اشرقت بقلبه
المحتويات
في تلك الحياة تبتلعها غيوم الحرمان والأسى و يبدو أن شمس الراحة لن تشرق عليها ابدا.
مبسوطة مع جوزك يا بت يا قمر
بنبرة اهتمام حانية تسائلت والدتها لتجيب الأخيرة
مبسوطة خالص يا امي وكله كوم ورحلة الاقصر وأسوان اللي طلعتهم مع رفعتاخوه اعتبر تكاليف الرحلة هديته لينا بعد الجواز. كنا في فندق حلو اوي ولينا أوضة لوحدينا وكل حاجة بتتعمل لينا على الجاهز من الفطار والغدا والعشا لحد التنقلات بالباص كل يوم مكان جديد و يجنن.
هللت الأم بتفاخر صلاة النبي على النسب اللي يشرف والله أهل جوزك طلعوا بيفهموا ومش ماسكين على القرش.
ابدا يا أمي وحماتي من يوم ما رجعنا كل يوم تعاملنا أكل ومدلعانا أصلها بتحب رفعت جوزي اوي بصراحة أنا مبسوطة اوي معاهم.
اطمنى يا امى رفعت مش مقصر معايا خالص.
ربتت على ظهرها برفق طب يلا يا روح امك زمان الغدا جهز نادي جوزك و عزت وانا هشوف مرات اخوكي عشان تحط الأكل.
انتهى اليوم بعد تناول الجميع وليمة الغداء التي أعدتها أشرقت لم يقصر رفعت بإبداء شكره ومدحه على طهوها المتقن والمميز كما دعاها هي وعزت لزيارته يوم عطلته الأسبوعية القادمة لقضاء يوم في منزله.
أخيرا سوف تنال أشرقت دور الضيفة المكرمة لا الخادمة ها هي تأتى بصحبة زوجها عزت والدته بينما ابنها الأصغر غائب كعادته مع رفاقه لا يشاركهما شيء استقبال رفعت لهم دل على تقديره الواضح لقيمة الضيف ولأهل زوجته خاصة الوليمة حقا رائعة وحتما مجهدة لمن صنعها أمعقول هذا طهو العقربة الفاشلة قمر! لتأتي الإجابة الأقرب للمنطق بعد علمها أن من صنع كل هذا الطعام والدة رفعت العقربة لا تزال تتدلل عليهم هل ستغدوا عروس طيلة العمر
رواية أشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
أربعة أشهر مرت و الوضع لم يطرأ عليه جديد لا تزال أشرقت على نفس الحال تعاني بصمت وخنوع يغزوا روحها أما قمر التى نهلت من دلال زوجها ووالدته باول زواجها بدأت المشاكل تطرق بابها وأحتدت الخلافات بينها هي و رفعت.
ما أن فتحت والدتها الباب لها حتي اندفعت تعانقها شعرت بالريبة وتساءلت قمر خير يا بنتى ايه اللي جابك السعادي مش عوايدك تيجى بدري كده.
غمغمت بعد ولوجها البيت مخڼوقة شوية يا امى وجيت افضفض معاكي ماليش غيرك اشكيله همي.
ألتاع قلبها هاتفة بجزع مخڼوقة ليه وهم ايه يا بنتى بعد الشړ عنك احكيلي.
زعلان منى يا امى عشان بقوله فيها ايه لو امك تفضل تطبخ لنا كل يوم لانى مش بعرف زعقلي وقالى مش هيخليها تعمل حاجة تاني وانى لازم اتعلم وكمان بيتهمني أني مش نضيفة في بيتى ودايما متبهدل ومش بهتم به ولا بمظهره.
و واصلت أصل امه كانت بتعمله كل حاجة حتى كوي هدومه.
والدتها بغير إنصاف وهو ماله المحروس جوزك حمقى كده ليه واحدة واحدة عليكي لحد ماتتعلمى ومفيهاش حاجة لو أمه كل يوم تعمل حسابكم في طبق طبيخ لغاية ما تتعلمي تطبخى لجوزك يا قمر.
صاحت بضجر يا امى انا بكره وقفة المطبخ أصلا وبتخنق منه حاولت اعمل اكل وما عجبوش قام بسلامته سابني و راح ياكل عند أمه لما حاسة انى ھموت من الغيظ.
ربتت على كتفها بحنان وقالت طب استهدى بالله يا عين امك وادخلي اوضتك ارتاحى وانا هخلي البت شروق تعملك لقمة فطار تاكليها بدال ما وشك دبلان كده وزي اللمونة.
اومأت لها قمر بطاعة متلذذة باستعادة شعورها بالدلال في منزل والدتها لكنها
وقفت ببعض التردد والحيرة هاتفة طب ياما في حاجة كده حصلت معايا و كنت عايزة اقولك عليها.
ثم دنت تحدثها بصوت خاڤت ليضوي وجه الأم و تطلق زغرودة صاخبة وهي تقول يا ألف نهار ابيض ألف مبروك يا قمر انتي حامل يابت.
همست بخجل شكلى كده يا امى
و جوزك عرف بحملك
انقلبت ملامحها النفور لسه معرفش اتغاظت منه بعد ما اتخانقنا بالليل وقولت مش هعرفه غير لما اروق ناحيته وصحيت جيت علي هنا.
خير ما عملتي يا بت ومن هنا ورايح لازم تروقي دمك وتهدي اعصابك عشان اللي في بطنك.
أهدى ازاي ورفعت جوزي كل يوم يقطمنى بالكلام عشان مش عارفة اطبخ ولا انضف البيت.
غامت عين والدتها بشخوص عميق مغمغمة
خلاص يا قمر من انهاردة رفعت مش هيقدر يزعلك تاني العيل اللي في بطنك هيرجعك بيتك وانتى قوية و حاطة رجل على رجل سيبي امك بقا تخطط لك مظبوط وأنا اوعدك اخلي رفعت ده خاتم في صباعك هو وامه كمان.
تنهدت صغيرتها بقلق ربنا يستر يا امى ويكون كلامك مظبوط.
اطمنى و سيبي امك تخطط لك وهتشوفى هوصلك لأيه.
سمعت أشرقت حوارهما وشعرت بالنفور الشديد تلك الشمطاء حماتها تكيل كل شئ بمكيالين ما ترضاه وتقبله عليها هي ترفضه وتستنكره بشدة أن يحدث لابنتها ثارت لاجلها رغم أنها گزوجة ابن تعيش نفس الوضع وتكابد معها الأمرين أزدواجيتها مقيتة وكم تبغضها.
أما الغصة التي وقفت بحلقها هي معرفتها بحمل قمر حنت رأسها تنظر لأحشائها بحزن هنا كانت تحمل صغيرا فقدته قبل حتى أن تدري عنه شئ ربما لو اتى لتلونت حياتها بألوان الفرحة لكنه قضاء الله.
سبحان من يصبرها علي حياة كهذا التي تحياها معهم إلى متي ستتحمل ما تلقاه من عناء كم تخاف الأيام القادمة أن ينفذ صبرها وتنقطع حبال تحملها وتثور وتتمرد على كل ما تتعرض له من ظلم وجور عليها لا تريد العودة لبيت شقيقها فربما توصد زوجته رباب الباب في وجهها هذه المرة ولن ترضى بإفساد حياة جلال بوضعه في أختيار صعب ستتزود بالصبر أكثر وأكثر لعل الڤرج يأتيها من رب العالمين من حيث لا تحتسب ولا تدري.
اجتمع بزوج شقيقته في إحدي المقاهي ليحدثه فيما حدث مبادرا بقوله مزعل اختي ليه يا رفعت
الأخيز مدافعا أنا مزعلتش حد ياعزت أختك هي اللي مش عايزة تعيش زي ما الناس عايشة وتقوم بدورها زي اي ست مسؤولة عن راجل وبيت.
معلش قمر متدلعة شوية يا رفعت امى عودتها ما تشلش أي مسؤولية.
والله ده مش ذنبي انا من حقي اكون مرتاح في بيتى واحس أن مراتي بتتعب عشان ترضيني لكن اختك قمر بتحب تاخد ومتديش يا عزت وده مايرضيش ربنا وأنا بصراحة مش عاجبني العيشة بالشكل ده وكأنى مش متجوز.
حدجه عزت مليا قبل ان يرمي قنبلته
والله براحتك يا رفعت بس
متابعة القراءة