بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


فاديه وهى تنظر نحو باب البنايه رأت خروج صابرين وبيدها ذالك المظروف...
عادت بنظرها نحو رائف قائله بإرتباك 
لأ أبدا مش فضول ولا حاجهإزى عمو صادق وكمان ميلا.
رد رائف ميلا بخير كمان بابا.
تبسمت فاديه قائله 
دايما يارب.
فى نفس الوقت إقتربت صابرين من مكان وقوف السياره رأت وقوف رائف جوار باب السياره 

تفاجئت للحظه ثم قالت 
بشمهندس رائف.
تبسم رائف قائلا بلاش ألقاب أنا فى نفس سن عواد هما كم شهر.
تبسمت له صابرين.
تحدث رائف خير أيه الظرف اللى فى ايدك ده متأسف إنه فضول منى.
إرتبكت صابرين قائله 
لأ ابدا ده تحليل روتينى بس حضرتم هنا بتعمل أيه
رد رائف أبدا كنت بعمل فيش وتشبيه محتاجه لبعض الأوراق ولما شوفت العربيه ومدام فاديه قولت أسلم عليها.
تبسمت صابرين وقالت 
إن كنت خلصت ممكن أوصلك. نظر رائف الى فاديه وقال بتوريه كان بودى مرفضش إنك توصلينى بس للآسف معايا عربيتى.
تبسمت صابرين قائله
فرصه سعيدهإنى شوفتك النهاردهإبقى سلملى على جدو صادق وكمان ميلا.
تبسم رائف وعينيه مازالت مسلطه على فاديهيوصل مع إنى عرفت إن بقى فى صداقه بينك وبين باباهو طول عمره بيحب البناتحتى كان بيحب البت غيداء ويدلعها أكتر منى انا وعوادحتى ميلا ليها معزه خاصه عنده بيحبها أكتر منى.
ضحكن فاديه وصابرين التى فتحت باب العربيه قائله
فعلآ جدو شخصيه لطيفههنستأذن إحنا.
أماء لها رائف براسه قائلا
براحتك إنبسطت من الصدفه الجميله دى وأتمنى تكرروتقبلوا عزومتى عالغدا فى أى يوم فى المطعم بتاعى.
أمائت فاديه رأسهابينما قالت صابرين
إن شاء الله قريبسلام.
رد رائف وهو يود البقاء ينظر ويتحدث الى فاديه 
التي شبه ترد عليه بإقتضاب لكنتعجب من النظر لعينيها الآنإنتهت تلك النظره الحزينه.
سلام.
سارت

صابرين بالسياره بينما رائف ظل واقفا لدقيقه ينهر نفسه قائلايعنى العربيه كانت هطير كنت وافقت على عزومة صابرين إنها توصلنى عالاقل كنت فضلت شويه مع فتوش 
غبى دايما يا رائف بس أحسن حاجه بسمة عنيها رجعت تانى هو كده الحريم بتحلو بعد الطلاق. 
....... 
بالسياره 
تنهدت فاديه قائله يا باى شخص بارد.
تبسمت صابرين قائله مين البارد ده رائف والله ده شخص دمه خفيف ومرح مش زى الوغد الابرص.
نظرت فاديه لها بحنق قائله خفيف ومرح ده شخص معډوم الذوق لو واحد غيره كان طنش انه شافنا ومقرفناش بأسئلته البايخه.
تبسمت صابرينمش كتر خيره جاى يشوفنا واقفين هنا ليه.
نظرت فاديه لها قائلهسيبك من سيرة السمج ده وخلينا نشوف نتايج التحليل المره دى.
ردت صابرين التحليل أهو بصراحه مش قادره أصبر على ما نوصل للشقه ونعرف النتيجه.
مدت فاديه يدها وأخذت المظروف من يد صابرين وقامت بفتحه قائله
ولا أنا كمان عندى صبر...أوقفى فى أى مكان قريب.
فتحت فاديه المظروفوبدأت بقراءة بعض النتائج...
تعجبت قائله
النتيجه بتقول فى توافق كبير بنسبة خمسه وستين فى الميه.
توقفت صابرين بالسياره فجأه قائله
كم!.
نظرت فاديه بإستغراب ل صابرين قائله 
يمكن عينات الشعر إتبدلت بين بنت مصطفى وبنت رائف.
ردت صابرين قائله معتقدش ده مستحيليمكن انت قريتى النتيجه غلط .
ردت فاديه أهو النتيجه أهى صحيح أنا مدرسة لغه عربيه بس عندى لغه إنجليزيه كويسه.
أخذت صابرين التقرير من فاديه وبدأت بقرائته 
لتتعجب هى الأخرى قائله
مستحيل التقارب ده بين بنت مصطفى وبين عوادأنا مش مصدقه.
ردت فاديه ولاأنامش يمكن منال تكون قريبه من عيلة مامت عواد.
ردت صابرين بنفى
لأ منال قالتلى إن باباها كان من الفيوم وجه هنا إسكندريه عشان وظيفته وأستقر هنا بعدهافى لغز فى القصهأنا خلاص توهتانا خاېفه أكتشف إن مصطفى يبقى أخو.........
توقفت صابرين ونظرت ل فاديه التى فهمتها وقالت بمغزى 
مصطفى وعواد أخوات 
ده مستبعد طبعا.
ردت صابرينفعلامش بس مستبعد لا مستحيل
قالت صابرين هذا وتوقفت للحظه ثم قالت
فاكره وإحنا صغيرين لما كنا بنشبه على بعض مين بيشبه مينووقتها كلنا قولنا إن مصطفى مش شبه لا مامته ولا باباهولا حد من العيلهوحتى كنا هزرنا وقولنا له إنت لقيط
بس هو زعل وقتها.
ردت فاديهفعلا أنا فاكره الموقف دهبس إحنا كنا صغيرين وقتها.
حكت صابرين جبهتها بأنامل يدها قائله
أنا حاسه بتوهانوالموضوع فيه شئ غامض
النسبه كبيرهيعنى حتى لو المعمل غلط وبدل العينات زى ما بتقولى كانت النتيجه هتبقى مناصفه 
مش خمسه وستين فى الميه دى نتيجة أقرباء من الدرجه الاولى أب واحد وأم واحده تقريبا.
ردت فاديه بحيره قائله والعمل أيه دلوقتي
ردت صابرين. مش عارفه أنا بقول كفايه كده مش ناقصه مفاجأت تانيه.
ردت فاديه بس انا عندى فضول نعرف الحقيقه.
نظرت لها صابرين بذهول قائله 
حقيقة أيه أنا مش فاهمه حاجه
ردت فاديه حقيقة مصطفى طول عمرنا شايفين معاملة مرات عمك له پقسوه ومع ذالك كان بينفذ ليها اللى هى عاوزاه بدون نقاش.
ردت صابرين والحقيقه دى هنوصل ليها إزاى هنروخ لمرات عمك أو عمك وناخد منهم شعريتين ونعمل لهم تحليل تطابق أنسجه مع مصطفى.
ردت فاديه لأ هناخد الشعريتين من طنط تحيه.
نظرت صابرين ل فاديه بذهول. 
....... 
بمصنع عواد 
دخل رائف الى مكتب عواد قائلا 
فاضى ولا أعطلك.
رفع عواد بصره عن ذالك الحاسوب ونظر الى رائف قائلا 
لا هتعطلنى خد بعضك وشوف طريقك فى مكان بعيد عنى.
تبسم رائف وجلس على أحد المقاعد
 

تم نسخ الرابط