شهد حياتي
المحتويات
حقا. ثم ابتسمت وهى تراه يهندم لها الكوفية الشتويه التى ترتديها ويتاكد من تدفيئتها.
نظرت اليهم وودت لو تسألهم عنه ولكن لا تريد أن يشعروا بأنها تشتاقه او شئ من هذا القبيل. انتقامها وڠضبها منهم جعلها تريده أن يكون دائما هو الملهوف عليها هو من يظهر حبه وغيرته واشتياقه. ولكن حقا هى بدأت تغير نظرتها عنه حتى تفكيرها.
جورى بهدوء ماشى.
ذهبت لغرفتها وهى تنظر للساعه التي تخطت العاشره فى هذا الطقس ولم يعد منذ الامس.
زفرت بضيق وجلست على احد الارائك فى غرفتها تحاول التركيز على احد المواد الصعبه التى ستختبر بها عمليا بالغد.
التمعت عيناها وتهللت اساريرها بلهفه لا تعلم مصدرها وهى تستمع لبوق سيارته وهو يدلف لداخل محيط الفيلا.
دلف هو للداخل بثقل بعد أن ظل مستيقظ طوال يومين بعد اعترافه بما يجيش بقلبه لها. ومشاعره التى فاضت به حتى خرجت لها. لم يريد الانتظار لسماع شئ وهو يتوقع كل سئ منها وهى تظل وتظل متمسكة بعشق اخيه هذا.
يونس بكذب كنت مشغول بس وكان في مشكله حصلت وكان لازم احلها انا.
اماء له الجميع بينما هو كان ينظر حوله يتأكد من عدم وجودها امام والديه فغيرته المجنونه هذه لن تهدأ ابدا. نظر بابتسامة يائسه ناحية ابنه الذى مازال يدفئ لجورى يديها ويصب عليها كامل اهتمامه وتركيزه.
نظر له مالك مبتسماحمدالله على السلامه يا بابا.
هز رأسه بيأس من جديد وقال لجورىايه يا جورى كل اللبس ده... ده انتى مختفيه فيه خالص.
نظرت هى بعبوس ناحية من هو السبب فرد عليه مالك قائلا عشان اضمن انها متدفيه.
وفى الحال كان يسأل حالة على هى متدفئه ام تشعر بالبرد.. هل تناولت طعامها ام لا.
تنهد يونس قائلا بصراحة عداه العيب ده المفروض كان هيتجوز من تسع شهور فاتوا بس هو صبر علينا... عشان..... حالة الحزن اللي كانت عندنا.
تنهدت عزيزه قائلهطب يستنى كلها شهرين وكام يوم وسعد الله يرحمه يكمل سنه.
كامل بتأكيد فعلا يابنى... وسعد لو سامعنا دلوقتي هيبقى عايز يقولنا جوزوا اختى وفرحوها... لو فضلنا العمر كله حداد مش هيكفى زعلنا على سعد... ده مايتعوضش الدة لكن الدنيا لازم تمشى.
نهض بضيق من حديث ابيه الأخير في حق سعد وحاول الا يظهر ذلك فوقف قائلا تصبحوا على خير محتاج انام جدا.
كامل وعزيزه تصبح على خير يا بنى.
نظر الى مالك قائلا مافيش تصبح على خير يا بابا ولا انت خلاص الدنيا كلها جورى.
مالك لا طبعا تصبح على
خير يا بابا... حضرتك مافيش غنا عنك.
ابتسم والده بتعب واضح وغادر سريعا.
كانت تجلس بغرفتها وهى تنتظر هل سيأتى ام ماذا... هل تخرج هى لملاقاته ام لا..
وقف هو بالخارج فى الممر امام عرفته وغرفتها مشتاق لها بقوه ولكنه لا يريد أن يواجه طفولى وهى تزم شفتيها بعدما استمعت لصوت فتح وغلق باب غرفته المواجهه له. فعادة للجلوس بعصبيه وتناولت كتابها بغيظ شديد منه. لا تريد تفسير واضح له ولا لما تشعر به. لكن فى نفس الوقت لم تكبح هذا الشعور من التسلل داخلها.
فى صباح اليوم التالي تستيقظ متأخرة على صوت طرقات على باب غرفتها من الخادمه التى لا يسمح لها بالدخول بناء على أوامر سيدها الغيور.
شهد بنعاس نعم.
الخادمه من الخارج يونس بيه قالى اخبط عليكى اصحيكى وبيقولك اتاخرتى على الامتحان.
شهقت بفزع وهى تقفز من فوق الفراش للأرض تنظر للساعه وتجد انها بالفعل تأخرت. ثم مالبست ان ابتسمت دون شعور منها وهى تراه يتذكر كل مواعيدها ويهتم بها حتى اكثر منها. تسالت بحيره ماذا فعلت كى تحظى بكل هذا الحب من هكذا عاشق بعدما اعترف لها ذلك الاعتراف القوى والبائس بنفس الوقت من يومين. عاهدت حالها على ان تعطيه وتعطى نفسها الفرصه ومن يعلم فربما.
تهبط لاسفل وهى ترتدى فستان من اللون الاخضر مع نقاب وردى اللون. اول من واجهة بنظراتها كانت نظرات مروه الحارقه. فابتسمت بخبث وان كانت عاهدت نفسها على اعطاءه فرصه فهذا لا يمنع ابدا ان تثأر لنفسها من ذل مروه لها.
تقدمت منهم قائله صباح الخير يا جماعة.
الجميع صباح الخير يا بنتى.
نظرت إلى ذلك الذى يتابعها من اول نزول لها وهو ينظر لها من كل الجوانب بفحص تام. ثم
طالعها مالك بغيظ وهو يعلم معنى حديثها جيدا.
كان يقف أمام سيارته يمثل الانشغال بالهاتف عنها ولكن تقدمت هى منه قائله بنعومه تليق بهاصباح الخير يا يونس.
رفع نظره إليها باندهاش وتفاجئ منها ومن نبرة حديثها الناعم فقال صباح النور.
صمت قليلا وهو يراها مازالت تنظر له مباشرة لأول مرة فقال باستغراب بس مانتى صبحتى عليا جوا.
قالت هى بنعومه اذابتهلا... انت ليك صباح لوحدك خاص بيك.
اغمض عينيه يكتم تأووه وفتحهم من جديد غير مصدق.
فرفعت هى نقابها من نفسها لأول مرة كى تسمح له برؤياها وتجعله يرى الابتسامة التي ستخصها به. فڠضب هو واخذ يلتفت حوله ورغم انه لم يجد احد لكنه جذبها لداخل السياره بقوه فاجلسها ثم ذهب وجلس على مقعد القيادة وقاد سريعا إلى أن خرج من المنطقة التى يقطنوها فقال مش قولت كذا مره مانرفعش النقاب برا اوضه النوم.
شهد ببراءة ماكنش فى حد.
يونسولو.. برضه.
صمت قليلا يتذكر صباحها وحديثها الناعم وابتسم باشراق أعاد لوجهه الشباب من جديد. فقالت هى بتلعثم احمم.. هو.. هو انت كنت بايت فين اول امبارح.
نظر لها مبتسما وقالوعرفتى منين انى مارجعتش... مش يمكن رجعت.
شهد بعفوية لا مارجعتش انا فضلت سهرانه مستنياك.
الټفت عن متابعة الطريق ونظر لها سريعا بابتسامة ساحرة وتفحص وقاللو كنت اعرف إنك هتفضلى سهرانه ومستنيانى ارجع كنت رجعتلك على طول.
شهد يونس... انا فى حاجات كتير محتاجه اتكلم فيها معاك.
يونس انا كلى ليكى يا حبيبتي.
زلزلتها الكلمه. لاول مره يقولها.. كل حرف بها بعثرها وفاجئها.. وهو أيضا نطقها حبيبتي فهو بعد اعترافه لها لن يخجل ابدا او يتردد فى قولها فالعشق لا يخجل ابدا. و لا يقلل من هيبة صاحبه ابدا هو فقط يخشى الرفض.
لم تكن كلمه حبيبتي فقط التى صډمتها لكن الجمله التى سبقتها أقوى واعنف بل وطريقته الرجوليه فى قولها أيضا جعلت تنفسها يثقل لاول مره رغم انها عشقت مسبقا ولكن هذه المرة الشعور اقوى. هذا الرجل حقا لا يقاوملاحل له.
توقف امام الجامعة فاسدل نقابها عليه
متابعة القراءة