بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
على الفراش يشعر بصدع فى قلبه قائلا
فعلا كان فى صديق لياإبنه أرمل ولما عرف إن فاديه إتطلقت طلبها منى لأبنه وأنا قولت أقولها من باب المعرفهإتفاجئت إنها رافضه موضوع الجواز مره تانيهحتى لما قولت لها مش هتخسر حاجه لما تقابله يمكن يحصل وفققالتلى لأ هى خلاص جربت حظها.
جلست شهيره جوار سالم على الفراش تدمع عينيها قائله
تنهد سالم قائلا
ده اللى قولته لهابس هى برضوا رفضت الموضوع.
تنهدت شهيره قائله بتفكير
تفتكر يكون عندها مشاعرل رائف وده سبب رفضها.
رد سالم
معتقدشحتى لو عندها مشاعر هى زى ما قولتلك خاېفه تخوض تجربه جديده جواها خوف مش بس من فشلهاهى خاېفه من أثار التجربه الاولى اللى عاشتها لسنين فى خضوع تعطى وتقدم وفى الآخر تجني النكران.
بمنزل جمال التهامىبشقة فادى
جلس فادى على ساقيه يمسك يدي ساميه المڼهاره بالبكاء والنواح على سنوات من العمر قضتها زوجه تفعل أى شئ لنجاح عائلتها وقوبل ذالك فى النهايه بالطلاق يشعر أنه يكاد يقفد عقله كمن يمر بمنعطف ضيق يقبض على نفسه.
بينما للحظة توقفت ساميه عن البكاء بنواح ونظرت الى فادىورأت صدره العاړي الذى يظهر من أسفل قميصه المفتوحتعلم أنها صعدت له بوقت حرجلكن تغاضت عن ذالك مبرره أنها ليس لها سواه الآن
غيداء وبيدها كآس ماء وأقتربت منها بشفقه قائله
إهدى يا طنط خدى إشربىأكيد فى سوء تفاهموفادى دلوقتي هينزل عند عمى ويهديه.
قالت غيداء هذا ونظرت ل فادى وتشير له برأسها أن يحاول تهدئة والداتهتعجب كثيراأليست تلك التى أخبرته قبل قليل أنها أجهضت جنينهم بدم بارد...هل ما تفعله من مواساه لوالدته شفقه أم شماتهيشعر أنه أمامه مثل العاړي بليالى الشتاء القاسېة البرودهبينما غيداء بداخلها شعور بالشفقهلكن شمت ب فادى وهى تراه يحسد بصره ان تتلاقى عينيه مع عينيهاهو أفسد فرحتها بأبسط الأشياء حتى بعقد القران الذى تم بالمنزل بعد أن أخبروا المأذون عن زواج عرفى سابق بينهمفتمم الزواج على أنهاثيبسبق لها الزواح رغم ذالك كان وكيلها فهمى المخذول فعقد القران ما هو الا تصحيح مسار لزواج عرفى تم بالفعل بينهم...عقد قرانها بالمنزل فقط وأشهر زواجهم بحفل حناء بعد عقد القران بالمنزل دون مظاهركانت الحجه هى
إرتجفت يد ساميه وهى تأخذ الكأس من يد غيداء وكادت تسكب المياه لكن غيداء تبتت يدها على الكأس وقربته من شفاها حتى تحتسى بعض القطرات رفع فادى عينيه بنظره الى غيداء التى حادت بصرها عنه وإدعت النظر ل ساميه.
شعر فادى بضنينوهو ينهض من أمام والداته واقفا يزفر نفسه بضيق قائلا
ترك فادى ساميه مع غيداء التى جلست جوارها صامته لا تعرف ماذا تقول لها وتواسيها بينما نظرت لها ساميه بإستخفاف وقامت بالتمثيل عليها وعاودت البكاء الحار والندب على إستغلال جمال لضعفها بعد كل تلك السنوات حتى أنه لم يرفق بقلبها وأعطها فرصه تسعد بزواج إبنها الوحيد بعد ذالك الإكتشاف الذى كسر قلبها لأكثر من مره وقعت غيداء بطيبتها وسذاجتها بكذب وإدعاء ساميه دخل لها شك ان فادى بالتأكيد يشبه والده ذالك القاسى الذى لم يرآف بضعف زوجته.
فتح فادى باب الشقه ودخل إليها تفاجئ بوالده يجلس محنى الظهر على أحد مقاعد الردهه نطق
بابا!.
رفع جمال وجهه قليلا ونظر نحو فادى يقول بتبرير دامع العين
سامحنى
مقدرتش أتحمل كذبها أكتر من كده. .. أنا سبق وقولت لها لو كنت تعرفي حقيقة مصطفى قبل كده قوليلى بلاش أتفاجئ بس هى ضيعت الفرصه وفضلت مستمره فى كدبتها ولو مش الصدفه هى اللى كشفتها كنت فضلت مخدوع وياريتنى فضلت مخدوع نفسى كل اللى حصل يطلع كابوس وأفوق منه الاقى مصطفى عايش وانه إبنى من صلبى مش طفل إتبدل بالمستشفى يوم ولادته مش عارف إزاى قدر يعيش بدون ما يعذبه ضميره وهو بيخفي حقيقة طفل قلب أمه إتقهر عليه حتى ملحقتش تشوفه.
جلس فادى على ساقيه أمام والده يشعر بتهتك فى قلبه لاول مره يرى والده بهذا الضعف يبكى أمامه
اليوم كان من المفترض ان يسعد بزفافه لكن كانت نهاية اليوم قاسيه بدايتا من إخبار غيداء له انها أجهضت الجنين وان زواجهم عقاپ لهما الأثتين ثم صدمة طلاق والدايه.... وتلك الصوره الباهته التى رأها لهما الأثنين كذالك فحوى حديث والده الذى يبرهن أن والداته كانت تعلم أن مصطفى ليس إبنها لكن من ذالك الشخص القاسى القلب الذى تحدث عنه والدهتسأل فادى
قصدك مين يا بابا وأيه حكاية تبديل المستشفى.
سرد جمال ل فادى عن سماعه صدفه قبل قليل لحديث ساميه مع أخيها عن حقيقة مصطفى وأنها علمت أنه إبن عائلة زهرانتفاجئ أخيها وقتها ليس فقط من ذالكولكن كانت المفاجأه الكبرى هى سماع جمال لها
جمال
متابعة القراءة