إنت عايز تفهمني إن بعد السنين
المحتويات
للغاية خاصة مع وقاحة زوجها و إصراره على إخراج الطبيبة .... اشټعل وجهها من فرط الخجل فهي حقا نادمة على دخوله معها الى غرفة الفحص....
خرجت معه بعد ان عدة تعليمات صارمة من طبيبتها و تحذيرات اكثر ..... ركبت السيارة بجانبه لتلتفت ترمقه بنظرات شرسة مردفة بحدة
حور. انت متعرفش تعقد مؤدب ابدا
قال ببرود. لا طبعا
تنهدت بعمق محاولة الثبات حتى لا نتفجر فيه لتردف بهدوء مصطنع.. جاسر يا حبيبي ممكن تحترم نفسك شوية عشان خاطري
في المستشفى التى يعمل بها يوسف .....
دخلت اليه سلوى تتطلبه مسرعة لوجود احد الحالات الطارئة ..... ذهب معها متعجلا مرتديا مأزره الطبي متجها الى احد الغرف الخاصة بالمرضى ....
يوسف. نعم يا سلوى في ايهسلوى. مش هتكشف عليها دكتور سائر كشف عليها و قال ان حالتها مستقرة لان الحاډثة كانت خفيفة بس يدوب كدمات عايزة تتضمد هو رجع العيادة لان جاتله حالة مستعجلة و قالي اقولك تكمل بداله انا كلمت حد من اهلها و هو جاي
احضرت سلوى ادوات التضميد و خرجت تتابع عملها
..... في ايه يا عم ما تنطق مبحلق فيا كده ليه
صدمة الجمته .... طريقة سوقيه لا تليق بهيئة الملاك الذي يراه اطلاقا
يوسف بثبات. انتى في المستشفى في ناس جابتك لما حد ضړبك بالعربية
طالعها بدهشة شديدة فذلك الفم الرقيق هل يعقل ان يتلفظ بتلك السباب اللاذعة حقا غربية .... نمرة شرسة ... تحتاج الى الترويض و على يديه ....
يوسف بهدوء .... انت اسمك ايه
ردت بشراشة . وانت مالك هتطلعلي بطاقة
صك على اسنانه بقوة صادرا صوت مخيف و كاد أن يرد عليها لولا دلوف ذلك الشاب الذي يبدو عليه القلق والتوتر الشديد
ركض اليها جالسا بجانبها يضمها إليه بقوة شديدة مردفا پخوف
مازن. انت كويسة يا حبيبتي
بسمة. انا كويسة يا قلبي ما تخفش
يوسف مسرعا.
لا مش دلوقتي بكرة ان شاء الله بعد ما تخلص فحوصات
اول مرة في حياته ېكذب.... نعم لقد كڈب انها لا تحتاج الى اي فحوصات فهي في كامل صحتها و لكنه اراد قربها و بشدة لذلك اضطر على الكذب
همست بجانب اذنه قائلة. انت هتسبني مع الدكتور المز ده مش خاېف لاغتصبه و اضيع سمعته
ضربها في مؤخرة رأسها بقوة مردفا بحدة . استنى عليا لما نرجع البيت والله لكون معلقك يا بسمة
بسمة وهي تفرك عنقها بضيق. جرى ايه يا عم بهزر
مازن . متهزريش و احترمي نفسك احسنلك
بسمة. طب متنساش تجيب معاك شوكلاته و شبسي و حاجة شاقعة بدل ما انت جاي ايد ورا وايد قدام ولا كانك جاي تزور كلب جربان
لم يرد عليها مازن وانما نظر اليها باشمئزاز و ذهب حتى لا يرتكب چريمة....
اما هو فقد تابع ما يحدث بشغف واضح فعلاقتهم تذكره بعلاقته مع المشاغبة علياء.... غير انه سمع همستها تلك ليبتسم بخبث مقررا مشاكستها بها ولكن ليس الآن فهو يفكر بطريقة لجعلها تقع في غرامه وجعلها ملكه في اقرب وقت ممكن نعم فقد قرر و انتهى الامر سوف تصبح له .... بسمته هو فقط ....
الفصل الخامس والعشرون
الحمد لله على كل حال
جلس مثلث برمودا داخل مكتب جاسر يتبادلون اطراف الحديث حول المشروع الجديد فقد صب الجميع تركيزه عليه فهو يعتبر نقلة كبيرة في تاريخ الشركة .... تنهدوا بتعب ليلقى كلا واحد منهم قلمه جانبا يأخذوا إستراحة بعد وقت طويل من العمل .... قطع صمتهم حازم هاتفا بضيق ....
حازم . فوقولي بقى عايز اخد رايكم في موضوع
انتبه له كلا من رعد وجاسر الذي كان مغمضا عيناه مردف بملل . ارغي
سحب شهيقا عميق يملئ صدره بالهواء و اردف قائلا. في حوار كده عايز اخد رايكم فيه
رعد. ما تنطق هنسحب منك الكلام
..... قص عليهم مشكلته مع نغمه تلك الطفلة البريئة التى لا تعلم شيئا عن الزواج او العلاقة التى تجمع العاشقان اتم حديثه .. وما لبث حتى وجدهم انفجروا ضاحكين بشدة حتى ان رعد سقط من كرسيه من شدة الضحك يلتقط انفاسه بصعوبة اما جاسر فقد ادمعت عيناه من فرط ضحكه فادرف پشماتة متشفيا
جاسر. تستاهل طول عمرك فقري و اهو الي بتعمله فيه طلع عليك في الآخر اشرب بقى يا عريس مع وقف التنفيذ
رعد بضحك . لا مش قادر بقى عندك كبد تلاتين سنة ومش هتقدر تتطلعه البس يا معلم
حازم بضيق. يوه بقى انا غلطان اني حكيت لكم
جاسر بمداعبة. انتي زعلتي يا بيضة معلش تعيش و تاخد غيرها
حازم بجدية . انا بتكلم بجد يا جماعة انا عايز حل
رعد بمكر. واحنا هنعملك ايه يعني ما تتصرف
حازم. ايوا يعني اتصرف اعمل ايه
جاسر بجدية. بص يا رعد انا الي اعرفه عن نغم انها كانت طول الوقت زي الطفلة مخرجتش من اطار البرائة الي كانت عايشه فيه فاكيد صعب عليها تتفهم موضوع زي ده
حازم بغيرة. وانت عرفت ده كله منين
جاسر باستمتاع من ڠضب صديقه . وانت مالك عرفت وخلاص
حازم بنفاذ صبر. اخلص يا جاسرحازم بنفاذ صبر. اخلص يا جاسر
جاسر. من حور لما كانت بتحكي لي عن حياتها و بعدين اكيد يعني مش هتعنس و تقعد في اربيزنا اديها فرصتها وهي هتفهم لوحدها
زفر بقوة مرجعا رأسه إلى الوراء مغمضا عيناه بتعب ليردف برجاء. ربنا يستر..... ليعودوا لإكمال اعمالهم العالقة .....
في احد اقسام الشرطة......
دلف الى مكتبه بكل شموخ يطالع تلك الكتلة من الفتنة امامه ولكنه لم يعيرها اي اهتمام فبعد ما حدث معه اغلق قلبه بقفل من حديد .... ورمى المفتاح في أعماق المحيط.... وقف ينظر اليها بهدوء مريب فيبدو عليها عدم القلق ... ثابتة تقف بكبرياء كأنها لم تفتح رأس احدهم بصخرة .... اقترب منها ببطئ مخيف حتى يرعبها ولكن خاب ظنه فلم يجد سوى نظرات التحدى و الكبرياء ممتزجة بالهيام الواضح فبرغم من تجنبه لجنس حواء الا انه يعلم مدى تأثيره على اي انثى تقف أمامه لا يعلم لما هناك مغناطيس جاذب في عينيها الدخانية يدفعه للغوص فيه نفض غبار افكاره مردفا بخشونة ..... فتحتي دماغ الراجل ليه
هزت كتفيها بعدم مبالاة و ردت قائلة. كان محتاج يتربى و ربيته
صړخ بها مردفا... اسمعي يا بت انتى اتكلمي عدل احسلك و الا مش هيحصلك طيب
..... انا هحكيلك كل حاجة وانت احكم و بدأت بسرد
متابعة القراءة