إنت عايز تفهمني إن بعد السنين
المحتويات
عيادة تلك الطبيبة الوقحة.....
تستمر القصة أدناه
داخل إحدى العيادات النسائية
كان جالسا يطالعها بدهشة واضحة على ملامحه المصډومة فقد كانت تتحدث معه بطلاقة غير عابئة بما تقول كأنها تتكلم مع إحدى صديقاتها .... يعلم انها طبيبة و هذا عملها ولكن ليس بهذه الجرأة
تركت نظارتها الطبية وقالت بجدية .. قولت ايه يا جاسر بيه
جاسر.. وانا مالي هو انا الدكتور
التفتت لحور الواقفة تفرك في اصابعها من فرط الخجل مردفة ... مدام حور الظاهر انك تعبتي اوي عشان تجيبي البيبي ده
امسكت حور بذراعه حتى تمنعه من التهجم عليها قائلة ... ابوس ايدك اهدى يا جاسر
جاسر.. ما انت شايفة بتقول دا شاكة فيا يا هانم
الطبيبة... احترم نفسك يا استاذ جاسر انا بس بفهمك الي انتولازم تعمله بس لو مش قادر ده مشكلتك انت
اغمض عينيه پغضب و كور قبضته هامسا پغضب.... يا بنت....
داخل سيارته كان يصيح بها كالثور الهائج لتقول كاتمة ضحكاتها
حور.. الله و انا مالي هو انا عملتلك حاجة
جاسر پغضب مكتوم... ابعدي عني يا حور الساعدي انا مش طايق نفسي
حور... روق بس والله دي طيبة و كيوت خالص بس انت الي مش عارفة ليه حاطط نقرها من نقرك
حور بنبرة ناعمة... محدش يقدر يشك في قدراتك ابدا يا قلبيجاسر بخبث وهو يميل عليها غامزا ... طبعا ما انت مجربة
حور بصړاخ.... دور العربية و امشي حالا يا جاسر
نظر لها باستمتاع ماكر وهو يدير محرك السيارة منطلقا الى وجهة مختلفة تماما عن تخيلها.....
مساءا في منزل يوسف.....
مروان... هو في ايه يا استاذ يوسف هو انا فيا حاجة ناقصة
تستمر القصة أدناه
مروان... يمكن عشان هي الوحيدة الي حسيت معاها بالراحة بعد ما فقدتها من زمان
يوسف.. شوف انا مش ضد علاقتكم بس مش شايف انها غريبة شوية
مروان... عارف لما تحس انك غرقان و فاقد الامل انك ترجع لدنيا و مستسلم للمۏت و فجأة تلاقى حد بيمدلك ايدو عشان يساعدك تخرج .. هو دا بالضبط الى حسيته من عليا هي بنت جريئة و عنيدة و ده الي شدني ليها بعد ما كان مستحيل اقرب من حد تاني
يوسف... شوف انا عمري ما عارض عليا في اي قرار بتاخده لاني دايما واثق فيها و متاكد انها بتعمل الصح عشان كده لما حكتلي عنك وافقت عشان عارف انها حبتك بجد و ناوية تبدأ معاك من جديد
مروان بابتسامة مريحة... يعني خلاص موافق نكتب الكتاب اخر الاسبوع
يوسف... موافق يا مروان
...... ربنا يخليك ليا يا يويو
ضيق يوسف عيناه پغضب و اردف بتوجس .... انت كنت بتصنتي يا عليا
عليا.... ابدا والله انا جيت على غفلة يا يويو
يوسف و قد تناسى وجود مروان وامسك بها كالارنب... انا مش قولت بلاش يويو دي
عليا پخوف... ذلة لسان واللهمروان.... انا هنا على فكرة
هندم ملابسه باحراج قائلا ... معلش يا مروان خرجتني عن شعوري اتفضل نكمل كلامنا
مروان ... لا عادي يا دكتور بس ممكن اقعد مع عليا شويا
يوسف برفض... لا مش هتقد معاها غير بعد كتب الكتاب
عليا بهمس... والنبي يا يوسف
يوسف.... اخرسي انت
مروان بابتسامة... تمام امشي انا بقى و نتقابل يوم الخميس
يوسف مصافحا له... شرفتني يا سيادة الرائد
مروان... الشرف ليا
ارتمت عليا في احضان يوسف تهتف بسعادة بالغة... انا متشكرة اوي يا يوسف انا بحبك اوي
قبل راسها بحنان أخوي قائلا... الف مبروك يا لولو ربنا يسعدك يا حبيبتى .....
وبدأ العد العكسي لسقوط سيادة الرائد في بئر عشقها السافر.....
توقف بسيارته امام احد البيوت الريفية في احدى المناطق النائية المحاطة بالزرع الاخضر الساحر ... رائحة للورد العطرية كانت تملئ المكان .... ايقظ تلك النائمة بجانبه على المقعد قائلا بهمس امام شفتيها
جاسر.. حور اصحي يا حبيبتي
تململت ببطء تفتح غاباتها الزيتونية تسأله بصوت ناعس .... احنا فين يا جاسر
جاسر... انا خاطڤك يا قلب جاسر
حور... وانت تخطفني ليه
جاسر بمكر.. لا دي بقى هقولك عليها جوه انزلي يلاقبض
على كفها دالفا بها الى ذلك البيت الريفي الذي يعد رمزا للسكون و الراحة النفسية حيث الخضار و المروج و الطبيعية الخلابة التي تبعث الفرح في قلوب من يراه....
قلبت نظرها في ارجاء هذا المنزل الذي يفوق الروعة في الوصف .... حيث التصميم ذو النمط العصري فغرفة المعيشة تتسم بالبساطة و الالوان الهادئة المريحة للعين... بأثاثها الرائع الذي كان يمتاز بالأصالة و الرقي .... ذلك السلم الخشبي الذي يطغى عليه الحداثة .... ترى ما يوجد بالأعلى
حور بذهول... البيت حلو اوي يا جاسر
جاسر بعشق... ده عشان عينكي شافته
ابتسمت بخجل من حديثه و اقتربت منه تقبل وجنته بحب محاوطة عنقه بيديها قائلة... انا بعشقك يا جاسر
جاسر... وانا بمۏت فيكي يا عشق جاسر يلا بقى عشان افرجك على بقية البيت
حور بحماس ... يلا
صعد بها درجات السلم الخشبي بخفة يريها بقيت المنزل حتى وقف امام احد الغرف المغلقة لتتساءل
حور.. فيها ايه الاوضة دي
جاسر.. تعالى
فتح باب الحجرة لتنصدم من جمالها الفائق... غرفة تبث الحياة ... ينسجم معها اللون السكري المشرق بستائرها الذهبية المزخرفة التى تشع روعة أنيقة يزينها أثاث عصري رائع ...فراش وثير ذو شراشف بالون البيج الفاتح ... إحساس الهدوء و الفخامة يسيطر عليها تماما ... فمن صممها حقا مبدع...
وقف ورائها محاوطا خصرها... ساندا رأسه على كتفها نازعا حجابها ... ډافنا وجهه في خصلاتها ساحبا عبيرها داخل صدره بشهيق طويل ... احست بانذار الخطړ فقالت محاولة الابتعاد مردفة بتوتر
حور.. جاسر يلا نروح
جاسر بخبث وهو يقترب اكثر... ازاي وانا جايبك اغير نظر الدكتورة فيا
حور... والله لو قربت لو صوت و الك عليك الناس
جاسر... صوتي على راحتك انا جاي هنا عشان اساعد ابني يجي بالسلامة
حور بتحذير.. ابنك كويس وانا تعبانة ومش قادرة و عايزة انام
جذبها اليه حاملا إياها متجها ناحية الفراش مردفة بمكر.. ما دا المطلوب انت تتعبي وانا اريحك
حور.. اعقل يا جاسر وسبني احسنلك
جاسر... تو تو انا خلاص قررت
نزع جاكيت بدلته يلقيه ارضا يتبعها بقيه ملابسه... جثى فوقها بحنان مراعيا انتفاخ بطنها الثائر .. مقبلا شفتيها الكرزية بنهم .. ضاغطا بجسده عليها لتتأون بنعومة مهلكة ..جعلته يعزف على جسدها أجمل المقطوعات الموسيقية التى لا تزول آثارها بسهولة....
داخل الطائرة
متابعة القراءة