اشرقت بقلبه

موقع أيام نيوز

لتصبح عليه پغضب 
انت ازاي تلمسني كده يا جدع انت. 
 كنتي هتقعي. 
 يا أخي سبني اقع بس ما تتعداش حدودك. 
 مقصدتش أتعدى حدودي أو ألمسك بنية سوء والله. 
ومع كده انا أسف سامحيني حقك عليا. 
اعتذاره بدا لها صادقها لا تعتقد انه قصد استغلال الموقف هي حقا تعثرت قدميها وكادت تقع فعصمتها ذراعه من السقوط. 
 طب اتفضل روح لحالك وسبني امشي لوحدي. 
رمقها بهدوء دون ان يتحرك من موضعه رسالة منه انه لن يتركها زفرت بضجر وصارت خطوتين بعد ان سلمت أمام عناده ليتبعها الشارع هاديء وهما يسيران بمفردهما. 
افكارها لا تزال مشټعلة بصراعها الدائم
لتقف بغتة مستديرة له بنظرة تعجبها منها. 
نظرة خلت من حدتها وشراستها المعهودة منها
وهي تهمس له بنبرة مريرة 
لأخر مرة هقولهالك ريح قلبك يا ابن الناس واقطع الأمل. 
عمر طريقنا ما هيكون واحد يمكن تكون فعلا حبتني
بس انا قلبي خلاص مبقاش فيه حياة ولا عندي ايمان بالحب
كفرت به وبكل حاجة حلوة.
وجدها فرصته العزيزة ليحدثها فلم يتردد وهو يجادلها بصوت طغي عليه عاطفته أديني فرصة اثبتلك انك غلطانة. 
ليتهدج صوته اكثر مع همسه أنا شاريكي يا أشرقت وعايزك في الحلال.
لمعت عيناها بدموع متحجرة وقالت وانا بعت الدنيا كلها ومش هشتري غير نفسي بلاش تخسر وقتك معايا
دموعه العنيدة أبت ان تسقط وهو يبتلعها ببن جفناه سريعا لتظل عيناه جامدة امامها وهو يرمقها بحزن.
لكنها رأت دمعته الخفية هذه. 
لا تدري هل شعرت بها ام رأتها حقا
لكن ما هي أكيدة منه أن قلبه يبكي الأن
مسحة من الشفقة كست عيناها وداخلها يتردد صوتان متناقضان أحدهم ينادي بالمزيد من مشاعره التي تحتاجها گ أنثى طبيعية والأخر يترجاه ليرحل عنها دون رجعة.
فلن تنجرف معه لعاطفة تسرق حريتها وتمحو غنائمها.
سوف ينساها ويعيش حياة اجمل دونها
أما هي راضية كل الرضا بما تعيشه بعيدا عن عالم لرجال.
عادت تسير أمامه بخطي هادئة شاردة الفكر حتي اقتربت لمسكنها ودون كلمة واحدة ابتعد رضا سريعا دون أن يلتفت خلفه كأنه مثلها يحارب ذاته يحارب قلبه كي يلفظها منه ويتخلص من ۏجع الأسر بعشقها.
تنهدت وصوت ضميرها يهمس بأن يا ليت بوسعها منحه ما يريد بل ليتها تعطي ذاتها تلك الفرصة التي يدفعها الجميع إليها خالتها وسارة والعم سلامة.
لكن جميعهم لا يدرون أنه ليس بمقدورها أن تلبي ما يطلبون.
ولجت بيتها ولم تلحظ ذاك الغامض الذي كان يراقبها من بعيد.
وافقت تبيع ضناها
الذهول ومعالم الألم تتجلي بكامل صورها علي وجه والدة رفعت ليجيبها الأخير بهدوء من لم يفاجئه الأمر طبعا وافقت قمر مستحيل ترفض عرض زي ده. 
 بس ده ابنها حتة من قلبها ازاي تبيعه!
لا تزال

الدهشة تكسوا صوتها فيغمغم لها لأنها إنسانة مادية ومعندهاش قلب ولا مشاعر يا أمي صدقيني انا ندمان علي إنها شالت اسمي في يوم من الأيام وبقيت أم ابني الوحيد غلطة هعيش عمري كله أكفر عنها للمسكين اللي مالوش ذنب.
تدفقت دموعها حسرة هامسة يا خسارة ياقمر كل مرة اراهن عليكي تخذليني يا خسارة. 
 عمر اللي زيها ما يكون خسارة لينا يا أمي. 
أومأت وهي تجفف دموعها بظهر كفها هاتفة طب منين هتجيب الفلوس دي كلها يا ابني 
 اطمني يا أمي هتصرف. 
 هتتصرف ازاي لازم اعرف. 
تنهد مع تمتمته ممكن ابيع العربية أو حتي الشقة وارجع اقعد معاكي شقتي لوحدها تساوي مليون جنيه دلوقت غير عفشها.
دبت علي صدرها باستنكار هتبيع شقتك يارفعت
 أبيع أي حاجة واشتري ابني يا أمي مهما دفعت عشانه مش خسارة فيه هو أغلى ما أملك دلوقت.
رمقته بشفقة وحزن شديد قبل ان تربت علي جانب وجهه بحنان عندك حق يا ابني مفيش حاجة تساوي وجود ابنك في حضنك. 
واستطردت بنظرة خاصة عموما ماتبعش حاجة.
 أمال اعمل ايه 
سألها بتوجس لتهتف بغموض أنا اللي هعمل شقتك هتفضل ليك انت وابنك. 
ثم عادت تربت علي خده برفق ماتشلش هم انت يا ابني وربنا يعوضك بأحسن منها. 
شردت عيناه بعيدا والدعوة الأخيرة تبدو له بعيدة بعد السماء فمن الأن وصاعد لن يفكر إلا في مصلحة صغيره وحسب وكل شيء اخر سيتركه بيد الله يدبره كيفما شاء. 
لسه زعلانة ياعبيطة
رمقت والدتها بتيه وهي تخبرها خاېفة اكون اتسرعت ياما معقول اسيب ابني لرفعت كده ببساطة أنا افتكرت اني هقدر ألوي دراعه زي ما قولتي مكنتش اعرف إن الأمور هتوصل لكده.
صاحت وعيناها تبرق بخبث ياهبلة وانتي فاكراه هيقدر هو وامه علي الواد شوية وهايجي يرجعك تاني لما ابنه نفسه يعيط عشانك ويطلبك هو في طفل يستغني عن أمه.
لتهمس قمر بأصدق ما قالته دون ان تشعر 
وفي أم تستغني عن ضناها
لم يصل مسامعها همس ابنتها وهي تواصل بث القوة والجبروت في نفسها بالباطل انتي هتاخدي مبلغ مكنتيش تحلمي به خديه واصرفي وعيش وأمني مستقبلك واصبري وشوفي هيحصل ايه أقطع دراعي إن ما كان رفعت يرجعك تاني وهو مجبور عشان الواد أسمعي كلامي تكسبي.
ظلت نظرتها حائرة لحظات قبل ان يعود لها وميض الثقة والانتصار وهي تتذكر غنيمتها بعد الطلاق والتنازل. 
غنيمة تستحق الټضحية المؤقتة. 
حتي لو تنازلت عن طفلها ستظل أمه رغم كل شيء. 
ويوما ما ستعيده لها من جديد.
الجزء 7
رواية أشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
الجزء السابع
لا تغتر بإحكام مكيدتك حول من ظلمت
فإن نجحت بنحر عنقها غدرا 
أعلم أنه ليس توفيقا من الله
بل وبالاعليك لو تعلم.
أشرقت في واحد عايزك
تعجبت كثيرا وهي تنهض من رقدتها بعد عودتها من عملها متسائلة بعجب  واحد مين اللي عايزني يا سارة
رفعت كتفيها بنفي  معرفش ماما قالتلي انادي عليكي عشان  تشوفيه هو قاعد في الأنترية مع بابا.
جحظت عين أشرقت ودبت صدرها پعنف صائحة بريبة
نهار ابيض ليكون عريس تاني! أنا عارفة أمك مش هتسكت الا اما تجوزني و تزيحني من البيت. 
ضحكت سارة لردة فعلها وهي تهز رأسها نفيا  لا لا اطمني شكله مش كده العريس بيجيب معاه حتي طبق حلويات انما ده جاي فاضي. 
انتي شوفتيه
أيوة لمحته وبابا بيدخله الأوضة. 
ثم غمزتها مشاكسة بس حاجة كده قمر بصراحة طول بعرض وشكله له هيبة والله ياريت يبقا عريس. 
نفثت وهي ترمقها ضاجرة قبل أن تتوجه لتري زائرها الغامض ذاك وماذا يريد.
رفعت!!
هتفت بها بعد ان رآته جالسا ينتظرها أخر شخص تتوقع أن تراه هنا كيف أتي ولماذا قبضة قلق أعتصرتها بغتة حتما هو أمر جلل ما أحضره هنا.
طمنيني عليكي يا أشرقت مرتاحة هنا. 
نبرته المميزة التي جمعت بين حنان ودفء لا يشوبة خبثا كثيرا ما كانت تلمسه بنظرات رفعت نظراته التي خلت من الشفقة الأن بعد تحررها من عزت تنهدت بعد صمت قصير  الحمد لله يا استاذ رفعت مرتاحة جدا وحاسة ان روحي رجعتلي تاني ياريت كنت أخدت قراري من زمان وسبت عزت وجيت هنا.
غمغم بعين شاخصة كأنه يخاطب ذاته أنا وانتي فعلا أتأخرنا علي ما قدرنا ناخد قرار بس في النهاية أخدناه. 
كلماته بدت لها ذو مغذى واضح تعجبته وخاڤت تصديقه هل ما فطنه عقلها صائب!
أنا طلقت قمر!
كأنه قرأ خواطرها الصامتة لترمقه بدهشة حقيقية متسائلة 
طلقت قمر ليه
رمقها مليا قبل ان يهتف بهدوء غريبة
افتكرت انتي الوحيدة اللي مش هتسأليني سؤال زي ده
تم نسخ الرابط