يريد تأكيد هذه الفكره السيئه لديها فبفعلته هذه ستتاكد من جميع ظنونها وهو لا يريد هذا أبدا.
يونس لنفسه اصالحها بس الاول وبعدين
هشتريلها كل اللي انا عايزه.
حمحم مره اخرى يستعيد وقاره وغادر ينتظرها امام غرفة القياس من جديد.
فى افخم قاعات مصر كان يقف يونس ه شهد كتأكيد لها انه لا يخجل منها ولا اى شئ من هذا القبيل وهو اعتذار باثبات مما زاد النيران بقلب مروه التى وقفت لجوارها قائله باشمئزازامال منقبه وبتاع ولابسه كدا... لابسه فستان بيبى بلو بيلمع.
نظرت شهد ناحية يونس الذى تركها تجيب هى وتأخذ حقها فقالت وهما المنقبين يعني بيندفنوا بالحياه.. ماله البيبي بلو.. لون تراند جدا وموضه وعجبنى. مش عارفة يعني ايه منقبه ومش منقبه...هو الدين عقد وقلاقيع وتزمت.. المفروض المنقبه يعني تبقى مبهدله ولابسه اسود فى اسود.. احب اقولك انتى فاهمة غلط.. فى منقابات بيلبسوا احسن لبس وعايشين حياتهم جدا المهم انهم يلبسوا حاجة محتشمه ونقابها يبقى مظبوط ومش مبين غير عنيها.
ابتسم يونس بفخر بعقليتها وشعرت مروة بالحرج وهى التى قدمت لاحراجها وهى تراها تقف مع يونس وصديقه وزوجته فغادرت سريعا تجر اذيال الحرج.
وقف هو يحاول السيطره على غيرته الامعقوله فهو يريد اصلاح ما أفسده. ووقوف شهد لجواره اشعره ببداية مسامحتها له ابتسم هو قائلا ولسه.. ده الليلة طويلة يا شوشو.
بعد انتهاء العرس كانت شهد تبحث بكل أرجاء القاعه عن جورى إلى أن وقف امامها وقال بعبثبتدورى على حد.
شهد بلهفة اه جورى.. جورى مش عارفة راحت فين.
يونسجورى فى حضن ماما من نص ساعه وناموا هما الاتنين.
شهد پغضب مشيت ليه.. وازاى محدش يقولى.
سحبها وصار بها ناحية المصعد وادخلها وهى لا تفهم شئ وتقول ماترد عليا الله.
توقف المصعد للطابق المنشود فنظر هو للممر الخالى وشهقت هى بتفاجئ ولم ينطق بحرف إنما ركز على عينيها التى تظهر من النقاب.
فتح باب الجناح وانزلها برفق ذهب لغلق الباب بينما ظلت هى تنظر بزهول وفرحه للاجواء الرومانسية من ورود من مختلف الالوان منثوره على الارض والفراش وممر من الشمع مع الورد الاحمر فقط وكلمة اسف... بعشقك... بغير عليكى.
وقال اسف... بعشقك.. بغير عليكى مووت.
استدارت له بعتاب قائله بس انت يا يونس وقال ششششش... مش هتتكرر تانى... سامحينى بقا.
ابتسمت بنعومه واماءت له فاقترب قائلا انتى عارفه انتى هيحصل فيكى ايه على الكام يوم إلى بعدتينى فيهم عنك.
نظرت له پخوف فقالامممم.. زى مافهمتى كده.. بس الاول نرقص سلو مع بعض... نفسي في كده اووى من ساعه ماتجوزنا.
ايتسمت هى فضمھا إليه وابتدا الرقص معهتنظر له بخجل.
شهدى.... انا مش أسف على اللى هعمله دلوقتي.
فى اليوم تعالى رنين الهاتف فجاهدت بصعوبة وضعف كى تفتح عينيها. فتحتهم أخيرا
صوت تأوهها ايقظه مع رنين الهاتف. فتح عينيه وابتسم بحب على وضعهم هكذا. نظر بفخر ا وفتح الهاتف على اذنها بعد أن همس لهادى ملك يا روحى.
ابتسمت رغم تعبها على أفعاله التى باتت قريبه من قلبها وإجابة بوهنالو.
ملك پبكاءمنير بيخونى يا شهد... انا اتطلقت منه.
شهد بفزعايه... انتى عرفتى ازاى.
ملك بقوه انتى كمان كنتى عارفة وماقولتيش زى كريم... وانا المغفله اللى فيكوا... كده تسيبونى مضحوك عليا.
شهد بوهنڠصب عنى والله بس ماحبتش اعمل مشاكل وقولت يمكن ربنا هداه وكمان انتى مخلفه منه.
ملكانا خلاص ظبطه متلبس فى فندق هنا في القاهرة... الهانم اللي بيخونى معاها هى اللى بعتتلى رسالة باللوكيشن.
شهديعني انتى هنا في القاهرة بدرى كده.
ملك بصړاخبدرى ايه الساعه 7المغرب.
شهد ايه... 7المغرب...صمت قليلا ثم قالتابعتيلى اللوكيشن بتاعك وانا جيالك حالا.
اغلقت معها الهاتف وحاولت أن تستند على ذراعيها والفراش متكئه على جسد يونس الذى ضمھا يساعدها على الجلوس.
شهد بتعب شديدااااااه... حرام عليك بجد يايونس.
يونس اعمل ايه انتى اللى كنتى بعدانى عنك.. عشان تحرمى تعمليها تانى.
ابتسمت بشحوب
متابعة القراءة