بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
ومش هقدر أتعمل أعيش هنا مده طويلههنهى مسؤلياتى هنا وارجع إسكندريه فى أقرب وقت.
شعر عواد بالآسى قائلاحاسس بيك ومعاك فى قرارك إنت اللى كانت مخلياك مستحمل تعيش فى لندن هى روزانا.
رد رائففعلاتعرف إن آخر حاجه قالتها مرات عواد شكلها شقيه ومتأكده عواد بيحبهاأنا سمعته همس بإسمها قبل كده بتمنى يعترف بحبها
فى يوم ولما ترجع ل إسكندريه وإبقى وصى عواد يقرالى الفاتحهأكيد هتوصلى زى ما سألته أول مره سمعت منه بيقرى الفاتحه وهو واقف قدام البحر إنت بتدعى تقول أيهقالى بقرا الفاتحه لروح بابا وبدعى له بالرحمه...قالى الفاتحه والدعاء هيوصلوا للشخص المقصود فى أى مكان هو فيه.
وتذكر ذالك الصبى ذو الخمس عشر أعوام
بالعوده قبل حوالى اكثر من عشرون عام
كان صبى بالكاد اتم الخمس عشر عام لم يكن مدلل أبيه بل كان يعامله پقسوه ويحدثه أنه دائما سيكون ضعيف بسبب دلال أمه لهرغم أنه كان متفوقا دراسيا كذالك فى رياضة السباحه كان حاصل على عدة بطولات لكن لم يكن هذا كافيا لينال تشجيع والده بل كان دائما ينعته بدلوع والداته
وهذا بالفعل ما فعله وتتبع والداه الى أن وصل الى بالقرب من منزل سالم التهامى
رأى سالم التهامى يصوب سلاحھ ناحية وجه والده الذى يتحدث بصوت عالى ويشهر سلاحھ هو الآخر بوجه سالملكن إنقلب كل ذالك حين خرجت صبريه وقتها لا يعلم ماذا قالت مما جعل سالم التهامى أخفض السلاح لكن أخذ السلاح من يده مروان
فى نفس اللحظه شعر عواد بالخۏف وأقترب من مكان والده سمعه يسب صبريه بلفظ نابى
وشكك فى شرفها...تعصب مروان وقتها
تدخل سالم لفض هذا الڼزاع
لكن عواد تعصب حين رأى مروان قام بالعراك بالايدى مع والده حتى أنهما وقعها أرضا ومازال العراك مستمر بينهم...
فى نفس اللحظه
خرجت صابرين من منزلهم كانت طفله بعمر السابعه أو أكثر حين رأت عواد يحاول أن يبعد والدها عنه ظنت انه ېتهجم على والداها ذهبت من خلفه وضړبته على ظهره بطفوله قائله
دفعها عواد دون قصد لتقع على الارض
تشعر بآلم بيدها
فى نفس الوقت صمت العراك بين أبيه ومروان بصوت ړصاصه لم تخترق الأجواء فقط بل إخترقت قلب والد عواد لترديه قتيلا فى الحال.
ترك سالم عواد الذى توجه سريعا نحو چثة والده
لكن قبلها حاول التهجم على مروان حين أخذ ذالك السلاح الخاص بوالده الذى سقط من يده أثناء العراك وقام بتوجيهه ناحية مروان لكن كان هنالك صوت ړصاصه أخرى أخترقت ظهره لتشل حركته ويقع السلاح من يده وهو ينظر خلفه لمن أطلق الړصاصه عليه وجه لما ينساه أبدا.
أحسن كنت عاوز ټضرب بابا أهو مصطفى إبن عمى دافع عنه وضړبك.
بعدها غاب عواد عن الوعىلكن صاحب غيبوبته صوت صابرين
لم يفوق الإ بعد عدة أيام وجد نفسه بسرير
كان أول من سأل عنه هو والده ليصدم بالفاجعه الاولى بحياته وبعدها بعدة أيام كان هنالك فاجعه أخرى انه أصبح نصف مشلۏل
بسبب تلك الړصاصه التى إخترقت ظهره ليخوض معركه كبيره بعدها كان هو المحارب الوحيد فيها
حين سافر ل لندن لإجراء بعض الفحوصات الطبيه كان الامل فى عودته السير على قدميه شبه معډوم
لكن كان التحدى منه وحين كان يشعر باليأس كان يتذكر تشفى صابرين به فيصر على العوده للوقوف على ساقيهلكن فى ذالك الأثناء أخذ الصدمه الثالثه
والداته تزوجت من عمه فهمى
كره كل شئ حوله أراد الآستسلام لكن ليس للعجز بل يريد المۏت ويلحق بوالده...لكن تلك كانت أمنيه لحظيه فقطحين دخلت عليه إحدى الممرضات وهى سيده بعمر الثانيه الأربعين تقريبا فى البدايه نفر منها وتهجم عليها بالالفاظ لكن هى كانت تستوعب ما تمر به مثل هذه الحالات واصحابها اللذين يودن المۏت أكثر من العلاج القاسىتحملت رفضه لها أكثر من مرهالى أن
وجدها مره تبكى سآلها لما تبكىقالت له أنها خسړت منذ عدة شهور والداها الذى كان محور حياتهالكنه آتى لها بالمنام وطمئنها أنه اصبح بمكان أفضل بعيد عن البشر وأحقادهمبدأ يشعر معها بالراحه تدريجيا الى ان اصبحا صديقين كانت له مثل الآخت الكبرى رغم انها كانت أكبر من والداته فى العمرساعدته كثيرا وشجعته على المرور من تلك المحنه النفسيه ليستمر فى المضى فى رحلة علاج قاسيه
متابعة القراءة