اشرقت بقلبه
المحتويات
قبل ما تاخد اي قرار ټندم عليه احب اعرفك حاجة مهمة لسه متعرفهاش.
وصمت يراقب فضوله باستمتاع قبل ان يقول
مراتك قمر حامل يا رفعت.
رواية أشرقت بقلبه بقلم دفما عمر
نبأ حمل زوجته وقدوم طفل لهما قلب الموازين داخله كيف يستقبل
خبر گ هذا وهو على حافة قراره بالانفصال عن قمر هذا ما قاده إليه تفكيره العميق بعد أن قيم زواجهما القصير ولمس بشخصيتها عيوب كثيرة لا يقدر علي حصرها ظن دلالها الزائد سلوك مؤقت وأنها بمرور الوقت ستغدوا أعقل وأكثر نضجا وتقدير لمسؤوليات لزواجهما لكنها تتفنن كيف تأخذ منه دون أن تعطي هو لا يقصر بشيء بينما هي لا تهتم كيف له أن يستمر !
هكذا حدثته والدته الجالسة جواره بقدحان من الشاي الساخن الذي يحبه هي تشعر بالفجوة التي بدأت تتسع سريعا بينهما وكم تخاف أن يسقطا بها وتبتلعهم العتمة حين علمت بقدوم حفيد لها غمرتها سيول من الفرحة رفعت أبنها الأقرب لها سوف يصبح أبا يالا سعادتها بتلك البشرى لكن فرحتها تظل ناقصة النفور الممزوج بالحيرة بعين أبنها يؤرقها ولن تتركه لسيطرة شيطانه عليه فمازال الطريق بأوله.
رمقها بمزيد من التشتت هامسا حاسس اني مش مرتاح يا أمي قمر مش عارفة تكون زوجة ازاي هتكون أم!
الفترة القصيرة. دي اكتشفت فيها عيوب كتير في حاجة ناقصة في علاقتي بيها.
ربتت علي كتفه بقوة اللي جاي هيكمل الناقص بينكم ويغير حياتكم هيغيرك ويغيرها خلافتكم دي طبيعية في البداية لكن مع العشرة هتفهموا بعض.
بالعكس لازم تكمل عشان تبقي عملت اللي عليك وحاولت تنجح حياتك يا ابني و لو لاقدر الله مراتك فضلت علي حالها و ماحاولتش تصلح من نفسها وقتها خد قرارك ومش هقدر ألومك.
صوت العقل داخله دفعه لينصت لوالدته لعل تقديرها هو الأصوب وتتبدل الأحوال حين تغدوا قمر أما هدأت نفسه قليلا وصار مؤهلا للمواصلة لعله ينقذ حياته الزوجية من أولى عثراتها.
طمنيني جوزك عامل ايه معاكي يا بنتي
ابتسمت وهي تربت فوق بطنها المسطح
بقا أهدي شوية معايا ومراعي تعبي الفترة. دي وحماتي من وقت ما عرفت بحملي بتساعدني قبل ما رفعت يجي من شغله و قايمة بكل حاجة اكل و وتنضيف بيت ومواعين المشاكل بقيت أكل.
ضحكت والدتها بانتصار وفخر صائحة مش قولتلك يا بت قمر حملك جه في وقته علي حسه هتتدلعي عليهم براحتك وجوزك مش هيقدر يكلمك كلمة لحد ما تولدي.
تعرفي يا أمي رغم إن تقريبا الدنيا مستقرة بنا بس بشوف حاجة في عيون رفعت مش فاهماها حاجة مخوفاني معرفش ليه هو فرحان انه هيكون أب بس في نفس الوقت
قاطعتها سريعا ايه الكلام الماسخ ده اللي مالوش طعم ولا معنى هتخافي من ايه يا روحي ده انتي هتخلفي عيل علي حسه هتتحكمي وتسيطري علي الكل.
رفعت إحدى حاجباها وتحدثت بتهكم خاېفة من امتى يا اختي! أتعدلي يا بت وخليكي جامدة بلاش هبل أسمعي كلامي أنا عايزة مصلحتك محدش هيخاف عليكي قدي.
حدجتها مليا بشرود قبل أن تستسلم لمنهجها وتستقوي بدعمها عصبت قمر عيناها غلالة طاعتها العمياء جعلتها لا ترى حقيقة الأمور رضخت لفكرها السام.
وقررت أن تسير علي درب والدتها.
لا تدري أنها تدفعها دفعا لحافة خسران مبين.
أحلف كده يا عزت إننا هنطلع مصيف!
تكاد أشرقت تقفز من فرحتها ليعيد عليها ما قاله
يا بت والله هنطلع نصيف زي ما كان نفسك شقة كبيرة في اسكندرية.
شهقت بفرحة اسكندرية إلهي يفرح قلبك يا عزت طب امتي طالعين وكام يوم أنا مش فارق معايا أنا راضية بيومين المهم أروح للبحر أي بحر.
لكز جانب رأسها ساخرا والله انتي فقرية صحيح هنطلع اسبوع بحالوا يا ستي.
شخصت قليلا قبل ان تقول أسبوع طب وحماتي هتوافق عرفتها يعني
حماتك أصلا طالعة معانا وكمان قمر وجوزها يعني كلنا هنتشارك فيها أصل الشقة أربع أوض وحمامين كمان يعني هتكفينا كلنا.
أسود وجهها بغتة بعد أن اتضح الأمر الرحلة التي تترجاها سوف يصاحبها فيها رجل غريب و عقربتان خصوصيتها هنا معډومة صاحت لزوجها بضيق بالذمة ده كلام يرضي ربنا يا عزت أنا كنت عايزة اروح معاك لوحدي أنا وأنت وبس تلعب نضحك ننام نقوم براحتنا
لكن حضرتك هتخليني مع راجل غريب مش هعرف ألبس حتي بجامة أتحرك بيها.
هو يعني لازم تلبسي بجامة في الشقة كلها عندك أوضتنا اعملي فيها اللي يعجبك شقة كبيرة هتقضينا وأهو نبقي لمة حلوة ونتبسط وكمان كلنا هنتقاسم في إيجارها ولا أنتي عايزة تخسريني وخلاص.
حدجته بخذلان شديد
لا يروقها أبدا وضع گ هذا كيف تأخذ راحتها مع وجود زوج قمر كما ومض خاطر أخر جعلها تهتف بضيق
بقولك ايه يا عزت أنا عايزة اطلع اتبسط وأمك مش هتخليني اتهني علي قاعدة ولا نومة الفلوس اللي هتدفعها طلعني بيهم يومين لوحدي او حتي يوم أنا راضية في أي شقة صغيرة بس اتبسط و محدش يعكنن عليا الله يخليك.
زفر بضجر أسمعي يا أشرقت أنتي قولتي نفسك تطلعي مصيف و أهو هنطلع أسبوع لو مش عاجبك النظام ده بلاش خليكي بس اعملي حسابك أنا هطلع معاهم و انسي أوديكي في حتة أنا مش فاضي لدلعك وسيبيني بقا اتخمد عشان انتي قلبتيها غم.
تركته يغط بنومه و وقفت بشرفتها الصغيرة تطالع السماء شيء داخلها يشعر بعدم الراحة لتلك الرحلة تخاف الټضحية بفرصتها الوحيدة لتشم هواء البحر الذي تتمنى زيارته كما تهاب الذهاب لما سوف تلقاه من منغصات والدته والعقربة الصغيرة.. أي قرار تأخذ
بعد تفكير كثير رجحت كفتها الأولى سوف تتغاضى عن أي شيء وتنال تلك النزهة المنتظرة وتستمتع بها مهما حدث هي في كل الأحوال مستغلة من الجميع.
ظنها لم يخيب ابدا حماتها أحضرتها تلك الرحلة وتحملت هي وعزت التكاليف مناصفة مع زوج ابنتها لغرض ليس غريبا عليها تستغلها حتي هنا لخدمة قمر بحجة أن العقربة حامل ولا تقوى علي بذل مجهود إضافي هي تحضر الإفطار وتجلي صحونه. تغسل ملابسها هي وعزت ووالدته وأحيانا تدس لها الأخيرة ملابس العقربة الصغيرة في الخفاء كي لا يلاحظ زوجها.
تتعجب كثيرا كيف لرجل بأخلاقه وتهذيبه يتزوج مثل قمر حين وصلوا في يومهم الأول أبتاع الكثير من الفاكهة واللب وأعطي لعزت نصيبها هي وقمر ليظل بغرفتهما حقا رجل كما يقول الكتاب بتلك اللفتة.
لكن رغم هذا قررت اشرقت أن تستمتع يكفي أنها تقف الأن وقدميها ترتوي بمياة البحر الباردة ولا يزال الشروق يبذخ والأجواء هادئة الموج حاني و يداعبها كأنه يطبطب عليها لما تلقاه كلما توغلت غمرتها المياة أكثر لتبتسم بسعادة گ طفلة تلهو جلست وهي تجدف بذراعيها في المياة حولها لتغمرها أكثر لكنها حذرة كثير هي تجهل العوم كيف لها أن تتقنه وهي تزوره للمرة الأولى
متابعة القراءة