بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
الأسكندريه بعد ثلاث ليالى فقط قضوها بالبلدهإختارت غيداء الإنزواء عنه بغرفه أخرىبسبب ذالك الحديث بينهم مقتضب ومختصر رغم ذالك يحاول فادى أن يتمالك أعصابه ومضطرا يعطيها عذراهو من بدأ بلعبة إنتقام خسر فيها هو الآخر بل هو بالأكثر ويبدوا أنه يجني هجر مقابل الغدر.
بينما غيداء بالحقيقه تعاقب نفسها مثله تمام هى الأخرى أخطأت ولكل خطأ ثمن يساوى فداحتهكذبه تفرضها عليه حقيقتها برحمها جنين يتكون لاتعلم كيف ستواجه معه الحياه فيما بعد ربما تكون وحدها زواجها من فادى مجرد واجهه لتصحيح صورتها هى فى أعين الناسكذالك حتى لا يوصم طفلها بإبن الخطيئههى على يقين أنه كذالك بالفعللكن هو لا ذنب له أن يحمل على عاتقه خطيئة غيره فعلها بلحظة ضعف وإنسياق خلف موجه عاليه وجب أن يآتى بغطاء زواج شرعي معلنحتى لو لم يدوم هذا الزواح سوا وقت قصير .
صباح الخير تحبي أجهزلك فطور معايا ولا هتقولى زى كل يوم مش جعانه ويادوب أخرج من المطبخ وتدخلى تاكلي أنا بقول خلينا نفطر مع بعض زى أى إتنين متجوزين مفاتش على جوازهم أربعين يوم يعنى المفروض لسه فى شهر العسل.
قالت غيداء هذا وإستدارت بوجها وكادت تبتعد عن المطبخ لكن فادى ترك ما بيده وسريعا قطع تلك الخطوات القليله وقبض بيده على عضد إحدى يديها قائلا بنبرة رجاء
غيداء بلاش طريقتك دى وخلينا نقعد نفطر سوا زى أى زوجين.
مازالت نبرة التهكم المره هى ردة فعلها لكن زاد دمعه توقفت بين أهدابها لاحظها فادى الذى غص قلبه الا يكفيه هذا العقاپ القاسى الذى ناله بطلاق والدايه ليلة زواجه... كذالك مصطفى الذى كان بمثابة أكثر من أخ له يفوق على حقيقه قاسيه أنه لم يجمعهم أخوة ډم واحدفاق من غفلة الإنتقام على قسۏة الحقائق الذى أضاعت منه حب غيداء البرئ
غيداء أرجوك خلينا نفطر سوادى الوجبه الوحيده اللى باكلها فى الشقه واللى بفضل علبها تقريبا طول اليوم.
تهكمت غيداء وهى تنظر بتمعن لجسد فادى الضخم.
تبسم فادى قائلا بمزاح
عارف مش هتصدقىطبعا من شكل جسمى يقول عليا إنى مصعور وباكل ست سبع مرات فى اليومبس الحقيقه إنى هما وجبتين بس اللى باكلهم فى اليومفطور وعشاأنا بنيان جسمى ضخم من الأساس يمكن وراثه قالولى إن جدى ل ماما كان جسمه ضخم.
أيه الفلوس دى.
رد فادى
دى فلوس المرتب بتاع الشهر ده.
إستغربت غيداء قائله
طب وحاططها قدامى ليه
مسك فادى يد غيداء قائلا
غيداء أنا عارف إنك كنت عايشه بمستوى أفضل قبل كدهوإن المرتب اللى قدامك ده ممكن يكون بالنسبه ليك مبلغ تافه.
سحبت غيداء يدها من يد فادى پغضب قائله بضجر غلطان فعلا أنا بنت عيلة زهران بس أنا ماما ربتنى على القناعه وإنى مش لازم دايما أتصرف ببذخعارف ليهلانها مره لما سألتها قالتلى محدش عارف النصيب فيه أيه ولازم تكونى جاهزه وعندك قناعه باللى ربنا عطاه ليكيمكن إنت أفضل من غيركولو كنت فكرت من البدايه لو فاكر كان عندى عربيه خاصه بسواق عشان توصلنى للجامعه أو أى مكانبس أنا حبيت الموتوسيكل بتاعك اللى ميجيش تمن فردة كاوتش واحده للعربيهكنت بحس بحريه وراحه وأنا راكبه عليه وراكلكن إنت إزاي تحس بكده وإنت كنت واخدنى لعبه ټنتقم بها.
قالت غيداء هذا ونهضت من خلف طاولة الطعام وتركت فادى وحده بالمطبخ يلعن غباؤه المستمر حديثها كان حقاغيداء كان دائما يرى منها البساطه فى كل شئزفر نفسه پغضب لا يعلم لما كلما جائت فرصه للتفاهم بينهم يضيعها بغباء منه.
......
بڤيلا زهران
بغرفة
متابعة القراءة