اشرقت بقلبه

موقع أيام نيوز

تجرعوا منه الحنان والرحمة والحب والرقة هكذا.
ليطفوا بعقلها تساؤل عجيب علي وضعها الأعجب. 
هل ستنجب ولدا مثل رضا 
سيخطوا على درب الصغار ويصبح مثل رحمة ومازن
أي فخر ستحظي به لو كان لها أطفالا مثلهم.
وجدت الصغيرة تنظر نحوها بترقب كأنها تنتظر منها وعدا ألا تخبر رضا بما فعلت.. ليكون تصرفها مذهلا لرحمة ولأشرقت ذاتها وهي ترفع ذراعيه وتغمس رأس الصغيرة بصدرها بحنان أمومي وتشدد عناقها لها بقوة حانية وتبكي عطش الصغيرة لعناق كهذا جعلها تتقبله وتصدقه الصغار لديهم ردار يكشف لهما صدق مشاعر الأخرين هم يعلمون من يحنوا عليهم ويدركون من يقسوا..وعناق أشرقت الأن لم تجد به رحمة غير الصدق والحنان..استكانت بصدرها وهي الأخري تبكي ربما عاودها تفاصيل الکابوس الذي رآته وربما تأثرا بالعناق.. الصغيرة لا تفهم.. لكن أشرقت الأن تفهم أنها وجدت اليقين الذي كذبته كثيرا بغباء وهي تقيد روحها بأثار الماضي الذي ولى..عمت عيناها عن مزايا زوجها وكذبت حبه وقابلته بجحود..عذبته وهو لا يستحق سوى الشكر.. والحب.
إن لم تعشق رجل مثله من تعشق
أنقبض قلبها الخائڤ أن يكون فات الآوان لتصلح ما أفسدته بعلاقتهما هل حقا فات الآوان هل يعطيها رضا فرصة أخرى نظرة عيناه الحزينة والمخذولة قبل رحيله عنها أخبرتها بما تخشى تصديقه..تخشى أن تكون فقدت رصيدها بقلبه كما فقد صبره عليها.
 رحمة!
نداء مازن وهو ينظر لهما بدهشة جعل أشرقت تنتبه له
كأنه يتعجب من استكانة شقيقته بصدرها. 
مدت أشرقت إحدي ذراعيها وهي تدعوه إليها
تعالى يا مازن 
نقل الصغير بصره بين شقيقته وبين
كف الأخيرة التي تدعوه إليها دون أن يفهم شيئا. لم يتجاوب وظل واقفا والدهشة لا تزال بوجهه.. فنهضت أشرقت وهي تجذب رحمة معها ثم انحنت ثانيا للصغير وهي تحدثه بحنان ممكن أحضنك يا مازن
ابتعد الصغير بنفور خطوة للخلف وهو يعلن بعناد رفضه آمرا شقيقته پغضب تعالي يا رحمة ندخل أوضتنا.. مالكيش دعوة بالست دي لأنها مش بتحبنا.. أوعي تصدقي انها طيبة.
ليس لها عين حتي لتتعجب. 
أليس هذا حصادها معهما 
لم تقدم لهما سوي التجاهل والقسۏة. 
الصغار كما لا ينسون من يمنحهم الحنان
و أيضا لا ينسون من يقسوا عليهم.
تحسست بطنها وكأنها تطلب الدعم بالخاطر الذي أتاها لترفع عيناها الباكية للصغير وهي تغمغم طب لو قولتلك إن أخوك رضا هيبقى عنده بيبي صغير تلعب معاه أنت ورحمة.. ترضى تسامحني
اتسعت عين الصغار وهما يرمقان بطن أشرقت وتبادر رحمة بفرحة أنتي حامل يا طنط آبيه رضا هيكون أب! يعني هيبقي في بيبي نلاعبه ونحبه
هزت أشرقت رأسها بقوة وهي تجرف دموعها قائلة أيوة يا رحمة بعد كام شهر هايجي بيبي صغير كلنا هنحبه ونلعب معاه..وأكتر واحد هيحبه مازن لأنه هيبقى صاحبه الصغير..مش كده يا مازن
الصغير يرمق بطنها ولا يزال مستوعبا لتواصل أشرقت حديثها لتثير عاطفة الصغيز 
هتحب ابن أخوك الصغير يا مازن هتلعب معاه كورة وتشتريله حاجات حلوة
الصغير مبتسما ببراءة وحنان فطري أيوة هحبه أوي وكل يوم هجيبله حاجة حلوة وانا راجع من المدرسة.
 بس لو بنت هتلعب معايا أنا وهتحبني أكتر.. صح يا طنط
منحتها أشرقت قبلة فوق خدها قائلة مهما كان اللي جاي هيحبكم زي بعض.
لتعود وتنظر لمازن وهي تدعوه بالحيلة عارف يا مازن لو حضنتني دلوقت هتبقا حضنت البيبي في بطني. 
الصغير ببراءة يعني الببي هيعرف أنه أنا
 أيوة طبعا هيعرف ويحس بيك.
هنا اندفع الصغير مصدقا قولها مهرولا نحوها لتتلقفه أشرقت فوق صدرها بحنان وكأن طاقة أمومتها تدفقت كلها دفعة واحدة بعد أن حجبتها عنهما منذ تزوجت رضا..أطلقت العنان لمشاعرها وهي تعانق الصغير وتلثمه ليتسع صدرها لشقيقته فتضمهما معا.. كيف حرمت نفسها من تلك المشاعر وهذا النعيم كيف كانت حمقاء لهذا الحد 
ليعود هاجس روحها من جديد ينغص عليها فرحتها.
إن. كانت ربحت صداقة الصغار وفازت ببداية جديدة معهما. 
هل تربح حب رضا التي تشعر أنها فقدت الكثير منه
هل فات الآوان حقا
أم لا تزال هناك فرصة!
الجزء 11
رواية أشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
الجزء الحادي عشر
 
بحذر اختبئت قمر بغرفتها وبحوزتها جهاز لاب توب جديد دفعها ضرغام لشرائه وعلمها كيفية استخدامه ليتحدثا من خلاله صوت وصورة راحت ترمقه براحة وكأنه سوف يصبح بوابتها الدائمة للسعادة حبيبها لا يكتفي بلقائتهما القليلة و يشتهي رؤيتها أكثر تنهدت بهيام وإعلان شوقه الدائم لها يشعرها بنشوة خاصة هي تحتاج هذا الشعور بالذات وسط مشاحناتها المستمرة بينها وبين عزت واستنزافه المستمر لهافتحت إحدي برامج الأتصال وضغطت علي ذر مكالمة مرئية ليملأ وجهه الحبيب الشاشة كاملة وهو يتفرسها بعيناه هامسا وحشتيني يا قمري مش مصدق أني خلاص اقدر اشوفك واملي عيوني منك كل اما أشتاقلك 
ابتسمت وصوتها يسكب علي أذنيه الدلال للدرجة دي يا ضرغام بتحب تشوفني
تنهد بلوعة يااااه يا قمري ده أنا بمۏت من شوقي كل لحظة وانتي غايبة عني وتقلانة عليا 
قالت برقة وهي تداعب اسوارتها أديك هتشوفني دايما 
 طب ممكن طلب لحبيبك 
 طلب ايه
 عايز أشوف شعرك يا قمري 
اعترضت بقولها لا يا ضرغام مايصحش أنت لسه مش جوزي 
 بس أنا بعتبرك حبيبتي ومراتي عشان خاطري ياقمر افردي شعرك عشان اشوفه 
 لأ 
غمغم بحزن ماشي ياقمر براحتك طيب أنا هقفل دلوقت سلام
صاحت بلهفة ضرغام استني اوعي تقفل هو أحنا لحقنا نتكلم أمال انا اشتريت البتاع ده ليه مش عشان نبقي سوا
 ما انتي اللي رافضة تبقي معايا وتصبريني بحاجة فيها ايه لو شوفت شعرك
 يا ضرغام أنا خاېفة ياما بسمع حاجات وحشة بتحصل بسبب البتاع النت ده 
 انتي للدرجة دي مش واثقة فيا يا قمر خاېفة علي نفسك من ضرغام وفاكراني هأذيكي
 أنا مش قصدي بس 
أنهي المكالمة المرئية بغتة وتركها تشعر بالحنق والحزن معا لإغضابه تعلقها بضرغام صار گ المړض الذي تملك منها لم تعد تقوي علي بعده عنها تريده دائما يغذيها بتلك المشاعر و يصبرها علي ما تحياه 
قررت مهاتفته ثانيا لتراضيه فلم يجيب كررت الاتصال مرات ومرات دون جدوى حتي يأست وأغلقت اللاب توب وتوسطت فراشها تبكي بصمت وهي تختنق بغصة لشعورها بفقده
   
دوامة الصمت الصاخبة بأفكاره أبتلعته لوقت لم يحصي ساعاته سيوف مشاعره نحوها تتصارع داخله مع ذكراياته معها وصډمته بما قالتهصرير المبارزة يزداد قوة فيحتد عليه الألمتارة ينتصر قلبه ومشاعره ليتراجع أمام غضبه مما جرحت ذاك القلب والذكرايات بينهما ضعيفة لا تقوي علي المنافسة ورصيدها لا يكفي لتنتصر علي إحداهما أي ذكرايات يمكن أن تقوي على المجابهة وهو لم يلقي منها سوا الجفاء والبعد منذ تزوجها أعطاها الكثير والكثير من حبه وحنانه وهي قابلت جميعهم بالتجاهل والقسۏةمن يدافع عنها الأن من يطيب خاطره الذي تفتت مرارا علي يديها ويرمم كرامته المخدوشة وهو يسمع همسها الرافض لطفله الذي لم يأتي بعد ذاك الطفل الذي فرح به كفرحة هلال العيد بعد طول صيامگ دعوة استجاب لها ربه بعد صلاة وقيام لتنكسر فرحته بهمسها القاټل مش عايزاه
يسد أذنيه بقوة حتي لا يسمعها لكن هيهات والصوت يدوي ويتتابع بروحه جلس في مكانه يشعر كأنه يلهث مد كفه وقبض حفنة من الثرى جعلها تتسرب من بين
تم نسخ الرابط