بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


بحالها 
رد هيثم بإغاظه بعيد عنك الغل أصل أنا أما جيت خدت الدلع كله 
نظرت

صابرين له بحنق قائله أمال مش ديك البرابر يلا يالا غور من أوضتى روح ذاكرلك كلمتين ينفعوك 
تبسم هيثم وجلس جوار فاديه قائلا أنا ضامن أدخل كلية الطب البشرى مش هبقى زيك وأدخل طب حيوانات وعاوز أقعد شويه مع فاديه حبيبتى قبل ما تمشى دى مبشوفهاش غير كل فين وفين كله من حماتها الحيزبون 

ردت فاديهعيب تقول كده على حماتى يا هيثم 
نظر هيثم ل صابرين التى ضحكت وقال
مش أنا اللى بقول دى صابرين هى اللى بتقول ربنا وعدنا أنا وأختى بحموات حيزبونات 
ضحك ثلاثتهم 
بينما نهضت صابرين قائلهوقت القطر هروح أنط فى الجيمبسوت وأرجع تانى 
بعد دقائق عادت صابرين نظرت لإنسجام فاديه وهى تشرح ل هيثم إحدى المواد شعرت بالآسى عليها لكن قالت بمزح
متتعبيش نفسك مع الحمار 
تبسم هيثم ونظر لها قائلاماشى خلاص كلها أيام وأمتحن و هثبتلك بالبرهان إنى هبقى 
دكتور هيثم سالم التهامى طبيب جراح كمان 
تهكمت صابرين قائله طبيب جراح قلوب الناس أداويها يا بنى عيلة التهامى للأسف مناصب فقط لكن فلوس متلاقيش عندك ولاد عمك واحد كان صيدلي والتانى مهندس ميكانيكا لما لقوا نفسهم لو فضلوا فى مصر مش هيلاقوا ياكلوا هجوا على بره بس أقولك أسعى لهدفك الدكاتره فى مصر لهم مستقبل زى الجزارين بالظبط 
تبسم هيثم قائلا ما هم بيقولوا عالدكاتره جزارين بس أكيد مش هخاف من الحقن زيك ولا بكره ريحة المستشفيات 
ردت فاديهصابرين پتكره كل الروائح النفاذه حتى البرفانات 
نظر هيثم الى التسريحه بمكرلاحظت صابرين ذالك وقالت له بتحذير
أوعى تعملها 
لكن نهض هيثم سريعا وأتى بتلك القنينه الموضوعه فوق التسريحه وأقترب من صابرين وقام بالرش عليها وألقى تلك القنينه فوق الفراش وغادر الغرفه سريعا يضحك 
بينما وقفت صابرين مغتاظهوقالت ل فاديه التى تضحك
بتضحكى على أيهالغبى غرقنى برفانوخلاص الوقت آزف يادوب ألحق اوصل لمحطة القطرماشى بس أما ارجعلك مش هنساها
ردت فاديه قائلهوفيها أيه ده برفان فرنسى بعطر الاڤندر 
بعد وقت بنفس اليوم 
بمنزل زهران 
أعطى عواد حقيبة ملابس صغيره لإحدى الخادمات قائلا خدى دى إديها

للسواق وقولى له يجهز عشان يوصلنى لمحطة القطر 
أخذت الخادمه الحقيبه قائلهحاضربس الحاج فهمى أمرنى أقولك أنه عاوزك فى اوضة المكتب 
أماء عواد لها براسه 
غادرت الخادمه تفعل مثلما أمرها بينما عواد توجه الى غرفة المكتب ودخل مباشرة
رفع فهمى بصره له قائلا
أقعد يا عواد عاوزك فى موضوع مهم 
جلس عواد ووضع ساق فوق أخرى قائلا
خير أيه هو الموضوع المهم ده 
رد فهمىموضوع مصنع إسكندريه وتقرير لجنة التفتيش بتاع وزارة الصحهسمعت إن دكتوره هى اللى كتبته ووزارة الصحه بعتت إنذار غير أنهم هيفتشوا تانى المصنع 
رد عوادماجد اللى ماسك إدارة المصنع ده وكذا مره قولت له يلتزم بتعليمات وزارة الصحه سواء كان فى الدبح او حتى تعبئة وتغليف المنتجات بتاعة المصنع لكن هو طبعا عايش حياته مع مراته وسايب إدارة المصنع لرئيس العمالأطمن انا بنفسى مسافر إسكندريه دلوقت وهكون فى إستقبال لجنة وزارة الصحه ووزارة الزراعه وهعرف اتعامل معاهم كويس 
تبسم فهمى قائلاتمامفى موضوع تانى كنت عاوز افاتحك فيه 
نهض عواد قائلالو موضوع يتآجل خليه لما أرجع من السفر من هولندا 
رد فهمى إنت هتسافر من إسكندريه على هولندامش هترجع هنا قبلها 
رد عواد أيوا هفضل فى إسكندريه يومين وبعدها هسافر على هولندا 
رد فهمى أنا مش عاجبنى سهرك و سفرك الكتير إنت لازم تتجوز بقى هتستنى لحد أمتى 
رد عواد دى حياتى وأعيشها زى ما انا عاوز محدش له دخل فيها 
رد فهمى بعصبيه لا لازم أدخل أما أشوفك بتغلط وكمان عشان سمعة عيلة زهران الناس فى البلد بتتكلم على قلة جوازك لحد دلوقتي 
تهكم وجه عواد ضاحكا يقول والبلد 
خلاص فضيت مبقاش وراها غير نغمة جوازى عالعموم لما أرجع من السفر نپقى نتكلم فى الموضوع ده دلوقتي لازم أمشى عشان ميعاد القطر 
رد فهمى هتسافر بالقطر ليه ما تاخد عربيه بسواق توصلك لإسكندريه 
رد عواد لأ أنا مزاجى أركب قطر عن أذنك 
غادر عواد الغرفه وترك فهمى يزفر أنفاسه بقلة حيله 
دخلت عليه تحيه المكتب قائله 
برضوا معرفتش تقنعه 
رد فهمى لأ

حتى معطنيش فرصه قفل عالكلام وقال وراه سفر 
تدمعت عين تحيه قائله عواد لحد دلوقتي مش قادر ينسى الحاډثه القديمه ل باباه وسابت له أثر مش بس فى قلبهكمان سابت له أثر على رجله لو مش تحديه وقتها يمكن كان زمانه قعيد على كرسى متحرك لحد دلوقتي 
بنفق محطة القطار 
أثناء سير صابرين صدح رنين هاتفها أخرجته من حقيبة يدها ترد مبتسمه 
أيه يا صبريه لدرجه دى وحشتك 
ردت الأخرى حبيبتى بطمن عليك ركبتى القطر ولا لسه 
ردت صابرين لأ لسه عشر دقايق على القطر أنا فى النفق اللى هيطلعنى على مكان وقوف القطر 
ردت صبريه طب توصلى بالسلامه عملالك مفاجأه 
تبسمت صابرين قائله أنا بحبك وبحب مفاجأتك يلا أنا خلاص قربت عالسلم بتاع النفق 
أغلقت صابرين الهاتف ووقفت كى تضعه فى حقيبة يدها 
لما تنتبه
 

تم نسخ الرابط