شهد حياتي

موقع أيام نيوز

يالسخرية القدر فمن فعل كل ذلك يونس وليس هو... ولكن ذله وتحكمه فاض الكيل منه.
خرجت من شړوها على صوت صديقتها الجديدة رنا يابنتى هو كل شويه سرحان... فكى كده.
شهد بتنهيده من اللى انا فيه والله.
رنا بصدق طب ماتحكيلى يمكن ترتاحى.
شهد مش وقته... هتعرفى كل
حاجه مع الوقت.
رنا بابتسامة عارفة معاكى حق لسه مش واثقه فيا بس انا ارتحتلك من اول ماشوفتك وسرك معايا هيبقى في بير وبكره الايام تثبتلك.
شهد اكيد وانا كمان ارتحتلك... بس انا اصلا لازم امشى دلوقتي زمان بنتى رجعت من الحضانه.
رنا بتفاجئ بنتك... انتى عندك بنت وكمان كبيرة وفى حضانه.
شهد ههههههه اه الحمد لله.. اسمها جورى لازم اعرفك عليها.
رنا بمرحمش لما اتعرف على امها الأول واشوف وشها.
ارتفع رنين الهاتف الذى لم يصمت من فتره لكن جعلته شهد صامتا وردت على رنا قائلة ماكنش فى وقت النهاردة... بس اوعدك بكره ندخل المسجد وارفعلك النقاب.
رنا بضيق من صوت الهاتف ولا يهمك بس ردى على الفون بقى عصبنى.
شهد ده رقم غريب وانا مش متعوده ارد على أرقام غريبه.
وقفت رنا قائله طب يالا انا كمان مروحه... تعالي ناخد تاكسى سوا.
شهد وهى تقف انا ساكنه بعيد.
رنا طب تعالى نطلع لحد برا سوا نركب.
شهد اوكى يالا.
خرجا سريعا حتى وصلا أمام الجامعه من الخارج وهم يتحدثوم بمرح حتى توقفت امامهم سياره مرسيدس فاخمه تعرفها هى جيدا. نزل هو بكل غرور وهمينه وتقدم منها قائلا دون ان يعير رنا اى اهتمام رغم نطرته الثاقبه لها وهو مازال فى سيارته مابترديش على موبيلك ليه.
سكتت رنا ولم تتحدث رغم استغرابها الشديد لهذا الشخص ولطريقة كلامه معها ولكنها لازالت لا تعلم شئ عنها فاثرت الصمت.
نظرت شهد بحرج لصديقتها الجديدة وهى تراها في اول لقاء واول تعارف لهم وشخص آخر يصيح بها ويمسكها من ذراعها بهذا الشكل المهين.
نظرت له والدموع بعينيها نظره لن ينساها ابدا.. كلما حاول الاقتراب يجد نفسه يبتعد اكثر... غيرته وتملكه يعمونه... الم يأمرها الا تصادق احد.. ألم يمنعها من التعامل مع اى شخص غيره... هل يمنعها عن الجامعة هذه ويريح باله... كلما حاول الاقتراب يجد نفسه بتصرفاته وغباءه الناتج عن هوسه يبعده أميال اكثر.
سحبها معه بهدوء من وجهة نظره ولكنها طريقة مهينة بالنسبه لها أمام صديقتها وامام باقى الجامعه فظلت رنا على صمتها وذهزلها لفتره حتى استوقفت تاكسى لها وهى عازمة على مهاتفتها للاطمئنان عليها من هذا الضخم الذى كان معها.
تجلس بجانبه فى الإمام وهو يقود بنفسه تبكى بضعف وذل على مايحدث لها وما أصبحت تحياه من بعد عيشها الكريم فى كنف سعد.
صوت بكاءها يقطع نياط قلبه ولكن غيرته قد اعمته وهو حقا لا يرى امامه.
قال پحده وهو لا يزال قائدا ممكن اعرف بتعيطى ليه دلوقتي.
نظرت له بعضب هل لا تعلم حقا. عاهدت نفسها على القوة وهى تحاول والله لكن نفسها ودموعها لم تتحمل الموقف حقا.
قالت پبكاء وحده اوجعته وهى تشوح بيدها بجد... انت بجد مش عارف... انت بتكرهنى ليه.
قالت الأخيرة بصړاخ فنظر لها پجنون وابتسامة مختله قائلا أكرهك... اكرهك... ده إلى فهمتيه من تصرفاتى... يانهار اسود.
شهد بقوه ايوه... وعايزه اعرف بتعاملنى كده ليه... انا عملت ايه.
يونس پغضب متذكرا مش بتردى على موبيلك ليه ها.. وبعدين مش قولت مافيش صحوبيه لاى حد ومافيش تأخير.
كانوا قد وصلوا لفيلته تزامنا مع وصول باص مدرسه مالك وجورى. ففتحت الباب پغضب وقالت انا مش برد على ارقام غريبة وانا حره اصاحب اللى انا عايزاه.
ينظر لها پغضب شديد وهى تغادر وتأخذ ابنتها ومالك ينظر لهم نفس نظرة ابيه.
حره... من قال هذا هى ليست حره هى ملكه.. لا تجيب على ارقام غريبه... انه زوجها ومالكها.
ذهب مالك ويونس خلفهم وڠضب العالم مسيطر عليهم.
دلفت للداخل تمسك يد ابنتها التى تسير بجانبها فوقفول على صوت واحد فى نفس الوقت من يونس ومالك شهد_جورى.
التفتت الاثنتين فوجدوا وجهين محمرين ڠضبا بطريقة مخيفه. اعادا النظر لبعضهم وفى ثوانى ودون اتفاق ركضا لأعلى بنفس السرعه. فركض خلفهم الأب وابنه سريعا.
دلفت بسرعه هى وابنتها وأغلقت الباب جيدا من الداخل عليهم وتنهدت براحه.
اما بالخارج يقف هو ابنه بنفس الڠضب ونفس الملامح وهم يطرقون الباب پغضب فى نفس الوقت افتحى يا شهد_جورى والا هكسر الباب.
لارد
مالك _يونس افتحى احسنلك. ولكن أيضا لارد.
تنهد الاثنين ثم قالا تمام عشر دقايق والاقيكى تحت على الغدا لو ده ماحصلش انتى حره.
انهيا الحديث في نفس واحد فنظرا لبعض نفس النظره ثم هبطا لاسفل.
حممت ابنتها وغيرت لها ثيابها لأخرى مريحه وارتدت هى دريس صيفى من اللون الأزرق بدون نقاب وخرجت سريعا قبل إنتهاء العشر دقائق التى حددها هذا المعتوه. 
فتحت الباب وعقد ثمين متلالا من الالماث وقالت بطريقه فجه وحقيره ايه... مش كفاية بقا لف ودوران على الراجل ياخطافة الرجاله انتى. 
بهت وجه شهد ونظرت لابنتها التى بدأت الدموع تتجمع في عيونها يالله اكل يوم لابد من ذل تراه هى وابنتها. لكن لا والله لن تكن شهد أن سمحت بهذا أن يحدث مجددا. 
شهد بقوه خطافة رجاله.... انا. 
مروه ياحتقار وهو فى حد متنيل قدامى غيرك... بس عايزه اقولك
القديمه تحلى حتى لو كانت واحله. 
شهد بكره متنيل.. امممم.. طب بصى بقى عارفة يونس اللى انتى فرحانه بيه ده... انا هخليه قدام عينك وعين الكل زى الصلصال كده فى ايدى... خاتم فى صباعى.... مش انا خطافة رجاله... انا هعرفك خطڤ الرجاله بيبقى ازاى وخليكى فاكره ويشهد ربنا إنك انتى اللى خرجتى شياطينى... شايفك سريرك اللى صممتى تشتريه من ريش نعام ده... هخليه يخونه عليه معايا وبكره تشوفى يا.... ياوحله.
قالت ما قالت بقوه وشجاعه تحسد عليها ولكن الظلم يخلق من الطيبه جبروت. وتركت خلفها مروه تنظر لها باعين تشع لهبا وهى تخشى القادم بشدة....... 
خلص البارت. 
الفصل الثاني عشر
يجلس الجميع مقابل بعضهم ينتظرون انتهاء الخدم من وضع الطعام كى يشرعوا بتناوله. يجلس هو وعينه على باب حجرة الطعام ينتظرها پغضب شديد وبجواره ابنه الذى لا يقل ڠضبا عنه ينتظرون المعذبه الكبيرة وابنتها.
بمنتهى المكر ينظر كامل وعزيزه وريهام لبعض ويبتسمون بخبث.
كامل بجديه مصطنعه ماتاكل يا يونس... هو فى حاجة.
انتبه له يونس وقال ها.... اه اه.. هاكل اهو.
بدأ فى تناول طعامه پغضب او تظاهر بذلك لشدة حرجة منهم ومن هيئته فهيبته التى دائما يحاول الحفاظ عليها تمنعه من ان يظهر بوضوح أنه ينتظرها.
اما مالك فلا يبالى بشئ ولا بأحد فظل ينظرها وغضبه يتفاقم منها ومن شهد أيضا.
تهبط هى الدرج بقوه نابعه من الظلم والذل والمهانة ممسكه بيد ابنتها وهى تحدث نفسها انتو اللى جنيتوا على نفسكوا وطلعتوا مكر حوا من جوايا... هتشوفوا مين شهد وكان ممكن تعمل ايه من زمان بس هى كانت بتتقى الله فيكوا.
سلبت أنفاسه وارتفعت حرارة جسده وهو يراها بهيئتها الخاطفه للانفاس هذه. ولكن مهلا مهلا.... ستموتين اليوم شهد ماهذا الذى ترتديه امام الجميع.
اشتعلت عيونه پغضب وصاح پعنف افزع الجميع وصدى في البيت كله انتى ازاى تلبسى
تم نسخ الرابط