بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
عليها ثم قالت
خلاص الوقت دخل وبقينا فى الخريف غير كمان الأجازه الصيفيه خلصت والمدارس رجعت من تانى وفاديه عندها مدرسه بكره الصبح.
تبسم عواد وأشار بيده ل صابرين أن تصعد أمامه الى غرفتهم.
لكن صابرين لفت إنتباهها خروج رائف وخلفه ماجد من غرفة المكتب القريبه... فقالت بتريقه.
إيه ده إنت كنت عامل إجتماع مباحثات ومشاورات عائليه.
أيوا كنا فى إجتماع عائلى عشان تقسيم الميراث بينى وبين بنت مصطفى.
إلتفتت صابرين تنظر ل عواد بذهول.
ضحك عواد على ملامح صابرين المذهوله.
بينما تسألت صابرين
طب وليه مش إستنيت لما المحكمه تقر بنسب بنت مصطفى ومش غريبه إنك تفرط كده فى جزء كبير من أملاكك لهاكده هتبقى صاحب أصغر نسبه فى أملاك عيلة زهران.
وماله أنا لو عاوز أكبر نسبتىمش هلاقى صعوبهده شئ سهل جدا.
مختال...وطبعا تقدر بالغش والتدليس بتوعك.
كان هذا جواب صابرين الذى ضحك عليه عواد قائلا
بلاش نوقف عالسلم كدهأنا عندى سفر بكره الصبح بدرى وبصراحه كده عاوز أستغل الوقت اللى فاضل ونظرت له بحنق ثم صعدت أمامه.
فتح عواد باب الغرفهدخلت صابرين ثم هو خلفها
لكن لم يحن وقت الأعتراف بذالك.
قطع تلك النظرات هو ضحك صابرين إستغرب عواد تلك الضحكات التى تزداد نهض متكئا يضع رأسه على إحدى رسغيه وهو مازال على الفراش يقاوم ذالك الآلم بظهره ينظر الى صابرين التى مازالت مسطحه بظهرها على الفراش تضحك بلا إنقطاع تسأل بإستغراب مازح
مازالت صابرين تضحك وهى تجاوبه
أصلى أفتكرت قبل ما أرجع للڤيلا وأنا عند فاديه فى الشقه....
توقفت صابرين عن الحديث تضحك... بينما عواد زاد فضوله على معرفة ما الذى أفتكرته جعلها تضحك بهذا الشكل حثها على جوابه
ويا ترى أيه بقى اللى أفتكرتيه بيضحكك كده قوليلى يمكن أضحك زيك.
عندى ليك عرض لو قبلتيه أوعدك إحنا كمان تكون الليله ليلة فراق مميزه.
عبس وجه صابرين فى البدايه ظنت أن عواد يستهزئ ويمزح لكن ملامحه تبدوا جاده بوضوح تعلثمت قائله قصدك أيه
قسۏة الآلم الذى يشعر به عواد ينخر جسده مع تذكره لهمس صابرين سابقا بإسم مصطفى وإخفائها معرفتها بأنهم أخوه والذى الى الآن عقله لم يستوعب هذا الأمر القاسى حتى إن لم يكن هو السبب المباشر فى قټلهلكن تذكر أنه أطلق عليه الړصاص حتى
يمنعه من قتل صابرين ذالك اليومصابرين بلا ذنب منها كانت السبب فى أن أخوة الډم الواحد والمتباعدين يرفع كل منهم السلاح على الآخر...إذن ليعطى لها الإختيار بالتحرر من هذا الإثم التى لم يكن لها ذنب به.
رفعت صابرين وجهها تنظر لوجه عواد الذى يحاول أن يحيد بصره عن عينيها حتى لا تتلاقى مع عيناه فيضعف ويتراجع ويبوح له بحقيقة ما يشعر به نحوهايحتاج دعمها فى تلك المرحله المقبل عليها إضطراريا لكن لديه هاجس وغروره يمنعه آخر من يريد أن يرى بعينيها نظرة شفقه له... إستجمع شتات عقله قائلا
أنت عارفه إنى مسافر بكره الصبح لندن وهغيب لفتره قد أيه الله أعلم فبقترح بما إننا هنبقى شبه منفصلين الفتره دى إننا ننهى جوازنا.
صاعقه ضړبت قلب صابرين رفعت عينيها نظرت لعواد الذى يظهر الأ مبالاه كآنه لا يخيرها بل هو قرر بالفعل ما يريده ذالك الوغد المختال دائما هو ما يتخذ القرار لكن لا هذه المره لن تعطيه فرصة الإختيار إذا كان يخيرها وينتظر أن تقول له... لا
فهو مخطئ يكفى إنجراف نحو هاويه فارغه تلك المشاعر لابد لها من لجام ثوانى كانت تنظر لوجه عواد عله يقول كنت أمزح لكن هى الحقيقه إذن يتحكم الكبرياء المهدور لا خساره أكثر مما خسرته سابقاوافقت بلا أخذ وقت تفكير
موافقه عالإنفصالبس هيتم أمتىياريت يكون فى أقرب وقت.
تبسم عواد رغم انه يشعر بتهتك فى قلبه لكن ربما هذا أفضل قرار ل صابرينحاول رسم الجمود قائلا
تمام قدامك فرصه لحد ما أرجع من السفر من لندن وبعدها هيتم الانفصال فورا.
رغم ما تشعر به صابرين من آلم بقلبهالكن قالت له بإدعاء عله يقول لها أنه كان يمزح
وليه مش يتم الطلاق دلوقتي ليه ننتظر.
رد صابرين هكذا جعل عواد يتيقن أن هذا الفراق ليس سهلا عليه لكن ماذا توقع أن تقول غير ذالك.
رد بهدوء وتبرير يعلم أنه كاذب
بصراحه لو إنفصلت دلوقتي عنك ممكن غيداء تتآثر هى كمان وتطلق من فادى بعد مده قصيره من جوازهاإنما لو فضلنا كم شهر مش هيضر حد طلاقنالأن وقتها هيكون مر وقت طويل على جواز فادى وغيداءيعنى حتى لو حصل بينهم وقتها
متابعة القراءة