اشرقت بقلبه
المحتويات
بإرضاء ملكته أشتهت تقبيله فانحنت بحذر تمسد جبينه لإيقاظه أشرع عيناه الناعسة ليبتسم رضا فور رؤية وجهها قريبا هكذا أسكن رأسها فوق صدره وهو يعانقها هامسا بصوت خاڤت صباح الخير يا حبيبتي.
وجدها تلتقط كفه لتلثم باطنه هامسة صباح الرضا يا حبيبي.
وعيناه تتلكأ فوق ملامحها بطء كأنه هو الأخر لا يصدق أنهما عادا سويا يقتسمان نفس الفراش بل ونفس العاطفة التي فاضت بها زوجته بأروع صورها وهي بأحضانه ليلة أمس كانت تشتاقه بقدر ما اشتاقها طيلة الأيام الماضية داخله حماس ولهفة شديدة ليعوض ما فاتهما العمر لا يزال بأوله ويريد ان يسطر معها أجمل الذكرايات ربما تلك بدايتهما الحقيقة سابقا كان هو الذي يمنح عشقه دون مقابل ويعبر عن دواخله بسخاء وهي كانت نافرة شحيحة العطاء أما الأن صارت تبادله عشقه كما تمناه لتنفرج كل أبوابها المغلقة ولا يعود بينهما بابا موصد صك عودتهما تلك المرة صكا أبديا لا رجوع فيه بداية شروق حقيقي لقصتهما شروق لن تهزمه عتمة غياب أو جفاء قاسې بل ستظللهما شمس حبهما للأبد.
المعجزة هي أنت يا رضا.
ردها المفعم بحرارة جعله يبتسم لها وهي تسترسل بفيضها
ثم توقفت و تلك الدمعة التي سكنت مقلتيها تسيل هامسة وهي تطوق وجهه براحتيها أوعدني يا رضا إن مهما حصل بنا متعاقبنيش ببعدك تاني أوعدني تفضل معايا وتتحمل چنوني أنت بقيت كل اللي ليا في الدنيا رضاك هو مفتاح جنتي والجنة من غير صحبتك متبقاش جنة.
شهقت بمرح ياريت يا رضا نفسي اخرج معاك بس هنسهر من غير الولاد
أزاح بعض شعرها الناعم عن جبينها هامسا بحنان أيوة لوحدنا أنا وانتي محتاجين مساحة نكون فيها سوا عايز اعوضك كل لحظة زعل وفراق بنا عايزك تختاري هدوم ابننا اللي الجاي وانتي فرحانة وسعيدة ودي اول ذكري حلوة هتتسجل في كتاب ذكرايتنا.
أما الولاد متقلقيش هعوضهم بخروجة حلوة في اول فرصة وهنجيبلهم حاجة حلوة واحنا راجعين.
قبلت جانب عنقه بامتنان مع قولها ربنا يخليك لينا يا رضا ومايحرمناش منك ابدا.
ثم ابتعدت لتلقي بأمنية أخيرة والدلال يغلف نبرتها بإغواء
رفع حاجبيه يشاكسها بمزاح البداية دي مش تطمن يا تري ايه طلبك الصغنون ده
ضحكت ضحكت عاليا تركت أثرها في قلبه وهي تقول
أطمن يا حبيبي دي حاجة تقدر عليها.
ثم صمتت مطلقة تنهيدة عميقة قبل أن تعود وتحاوط وجهه بكفيها هامسة عايزة ازور خالتي زيارة سريعة وايدي في ايدك عايزاها تشوف بعنيها انك رجعتلي عشان تفرح وقلبها يطمن عليا عايزاها هي وكل الدنيا تشهد أن أشرقت فازت برضا حبيب قلبها من تاني عايزة الناس تحسدني عليك لأنك كنز تتمناه أي ست في الدنيا دي.
من قلبي.
عانقها بحنان محتويا رأسها بصدره هامسا يسلملي قلبك.
خلاص ياحبيبتي طلباتك أوامر هنزور خالتك.
ثم نظر لساعته وهو ينزع عنه غطائه يلا بقا اعملينا فطار بإيدك الحلوة علي ما اصحي الولاد عشان مدرستهم
من عيوني الاتنين.
وقفا انظر لروحها في المرآة متعجبة بريق عيناها وصفاء بشرتها أهذا تأثير عودتها هي ورضا صدق من قال أن المرأة گ الزهرة الحب والأهتمام يرويها ويجعل أوراقها تزدهر ويضوي ربيع
روحها وتتألق حسنا للناظرين.
.
بسعادة طاغية وعين محبة راحت الخالة تختلس لهما النظرات وقلبها يردد شكره لله علي صفاء الحال بين أشرقت وزوجها الأن اطمأنت عليها واستجاب الله دعواتها.
بصراحة الهدوم كلها تجنن من طعامتها ربنا يقومك بالسلامة يا شوشو.
ابتسمت لها بحنان تسلمي يا سارة عقبال ما نفرح بيكي.
ثم غمزتها بمشاكسة خالتي قالتلي إن أدهم وعيلته اتصلوا عشان يزروكم تاني شكل العريس مقدرش يستغني عن ست البنات.
احمرت وجنتي سارة هاتفة بخجل أيوة فعلا أستاذ فيصل اتصل ببابا وقاله انه في حل مناسب هيرضيه واتفق معاه علي زيارة قريبة.
ربنا يسعدك يا سارة ويجعل الخير من نصيبك.
أطمني يا خالتي
هكذا همست أشرقت مختلية بها بغرفتة سارة مسترسلة وصوتها يزغرد فرحا أنا جيت أنهاردة مع رضا عشان بس تشوفي عينك وترتاحي خلاص يا خالتي جوزي بقي راضي عني ولسه بيحبني وسامحني خلاص أخيرا ربنا عوضني عذاب الأيام اللي فاتت.
ترقرقت عين العجوز فرحا وهي تطوق رأسها بكفيها هاتفة بصوت مرتعش الحمد لله يا بنتي إن ربنا هداه ليكي حافظي عليه بقا زي ما وصيتك أوعي تاني تزعليه ده هو جنتك ونارك يا حبيبتي.
عارفة يا خالتي واتعلمت خلاص الدرس.
أشرقت يلا هنتأخر.
جائها صوت زوجها مناديا لتهتف سريعا
سلام بقا يا خالتي رضا بيستعجلني هزورك تاني.
قبلت وجنتها سريعا ورحلت خلفه لتضحك العجوز وقلبها لا يزال يدعوا لها بدوام سعادتها.
كان للصغار نصيبا كبيرا من السعادة وأشرقت تستعرض ما جلبته لأجلهما بحنان ليعانقاها بحب صافي فرحين بهداياهم بينما هو يراقبهم برضا وراحة وقد اكتملت سعادته واصطبغت أجواء بيته بالسکينة لا يطمع في أكثر من ذلك.
عبر لغرفته وقام بصلاة العشاء التي تبعها بصلاة شكر لله علي ما رزقه من سعادة.
الحمد لله رحمة ومازن عجبهم اللي اشتريناه ليهم وناموا فرحانين علي الأخر.
نهض من فوق سجادة الصلاة وانضم لها في الفراش ملتقطا كفها مقبلا إياه بتقدير هامسا ربنا يخليكي ليا يا أشرقت قدرتي تعوضي اخواتي الحنان اللي كانوا محرومين منه انتي بقيتي ليهم أم بجد مش مجرد مرات أخ اتمني مفيش حاجة تتغير بعد ما تولدي أوعي في يوم تكسري خاطر اليتامي دول يا أشرقت.
ابتسمت متفهمة مشاعره وقلقه وهي تأخذ رأسه علي صدرها محتوية إياه بحنان أمومي مغمغمة مقدرش ألومك وبدايتي معاهم كانت قاسېة بس تعرف يا رضا أجمل وأصدق حاجة قولتها اني بقيت ليهم أم هو ده فعلا إحساسي بيهم دول أول تجربة أمومة حقيقية بعيشها وحتي لما ربنا يكرمنا بأبننا هيفضلوا ولادي وفي عيوني والأيام هتثبتلك كلامي.
تمرغ علي صدرها بدلال يحتاجه وذراعه تشتد فوق خصرها وأنفاسه الدافئة تلفحها وسريعا ما غط بنومه
متابعة القراءة